أرقام طموحة وغير موفقة.. وثيقة استراتيجية الاقتصاد تثير حالة من الجدل
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كتب- أحمد عبدالمنعم:
أثارت وثيقة "التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد"، التي أطلقتها الحكومة للحوار الوطني، حالة من الجدل في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تتعرض لها مصر حالياً، خاصة مع إعلان بعض المستثمرين الأجانب تقليل استثمارتهم في مصر أو توقف بعض مشاريعهم القائمة بسبب أزمة الدولار، حيث يرى البعض أن توقيت إعلان الوثيقة التي استغرق إعداها 6 أشهر غير مناسب، إلا أن الحكومة وضعت توقعات طموحة.
873 توصية
من جانبه أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الوثيقة عبارة عن ورقة بحثية أعدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالتشاور مع عدد كبير من الباحثين والخبراء.
وأوضح، أن الوثيقة شارك فيها حوالي 400 خبير واستغرق إعدادها نحو 6 أشهر من العمل، وخلصت إلى نحو 873 توصية في كافة قطاعات الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن الوثيقة حددت 8 توجهات استراتيجية مقترحة لتحقيق الإصلاحات المطلوبة على صعيد النمو والاستثمار والتصدير وغيرها، وذلك بعد إجراء دراسات تحليلية لمسارات الاقتصاد المصرى خلال 40 عامًا، وأن النقاش حول بنودها والتأكد من توافقها الكامل مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
وتستهدف الوثيقة الوصول بتدفقات النقد الأجنبي إلى 300 مليار دولار سنويًّا بحلول عام 2030، مقابل 120 مليار دولار حاليًّا، بما يمثل قرابة ثلاثة أضعاف الموارد الأجنبية الحالية، كما تستهدف الوصول إلى صادرات بقيمة 145 مليار دولار بحلول 2030، مقابل مستهدف سابق 100 مليار دولار.
أزمة التضخم سياسة مالية
بينما يرى الدكتور زياد بهاء الدين، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الوزراء الأسبق، أن وثيقة الاقتصاد المصري غير موفقة سياسيًا، لأنه لا توقيت لطرحها.
وأوضح، أن الإنتاج والتصدير وزيادة الدخل القومي عوامل تدور حول مفهوم الاستثمار الجيد، مشيرًا إلى أن أزمة التضخم سياسة مالية تخص البنك المركزي.
وتابع رئيس الوزراء الأسبق: كل مجتمع يحتاج لطرح يساري ويميني ووسطي، وروشتة الإصلاح تعتمد على الانتقال من النقاش إلى التنفيذ، ونحتاج إلى التوافق على روشتة الاقتصاد المصري.
البرلمان يتدخل
من جانبه تقدم الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بطلب مناقشة عامة للحكومة؛ بشأن وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري.
وطالب البرلماني، بضرورة استيضاح النقاط التي تتعلق بمنهجية الوثيقة والدراسات التي تم بناء عليها وضع تلك المستهدفات الطموحة، خصوصًا أن بعضها يحمل قدرًا من المبالغة؛ مثل مضاعفة مستهدف الصادرات التي تصل إلى 145 مليار دولار بحلول 2030، رغم أن المحقق حتى الآن من صادرات مصر السلعية لم يتجاوز 38 مليار دولار بنهاية 2023.
كما أكد أنه من اللافت للنظر أن وضع الاستراتيجية الجديدة كان مستهدفًا للوصول بتدفقات النقد الأجنبي إلى 300 مليار دولار سنويًّا بحلول عام 2030، مقابل 120 مليار دولار حاليًّا، بما يمثل قرابة ثلاثة أضعاف الموارد الأجنبية الحالية.
وأشار إلى أن الوثيقة اعتمدت على مضاعفة العائدات المتوقعة من مصادر النقد الأجنبي الخمسة الرئيسية؛ مثل مضاعفة الصادرات بنحو 20٪ سنويًّا، ورفع عائدات السياحة بنفس النسبة، ورفع معدل النمو في عائدات قناة السويس بنحو 10٪ سنويًّا، فضلًا عن نمو تحويلات المصريين من الخارج بنحو 10٪.
وأكد أن الوثيقة تفتقد أية آليات تنفيذية لتحقيق المستهدفات؛ فهي مجرد مجموعة من الأرقام الطموحة، ولم يتم استيضاح كيف يمكن تحقيقها ولا استراتيجيات العمل والبرامج الزمنية، فضلًا عن أنها لم تتطرق مطلقاً إلى مصادر تمويل هذه الأهداف بجميع القطاعات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 استراتيجية الاقتصاد وثيقة الاقتصاد مجلس الوزراء الحوار الوطني طوفان الأقصى المزيد ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتوقع زيادة عدد المعاقين في صفوفه إلى 100 ألف بحلول عام 2030
سرايا - أفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم الأربعاء بأن الجيش الإسرائيلي يقدر أن عدد الجنود المعاقين في صفوف القوات سيصل إلى 100 ألف بحلول عام 2030.
وتشير التوقعات إلى أن 60% من هؤلاء الجنود سيعانون من اضطرابات عقلية، مما يضع ضغوطا إضافية على النظام الصحي العسكري.
وفي ضوء هذه التوقعات، يدرس الجيش الإسرائيلي زيادة ميزانيات علاج الجنود المعاقين، حيث يُقدّر أن الحاجة إلى تمويل إضافي قد تصل إلى 150 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
وناقشت وزارة الدفاع الإسرائيلية استراتيجيات جديدة لاستيعاب وعلاج المصابين الجدد، إضافة إلى 62 ألف محارب كانوا يتلقون العلاج بالفعل قبل الحرب.
جاءت هذه التطورات في ظل مرور ما يقرب من عام على العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أظهرت التحليلات الأخيرة أن الجيش الإسرائيلي، رغم تدميره الكبير للقطاع، لم يتمكن إلا من هزيمة ثلاث كتائب فقط من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، من أصل 24 كتيبة.
بينما لا تزال كتائب أخرى، بما في ذلك كتائب "سرايا القدس" التابعة لـ "حركة الجهاد الإسلامي" وكتائب "شهداء الأقصى"، ناشطة في المواجهات ضد الجيش الإسرائيلي.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 89
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-12-2024 12:11 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...