منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، تشتد وتيرة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، وتتزايد وطأتها مع استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المدنيين في قطاع غزة، ما خلف آلاف الضحايا من القتلى والمصابين أغلبهم من الأطفال والنساء بحسب تقديرات منظمات إغاثية دولية.

ومع بلوغ هذه الكارثة الإنسانية أكثر من 100 يوم، نجد أن حراكًا بدأ يبزغ في أوساطٍ سياسية إسرائيلية وأخرى غربية داعمة لهم، تتحدث عن ضرورة تهجير أهالي القطاع إلى دول الجوار وأولى الوجهات المرشحة لهذا المخطط الآثم هي الحدود المصرية، ويتضح هذا المخطط الإسرائيلي الذي تتبناه حكومة اليمين المتطرف الحالية بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو منذ بداية العمليات العسكرية في القطاع ومحاولات قوات الاحتلال توجيه الضربات العسكرية نحو المدنيين الفلسطينيين، لإجبارهم على الفرار أو النزوح إلى جنوب غزة، من أجل تنفيذ عمليات التهجير القسري للفلسطينيين لتفريغ غزة من سكانها.

وعلى الجانب الآخر نجد أن محاولات الجانب المصري مع الشركاء الإقليميين والدوليين لا تتوقف من أجل إفشال هذا المخطط الصهيوني الذي يحمل في طياته وأدا لقضية العرب الأولى"قضية فلسطين" والاستيلاء على أراض لهم جديدة وبسط هيمنتهم على "قطاع غزة" المكلوم، وفي المقابل نجد أن تحرك مجموعة من أعضاء البرلمان المصري بتقديمهم 16طلب إحاطة لمناقشة قضية تهجير الفلسطينيين، يعد نبوغًا مصريًا ووعيًا دقيقًا بحجم المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد مصر وفلسطين، وفهمًا لما تحمله هذه القضية من أخطار محدقة بملف الأمن القومي العربي، ولهذا اجتمع نواب البرلمان المصري لمناقشة هذا الملف الملغم.

وفي ذلك الصدد، قال الباحث والخبير في الشأن الفلسطيني والعلاقات الدولية، أسامة شعث: «إن الاحتلال الصهيوني الذي جاء إلى فلسطين في بدايات القرن العشرين، جاء في مجموعات من المستوطنين والغزاة، فقد كانوا عصابات من المجموعات العمالية التي كانت تأتي إلى فلسطين وتعيش في مجمعات سكنية هنا وهناك على أرضنا العربية، وكانت بريطانيا تقدم لهم دعمًا لا محدود، حيث جاءت هذه العصابات الصهيونية المغتصبة إلى أرضنا العربية الصابرة بفكرة أرض بلا شعب شعب و بلا وطن، وهي الفكرة التي أطلقتها الحركة الصهيونية، ويقصدون بهذه الأرض أرض فلسطين، أما شعب بلا وطن فهو شعب المجمعات اليهودية الاسرائيلية والصهيونية التي كانت منتشرة حينئذ في أرجاء أوروبا وفي العديد من دول العالم أيضًا وليس لها وطن وبالتالي جاءوا إلينا بهذه الفكرة الاستيطانية».

بريطانيا وأمريكا أوائل الداعمين للحركة الصهيونية في فلسطين

وأضاف: «في عام 1948 أقيم الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين بدعم دولي لا سيما دعم أمريكي وبريطاني بالأساس، وتم تمكين هذا "الكيان الصهيوني" بكل ما امتلك من قوة من أرضنا، مستندًا في ذلك إلى ثلاثة محاور رئيسية تكمن في عدة مخططات، أما المحور الأول فهو " الاستيطان" الذي بدأ في نهايات القرن التاسع عشر حتى عام 1948».

وأوضح: «المحور الثاني فهو "التهجير"، حيث قام هذا المحور على التهجير على مراحل والطرد للشعب الفلسطيني والتي بدأت منذ العام ١٩٤٨، حيث قامت العصابات الصهيونية بطرد ما يربوا إلى ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني هجروا من فلسطين تاريخيا قسرًا واصبحوا لاجئين في الأوطان وفي الشتات وبالتالي فلم يكن هناك فقط فكرة التهجير والطرد للشعب الفلسطيني من أرضه بل كانت بفكرة التهجير مرتبطة بارتكاب المجازر والمذابح الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فنجد أن مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني قد قتلوا قتلًا وحشيًا خلال هذا الصراع وارتكبت في حق أصحاب الأرض أكثر من خمسين مجزرة في عام 1948وحدها منها: مجزرة دير ياسين ثم الطنطورة و أبي القاسم ثم تلا ذلك مجازر عديدة وقعت في العديد من أنحاء فلسطين التاريخية وتم على أثرها التهجير ما يربوا على ٩٥٠٠٠٠ فلسطيني من اصل مليون ونصف فلسطيني الذين استقروا في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاش جزء منهم في الداخل وهم معروفون بعرب ٤٨ و هم من هاجروا من يافا إلى قلب منطقة المثلث وجزء منهم هاجروا من الأطراف من هنا وهناك ودخلوا إلى مناطق العمق أو ما يسمى بمناطق المثلث هذه المرحلة الثانية التي سميت بعملية التهجير والطرد القصري».

وتابع: «أما المحور الثالث فهى مرحلة الإحلال للوجود الفلسطيني، وهي مرحلة بدأت عام ١٩٦٧ وهي عملية تبديل الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال كل شيئ حتى شوارعها والمناطق بالتوازي مع عملية الاستيطان التي قد بدأت في حينها».

صمود ونضال شعبي رغم محاولات طمس الهوية

ويقول الباحث والخبير في الشأن الفلسطيني: «رغم الضغوطات القاسية التي تفرضها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني، لكنه مايزال يواصل صموده على الأرض ويواصل نضاله بهدف الرجوع إلى حتى هذه اللحظة، ولم تفلح حكومة الاحتلال الأسرائيلي من إنهاء وجود الشعب الفلسطيني رغم كل محاولات طمس للهوية الوطنية ورغم كل محاولات التهجير ومحاولات القتل والمجازر التي منى بها الفلسطينيين على امتداد الصراع الآن تجرى عمليات تهجير جديدة للشعب الفلسطيني بأكمله بمسميات جديدة من قبل الاحتلال ومجرمي الحرب، فحكومة الاحتلال تقوم حاليًا بعملية تهجير واضحة، والتي تعد جزءًا من الإبادة الجماعية وحرب الإبادة العرقية الواضحة، المخالفة للقوانين الدولية فهى مخالفة صريحة للمادة الخامسة من ميثاق روما للجنائية الدولية وهو الميثاق الذي يتحدث عن جرائم الإبادة التي يجب أن تعاقب عليها وممارسات جيش الاحتلال ضد شعبنا في فلسطين إنما هي جريمة إبادة عرقية وجريمة ضد الإنسانية لأنها تستهدف حياة البشر والبنية التحتية تستهدف المستشفيات وتمارس اسرائيل جرائم حرب في غزة ويقوموا بانتهاك صارخ للقوانين الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وأسرى الحرب الذين تم قتلهم علنًا أمام مرأى العالم وخاصة في شمال غزة ونجد أن هناك عشرات الأطفال الذين تم أسرهم واقتيادهم سواء ممن كانوا يتلقوا العلاج بالمستشفيات أومن منازلهم وتجريدهم من ملابسهم وقتلهم عنوة وجزء منهم تم أسره كما تم قتل مدير مستشفى بالإضافة إلى قتل عشرات الصحفيين الفلسطينيين واستهدافهم بالطائرات المسيرة، وهذه الممارسات الإجرامية هي جرائم حرب لأنها تخالف القوانين والقرارات الدولية التى وقع عليها الاحتلال مسبقًا لحماية الصحفيين و المدنيين و المصابيين بالمستشفيات التي يجب أن تكون آمنة ناهيك عن دور الإيواء التابعة للأمم المتحدة وسيارات الإسعاف، فجيش الاحتلال قام باستهداف أكثر من ٧٠ إسعاف وتم تدميرها كليًا وقذفها وأملاك ومنشآت خاصة بالفلسطينيين، فقد تم تدميرها كليًا وهى جرائم حرب واضحة وتمارس على مرأى ومسمع العالم».

إبادة ضد الإنسانية

وأكد «شعث» أن: «ما نراه على شاشات التلفاز من حرب إبادة ضد الإنسانية ستظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، لكن الشعب الفلسطيني سيظل على عهده صامدًا ورافضًا للهجرة من وطنه، لأنه منذ اللحظة الأولى للحرب عاد لأول يوم فتحت فيه الحدود عندما غادرت الجنسيات الأجنبية التي كانت مقيمة في فلسطين، وعلى النقيض فقد عاد إلى غزة رغم ويلات الحرب ما يقارب من ١٠٠٠ فلسطيني عادوا عن طريق المعابر لا سيما معبر رفح المصري، وعادوا إلى المعابر منذ بداية الحرب، والحقيقة أن هذا يعكس حجم الترابط والإصرار الفلسطيني على الحفاظ على الأرض والمقدسات والتمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية».

عجز دولي عن مواجهة إسرائيل

وأشار إلى أن الإصرار لا يمكن أن يستمر في حالة العجز العربي والعجز الدولي عن توفير مقومات الحياة ومقومات الصمود، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الذي يرفض الاستسلام، والذي يجب أن يكون نبراسًا لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني فمقومات هذا الصمود تكون بدعم هذا الشعب الأصيل و العظيم الذي رفض الاستسلام وكان ولا يزال يرفض وجود الاحتلال على أرضه.

تهجير طوعي أو قسري

وأكد أسامة شعث على ضرورة أن يتم دعم الفلسطينيين بكل ما أوتي المجتمع الدولي من قوة وإمكانيات وإرادة دولية بضرورة وقف الحرب والمآسي التي يرتكبها الاحتلال حتى لو كانت بالإكراه، لأن استمرار هذه الحرب وهذه الكوارث ستكون نتيجتها أن يموت الشعب الفلسطيني بالقصف أو يموت جوعًا، وأن هذين الخيارين من أصعب الخيارات للشعب الفلسطيني أو أن يهاجر طوعًا أو قسرًا، و بالتالي نريد أن نقول إن الأمة العربية عليها عبء كبير بضرورة أن لا تخذل الشعب الفلسطيني».

جريمة التهجير من ثوابت الاحتلال

وأردف "شعث" قائلًا: «إن قضية التهجير لشعبنا الفلسطيني هي مسألة مهمة جدًا للاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى منذ السابع و الثامن أكتوبر 2023، حيث بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلي تتحدث عن أن التهجير أو النزوح للشعب الفلسطيني لابد وأن يكون بالإكراه وبدأوا الحديث عن نقلهم إلى سيناء تارة، أو نقلهم إلى دول جوار أخرى تارة أخرى، فنجد أن هذا المبدأ موجود ومثبت في عدد من وسائل الإعلام ومثبت أيضًا في التقارير الإعلامية التابعة للكيان الصهيوني، وتعد أيضًا مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاقية "جنيف" والتي توصي بعدم نقل المدنيين لأى مكان وتجنيبهم الحرب بأى شكل من الأشكال، ورغم الإجراءات التعسفية التي يقوم بها المحتل ضد أبناء شعبنا البطل، إلا أن الشعب الفلسطيني يؤكد كل يوم بمواقفه الشجاعة المناهضة لكافة صور الاحتلال رفضه القاطع لها وعبر عن ذلك بإصراره على حقه الأصيل في الأرض، حتى أننا نشاهد ذلك عبر شاشات التليفزيون حيث نجد الناس الذين جلسوا على أنقاض منازلهم وأقاموا بها أو بجوارها رغم ما أصابها من أضرار، فهذا الإصرار على الاستمرار بالعيش ببيوتهم لهو خير دليل على أنهم متمسكون بحقهم في أرضهم حتى رغم الدمار ورغم القتل الذي يجري لكن الاحتلال الاسرائيلي لم يستهدف فقط المواطنين بالضغط عليهم وهو استهدف الحقيقة واستهدف حيل الشعب الفلسطيني هو يقتل البنية التحتية عندما يقتل البنية التحتية أنه يدمر مدرسة يدمر مستشفى يدمر محطة مياه محطة كهرباء محطات الغاز البترول المياه الكهرباء الصرف الصحي حتى لا يمكن العيش في مكان لا يوجد فيه ماء ولا كهرباء ولا شبكات اتصالات ولا صرف صحي ولا بنية تحتية ولا ما يتعلق لأماكن السكن فالبتالي يكثر فيه الحشرات ربما الاوبئة والمخاطر الصحية والبيئية ربما تضطر للهجرة من هذا المكان اسمه التهجير الطوعي اما أن تموت جوعا أو تموت مرضا أو تموت قتلا من الاحتلال الاسرائيلي اما أن تموت فقرا وتموت جوعا أو تموت عطشا او تموت بهذه الأشكال الثلاثة فياتي هنا الخيار الآخر الذي يتم عرضه على الفلسطيني من خلال العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية التي تفتح الهجرة الطوعية وفرص العمل في الخارج وهناك الكثير من المدينة تراود هذا الأمر للمغادرة إلى دول أوروبا ودول عربية وأجنبية للعيش فيها والعمل فيها بأجور مرتفعة لاغرائهم لا يمكن للإنسان الطبيعي أن يرفض هذه الاغراءات لمجرد العيش في مكان فيه فقر بشكل شديد وفيه معاناه فإذا كان هناك إرادة عربية حقيقية يجب عليها في اسرع وقت ممكن اذا كانت مصر أرادت تنتصر للإرادة الوطنية والعودة لمصر لأن مصر لها دورا إيجابيا في هذه المسألة عليها أن تترك مخاطر التهجير على الأمن القومي المصري والعربي وأيضًا على القضية الفلسطينية كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يمكن تهجير الشعب الفلسطيني لأن تهجير الشعب الفلسطيني ضياع للفلسطينين».

الصمود الفلسطيني فصل أصيل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي

وأكد "أسامة شعث" أن الصمود الفلسطيني في هذه الفترة من تاريخ القضية الفلسطينية ومنذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي مهم جدًا ويوصف بالأسطوري، لكن يجب أن يستند هذا الصمود على دعم إسلامي وعربي ودولي في مواجهة هذا التهجير الصهيوني المتطرف والقسري حتى يستطيع أبناء شعبنا الحصول على حقهم في الحرية المنشودة وعودة الأرض الفلسطينية المسلوبة إلى تراب أمتها العربية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل معبر رفح غزة المقاومة الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی لا یمکن یجب أن نجد أن

إقرأ أيضاً:

حماس: شعبنا بالضفة لن يرضخ لمشاريع التهجير وسيواجه العدوان بمزيد من التحدي

الضفة الغربية - صفا

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود مرداوي، إن الفعل المقاوم المتواصل في الضفة الغربية رسالة قوية للاحتلال أن شعبنا سيواجه بالمقاومة جرائم الإبادة التي يمارسها في غزة خصوصاً شمالها، ومشاريع التهجير والاستيطان في الضفة لضمها.

وأكد القيادي مرداوي في تصريح صحفي وصا وكالة "صفا"، أن المقاومة هي الفعل الأنجع لردع المستوطنين وجيش الاحتلال، داعياً الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بالضفة والقدس والداخل المحتل لاستهداف المستوطنين وقوات الاحتلال، وضربهم في كل نقاط التماس.

وبارك قيام الشباب الثائر المقاوم في قرية دير بلوط غرب سلفيت بالتصدي للمستوطنين المعتدين، ما أدى لإصابة مستوطنين أحدهما بجراح حرجة.

وقال إن التصدي لعدوان المستوطنين في سلفيت يأتي في الوقت الذي تتصدى فيه المقاومة الباسلة في جنين ومخيمها لعدوان الاحتلال الأخير.

وشدد مرداوي على أن المقاومة في جنين بكافة تشكيلاتها العسكرية وفي مقدمتها كتائب القسام ما زالت موجودة على الأرض تدافع عن شعبنا وتتصدى لجرائم الاحتلال وعدوانه، وتؤكد أنها باقية راسخة رغم كل الحملات الأمنية والعسكرية التي شنتها أجهزة أمن الاحتلال بحقها.

ووجه القيادي مرداوي في الوقت ذاته الدعوة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لمواصلة وتصعيد فعاليات التضامن، من مسيرات واعتصامات والتصدي للاحتلال والاشتباك معه في كافة نقاط التماس.

مقالات مشابهة

  • سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور
  • أمين سر «فتح»: الشعب الفلسطيني انتظر قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو
  • أيمن سلامة لـ«الأسبوع»: القانون الدولي غير عاجز و«125» دولة ملزمة باعتقال نتنياهو وجالانت
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين
  • وقفات تضامنية بجامعة الحديدة دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • هذه هي المخططات الخفية التي تُدبّرها إسرائيل لتركيا
  • حماس: شعبنا بالضفة لن يرضخ لمشاريع التهجير وسيواجه العدوان
  • حماس: شعبنا بالضفة لن يرضخ لمشاريع التهجير وسيواجه العدوان بمزيد من التحدي
  • من دير ياسين إلى بيت لاهيا.. حرب إبادة الشعب الفلسطيني مستمرة