مظاهرات حاشدة في عدة مدن أوروبية تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
شهدت عدة دول أوروبية مظاهرات حاشدة تضامنا مع قطاع غزة وداعية لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي ذهب ضحيته أكثر من 24 ألف شهيد وأكثر من 62 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء.
وقال الصحفي الفلسطيني المقيم في برلين ماجد الزير إن المظاهرات التي جرت اليوم في العاصمة الألمانية برلين مستمرة منذ ١٠٥ أيام على التوالي انتصارا للحق الفلسطيني، كما انطلقت مثلها ١٩مظاهرة أخرى في عموم ألمانيا، وكذلك في أغلب الدول الأوروبية، استنكارا للسياسة الأوروبية تجاه العدوان على قطاع غزة.
وأضاف الزير -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أن السلطات الألمانية تمارس تضييقا بأشكال مختلفة على المتظاهرين، حتى أنها منعت معالم رئيسية تستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية، دون الاستناد إلى قرارات قانونية.
وذكر منسق المظاهرة في برلين إبراهيم إبراهيم أن الشرطة الألمانية منعت رفع خريطة فلسطين التاريخية، كما منعت الهتافات التي تتضمن التعبير عن فلسطينيي ٤٨، في محاولة لتغييب التاريخ الفلسطيني والرواية الفلسطينية بعد الاحتلال الإسرائيلي للبلاد.
وعن أهداف هذه المظاهرات أوضح الزير أنها "رسالة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة، وأنها دعم للمظلمة الفلسطينية، ودعم لدماء الشهداء والجرحى، وأنها ستستمر إلى أن يرفع الحصار ويتوقف العدوان وتدخل المساعدات وينتهي الاحتلال".
وأضاف الزير أن هذه المظاهرات تمثل حدث غير مسبوق في كل أوروبا، ففي وقت واحد تنطلق عشرات المظاهرات في أغلب المدن الأوروبية، ففي إسبانيا وحدها تشهد نحو ١٥٠ مدينة مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، وكذلك في السويد والنمسا وبلجيكا وسويسرا واليونان، بما فيها من تنوع في الأعراف والثقافات والأعمار.
اسبانيا
وصل عدد المدن المتظاهرة اليوم إلى 115 مدينة، حيث تظاهر آلاف الأشخاص في مدريد ومدن إسبانية أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات مناهضة لإسرائيل، وطالبوا "بوقف الإبادة في فلسطين".
وخلال المظاهرات دعت زعيمة حزب بوديموس إيوني بيلارا الحكومة الاسبانية إلى دعم الدعوة القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وشهدت 19 مدينة مظاهرات مؤيدة لغزة ومنددة بالعدوان الإسرائيلي عليها. حيث طالبوا بوقف العدوان على غزة.
فرنسا
عبر المتظاهرون في ساحة الجمهورية في باريس عن دعمهم لمبادرة جنوب إفريقيا بمحاكمة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بفك الحصار عن غزة وايصال المساعدات الاغاثية والأغذية والأدوية لسكان القطاع، منددين بما اعتبروه تواطئا من الحكومات الغربيّة مع إسرائيل ونقصا واضحا في دعم الشعب الفلسطيني.
بريطانيا
عمت المظاهرات 40 مدينة للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
شهدت مظاهرات حاشدة تضامنا مع غزة وداعية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ميلانوشهدت المدينة الإيطالية مسيرة حاشدة تنديدا باستمرار الحرب على غزة، وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالعدوان الإسرائيلي، كما طالبوا الحكومة الايطالية بقطع العلاقات مع الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی المتظاهرون فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تصعد جرائم قتل المدنيين ..عواصم أوروبية : يجب وقف الحصار فورا
غزة (الاراضي الفلسطينية)"وكالات":
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة استشهاد 25 فلسطينيا في غارات إسرائيلية اليوم، خلّفت "عددا من الجثامين متفحّمة" و"مفقودين تحت أنقاض المنازل".وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إنّ الغارة الأكثر دموية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة (شمال)، وأسفرت عن استشهاد 11 شخصا وإصابة 17 آخرين بجروح، "منهم عدد من الأطفال والنساء".
وأضاف أنّ "القصف أدى إلى حريق هائل في المبنى، حيث تمّ انتشال عدد من الجثامين متفحّمة".
وأشار الدفاع المدني إلى استشهاد أربعة أشخاص "بينما ما زال آخرون مفقودين تحت أنقاض المنازل"، بعدما "تعرّضت منازل للقصف والتدمير الإسرائيلي في حي التفاح (شمال شرق مدينة غزة)".
وقال بصل إنّ ضربة إسرائيلية على منزل في جباليا (شمال القطاع) أدّت إلى استشهاد طفل، بينما أدّت ضربة أخرى على منزل في خان يونس إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين بجروح.وأضاف "تلقينا نداءات استغاثة بوجود عدد من المفقودين تحت الأنقاض في مناطق عديدة في قطاع غزة، ولا توجد لدينا أدوات ولا معدّات للإنقاذ وانتشال الشهداء".
وفيما تواصل قصفها على غزة وتمنع منذ الثاني من مارس الماضي دخول المساعدات الإنسانية بالكامل إلى قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق،حضت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم إسرائيل على رفع حصارها والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
محذرة من "خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت".وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك "يجب أن ينتهي ذلك".وأضاف البيان "ندعو إسرائيل إلى استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وبسرعة ودون عوائق، لتلبية حاجات جميع المدنيين".
والأسبوع الماضي، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، إن نحو 500 ألف فلسطيني في قطاع غزة الذي يقطنه 2,4 مليون نسمة، نزحوا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وحذرت الأمم المتحدة من توقف عمل المطابخ المجتمعية (التكايا) التي توفر الطعام للنازحين بسبب نفاد المواد.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الثلاثاء إنه و"بسبب نقص غاز الطهو، تلجأ العائلات إلى حرق البلاستيك لتطهو وجباتها".وأضافت "هناك كميات محدودة من الوقود متوافرة في رفح وشمال غزة، لكنها غير قابلة للنقل بسبب أوامر الإخلاء والمناطق المحظورة التي حددها الجيش".
*مقترح لإنهاء الحرب
دبلوماسيا قال مسؤولون اليوم، إن الوسطاء العرب يعملون على مقترح لإنهاء الحرب في غزة ، يتضمن هدنة تستمر من خمسة إلى سبعة أعوام، والإفراج عن كل الرهائن المتبقيين.يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على مدرسة كان قد تم تحويلها إلى ملجأ في مدينة غزة إلى 23 شخصا، بحسب مسؤول.
وقال مسؤول مصري وآخر من حماس، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، حيث إنه غير مخول لهما الحديث للإعلام، إن مصر وقطر مازالتا تطوران المقترح الذي يشمل الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من كل القطاع والإفراج عن السجناء الفلسسطينيين.
وأنهت إسرائيل وقف إطلاق النار مع حماس الشهر الماضي وتعهدت بمواصلة الحرب حتى إعادة جميع الرهائن وتدمير حماس أو نزع سلاحها وإرسالها إلى المنفى. وأغلقت المنطقة أمام جميع الواردات، بما في ذلك المواد الغذائية، وتقول إنها ستحتفظ بأجزاء منها لأجل غير مسمى.
وقالت حماس إنها لن تفرج عن عشرات الرهائن الذين مازالت تحتجزهم إلا مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، ووقف إطلاق نار دائم، مثلما هو منصور عليه في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ينايروالذي انهار الآن. ووصل وفد من حماس القاهرة في وقت متأخرمن أمس الثلاثاء لمناقشة المقترح.
وقال المسؤول المصري إن الهدنة المقترح بضمانات دولية، من شأنها أن تستمر ما بين خمسة إلى سبعة أعوام، وان لجنة من تكنوقراط مستقلين سوف تتولى إدارة غزة، وهو إجراء قبلته حماس.
وقال مسؤول حماس إن الحركة منفتحة على هدنة طويلة الأمد تتضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية والضمانات الدولية، مشيرا إلى روسيا أو الصين أو تركيا أو مجلس الأمن الدولي، كضامن محتمل.