الأمين العام للأمم المتحدة: الناس في غزة يموتون بالقنابل والرصاص والمرض والجوع
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
رصد – أثير
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة وعدد الضحايا المدنيين في مثل هذه الفترة القصيرة لم يسبق لهما مثيل على الإطلاق خلال فترة ولايتي.
ووفقًا لموقع الأمم المتحدة، أكد الأمين العام في كلمته أمام قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الأوغندية كمبالا اليوم السبت، أنه بينما يبذل العاملون في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتقديم الإغاثة، فإنهم يواجهون القصف المستمر، والمخاطر اليومية التي يتعرضون وأسرهم لها، والقيود الهائلة على الطرق المتضررة، وانقطاع الاتصالات، ومنع الوصول.
ونبه إلى أن “المرض والجوع” يتفاقمان، حيث لا يموت الناس بسبب القنابل والرصاص فحسب، وإنما أيضا بفعل نقص الغذاء والمياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء وشح الدواء في المستشفيات، والرحلات الشاقة إلى قطع صغيرة من الأرض هربا من القتال.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن “هذا يجب أن يتوقف”، مشددا على أنه لن يتراجع عن دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وأضاف: “يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمنع امتداد هذا الصراع إلى جميع أنحاء المنطقة (بما في ذلك) الضفة الغربية، وعبر الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، وفي سوريا والعراق والبحر الأحمر”.
ونبه غوتيريش إلى أن رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، “أمر غير مقبول”. وقال إن هذا من شأنه أن يطيل أمد الصراع الذي أصبح يشكل تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين- إلى أجل غير مسمى، ويؤدي إلى تفاقم الاستقطاب، وتشجيع المتطرفين في كل مكان، مؤكدا على أنه “يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته”.
وتحدث غوتيريش عن فقدان 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة، وهو ما وصفه بأنه “مأساة مفجعة لمنظمتنا، ولأسرهم، ولمن كانوا يخدمونهم في غزة”.
جدير بالذكر أن سلطنة عمان شاركت في أعمال القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز بوفد ترأسه معالي الشيخ عبد الملك بن عبدالله الخليلي رئيسُ مجلس الدولة، حيث أكّد معاليه في كلمته على التزام سلطنة عُمان الثابت بمبدأ التسوية السّلمية للنزاعات في كافة ربوع المعمورة على أساس قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تحقيقًا للعدالة والوئام والأمن والسلام للجميع ودعمها من هذا المنطلق للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وصولًا إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو لاحترام استقلالية المحكمة الجنائية الدولية
علق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على قرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال كل من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق، يؤاف غالانت.
وقال ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، أعرب عن احترامه لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية.
وردا على سؤال عما إذا كان هناك احتمال لاعتقال نتنياهو إذا حضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر2025، قال دوجاريك: "فرقنا الأمنية ملزمة بحمايتنا وحماية المبنى، وليس اعتقال أي شخص".
وفيما يتعلق بكيفية تأثير صدور مذكرة اعتقال بحق شخص ما على مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، قال دوجاريك إن هذا الوضع يتعلق بالبلد الذي تقام فيه فعاليات المنظمة الدولية.
وفي وقت سابق الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 412 يوما.
وقالت المحكمة، في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إن "الغرفة التمهيدية الأولى رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت".
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها جيش الاحتلال بغزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما طلب خان مرة أخرى في آب/ أغسطس الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وترتكب دولة الاحتلال إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل دولة الاحتلال مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.