رصد – أثير

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الدمار الشامل الذي لحق بقطاع غزة وعدد الضحايا المدنيين في مثل هذه الفترة القصيرة لم يسبق لهما مثيل على الإطلاق خلال فترة ولايتي.

ووفقًا لموقع الأمم المتحدة، أكد الأمين العام في كلمته أمام قمة حركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الأوغندية كمبالا اليوم السبت، أنه بينما يبذل العاملون في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتقديم الإغاثة، فإنهم يواجهون القصف المستمر، والمخاطر اليومية التي يتعرضون وأسرهم لها، والقيود الهائلة على الطرق المتضررة، وانقطاع الاتصالات، ومنع الوصول.

ونبه إلى أن “المرض والجوع” يتفاقمان، حيث لا يموت الناس بسبب القنابل والرصاص فحسب، وإنما أيضا بفعل نقص الغذاء والمياه النظيفة، وانقطاع الكهرباء وشح الدواء في المستشفيات، والرحلات الشاقة إلى قطع صغيرة من الأرض هربا من القتال.

وقال أمين عام الأمم المتحدة إن “هذا يجب أن يتوقف”، مشددا على أنه لن يتراجع عن دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. وأضاف: “يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمنع امتداد هذا الصراع إلى جميع أنحاء المنطقة (بما في ذلك) الضفة الغربية، وعبر الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، وفي سوريا والعراق والبحر الأحمر”.

ونبه غوتيريش إلى أن رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وإنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، “أمر غير مقبول”. وقال إن هذا من شأنه أن يطيل أمد الصراع الذي أصبح يشكل تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين- إلى أجل غير مسمى، ويؤدي إلى تفاقم الاستقطاب، وتشجيع المتطرفين في كل مكان، مؤكدا على أنه “يجب أن يعترف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته”.

وتحدث غوتيريش عن فقدان 152 من موظفي الأمم المتحدة في غزة، وهو ما وصفه بأنه “مأساة مفجعة لمنظمتنا، ولأسرهم، ولمن كانوا يخدمونهم في غزة”.

جدير بالذكر أن سلطنة عمان شاركت في أعمال القمة التاسعة عشرة لقادة دول وحكومات حركة عدم الانحياز بوفد ترأسه معالي الشيخ عبد الملك بن عبدالله الخليلي رئيسُ مجلس الدولة، حيث أكّد معاليه في كلمته على التزام سلطنة عُمان الثابت بمبدأ التسوية السّلمية للنزاعات في كافة ربوع المعمورة على أساس قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تحقيقًا للعدالة والوئام والأمن والسلام للجميع ودعمها من هذا المنطلق للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وصولًا إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

انتقادات واسعة لترحيب لعمامرة بخارطة طريق أعلنها البرهان

انتقادات القوى السياسية للعمامرة مردها إلى ما سمته تعاطفه وانحيازه للعسكريين وليس للشعب السوداني.

التغيير: وكالات

انتقد عدد من قيادات القوى السياسية إعلان رمطان العمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة عن ترحيب أنطونيو غوتيرش بخريطة الطريق التي طرحتها حكومة السودان.

وقال لعمامرة في تغريدة على منصة إكس إن الأمين العام طلب من جميع السودانيين المهتمين المشاركة في إثراء الوثيقة التي من شأنها أن تسهل النقاشات المطلوبة لإعادة بناء دولة سودانية واحدة متماسكة.  وأضاف” أن البناء على الطرح الحالي هو الخطوة التالية التي نستعد لخوضها رغم حساسيتها وصعوبتها. “

تبني لخارطة الطريق

اعتبر وجدي صالح القيادي في حزب البعث، في تغريدة على منصة إكس تصريحات لعمامرة تبنٍّ واضح لخارطة الطريق التي اقرها البرهان.

وأضاف: “لعمامرة يكون بذلك قد فارق القيم التي يجب عليه الدفاع عنها بصفته مبعوثا شخصيا وممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة، وهي قيم السلام والديمقراطية التي تتبناها الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي”. وطالبه بالعمل من أجل وقف الحرب واسناد الشعب السوداني المتطلع للسلام والحرية والديمقراطية.

ترويج

من جانبه دعا بابكر فيصل رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي في تغريدة على منصة إكس، لعمامرة للسعي إلى وقف القتال من خلال خطة حقيقية توقف إراقة الدماء وتستأنف عملية الانتقال المدني بطريقة تفتح الطريق لإقامة نظام ديمقراطي مستدام في البلاد.

واستهجن ما وصفه بالترويج لخارطة الطريق التي أقرتها قيادة القوات المسلحة على أساس التعديلات غير القانونية الأخيرة على الوثيقة الدستورية، مبيناً أنها تهدف إلى صناعة ديكتاتورية عسكرية قابضة.

استغراب

من جانبه أعرب خالد عمر يوسف القيادي في المؤتمر السوداني عن استغرابه لما أسماه بترويج المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لرؤية أحد الأطراف المتحاربة، مبيناً أن زعيم الطرف المعني أجرى تعديلات على الوثيقة الدستورية قال إنها ترسخ الدكتاتورية العسكرية.

وأضاف يبدو أن لعمامرة لديه وجهة نظر مختلفة تماماً عن الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي. وكانت الأمم المتحدة من أوائل الجهات التي أدانت انقلاب 25 أكتوبر، فيما اعتبره الاتحاد الأفريقي تغييراً غير دستوري، مما أدى إلى تعليق عضوية السودان في المنظمة.

وتابع “منذ تعيينه في هذا المنصب، أظهر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة باستمرار تعاطفه وانحيازه للعسكريين وليس للشعب السوداني. وقد أدى هذا إلى فشل كل جهوده”.

وأكد أن الوسيط الناجح هو من يبني الجسور مع جميع الأطراف، وليس من يروج لوجهة نظر فصيل معين -خاصة عندما يكون هذا الفصيل أحد القوتين اللتين تسفكان دماء المواطنين السودانيين حالياً.

* راديو دبنقا

الوسومأنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الاتحاد الأفريقي السودان حزب البعث حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف رمطان لعمامرة عبد الفتاح البرهان وجدي صالح

مقالات مشابهة

  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يكشف عن آلية اختيار مبعوثي الأزهر للخارج
  • الأمم المتحدة تدعو الى استئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا
  • الأمم المتحدة تدعو لاستئناف تدفق المساعدات إلى غزة والإفراج عن الأسرى
  • تحالف «تأسيس» ينتقد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ويصف موقفه بالمنحاز لـ «حكومة بورتسودان»
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة فورا
  • الأمين العام للأمم المتحدة يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان
  • غوتيريش يحث على الانتقال إلى المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن
  • انتقادات واسعة لترحيب لعمامرة بخارطة طريق أعلنها البرهان
  • غوتيريش يحذّر من خطورة تجدد الحرب في غزة