الجفاف يفتك بفينيسيا الشرق.. الأهوار العراقية تحتضر و”عربها” في نزوح دائم
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن الجفاف يفتك بفينيسيا الشرق الأهوار العراقية تحتضر و”عربها” في نزوح دائم، باتت الأهوار العراقية والجفاف الذي حولّها إلى مساحات شاسعة من الطين الجاف المتشقق تحت أشعة الشمس اللاهبة محور اهتمام الصحافة العالمية فضلاً عن .،بحسب ما نشر وكالة تقدم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الجفاف يفتك بفينيسيا الشرق.
باتت الأهوار العراقية والجفاف الذي حولّها إلى مساحات شاسعة من الطين الجاف المتشقق تحت أشعة الشمس اللاهبة محور اهتمام الصحافة العالمية فضلاً عن الأمم المتحدة، فالأمر لا يتعلق بانحسار المياه فقط بل بعشرات الآلاف من الأسماك التي نفقت، وقطعان الجاموس التي هاجرت من أصحابها بحث عن الماء، والزاعة التي انتهت.
وكالة “فرانس برس” تناولت الواقع المأساوي للأهوار في تقرير، قالت فيه “في ماضٍ كان أشبه بالحلم، كان محمد حميد نور يمتلك قطيعاً من نحو 100 جاموس، لكن أهوار جنوب العراق التاريخية جفّت، ومعها تضاءلت أعداد حيواناته بشكل كبير”.
الجفاف يفتك بالحياة
من السماء، يبدو منظر الأهوار الوسطى في الجبايش مأسوياً.
تبقى فقط مسطحات قليلة من المياه، تتصل في ما بينها بممرات مائية نمت من حولها نباتات القصب. وفي المساحات التي تراجعت فيها المياه، ظهرت أرض جرداء أشبه بجلد غزته التجاعيد.
للسنة الرابعة على التوالي، يلقي الجفاف بظلاله الثقيلة على الأهوار ويقضي بطريقه على الجواميس التي يستخدم حليبها في إعداد قشطة “القيمر” المحبّبة لدى العراقيين.
تحت سماء زرقاء لا تبشر بهطول أمطار قريبا، يتأمل محمد حميد نور البالغ من العمر 23 عاماً، المشهد الكارثي. أمام قساوة الواقع، يترجّى الله قائلاَ “تبقى فقط رحمة الله”. فخلال بضعة أشهر فقط، فقد الشاب ثلاثة أرباع قطيعه من الجواميس، منها ما نفق، ومنها ما اضطر على بيعه.
ومع استفحال الجفاف في الأهوار، ترتفع نسبة الملوحة في المياه، وتنفق الحيوانات التي تشرب من منابع تكون فيها الملوحة عالية جداً.
ويضيف الرجل “هذا العام، إذا بقي الجفاف وإذا لم تساعدنا الدولة، لن نجد من جواميسنا المتبقية، واحدة”.
حضارة تتلاشى
وقالت الأمم المتحدة خلال الأسبوع الجاري إن موجة الجفاف الحالية هي الأسوأ منذ 40 عاما والوضع “مقلق” على صعيد الأهوار التي خلا 70% منها من المياه.
أهوار بلاد ما بين النهرين مساحات رطبة موزعة بين الجبايش والحويزة والحمّار تصنفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في 2016، تراثا عالميا.
إلا انها تتلاشى ومعها حضارة معدان الأهوار، أو عرب الأهوار، الذين يعيشون على صيد الأسماك والحيوانات وتمتدّ جذور حضارتهم في أرض الأهوار إلى 5 آلاف عام.
وتشير آخر التقديرات إلى أن مساحة الأهوار تبلغ اليوم نحو 4 آلاف كيلومتر مربع، بتراجع عن 20 ألف كيلومتر مربع خلال تسعينيات القرن الماضي. وما يزال يقطنها نحو بضعة آلاف من المعدان فقط.
ويعود هذا التراجع خصوصاً إلى ارتفاع درجات الحرارة وشح الأمطار، ما دفع في السنوات الأربع الأخيرة الأهوار نحو الخراب، فيما كانت تعاني أصلاً بفعل سدود بنتها الجارتان تركيا وإيران على نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى إدارة تقليدية للمياه يرى الخبراء أنها غير مناسبة.
نصف درجة الغليان
بلغت الحرارة في الأهوار الوسطى أواخر حزيران/ يونيو الماضي، خلال جولة فريق وكالة “فرانس برس”، 35 درجةً مئوية عند الفجر، لكنها لامست الخمسين خلال النهار.
وتصنّف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تضرراً من بعض تداعيات التغير المناخي، فالأمطار قليلة جدا، وبحلول العام 2050، من المتوقع أن يزداد معدّل الحرارة السنوي بدرجتين ونصف الدرجة المئوية، وفق البنك الدولي.
ويتراجع مستوى الأهوار الوسطى ونهر الفرات، مصدر تغذيتها الرئيسي، بمعدّل ̶
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
رشيد:(39%) نسبة التصحر في العراق جراء قطع المياه عنه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا
آخر تحديث: 25 يناير 2025 - 9:52 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة، تعرض 39% من أراضي العراق للتصحر بسبب قطع المياه عنه من قبل ايران وتخفيضه من قبل تركيا، فيما كشف عن إجراءات العراق لمواجهة أزمة المياه.وقال رئيس الجمهورية خلال مشاركته في جلسة حوارية حول الاستخدام الأمثل للأراضي ، إنه “بصفتي مهندسًا متخصصًا في إدارة المياه وذو خبرة تمتد لعقود، فقد كرست جزءًا كبيرًا من مسيرتي المهنية لمعالجة قضايا ندرة المياه وتطوير أساليب الاستخدام المستدام للأراضي وهذه التحديات ليست جديدة بالنسبة لي، ولا هي مجرد قضايا نظرية؛ فهي واقع ملحّ يتطلب منا التحرك سريعًا“.وأضاف، أن”40% من أراضي العالم فقدت خصوبتها، وهو ما يهدد استقرار بيئاتنا الاقتصادية والاجتماعية. فقد تسببت هذه الظاهرة في تراجع الإنتاجية الزراعية وتلوث المجاري المائية، بالإضافة إلى الجفاف المتزايد والمتسارع، مما يعرض الاقتصادات وسبل العيش في جميع أنحاء العالم للخطر والعراق ليس استثناءً من هذه التحديات. حيث إن نحو 39% من أراضينا تتعرض للتصحر جراء قطع المياه من قبل ايران وتخفيضه من قبل تركيا، في وقت تعاني فيه مواردنا المائية، التي هي أساس الزراعة وسبل العيش، من ضغوط متزايدة“.وأشار إلى، أن”الوضع يتفاقم بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض تدفقات المياه من الأنهار القادمة من دول الجوار، إلا أن العراق لا يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التحديات. نحن نتخذ خطوات حاسمة وملموسة لمواجهتها، من خلال سياسات فعّالة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.ولفت إلى، أن”الحلول المستدامة لا تتحقق إلا من خلال العمل المحلي الفعّال وتحفيز المجتمعات يشكل الأساس لاستراتيجيتنا في التصدي للتحديات واستصلاح الأراضي ليس مجرد ضرورة بيئية فحسب بل هو مسؤولية أخلاقية تجاه الأجيال القادمة ويتعلق بحماية سبل العيش والحفاظ على النظم البيئية وضمان مستقبل مستدام لنا ولأبنائنا وأن العراق ملتزم بهذه المهمة وأتطلع إلى التعاون معكم جميعًا لتحقيق هذه الأهداف المشتركة”.