تقرير أممي يوثق اعتقال جيش الاحتلال آلاف الغزاويين وتعذيبهم عراهم
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
كشف ممثل مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في فلسطين أجيث سونجهاي، عن اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأشخاص من قطاع غزة وتعذيبهم في ظروف مروعة وأماكن مجهولة لفترات بين 30 إلى 55 يوما.
وقل سونجهاي، خلال مؤتمر صحفي دوري للأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، إن بعض المعتقلين أكدوا أن قوات الاحتلال عصّبت أعينهم واعتدت عليهم بالضرب وعندما أفرجت عنهم كانوا عراة.
ونقل المسؤول الأممي عن بعض المعتقلين "أنهم تعرضوا للضرب والإذلال وسوء المعاملة وما قد يرقى إلى التعذيب. وأنه تم عصب أعينهم لفترات طويلة، والبعض لعدة أيام على التوالي".
وأضاف أن "رجلا قال إنه لم يتمكن من الاستحمام إلا مرة واحدة خلال فترة احتجازه التي استمرت 55 يوما. وهناك تقارير تفيد بأنه أفرج عن رجال لاحقا لكن فقط وهم يضعون حفاضات".
وقال سونجهاي إن شهاداتهم تتفق مع التقارير التي تلقاها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن اعتقال الفلسطينيين على نطاق واسع، بما في ذلك العديد من المدنيين المحتجزين سراً، وغالباً ما يتعرضون لسوء المعاملة، ولا يمكنهم الوصول إلى عائلاتهم أو محاميهم أو أن يحصلوا على أي حماية قضائية فاعلة.
اقرأ أيضاً
غزة وانتحار إسرائيل وهزيمة الغرب
وأشار سونجاي إلى أنه لا يستطيع إعطاء رقم دقيق لأعداد المعتقلين، لكنه أعرب عن اعتقاده أن العدد بالآلاف.
وأضاف أنه يتم لاحقا تصنيف المعتقلين واستجواب بعضهم، ولم يتم إبلاغهم بالإفراج الوشيك عنهم، ولكن تم تعصيب أعينهم وتركهم عند معبر كرم أبو سالم بدون الملابس والمقتنيات والنقود التي كانت بحوزتهم عند اعتقالهم.
وأضاف سونجاي أن بعضهم كان يرتدي زي السجن والبعض الآخر حفاضات، قائلا: "لسنا متأكدين بالضبط ما السبب".
وفي وقت سابق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) إلى أن العدد الإجمالي للفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، بلغ نحو 8800، بينهم أكثر من 80 أسيرة.
والسبت، أفاد بيان مشترك صادر عن الهيئة ونادي الأسير (غير حكومي)، إن حملات الاعتقال رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين، وتدمير البنية التحتية، ومصادرة الأموال والمركبات.
اقرأ أيضاً
حماس أم الأسرى؟.. 4 جنرالات يكشفون تفاصيل مأزق إسرائيل بغزة
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
كنت أظن أني لن أنجو..مدير الصحة العالمية يتحدث عن الغارة الإسرائيلية على صنعاء
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس الجمعة، إنه لم يكن واثقاً من النجاة بعد غارة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي في اليمن.
وأضاف جيبريسوس في تصريحات بعد المحنة التي تعرض لها في مطار صنعاء أن الانفجارات التي هزت المبنى كانت تصم الآذان لدرجة أنه يعاني من طنين في أذنيه بعد مرور أكثر من 24 ساعة.وقال إنه سرعان ما تبين أن المطار يتعرض لهجوم، وقال إن الناس كانوا "يركضون في ارتباك" عبر المكان بعد حوالي أربعة انفجارات كان أحدها قريب "بشكل مفزع" من المكان الذي كان يجلس فيه بالقرب من صالة المغادرة.
وأضاف "لم أكن متأكداً حقاً أنني سأظل على قيد الحياة لأن القصف كان قريباً جداً على بعد أمتار قليلة منا. كان من الممكن أن يؤدي أي انحراف طفيف إلى إصابتنا بشكل مباشر".
وأوضح أنه وزملاءه ظلوا عالقين في المطار ساعة أو نحو ذلك حيث كان يعتقد أن طائرات دون طيار تحلق على ارتفاع منخفض ما أثار القلق من أنها قد تفتح النار مرة أخرى. وقال إنهم رأوا بين الحطام شظايا صاروخية. وتابع "لم يكن هناك أي ملاذ على الإطلاق. لا شيء. لذا فأنت غير محمي وتتوقع أي شيء".
وجاءت الغارات الإسرائيلية على اليمن بعد أن دأب الحوثيون على إطلاق طائرات دون طيار وصواريخ باتجاه إسرائيل فيما يصفونه بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد ذلك إن إسرائيل "بدأت للتو" التعامل مع الحوثيين.
وفي حديث هاتفي من الأردن حيث توجه للمساعدة في إجلاء موظف بالأمم المتحدة أصيب بجروح بالغة في المطار لتلقي المزيد من العلاج، قال جيبريسوس إنه لم يتلق أي تنبيه بأن إسرائيل قد تكون على وشك ضرب المطار.
وأضاف أن الرجل المصاب الذي يعمل في خدمة النقل الجوي الإنساني للأمم المتحدة أصبح الآن في حالة مستقرة.
WHO chief describes ordeal during Israeli strike on Yemen airport | Reuters https://t.co/CauYVlrU5H
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) December 28, 2024ويُذكر أن جيبريسوس سافر إلى اليمن للتفاوض على إطلاق سراح موظفين في الأمم المتحدة محتجزين هناك، ولتقييم الوضع الإنساني.