ناسا تطلق برنامج أرتميس مون 2024
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
بينما تعاني وكالة ناسا من التأخير في برنامج Artemis Moon، تستمر الاختبارات على أجهزتها بوتيرة سريعة.
أطلق مهندسو وكالة ناسا محركًا للصاروخ العملاق Space Launch System (SLS)، وهو نسخة مستقبلية من النوع الذي سيساعد في إطلاق رواد الفضاء نحو القمر بحلول عام 2025. وقد نجح الاختبار الذي أجري يوم الأربعاء (17 يناير) في إطلاق صاروخ RS-25 المحرك لمدة تقارب مدة الإطلاق النموذجي، والتي قد تصل إلى 8.
ويخضع المحرك الشهير RS-25 للتدقيق، والذي يعود تاريخه إلى برنامج المكوك الفضائي. تحاول ناسا اعتماد المحركات لمهمات أرتميس التي ستطير في أواخر عشرينيات القرن الحالي أو في وقت لاحق، وتحمل حمولات أكبر وتستهدف مهمات قمرية أكثر طموحًا.
للمساعدة في الاستعداد لمهمة Artemis 5 المخطط لها، نظر الاختبار في مركز ستينيس الفضائي التابع لناسا في ميسيسيبي في "العديد من مكونات المحرك الجديدة، بما في ذلك الفوهة والمحركات الهيدروليكية والقنوات المرنة والمضخات التوربينية"، حسبما كتب مسؤولو ناسا في بيان.
برنامج أرتميس هو جهد تقوده وكالة ناسا لإعادة رواد الفضاء إلى القمر، بالشراكة مع أكثر من 30 دولة تساعد إما بالأجهزة أو تنضم إلى روح الاستكشاف السلمي للفضاء.
كان الهدف الأولي لأرتميس هو إرسال رائد فضاء إلى القمر بحلول عام 2024، لكن المشكلات الفنية والمتعلقة بالميزانية أعاقت هذا الهدف مرارًا وتكرارًا. في الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، أعلنت وكالة ناسا أن مهمتها Artemis 2 حول القمر ستطير الآن في عام 2025 (بدلاً من 2024) وأن Artemis 3 من المقرر أن تهبط على سطح القمر في عام 2026 (بدلاً من الهدف الأحدث لعام 2025).
السلامة هي أولويتنا القصوى، ولمنح فرق Artemis المزيد من الوقت للعمل من خلال التحديات مع التطورات والعمليات والتكامل لأول مرة، سنمنح المزيد من الوقت في Artemis 2 و 3،" قال مدير ناسا بيل نيلسون خلال المؤتمر. إحاطة إعلانية للتأخير
وأضاف نيلسون: "لذا، ما أريد أن أخبرك به هو أننا نقوم بتعديل جدولنا لاستهداف أرتميس 2 في سبتمبر 2025 وسبتمبر 2026 لأرتميس 3، والتي سترسل البشر لأول مرة إلى القطب الجنوبي للقمر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وکالة ناسا
إقرأ أيضاً:
تحليل: ماذا تفعل قوات الفضاء الأمريكية فعليا؟
واشنطن"د ب أ": تعد قوات الفضاء الأمريكية أحدث فروع الجيش الأمريكي، وقد أنشئت بهدف حماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الفضاء. ورغم حداثة عهدها، تعد مهامها كثيرة. وبينما تبقى تفاصيل كثيرة من عملياتها طي السرية، فإن دورها المتنامي يعكس الأهمية المتزايدة للفضاء كمجال جديد للصراعات الجيوسياسية. ويقول هاريسون كاس، المحلل البارز في شؤون الدفاع والأمن القومي، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنه على الورق، تكرس قوات الفضاء الأمريكية للدفاع عن المصالح الأمريكية في الفضاء. وتحديدا، تتولى قوات الفضاء حماية الأصول الفضائية، وغالبا ما تكون أقمارا اصطناعية، وضمان حرية العمليات في الفضاء، ومراقبة الحطام الفضائي وتطوير تقنيات الحروب الفضائية.
وترك تأسيس قوات الفضاء الأمريكية في عام 2019، رغم أنه اعتبر تطورا إيجابيا للأمن القومي الأمريكي، بعض المواطنين في حالة من الحيرة. إذ لم يفهم الكثيرون، ولا يزال البعض لا يفهم، الفرق بين قوات الفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، التي تستكشف الفضاء منذ خمسينيات القرن الماضي.
ويقول هاريسون كاس إن الفرق الجوهري بين الكيانين هو أن "ناسا" وكالة مدنية تركز بشكل واضح على استكشاف الفضاء والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا. أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي فرع عسكري يركز بشكل صريح على حماية المصالح الأمريكية في الفضاء. ويقدم هاريسون كاس نظرة أقرب على هذه الفروقات بين الجهتين الحكوميتين المعنيتين بالفضاء.
ويقول إنه على الرغم من أن وكالة "ناسا" تدار من قبل الحكومة الأمريكية، فإنها وكالة مدنية وليست فرعا من فروع الجيش. والسبب الذي يجعل بعض الأشخاص يخلطون بين مهمة "ناسا" الاستكشافية ومهمة قوات الفضاء الأمريكية ذات الطابع الدفاعي، هو أن "ناسا" تأسست في ذروة الحرب الباردة، كرد فعل على النشاطات السوفييتية خارج الغلاف الجوي للأرض. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن "ناسا" وكالة مدنية، فإن برامجها غالبا ما تكون قريبة من الطابع العسكري. ففي السنوات الأولى من سباق الفضاء، كانت "ناسا" تستخدم طيارين عسكريين حصريا في مهماتها التجريبية، مثل ألان شيبارد وجون جلين ونيل أرمسترونج وباز ألدرين، وجميعهم كانوا في الخدمة العسكرية الفعلية في وقت إنجازاتهم في الفضاء.
لكن، من حيث المبدأ، كانت مهمة وكالة "ناسا" تتعلق بمساع سلمية، وتحديدا اكتساب المعرفة العلمية. لذلك، ركزت برامج "ناسا" دائما على تطوير مركبات فضائية جديدة، وإجراءات جديدة للرحلات الفضائية، وإجراء الأبحاث على كواكب أخرى، وتصوير المجرات، وما إلى ذلك. وتعد برامج "ناسا" الأكثر شهرة مثل "أبولو" و"سبيس شاتل" و"مارس روفر" وتلسكوب "جيمس ويب"، برامج علمية موجهة لجميع أفراد الأسرة، وتدرس للأطفال في المدارس، وغالبا ما تعرض وبحق باعتبارها من أعظم الإنجازات العلمية للبشرية.
أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي بالتأكيد ليست وكالة مدنية، بل فرع من فروع الجيش، إلى جانب الجيش البري والبحرية، وسلاح الجو ومشاة البحرية وخفر السواحل.
وبحسب موقع "سبيس إنسايدر"، هناك عدة طرق تنفذ بها قوات الفضاء مهمتها، إحداها ببساطة المراقبة والانتظار، باستخدام أنظمة قائمة على الأرض وأخرى في الفضاء لتعقب الأجسام في المدار." وتشمل هذه الأجسام حطاما فضائيا وأقمارا اصطناعية وصواريخ، وربما مركبات فضائية معادية.
ويضيف الموقع: "من المهام الأخرى لهذا الفرع توفير الاتصالات العسكرية من خلال عدة أساطيل من الأقمار الاصطناعية المصممة خصيصا لهذا الغرض، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام الملاحة العالمي /جي بي إس / كما أن عدة أقسام من (قوات الفضاء) مكرسة للعمليات الفضائية الدفاعية والهجومية." وطبيعة هذه العمليات، بطبيعة الحال، سرية للغاية. لكنها لا تشمل قتالا مداريا يتضمن انفجارات، لأن ذلك من شأنه أن يخلف سحبا من الحطام المداري الشبيه بالشظايا، ما يهدد الأقمار الاصطناعية الأمريكية نفسها. "بل إن الهدف هو إعماء وإسكات الأقمار الاصطناعية المعادية باستخدام أسلحة إلكترونية." كما أن قوات الفضاء منخرطة في عمليات حرب إلكترونية (سيبرانية).
لكن هذه القوات لم تتجاوز عامها الخامس بعد، ويرجح أن تكون مهمتها لا تزال في مراحلها الأولية. ويمكن اعتبار التوسع المتواصل في ميزانيتها، الذي تجاوز بالفعل ميزانية "ناسا"، مؤشرا على اتساع نطاق وتعقيد مهامها في السنوات المقبلة.