شيدت الشركات المسؤولة بمدينة العريش، بالتنسيق مع المجلس والمرافق العامة، طريق كرم أبو نجيلة الرئيسي ومنطقة ميدان أم القري، استعدادًا لاحتفالات عيد تحرير سيناء في 25 أبريل المقبل.

ذكر مجلس مدينة العريش، في بيان، أنه جرى اليوم رصف وتشييد الطريق العام، الرئيسي، بين منطقة كرم أبو نجيلة وميدان أم القرى المؤدي إلى منطقة أل ياسر بوسط مدينة العريش

وأضاف بيان المجلس، أنه جرى الرصف بعد الانتهاء من تركيب شبكات المياه ومواسير، المياه والصرف الصحي، وخطوط الهاتف الأرضي والإنترنت.

رصف أحياء مدينة العريش بالكامل

وأوضح مجلس مدينة العريش، أنه جرى الانتهاء من رصف طريق البريد المستشفى، وطريق نقابة المهندسين، وذلك يكون وسط العريش، قد جرى رصفه بالكامل، لتبدأ عملية رصف الأحياء البعيدة عن منتصف المدينة، والعمل على تركيب جميع الخدمات الموجودة بالمنطقة.

وكان مجلس مدينة العريش، قد انتهى من رصف عدة طرق هامة، وهي طريق البحر، وطريق أسيوط، وطريق البحر الأخر من ناحية قسم ثاني العريش، ومدرسة آل ياسر الرئيسية، وطريق أبو صقل العام، وصولا إلى مبني المحافظة، وطريق الرئيسة الرئيسي المؤدي إلى مدينة الشيخ زويد، وطريق رفح.

تجميل العريش قبل أحتفالات 25 أبريل

وأوضح اللواء أسامة العفش، رئيس مجلس مدينة الشيخ زويد، في بيان، أنّ الخطة هي رصف وتجميل جميع المناطق، قبل أحتفالات 25 أبريل المقبل، والانتهاء من إيصال وتركيب جميع الخدمات بوسط المدينة

وأضاف «العفش» أنّ هذا جاء بناء على تعليمات اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، الذي شدد على ضرورة سرعة انتهاء عمليات الرصف والتجميل الفترة القادمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شمال سيناء المستشفى العريش طريق مدینة العریش مجلس مدینة

إقرأ أيضاً:

قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية

صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.

قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.

التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.

في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.

وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.

اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.

القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.

وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.

اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية

بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها

خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة

مقالات مشابهة

  • تأمين محكم لاحتفالات عيد الشغل بمراكش 
  • العاصفة الترابية تقترب من مدينة أبورديس بجنوب سيناء ورفع حالة الطوارئ|صور
  • قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
  • جامعة الملك سلمان الدولية تفتتح الملتقى الثاني للتدريب والتوظيف احتفالًا بعيد تحرير سيناء
  • مجلس جامعة القاهرة يُهنئ الرئيس بذكرى تحرير سيناء ويُقر قرارات داعمة للتعليم والبحث العلمي
  • محافظ القليوبية: تشكيل لجنة من الإنشاءات الآيلة للسقوط بمجلس مدينة بنها لفحص جميع المباني الموجوده حفاضاً على أرواح المواطنين
  • رفع الإشغالات والمخلفات في شوارع مدينة العياط لتحقيق السيولة المرورية
  • حزب الجبهة الوطنية ينظم مؤتمرا حاشدا بجنوب سيناء بالتزامن مع احتفالات تحرير أرض الفيروز
  • مؤتمر حاشد لحزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء بالتزامن مع أعياد تحرير سيناء
  • جيل المستقبل يحتفي بـ ماضي الأبطال .. حفل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء