سوريا: على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته ووقف آلة القتل بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ، إن المنطقة العربية تشهد فصلا جديدا من أعمال العدوان، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى عقود، داعيا الأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف آلة القتل بحق الفلسطينيين وفك الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ورفض كل محاولات التهجير القسري لهم.
وأضاف صباغ، خلال كلمته اليوم السبت أمام القمة الـ 19 لرؤساء وقادة بلدان حركة عدم الانحياز، المنعقدة في العاصمة الأوغندية كامبالا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مدار أكثر من 100 يوم، ارتكبت أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مستخدمة شتى أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا في جريمة إبادة جماعية، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، أغلبيتهم من النساء والأطفال.
وجدد صباغ، إدانة سوريا - بأشد العبارات - للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مجددا دعم بلاده للخطوة المهمة التي اتخذتها جنوب إفريقيا لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي بجرم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وتؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه لحصوله على حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأعرب عن تقدير بلاده لدعم بلدان الحركة لحقها الثابت والراسخ في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري المحتل، واستعادته كاملاً حتى خط الرابع من يونيو لعام 1967، مؤكدا تطلع سوريا لمواصلة بلدان الحركة بدعمها أيضا في منع أعمال العدوان الإسرائيلي المتكررة على أراضيها، وكان آخرها العدوان الذي وقع صباح اليوم والذي استهدف مبنى سكنيا في العاصمة دمشق.
وأشار صباغ - حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) - إلى أن التحديات الكبيرة الماثلة أمام بلدان حركة عدم الانحياز كبيرة وخطيرة، وتستدعي انطلاقة متجددة للحركة تعزز من التعاون فيما بينها وتستعيد دورها التاريخي والحيوي على الساحة الدولية، تلبية لتطلعات شعوبها في التخلص من كل أشكال الهيمنة الغربية، والقضاء على خطر الإرهاب، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد تقدير سوريا لمساندة الحركة لجهودها في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار وإعادة بناء المنجزات التنموية التي حققتها خلال العقود الماضية والتي تم تخريبها بفعل الأدوات الإرهابية، والتطلع إلى دعم بلدان الحركة لجهودها في إعادة الإعمار، والوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يساعد في تعزيز صمود السوريين وعودة اللاجئين والمهجرين إلى مناطقهم.
اقرأ أيضاًوزير العدل الفلسطيني: الاحتلال يرتكب أبشع الجرائم في غزة
دول عدم الانحياز: استمرار العدوان على غزة يكشف اعتلال منظومة السلم العالمي
لحظة قنص «سرايا القدس» لـ جندي إسرائيلي جنوب غزة (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الشعب الفلسطيني الفلسطينيين في غزة بسام صباغ شعب فلسطين غزة فلسطين قطاع غزة مجلس الأمن وقف العدوان على الفلسطينيين وقف العدوان على غزة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قبائل أبين تحمل الزبيدي مسؤولية جرائم القتل والاختطاف في عدن وأبين وتطالب بالكشف عن مصير المقدم عشال
طالبت لجنة الاعتصام السلمي ومشائخ قبائل محافظة أبين رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، بتسليم الجناة المتورطين في عملية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، الذين ينتمون لجهاز مكافحة الإرهاب في عدن.
وحملت اللجنة في بيان لها الزبيدي المسؤولية الكاملة عن جرائم القتل والخطف والإخفاء القسري التي شهدتها البلاد خلال فترة حكمه.
كما طالبت الانتقالي باعتباره سلطة الأمر الواقع باحترام حقوق الإنسان والعمل بموجب القانون لتعزيز الأمن والاستقرار، والكشف عن حقيقة مصير المختطف المقدم علي عشال الجعدني، وتحقيق العدالة له ولعائلته وللمخفيين قسراً وأسرهم.
وقال البيان إن قبائل أبين تقف إلى جانب قبيلة الجعادنة في مطلبها السلمي للكشف عن مصير المختطف المقدم علي عشال من قوات تتبع مكافحة الإرهاب في عدن، وفي تقديم المتهمين ومن يقف خلفهم للمحاسبة القانونية.
وأكدت اللجنة رفضها القاطع لتلك الممارسات التي تقوم بها بعض القوى المأجورة في مداهمة مخيم الاعتصام السلمي ومنزل رئيس لجنة مخيم الاعتصام الشيخ محمد سكين فجر الثلاثاء بطريقة غير قانونية، من قبل قوات تابعة للعمالقة بهدف اعتقاله، وكذلك استهداف قوات الانتقالي للضابط أيمن العاقل الجعدني في العاصمة عدن بمداهمة منزله.
وذكرت أن تلك المداهمات تعتبر جزءًا من استهداف ممنهج لقبيلة الجعادنة بسبب تصعيدهم في المطالبة بالكشف عن المختطف علي عشال، ولن تثني موقفنا بل ستزيدنا عزيمةً وإصراراً.
وطالبت السلطات الأمنية في محافظة أبين والعاصمة المؤقتة عدن بالقيام بواجبها تجاه هذه التصرفات المليشياوية والتجاوزات غير القانونية التي تهدد أمن واستقرار المحافظة، وحماية الحقوق الشرعية والقانونية للمعتصمين.
وجددت رفضها إنشاء معسكرات في أرض قبيلة الجعادنة تحت حجج محاربة تنظيمات إرهابية، ونؤكد أننا لن نسمح لأي قوات أخرى، سواء تتبع الانتقالي أو غيرها، بتحويل أرضنا إلى مسرح عمليات عسكرية من أي جهة كانت.
وأكد البيان أن قبائل أبين ملتحمة وقادرة على انتزاع حقوقها والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين، فهي من وقفت ضد الإرهاب وضحت بخيرة رجالها ضد من حاولوا تشويه أبين أو اتهامها بالإرهاب.
وأعلنت رفضها استهداف وتهميش القيادات الأمنية بمحافظة أبين، سواء قيادة الأمن العام أو قيادة الحزام الأمني، ومحاولة تجريدها من مناصبها أو تشويه مواقفها المشرفة التي تقف إلى جانب القضايا العادلة لأبناء المحافظة، ومنها قضية المختطف علي عشال.
وختم بيان لجنة الاعتصام السلمي ومشائخ قبائل محافظة أبين التأكيد على موقف القبائل الحازم ضد أي تدخلات أو إملاءات خارجية لأدوات أمنية ميليشياوية تهدف لزعزعة وحدة وتقارب القيادات الأمنية والعسكرية والقبلية لأبناء محافظة أبين، لغرض تنفيذ مخططات تؤدي إلى إغراق المحافظة في الصراعات والفوضى.