قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، إن رفض بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لإقامة دولة فلسطينية هو تحد سافر لمواقف الإدارة الأمريكية وجهودها لحل الصراع بين الطرفين.

وحسب سبوتنيك، ذكرت صحيفة "الشروق"، مساء اليوم السبت، أن الخارجية الفلسطينية قد أصدرت بيانا جاء فيه أن الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة هي نتيجة مباشرة لغياب الإرادة الدولية التي يمكنها إجبار الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وأشارت إلى أن الإرادة الدولية بإمكانها أيضا البدء في إجراءات إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، موضحة أن "التصعيد نتيجة لازدواجية معايير دولية بائسة تمكن مرتكبي الجرائم الإسرائيليين الإفلات المستمر من العقاب، ونتيجة مباشرة أيضا لإدارة مقيتة للصراع والغرق في معالجة بعض ظواهره بديلاً لحله في إطار عملية سلام ومفاوضات حقيقية وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية".

وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، التحلي بالجرأة والشجاعة والخروج في مواقفهما وسياستهما عن الأنماط التقليدية الفاشلة في التعامل مع القضية الفلسطينية والصراع في المنطقة.

ودعت الخارجية الفلسطينية في بيانها، الإدارة الأمريكية، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبارها ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل خاص والعالم بوجه عام، بهدف إجبار إسرائيل على التكيف مع هذا القرار والانصياع له بديلاً لإضاعة المزيد من الوقت.

واعتبرت أن "حل القضية الفلسطينية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، يبدأ بشكل عملي ذو مصداقية بالاعتراف الأمريكي والدولي بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك دعم الجهود الفلسطينية المبذولة لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 25 ألف قتيل وأكثر من 62 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية تطالب الإدارة الأمريكية بالاعتراف الدولة الفلسطينية الخارجیة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة - تحذير من تداعيات استمرار أزمة الوقود على المرافق الصحية

حذرت مصادر طبية، من تداعيات استمرار أزمة الوقود على المرافق الصحية القليلة العاملة في قطاع غزة ، في ظل إجراءات تقشفية اضطرت إلى تنفيذها بفعل شح الكميات الواردة إلى القطاع.

وقالت: "نحذر مجددا من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية في كل المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في قطاع غزة".

وأضافت: "يتم اتباع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في توريد كميات قليلة جدا من الوقود".

وأشارت إلى "إيقاف العديد من الأقسام داخل ما تبقّى من المستشفيات العاملة في القطاع جراء الأزمة".

يذكر أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا، وتواجه نقصا حادا في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، ما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح.

واستشهد نحو 500 كادر في القطاع الصحي، وأصيب المئات، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 310 آخرين، ودمرت 130 مركبة إسعاف، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أشهر.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة غير كاف لاستدامة الاستجابة الصحية وأن جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة لا تزال متوقفة.

ورغم تأكيدات المنظمات الأممية والحقوقية الدولية على أن استهداف المستشفيات والمنظومة الصحية هو مخالفة واضحة لمبادئ ومعايير القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حماية خاصة للمستشفيات والمراكز الصحية وقت نشوب النزاعات المسلحة والحروب، وأن استهدافها يشكل جريمة ضد الإنسانية وترقى لجريمة حرب، إلا أن الاحتلال يواصل استهدافه للمستشفيات والبنية التحتية الصحية في قطاع غزة، ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الصهاينة.. يأجوج هذا الزمان يأكلون الأخضر واليابس
  • عمرو موسى: إسرائيل تريد القضاء على الشعب الفلسطيني وتريد من يساعدها بذلك
  • رئيس إسرائيل: ملتزمون بإعادة المحتجزين
  • أبو مازن يهنئ رئيس الوزراء البريطاني الجديد
  • مصر تطالب إسرائيل بالتوقف عن استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة
  • عمرو موسى: التطبيع العربي مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانيًا
  • غزة - تحذير من تداعيات استمرار أزمة الوقود على المرافق الصحية
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تصف التصريحات الإسرائيلية بشأن استئناف المفاوضات بـ«الانفراجة»
  • دول شمال أوروبا تطالب إسرائيل بضمان الخدمات المصرفية للبنوك الفلسطينية
  • الخارجية الإسبانية: انضممنا إلى دعوة جنوب إفريقيا وعلى الدول الأوروبية دعم محكمة العدل الدولية