20 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
عقيل الطائي
الجميع او الاغلب يتحدث عن السيادة، اي سيادة البلاد او اي دولة محترمة تتمتع بسيادة كاملة على جميع اراضيها وسمائها وتتحكم بهما لتحقيق الامن القومي.
السيادة لا تتجزء اما سيادة تامة او لاتوجد سيادة.
لكن ان نعترض على خرق السيادة العراقية من طرف دون طرف اخر هذا لايجوز ولاتحدثني عن السيادة،
نحن في نظام فدرالي اي اقاليم ان كان اقليما كرديا او عربيا ، الاقليم يتمتع بقاوانين خاصة به ولوائح يظبط بها ايقاع اداء مواطنيه
ويرسم سياسة الاقليم وله جزء من موارده المالية الخاصة ، ويحترم قرارات المركز وله حقوق وعليه واجبات.
ولايجوز للاقليم اي اقليم ان يقيم علاقات دولية مع اطراف اقليمية او عالمية بصفته اقليم الا بموافقة المركز ، لان المركز المفروض هو الذي يرسم خارطة السياسات الخارجية وحتى السياسة المالية والاقتصادية ، والمسؤول عن ثروات البلاد بموازنات سنوية وتوزع بعدالة على الاقاليم او المحافظات حسب الحاجة والمشاريع وعدد السكان ، وكذلك امام المركز واجبات اتجاه الشعب في اي رقعة جغرافية داخل الحدود،
ومسؤول اي المركز عن اوتوفير الامن وحماية الحدود الخارجية ، وكذلك هنالك قوة عسكرية فدرالية اتحادية مسؤولة عن الامن وتتحرك وفق اوامر القائد العام للقوات المسلحة والقادة العسكرين وفق متطلبات الموقف والمرحلة في بقعة من الاراضي العراقية باعتبارها قوة عسكرية فدرالية.
ولاتسمح لاي محافظة او اقليم بتأسيس جيش وانما شرطة او حرس للسيطرة وتوفير الامن الداخلي ولا بعقد الاتفاقات السياسية المشتركة او التعاون الاقتصادي مع اي دولة بدون موافقة المركز لاتها قرارات واتفاقات سيادية.
ولايسمح تجاوز اي من دول الجوار على خرق الحدود واستخدام القوة والالة العسكرية ضد معارضي ذالك النظام، لانه انتهاك للقوانين الدولية.
ولايسمح بان تكون هنالك خلايا او معارضين او قوى تهدد دول الجوار وتتخذ من العراق مقرا لها او منطلقا لاختراق سيادة دول الجوار مستخدمة السلاح، وتكون هذه القوى المعارضة تحت مراقبة المركز وتحميها بصفتها سياسية معارضة لا قوات عسكرية او تجسسية تربك الوضع الامني لدول الجوار.
عندها نتكلم عن السيادة وخرق السيادة والتجاوز على السيادة.
عند حدوث اي خرق امني والتجاوز على السيادة العراقية كمؤسسات او مجموعات او افراد تتبنى الدولة الرد والردع بطرق دبلوماسية او طرق تراها مناسبة ، وجميع القوى السياسية والزعماء في العراق وحتى المنظمات المدنية تستنكر ويكون لها موقف رسمي وشعبي واضح..
لكن هذه الباء تجر وتلك لاتجر …لاتحدثني عن السيادة.
عند خرق السيادة والتجاوز على مؤسسات حكومية في قلب السيادة وقتل العراقين ، والتجاوز على اراضي عراقية ومحافظات ان كانت اقليم بالتالي هي محافظات عراقية وحمايتها مسؤلية وطنية ، هذا يصمت وذاك يتكلم وهذا يشجب وذاك يؤيد..عندها نحن من خرقنا سيادة بلدنا..
اما نكون او لانكون.
اما اسود او ابيض لايوجد رماديا.
بالتالي يجب ان نغادر المثل( حب واحجي واكره واحجي).
العراق مادام محتلا عسكرية وجغرافيا وحتى اقتصاديا وسياسيا..لانتحدث عن السيادة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: والتجاوز على عن السیادة
إقرأ أيضاً:
"حقوق الجار في الإسلام".. لقاءات دعوية تجوب قرى الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم لقاءات دعوية بعنوان "حقوق الجار في الإسلام" بإدارة أوقاف فيديمين تحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
لقاءات دعوية بإدارة أوقاف فيديمين حول حقوق الجار في الإسلام
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ طه علي محمد مسؤول المساجد الحكومية بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد حسن محمد مدير إدارة أوقاف فيديمين، وعدد من الأئمة والعلماء المميزين؛ ليتحدثوا جميعا بصوت واحد بعنوان: " حقوق الجار في الإسلام".
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء، أن الإسلام عُني عناية خاصة بالعلاقات الإنسانية وعمل على إقامتها على أسس من التراحم والتكافل والتسامح والتعاون، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) خير الناس لأهله، وخير الناس لأزواجه وخير الناس لأبنائه وخير الناس لأحفاده وخير الناس لأصحابه وخير الناس لجيرانه وخير الناس للناس أجمعين، وقد عني (صلى الله عليه وسلم) بالجار عناية خاصة من منطلق المنهج الإسلامي الرباني، وكان سيدُنَا عبدُ اللهِ بن عمرَ بن الخطابِ (رضي اللهُ عنهما) إذا ذبحَ شاةً يقولُ: أرسلوا لجارِنا اليهوديِّ منهَا، وكان يخصه بالذكر خشية أن يهملوه، فالجار حقه عظيم، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): «مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلا يؤذِ جارَهُ»،ولم يقف الأمر عند كف الأذى، بل قال: «مَن كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليحسنْ إلى جارهِ»،وقال بعض العلماء:ليس معنى الإحسان إلى الجار في كف الأذى عنه بل في تحمل الأذى منه والصبر عليه، فهذا واجبنا وهذا ديننا، فما أعظم هذا الدين في توطيد العلاقات وبث روح المودة والتراحم بين الناس جميعًا.
وأشار العلماء إلى أن كل ما جاء في حق الجار في القرآن الكريم أم في سنة النبي (صلى الله عليه وسلم ) جاء عامًّا ليس خاصًّا في حق الجار المسلم فقط فحق الجار عامٌ في كل الجوار سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين، كما كان سيدنا عبدالله بن عمر (رضي الله عنه) وغيره من الصحابة والتابعين يفعلون من الإحسان إلى جيرانهم سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين،فكل ما جاء في الكتاب والسنة لا يخص المسلمين وحدهم وإنما جاء عامًا في مطلق الجوار.
وأضاف العلماء أن الجوار كما ينبغي أن يحفظ بين الأفراد ينبغي أن يحفظ بين الدول، فالدول العظيمة هي التي تحفظ حق جيرانها، فلا يؤتى جيرانها من قبلها، ولا يؤذى جيرانها من قبلها، ولا تتطاول على جيرانها أو تعتدي عليهم، ولا تسيء لجيرانها، بل تكون لجيرانها عونًا وسندًا وداعمًا، فحق الجوار الدولي لا يقل حرمة وأهمية عن حق الجوار الشخصي.