المسلة:
2025-03-15@12:32:34 GMT

السيادة الرمادية

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

السيادة الرمادية

20 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

عقيل الطائي

الجميع او الاغلب يتحدث عن السيادة، اي سيادة البلاد او اي دولة محترمة تتمتع بسيادة كاملة على جميع اراضيها وسمائها وتتحكم بهما لتحقيق الامن القومي.

السيادة لا تتجزء اما سيادة تامة او لاتوجد سيادة.

لكن ان نعترض على خرق السيادة العراقية من طرف دون طرف اخر هذا لايجوز ولاتحدثني عن السيادة،

نحن في نظام فدرالي اي اقاليم ان كان اقليما كرديا او عربيا ، الاقليم يتمتع بقاوانين خاصة به ولوائح يظبط بها ايقاع اداء مواطنيه
ويرسم سياسة الاقليم وله جزء من موارده المالية الخاصة ، ويحترم قرارات المركز وله حقوق وعليه واجبات.

ولايجوز للاقليم اي اقليم ان يقيم علاقات دولية مع اطراف اقليمية او عالمية بصفته اقليم الا بموافقة المركز ، لان المركز المفروض هو الذي يرسم خارطة السياسات الخارجية وحتى السياسة المالية والاقتصادية ، والمسؤول عن ثروات البلاد بموازنات سنوية وتوزع بعدالة على الاقاليم او المحافظات حسب الحاجة والمشاريع وعدد السكان ، وكذلك امام المركز واجبات اتجاه الشعب في اي رقعة جغرافية داخل الحدود،
ومسؤول اي المركز عن اوتوفير الامن وحماية الحدود الخارجية ، وكذلك هنالك قوة عسكرية فدرالية اتحادية مسؤولة عن الامن وتتحرك وفق اوامر القائد العام للقوات المسلحة والقادة العسكرين وفق متطلبات الموقف والمرحلة في بقعة من الاراضي العراقية باعتبارها قوة عسكرية فدرالية.

ولاتسمح لاي محافظة او اقليم بتأسيس جيش وانما شرطة او حرس للسيطرة وتوفير الامن الداخلي ولا بعقد الاتفاقات السياسية المشتركة او التعاون الاقتصادي مع اي دولة بدون موافقة المركز لاتها قرارات واتفاقات سيادية.

ولايسمح تجاوز اي من دول الجوار على خرق الحدود واستخدام القوة والالة العسكرية ضد معارضي ذالك النظام، لانه انتهاك للقوانين الدولية.

ولايسمح بان تكون هنالك خلايا او معارضين او قوى تهدد دول الجوار وتتخذ من العراق مقرا لها او منطلقا لاختراق سيادة دول الجوار مستخدمة السلاح، وتكون هذه القوى المعارضة تحت مراقبة المركز وتحميها بصفتها سياسية معارضة لا قوات عسكرية او تجسسية تربك الوضع الامني لدول الجوار.

عندها نتكلم عن السيادة وخرق السيادة والتجاوز على السيادة.

عند حدوث اي خرق امني والتجاوز على السيادة العراقية كمؤسسات او مجموعات او افراد تتبنى الدولة الرد والردع بطرق دبلوماسية او طرق تراها مناسبة ، وجميع القوى السياسية والزعماء في العراق وحتى المنظمات المدنية تستنكر ويكون لها موقف رسمي وشعبي واضح..

لكن هذه الباء تجر وتلك لاتجر …لاتحدثني عن السيادة.

عند خرق السيادة والتجاوز على مؤسسات حكومية في قلب السيادة وقتل العراقين ، والتجاوز على اراضي عراقية ومحافظات ان كانت اقليم بالتالي هي محافظات عراقية وحمايتها مسؤلية وطنية ، هذا يصمت وذاك يتكلم وهذا يشجب وذاك يؤيد..عندها نحن من خرقنا سيادة بلدنا..

اما نكون او لانكون.

اما اسود او ابيض لايوجد رماديا.

بالتالي يجب ان نغادر المثل( حب واحجي واكره واحجي).

العراق مادام محتلا عسكرية وجغرافيا وحتى اقتصاديا وسياسيا..لانتحدث عن السيادة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: والتجاوز على عن السیادة

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتناول إفطار رمضان مع المواطنين في مدينة بورتسودان – فيديو

تناول رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إفطار رمضان مع المواطنين في مدينة بورتسودان. وذلك يوم الجمعة.شاهد الفيديو:إعلام القوات المسلحة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ستارمر: الحل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو سلام عادل يصون سيادة البلاد
  • تحدثت عن الطاولة السوداء.. الامن النيابية: قتل الإرهابي الرفيعي ضربة نوعية ضد داعش
  • تحدثت عن الطاولة السوداء.. الامن النيابية: قتل الإرهابي الرفيعي ضربة نوعية لداعش
  • تحدثت عن الطاولة السوداء.. الامن النيابية: قتل الإرهابي الرفيعي ضربة نوعية لداعش - عاجل
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يتناول إفطار رمضان مع المواطنين في مدينة بورتسودان – فيديو
  • المشهداني للشيباني: يجب احترام حسن الجوار وتعزيز التعاون الأمني
  • حسين: نحترم علاقات حسن الجوار ولا نتدخل بشؤون الدول والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية
  • بموافقة مجلس الوزراء.. قيادات أمنية جديدة في لبنان| تفاصيل
  • السوداني يبحث مع كتلة السيادة النيابية” المشاريع الخدمية”
  • تعهد بملاحقة مرتكبي انتهاكات بحق وافدين.. العراق يعيد مواطنيه من «الهول» ويرمم «علاقات الجوار»