جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-25@17:19:30 GMT

متى تشعر الإنسانية بالخجل أمام غزة؟!

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

متى تشعر الإنسانية بالخجل أمام غزة؟!

 

د. أحمد بن علي العمري

 

تخيلوا لو أنَّ ما يحدث في غزة، حدث في أمريكا أو أوروبا أو في الصين أو أستراليا أو كندا؛ المؤكد أن تضج الصحافة العالمية بالعناوين الرنانة، ويتسابق السياسيون على المنابر للتنديد والإدانة وتطلع لنا حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وحقوق المرأة والطفل، ولطالت قوائم الموصوفين بالإرهاب وقوائم المحظورين والمحجوز على أموالهم.

لكن ولأنه يحدث في غزة، في فلسطين، البلد العربي المسلم، ومن عدو صهيوني غاشم ومعتدٍ، فقد خفتت المنابر وتلعثمت التصريحات؛ بل وحُرفت ظلمًا وبهتانًا في الاتجاه الآخر.

هل رأيتم تناقضًا صارخًا أكبر من أن يوصف المعتدي بالدفاع عن النفس بينما يوصف المعتدى عليه بالإرهاب؟!

حتى الصحافة العالمية التي يدّعون أنها حرة لا تدخل غزة، إلا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى يروا ما تسمح به إسرائيل فقط!

بلد وشعب يُباد ودمار هائل وقصف جوي وبحري وأرضي وتوغل عنيف وهدم وجرف لجميع البنى التحتية وكل مقومات الحياة وهدم للمنازل على رؤوس ساكنيها وتسويتها بالأرض؛ بل وهدم للمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات وحتى استهداف المقابر ونبش القبور، ومنع دخول الغذاء والدواء والماء وقطع الاتصالات والإنترنت، والضغط للتهجير القسري، في وحشية لم ترَ الإنسانية مثيلا لها من قبل.

بينما العالم في سكوت مُطبق عدا بعض الأصوات الخجولة التي تظهر بين الحين والآخر وباستحياء وبصوت خافت لا يكاد يسمع.

كل هذا يجعلنا نتساءل هل توجد إنسانية عالمية فعلا؟ وهل توجد حقوق إنسان؟ وهل لدى البشرية ضمائر حية؟ وهل هناك عدالة دولية حقيقية؟ وهل هناك من ينصاع للحق والمنطق والواقع والحقيقة؟

هذه كلها مشكوك في تواجدها وحياديتها ووقوفها مع الحق.. في المقابل هناك سياسة المصالح فقط وهذه ظاهرة وواضحة للعلن.

أمور كثيرة وأسئلة مُحيِّرة وطلاسم من الصعوبة بمكان تفسيرها أو فك شفراتها ورموزها.

إنني لأحيّي جنوب أفريقيا الدولة التي عانت من الظلم والتفريق العنصري، على موقفها النبيل على الرغم من أنها دولة ليست عربية ولا إسلامية، لكنها دولة تقف مع الحق والعدالة الإنسانية.

ولا يفوتني أن أشيد بالدور العماني المميز الذي يقف مع الحق والعدالة والمبادئ والثوابت والحقائق بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غيط: لن تجد بقعة تشعر فيه بالروحانية والسلام النفسي مثل موقع التجلي

وجه الشيخ السيد يوسف غيط، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة جنوب سيناء، رسالة إلى الجميع، قائلا “رسالتي للمسلمين زوروا سانت كاترين وشاهدوا مشروع التجلي الأعظم”.

أحمد موسي: لدينا نباتات نادرة فى سانت كاترين غير موجودة فى العالمأحمد موسى: سانت كاترين بها مطار يستقبل 600 راكب في الساعة.. فيديو

وأضاف “غيط” خلال لقائه في برنامج “على مسئوليتي” تقديم الإعلامي أحمد موسي، المذاع على قناة “صدي البلد” الفضائية، أن طريق الوادي في سانت كاترين تم تشبيهه بالبحر للبركة الموجودة به.

وتابع وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة جنوب سيناء، أنه لن تجد بقعة تشعر فيه بالروحانية والسلام النفسي مثل موقع التجلي لأنه شاهد على أنوار الله.

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: أنا هنا اليوم لأمثل سوريا الجديدة وسنظل نعمل بلا كلل لتحقيق السلام والعدالة لكل متضرر من نظام الأسد
  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»
  • ترامب: هناك خياران فقط أمام إيران وأحدهما سيئ جداً
  • هل حقا تشعر الأفاعي بالزلازل قبل وقوعها؟
  • لجنة التعويضات تُشدد على الشفافية والعدالة بمعالجة ملف المنازل المتضررة
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
  • أرمن لبنان في الذكرى الـ 110 للإبادة: نواصل النضال من أجل الحق والعدالة
  • احذر.. هذه الأسباب تجعلك تشعر بالنوم بعد الأكل
  • غيط: لن تجد بقعة تشعر فيه بالروحانية والسلام النفسي مثل موقع التجلي