جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-05@03:12:42 GMT

متى تشعر الإنسانية بالخجل أمام غزة؟!

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

متى تشعر الإنسانية بالخجل أمام غزة؟!

 

د. أحمد بن علي العمري

 

تخيلوا لو أنَّ ما يحدث في غزة، حدث في أمريكا أو أوروبا أو في الصين أو أستراليا أو كندا؛ المؤكد أن تضج الصحافة العالمية بالعناوين الرنانة، ويتسابق السياسيون على المنابر للتنديد والإدانة وتطلع لنا حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وحقوق المرأة والطفل، ولطالت قوائم الموصوفين بالإرهاب وقوائم المحظورين والمحجوز على أموالهم.

لكن ولأنه يحدث في غزة، في فلسطين، البلد العربي المسلم، ومن عدو صهيوني غاشم ومعتدٍ، فقد خفتت المنابر وتلعثمت التصريحات؛ بل وحُرفت ظلمًا وبهتانًا في الاتجاه الآخر.

هل رأيتم تناقضًا صارخًا أكبر من أن يوصف المعتدي بالدفاع عن النفس بينما يوصف المعتدى عليه بالإرهاب؟!

حتى الصحافة العالمية التي يدّعون أنها حرة لا تدخل غزة، إلا مع جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى يروا ما تسمح به إسرائيل فقط!

بلد وشعب يُباد ودمار هائل وقصف جوي وبحري وأرضي وتوغل عنيف وهدم وجرف لجميع البنى التحتية وكل مقومات الحياة وهدم للمنازل على رؤوس ساكنيها وتسويتها بالأرض؛ بل وهدم للمساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمعاهد والجامعات وحتى استهداف المقابر ونبش القبور، ومنع دخول الغذاء والدواء والماء وقطع الاتصالات والإنترنت، والضغط للتهجير القسري، في وحشية لم ترَ الإنسانية مثيلا لها من قبل.

بينما العالم في سكوت مُطبق عدا بعض الأصوات الخجولة التي تظهر بين الحين والآخر وباستحياء وبصوت خافت لا يكاد يسمع.

كل هذا يجعلنا نتساءل هل توجد إنسانية عالمية فعلا؟ وهل توجد حقوق إنسان؟ وهل لدى البشرية ضمائر حية؟ وهل هناك عدالة دولية حقيقية؟ وهل هناك من ينصاع للحق والمنطق والواقع والحقيقة؟

هذه كلها مشكوك في تواجدها وحياديتها ووقوفها مع الحق.. في المقابل هناك سياسة المصالح فقط وهذه ظاهرة وواضحة للعلن.

أمور كثيرة وأسئلة مُحيِّرة وطلاسم من الصعوبة بمكان تفسيرها أو فك شفراتها ورموزها.

إنني لأحيّي جنوب أفريقيا الدولة التي عانت من الظلم والتفريق العنصري، على موقفها النبيل على الرغم من أنها دولة ليست عربية ولا إسلامية، لكنها دولة تقف مع الحق والعدالة الإنسانية.

ولا يفوتني أن أشيد بالدور العماني المميز الذي يقف مع الحق والعدالة والمبادئ والثوابت والحقائق بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه. حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كلمة الخامنئي في خطبة الجمعة قبل تشييع جثمان حسن نصر الله

أكد قائد الثورة الإيرانية الإمام علي الخامنئي، في خطبته في صلاة الجمعة بطهران، أن الشهيد حسن نصرالله تخطى نطاق شعبيته وتاثيره حدود لبنان وايران والبلدان العربية، وبالنسبة للقضية الفلسطينية فالشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بمواجهة العدو الصهيوني.

 

وأضاف الإمام علي الخامنئي:  نحن جميعا مصابون ومكلومون بشهادة الشيد العزيز نصرالله، انه لفقدان كبير وافجعنا بكل معنى الكلمة، عزاؤنا لا يعني اليأس والاضراب بل هو من صنف عزائنا على سيد الشهداء يبعث الحياة ويلهم الدوروس ويشدد العزائم.

 

حسن نصرالله غادرنا بجسده

ولفت: إلى ان السيد حسن نصرالله غادرنا بجسده لكن شخصيته الحميدة ونهجهه وصوته الصادح ستبقى حاضرة بنا أبدا لقد كان الراية الرفيعة للمقاومة بوجه الشياطين.

 

وقال الخامنئي : إن سياسة العدو هي سياسة فرق تسد وزرع التفرقة حيث نفذوها في الدول الإسلامية، لكن الشعوب الإسلامية باتت واعية اليوم حيث بإمكانها التغلب على خطط أعداء المسلمين.

 

وأكد الخامنئي ، أن اعداء المسلمين هم أعداء الشعب الفلسطيني والشعب المصري واللبناني والسوري واليمني، حيث خطط الأعداء تختلف من بلد لآخر، ففي أماكن خطط اقتصادية وفي أماكن أخرى عسكرية.

 

وأشار إلى أن: الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق بمواجهة العدو الصهيوني، هذا منطق ثابت واليوم القوانين الدولية تؤيد ذلك الحق، الشعب الفلسطيني لديه الحق في مواجهة هؤلاء المجرمين، والذين يساعدون الشعب الفلسطيني هذا واجبهم الديني لذلك كان من واجب الشعب اللبناني مساعدة الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وهو دفاع مشروع.

 

طوفان الاقصى حركة منطقة وصحيحة

وأردف،  طوفان الاقصى حركة منطقة وصحيحة ودولية ومشروعة ومن حق الشعب الفلسطيني، والدفاع المستميت من قبل الشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني شرعي وقانوني ويحظى بالشرعية الكاملة وينبغي ألا يتم انتقاده.

 

واكد الخامنئي، انه لا يحق لاي محكمة ومنظمة دولية أن تحتج على الشعب الفلسطيني في الوقوف امام المحتلين، والخطوة التي قامت بها قواتنا المسلحة قبل ايام هي ايضا قانونية ومشروعة مضيفا ان الجمهورية الاسلامية اي واجب تقوم به ستنفذه بشكل قاطع وحاسم.

 

وأوضح الخامنئي، أن العمل الذي قامت به إيران هو أقل جزاء للكيان الصهيوني أمام جرائمه الفظيعة، وأن الجمهورية الإسلامية ستنفذ أي واجب بصلابة تامة ونحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقصر ولن نصاب بالتسرع والانفعال.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ 5 سنوات.. علي خامنئي يؤم صلاة الجمعة
  • دفن حسن نصر الله في مكان سري                     
  • كلمة الخامنئي في خطبة الجمعة قبل تشييع جثمان حسن نصر الله
  • المرشد الإيراني: لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وسيادته ضد المحتلين
  • براهين النصر
  • حظك اليوم الجمعة| توقعات الأبراج النارية.. حظوظ تدعم الحمل
  • 5 نصائح ليتمتع الطفل بلياقة بدنية جيدة
  • مندوبة بريطانيا بالأمم المتحدة: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • بوميل: “مباراتنا أمام شبيبة القبائل هي التي كنت أحلم برؤيتها في الجزائر”