دعاء يعانق السماء
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
علياء بنت ناصر العبرية
الشعب العماني سعيد جدًا بتلك الخطوة العظيمة التي اتخذتها حكومتنا الرشيدة لصالح مستحقي منفعة الحماية الاجتماعية؛ حيث إنها خطوة تعكس رؤية سامية واهتمامًا حقيقيًا برفاهية المواطنين وتحسين جودة حياتهم.
هذه المنفعة ستساهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية لكبار السن والأطفال والمعاقين وغيرهم.
إننا ممتنون لمقام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أعزه الله- على هذه اللفتة الكريمة والمباركة، لإنها تعكس حبه ورعايته لشعبه واهتمامه العميق برفاهيتهم. وندعو الله تعالى أن يحفظه ويديم عليه الصحة والعافية وأن يمنحه النجاح والتوفيق في قيادة هذا البلد العزيز نحو آفاق مستقبل مشرق مليء بعطاء أبناء سلطنة عمان الأوفياء كل في مجال عمله بروح وعزيمة قوية خلف قيادة جلالته السامية الكريمة.
نعلم أن هذه المنفعة ليست سوى بداية لسلسلة من الإجراءات الإيجابية التي ستتخذها حكومتنا الرشيدة لتحسين حياة المواطنين، ونحن متفائلون ومتحمسون لمستقبل أفضل، وهذه إحدى ثمار رؤية "عمان 2040" التي أشرف على إعدادها مولانا صاحب الجلالة- أيده الله.
الشعب العماني يرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لجلالة السلطان المعظم على هذه اللفتة الكريمة والرحيمة تجاه فئات المجتمع الأكثر احتياجًا. ونأمل من جلالته- أعزه الله- وحكومتنا العزيزة أن يتم إدراج ربات المنازل في هذه المنظومة، كون أن الأم هي مصنع الرجال ونصف المجتمع، وكذلك الباحثين عن عمل هذه الفئة التي تنتظر فرص العمل، نرجو أن تشملهم مظلة الحماية الاجتماعية.
إن استلام المنفعة الاجتماعية لكبار السن والأرامل والأطفال العمانيين يعد خطوة مهمة في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحماية والرعاية للفئات الضعيفة والمحتاجة في المجتمع. فهذه المنفعة تساهم في تحسين مستوى المعيشة لهؤلاء الأشخاص وتوفير الدعم اللازم لهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية في الحياة اليومية. ويعكس قرار صرف هذه المنفعة الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة السلطان المعظم لشعبه ورغبته في تحسين ظروف حياتهم. فقد أكد جلالته في العديد من المناسبات على أهمية توفير الرعاية الاجتماعية للمواطنين وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التوازن بين الفئات المختلفة في المجتمع؛ فالدولة تسعى جاهدة لتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين وتحقيق التوازن المنشود بين جميع أفراد المجتمع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
يوم توارى “الشمس”
د.أسماء عبدالوهاب الشهاري
كأنّ وتدًا نُزع من الأرض فارتجت واضطربت وتصدّعت وأشرفت على الإنهيار.
لكن لا والذي رفع السماء بغير عمد. فلا يزال لهذا الوتد جذورا ممتدة في الأعماق. وبراعم باسقة الأوراق تشربت نهجه وغُرست في ذات أرضه. وعندما ذرتها الرياح أنبتت مقاومةً حيدرية تمسك الأرض من أطرافها لئلا تزول.
وليست الشمس من ستوارى يوم الثالث والعشرين من شباط. وليست أرواحنا وأفئدتنا ومهج قلوبنا فحسب. بل عالما وكونا من العظمة والشموخ والعزة والكبرياء بكواكبه ومجراته.
بل كأنَّ السماء ستطوى من أطرافها والأرض ستطبق على أهلها..
أيُّ هولٍ عظيم وأيُّ حدثٍ أعظم !
هل سمعتم يوما ان رحم الأرض تتسع لمجرة بأكوانها وعوالمها!
وكيف ستقوى السماوات ان تحمل هذا الثّقّل!
فكيف بحال قلوبنا وارواحنا.!
ولا والله فقدت البواكي مثلك. وإن كادت ان تُظلم العيون وتالله لقد كدّنا ان نهلك.
لم يكن فردًا ولا حتى أمة.. بل كان إرث الأنبياء وتسابيح الملائكة وتراتيل الشهداء..
كان الكتب السماوية في بشر. ولو كان مَلَكًا يمشي على الأرض مطمئنًا ما كان غيره على الأرض من بشر.
ويّحَ قلوبنا.
لن نكون أيتاما من بعدك فحسب. بل الحرية والإنسانية وكل القيّم البشرية.
أبا هادي وما أدراك ما فعل الفراق بنا. فلو أنّا تصّعّدنا في السماء أو هوت بنا الريح في مكانٍ سحيق لكان أهون ألف مرةٍ من فراقك.
ولا طيب لنا الله العيش بعدك.
وما طلبناه بعدك إلا أخذًا لثأرك وتنكيلًا بأعداء الله وأعداءك وحتى يظل ثغرك الوضّاء باسمًا في سماء مجدنا وأمنياتنا بتحقيق حلمك والإيفاء بوعدك الذي افنيت لأجله سنون حياتك.
القدس يا سيدي.نعم. نعدك بالقدس ولا والله نرضى غيرها ثمنًا مهرًا لدمائك التي تحنّت بها اكناف بيت المقدس. وإنّا لكلِّ الطغاة بقوة الله وببركة دمائك الطاهرة قاهرين. وكيف نرى نحن أنفسنا وإياك بها مصلين. ويظنون أنّهم بغيرها قد يكونوا ظافرين. ولا يعلمون ان بعدك رجالا ما كانوا ولن يكونوا يومًا لعهدك من الناكثين.
وفي القدس ستكون انت إمامنا بها ونحن أباةً مكبرين منتصرين أو شهداءًا خلف مقامك تصلي بنا فيها صلاة العيد و ركعتين.
وإنّا على العهد .