الخليج الجديد:
2025-03-29@09:45:42 GMT

ن.تايمز: هكذا تهرب الإمارات الأسلحة لحميدتي

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

ن.تايمز: هكذا تهرب الإمارات الأسلحة لحميدتي

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تقرير أممي، لم ينشر بعد، أن قائد فرقة الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي يتلقى دعما عسكريا من الإمارات.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن حميدتي ليس رئيساً لبلاده، فإنه قائد فرقة شبه عسكرية سيئة السمعة تحارب من أجل السيادة في حرب السودان الأهلية، ومع ذلك، حظي بمعاملة الرؤساء خلال جولته السريعة الأخيرة التي زار فيها ست دولٍ أفريقية.

وأوضحت أن مجموعة من أكثر قادة القارة نفوذاً فرشت السجادة الحمراء أمام حميدتي، إثر وصوله على متن طائرة فاخرة لعقد الاجتماعات أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول ومطلع يناير/كانون الثاني، وذلك بعد أن استبدل بدلة رجال الأعمال بزيه العسكري.

كانت الجولة المفاجئة بمثابة عودةٍ بارزة للقائد الذي انتشرت العديد من الشائعات حول وفاته أو إصابته منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل/نيسان، بينما تتقدم قوات الدعم السريع التي يقودها بطول السودان، لتتغلب على الجيش النظامي للبلاد وتجبره على التراجع أمامها.

ويرجع الفضل في ذلك بدرجةٍ كبيرة إلى الدعم العسكري الذي تحصل عليه تلك القوات من الإمارات، بحسب ما أورده التقرير الأممي.

وحصلت صحيفة نيويورك تايمز على نسخة من التقرير الذي لم ينشر بعد، ويستعرض مجموعة تفاصيل جديدة عن الكيفية التي هرّبت بها الإمارات الأسلحة القوية إلى قوات الدعم السريع، وذلك عبر دولة تشاد الصيف الماضي.

وتشمل تلك الأسلحة الطائرات المسيّرة المسلحة، ومدافع هاوتزر، والصواريخ المضادة للطائرات التي تم إرسالها عبر رحلات شحن سرية وطرق تهريب صحراوية.

وعززت تلك الإمدادات قدرات قواته لتتمكن من تحقيق سلسلة انتصارات متتالية غيّرت مسار الحرب في الأشهر الأخيرة.

نفي إماراتي

وفي المقابل، قالت الإمارات في بيان، إنها "لا تزود أيا من الأطراف المتحاربة بالأسلحة والذخيرة"، ونفت انتهاكها لحظر الأسلحة.

وقالت إن أولويتها هي حماية المدنيين، والسعي من خلال الدبلوماسية مع الشركاء الأمريكيين والعرب والأفارقة، إلى إيجاد حل سلمي للصراع.

ويوثق التقرير أحداث عنف واسعة النطاق ضد المدنيين رافقت تقدم قوات حميدتي، وضمن ذلك المذابح، والقصف، والتقارير عن مئات حالات الاغتصاب الشبيهة بالإبادة الجماعية المرتكبة في دارفور قبل عقدين من الزمن.

ومنذ عام 2016 تقريباً، أرسل حميدتي مقاتلين إلى اليمن برواتب إماراتية، ثم استثمر تلك الأرباح لاحقاً في شبكة تضم نحو 50 شركةً مقرها في دبي بالإمارات. وما تزال تلك الشركات تمول آلته الحربية، بحسب ما توصل إليه محققو الأمم المتحدة.

ثم عززت الإمارات دعمها لحمدان في يوليو/تموز 2023. إذ ظهر مستشفى جديد بنته الإمارات في أم جرس، وهي مدينة نائية تقع شرقي تشاد، وذلك لتوفير العلاج الطبي للاجئين السودانيين.

لكن أجهزة الاستخبارات الغربية سرعان ما أدركت أن طائرات الشحن، التي تحط على مهبط الطائرات القريب، كانت تحمل في الواقع أسلحة في طريقها إلى قوات الدعم السريع.

وجلبت الحرب كارثة مطلقة إلى السودان، حيث أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص منذ أبريل/نيسان، وتشريد 7.4 مليون آخرين من منازلهم، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

وأدى القتال إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم، ويحتاج 25 مليون من سكان السودان البالغ عددهم 45 مليون نسمة إلى مساعدات الإغاثة من أجل البقاء.

المصدر | نيويورك تايمز + الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حميدتي السودان الإمارات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

اللواء نور الدين عبد الوهاب يكشف أسرار تنشر لأول مرة عن حميدتي

مسؤول ملف التجسس الأجنبي ومستشار المليشيا السابق اللواء نور الدين عبد الوهاب لـ (ألوان):

البشير أبلغ حميدتي أن اللجنة الأمنية خانته وعليه الحضور فورًا من (الزرق)

التسرع في تكوين الدعم السريع ومنح الرتب الرفيعة أخطاء دفع الوطن فاتورتها

أول خلاف وقع بيني وبين حميدتي إرساله قوات لحراسة النفط الليبي

حاوره: عبد اللطيف السيدح

تمكنت (ألوان) من إجراء أول حوار صحفي مع اللواء نور الدين عبد الوهاب أحمد علي إبن منطقة قري، المستشار الخاص السابق لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي. ونور الدين يعد أحد الخبراء في مكافحة التجسس الذي يتبع لجهاز الأمن والمخابرات، وقد تم انتدابه من الجهاز للعمل في الدعم السريع، وكان بمثابة الرجل الثالث من حيث التراتبية العسكرية بعد عبد الرحيم دقلو وأخيه حميدتي. لقاؤنا به في مكة المكرمة بعد وصوله إليها عقب خروجه من غياهب معتقلات الدعم السريع، فماذا قال في هذا الحوار من معلومات تكشف لأول مرة خبايا وأسرار الدعم السريع وقيادته.

ماهى علاقتك بالدعم السريع؟

كنت ملحقًا في قنصلية جدة منذ عام 2013م ثم عدت إلى السودان وبحكم تخصصي بجهاز الأمن في العمل القبلي والجهوي ومكافحة التجسس، تم انتدابي لقوات الدعم السريع التي كانت تسمى من قبل بقوات حرس الحدود، وكان مسؤولا عنها حميدتي برتبة عريف، ويعاونه أخوه عبد الرحيم برتبة جندي (نفر). وبعد التكوين مباشرة تم منح حميدتي رتبة عميد، ثم تفاجأنا بتعيين عبد الرحيم كقائد ثاني ومنحه رتبة العقيد، ومن هنا بدأ الخلل في تكوين هذه القوات، وكان هناك تسرع شديد وهذه الأخطاء دفع الوطن كله فاتورتها الباهظة.

إذا لماذا قبلتم بهذا الوضع؟

كنا نأمل في التصحيح من الداخل لكي لا تحصل أخطاء من هذه القوات لأن أي شيء قام على خطأ لو لم يتم تصحيحه ستكون نتائجه عكسية وكارثية، وفي ذلك الوقت القيادة استجابت لبعض مطالبنا، انتداب كوادر مؤهلة من جميع القوات النظامية الأخرى على هذا المكون العسكري الجديد وهي محاولة مثل الترياق الذي سيقضي على المرض إذا دخل الجسم.

لكن الترياق فشل في معالجة المرض؟

صحيح لأن السبب كان في دمج قوات حرس الحدود في الدعم السريع. وكان الأجدى والأصح أن تبقى قوات حرس الحدود على مسماها الأصلي ويتم دمج قوات الدعم السريع فيها.

ماهى المهام التي أوكلت إليك؟

بعد مباشرة مهامي رسميا توليت مسؤولية دائرة التوجيه والخدمات والإعلام، علاوة على أني كنت المستشار الأول لقائد القوات، وبدأنا بعمل إيجابي وهو تقليل التجنيد من دارفور قبليا وجهويا وحاولنا أن تكون قوات قومية وصدر لها قانون أجيز من البرلمان، فجندنا من جبال النوبة والنيل الأزرق والقضارف وكسلا، وفي الوسط تم تجنيد قوة لابأس بها، وتم ضبط القوات حيث لم تكن منضبطة في بداية تكوينها، ونعترف أنه بعد تغيير النظام حصلت متغيرات كبيرة جدا، فالدولة أصبحت بدون قانون والتغيير كان أسوأ فترة تمر على تاريخ السودان. ومنذ العام 2019م السودان أصبح يتدحرج إلى الوراء بشكل مروع وفظيع في كل مناحي الحياة. فمن الناحية الإجتماعية أصبحت السلوكيات تضرب في عنق عادات وتقاليد الفطرة السليمة للشعب السوداني، وتبعت ذلك حملات إعلامية لتدمير وهدم أساس الدولة السودانية.

حدثنا عن طبيعة العلاقة بين البشير وحميدتي؟

العلاقة بين الرئيس السابق عمر البشير وحميدتي بدأت مع إنشاء قوات الدعم السريع، وقبلها لم تكن بينهما أي علاقة ولا سابق معرفة، لكنها بدأت تقوى بعد عام 2013م، وهو عام تكوين القوات بطريقة ملفتة للجميع، وكان السؤال الكبير لماذا رجل برتبة عريف فجأة بين عشية وضحاها يرقى إلى عميد ويتجاوز كل الضباط ويتجاوز حتى قوانين الكلية الحربية ويتوشح برتبة ليس له إمكانات تؤهله للوصول إليها بسرعة البرق، والإجابة على السؤال كانت تشير إلى أن هناك سوابق في تجربة ما يعرف بالقوات الوطنية والتي كانت تعمل في جنوب السودان مثل الرتبة التي منحت لفاولينو ماتيب، وعدد من الشخصيات كالتوم النور وغيره. وهي رتب وقتية ولديها زمن معين تنتهي فيه، لكن الاستمرارية والاستثناء الذي منح لحميدتي كان المشكلة والخطأ الفادح.

هل تعتقد أن أياد خارجية تدخلت في موضوع حميدتي؟

أقول لك بكل وضوح أي شخصية تصبح مؤثرة في أي دولة من دول العالم بما فيها السودان كدولة تكون عرضة للتجنيد من أجهزة المخابرات المضادة، وهذا ما حدث بالضبط لحميدتي حيث تم تجنيده لصالح مخابرات دولة أجنبية أضحت معروفة للناس.

متى تم تجنيده قبل أم بعد التغيير؟

من خلال الرصد بدأت الاتصالات به قبل التغيير، وعندما سقط النظام تم تجنيده رسميا وبصورة مكشوفة.

أين كان حميدتي يوم 19سبتمبر؟

دعني أكون معك واضحا وهذه معلومة لأول مرة أذكرها، وقت التغيير أنا وهو كنا في منطقة الزرق غرب، فإتصل الرئيس البشير بحميدتي وقال له وأنا أسمع في حديثه: (تجي راجع لأنه حصلت خيانة). وبعد المكالمة قال لي: (نرجع فورا أنا وإنت ونترك بقية الضباط مع القوات هنا). وبعد وصولنا وجدنا أن الخيانة التي قالها الرئيس قد وقعت فعلا من اللجنة الأمنية التي تلا بيانها الأول الفريق أبنعوف، ووجدنا اللجنة الامنية قد أمسكت بزمام الأمور، ومن خلال مجريات الأحداث وهذه شهادة للتاريخ حميدتي في بداية الأمر لم يكن مشاركا في الخيانة ولم يكن يدري أن التغيير سيقع بهذه السرعة.

لماذا انقلبت اللجنة الأمنية على رئيس الجمهورية؟

من وجهة نظري أن اللجنة الأمنية أخطأت التقدير حيث كان هدفها امتصاص الهبة والغضبة الشعبية لكنها فشلت في التقديرات لذلك أخطأت بنسبة 100% فبدلا أن تتدرج في قراراتها هدمت البنيان كله فوق رؤوس الجميع، ولولا الضغوط الدولية الشديدة والعمل المخابراتي الأجنبي الذي دخل بقوة حتى تتم عملية التغيير سريعا لكان حال البلاد اليوم أحسن بكثير من يوم 19 سبتمبر.

متى بدأ يدب الخلاف بينك وبين حميدتي؟

عندما بدأ يهاجم الناس وفتح باب مكتبه لأحزاب اليسار. وأول خلاف وقع بيننا وأنا حقيقة توجست جدا منه هو اجتماعه بضباط من دولة الإمارات، وذلك للترتيب لإرسال قوات من الدعم السريع لليبيا. وبصفتي مستشار أبديت اعتراضي على الإجتماع واللقاء. طبعا هذا بعد مغادرة الوفد للمكتب، وذكرت له أن هذا عمل سيادي والدولة كلها يجب أن تكون على علم به ويوافق على ذلك رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى للقوات، وكذلك قدمت نصيحة بأن موقعه كنائب أول لرئيس مجلس السيادة يحتم عليه الوقوف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب. وألا ينجرف وراء شعارات الحرية والتغيير.

لماذا تغير حميدتي بعد 25 أكتوبر؟

فعلا حدث شيء غريب جدا، فحميدتي كان الممول الرئيسي وعراب الإنقلاب أو التصحيح الذي كان في القصر الجمهوري، وأطلق عليه جماعة الحرية والتغيير اعتصام الموز، بعد ذلك يبدو أنه تعرض لضغوط من جهات خارجية ربما تكون مخابرات ذات الدولة التي تحدثنا عنها بأنها جندته لصالحها تماما، وربما تم إغراؤه فبدأ بقلب الطاولة في خطاب اعتذاره الشهير، ثم توجه كليا نحو الأحزاب التي يسميها الشعب أربعة طويلة، وأصبح يلتقي بهم في اجتماعات سرية حتى وصلوا إلى الإتفاق الإطاري الذي يمكنهم من تكوين حكومة انتقالية لمدة عشر سنوات مقابل الصمت عن دمج قواته في القوات المسلحة الحكومة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اللواء نور الدين عبد الوهاب يكشف أسرار تنشر لأول مرة عن حميدتي
  • اعلان تطهير عاصمة السودان بالكامل من فلول المليشيات التي هربت بشكل مخزي
  • بعد سحقه قوات الدعم السريع وسيطرته على الخرطوم.. ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني بقصر الصفا
  • جون أفريك: الإمارات والصين وروسيا وإيران.. من يزوّد السودان بالأسلحة؟
  • االجيش السوداني يقصف أم درمان لإخراج قوات الدعم السريع من محيط العاصمة
  • قوات الدعم السريع في أصعب لحظاتها العسكرية.. أسئلة المصير تتزايد
  • البرهان في مطار الخرطوم.. و”الدعم السريع” تغادر العاصمة
  • السودان.. “الدعم السريع” تقلل من أهمية عودة البرهان للخرطوم، قالت إنها أعادت تموضع قواتها في أم درمان واعتبرت أن الجيش لم يحقق أي نصر عليها
  • هروب جماعي للدعم السريع من الخرطوم وفرح بانتصارات الجيش في السودان
  • مصطفى بكري: الجيش السوداني يواصل انتصاراته وقوات الدعم السريع تهرب في حالة انهيار