وزارة التعليم العالي تنظم فعالية خطابية بمناسبة ذكرى جمعة رجب
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة لها بصنعاء اليوم فعالية خطابية وفنية لإحياء ذكرى جمعة رجب 1445هـ تحت شعار “الإيمان يمان، والحكمة يمانية” ضمن مشروعات الرؤية الوطنية لتنفيذ برامج التوعية وتعزيز الهوية الإيمانية في التعليم العالي.
وفي الفعالية أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أهمية احياء ذكرى جمعة رجب التي تذكرنا بأهم الأيام عند اليمنيين منذ بزوغ فجر الإسلام حينما اعلنوا دخولهم في دين الله أفواجا وبصورة جماعية .
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن اليمنين اعتادوا على إحياء “جمعة رجب”، كونها الحدث الأبرز لتجديد ولائهم وارتباطهم بالإسلام وتعزيز القيم والمبادئ واستحضار الفضائل التي ساروا عليها منذ القدم، خاصة ما يتصل بزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام والتوسيع على الأهل وغيرها.
وأكد حازب أن هذا الوسام الذي منحه النبي الكريم لليمنيين لم يأت من فراغ وإنما كان نتيجة الحكمة التي يتمتع بها اليمنيون منذ عهد الملكة بلقيس التي حكمت مملكة سبأ وآمنت وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين و كانت الحكمة متأصلة ومتجذرة فيهم وفي أعمالهم وصناعاتهم وزراعتهم.
وأشار إلى أن اليمنيين مثلو الحاضنة الأولى للإسلام وكان لهم دور في مناصرة الرسول الكريم وكذا دورهم الآن في خوض معركة الجهاد المقدس من اجل نصرة الحق والدين في زمن الجاهلية الثانية .. مستعرضاً دور اليمنيين في الفتوحات الإسلامية عبر التاريخ ونشر الإسلام إلى مختلف اصقاع الأرض عبر القيم والأخلاق والتعامل الحسن .
بدوره استعرض نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين دلالات ورمزية احتفال اليمنيين بجمعة رجب لتعزيز مظاهر الارتباط بالهوية الإيمانية والتمسك بالمبادئ والقيم الأخلاقية التي حملها الإباء والأجداد والتذكير بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والسير على دربهم.
وأشار الى أن الاحتفال بجمعة رجب يجسد المكانة العظيمة التي تحتلها في نفوس اليمنيين والتي أعلنوا فيها دخولهم الإسلام طواعية استجابة لرسالة النبي الكريم عبر مبعوثه الإمام علي عليه السلام إلى اليمن.
وأوضح شرف الدين أن جمعة رجب مناسبة عظيمة تتجلى فيها قيم الحق والبذل والعطاء ووسام خص به رسول الله أهل اليمن ووصفهم بأنهم أرق قلوباً وألين افئدة الإيمان يمان، والحكمة اليمانية.. مبيناً أن اليمنيين هم الحاضنة الأولى للإسلام والمسلمين منذ بزوغ فجر الإسلام.
وفي الفعالية التي حضرها وكيلا الوزارة للشئون التعليمية الدكتور غالب القانص والبحث العلمي الدكتور صادق الشراجي أعتبر وكيل الوزارة المساعد لقطاع المؤسسات التعليمية فائز البطاح احياء الذكرى محطة تربوية وتوعوية تعزز في نفوس كل اليمنيين التمسك بهويتهم الإيمانية والمبادئ والقيم الأخلاقية للدفاع عن الإسلام والمقدسات الإسلامية وقضايا الأمة.
واعتبر إحياء هذه المناسبة إحياء ليوم من أيام الله الذي شرف الله به الشعب العظيم بذكرى جمعة رجب ، ومنحه الوسام والشرف الكبير بوصفه نبيه الكريم لشعب اليمن بأنه أرق قلوباً وألين افئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية.
وأكد بطاح أن الوسام الذي منحه النبي الكريم لهذا الشعب العظيم يأتي لدوره في حمل راية الإسلام منذ بزوغ فجر الدعوة المحمدية وحتى هذا اليوم ، ويجعل نعمة الهداية من أعظم النعم، ويحب من عباده يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه مواصفاتهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين والتي تجلت في مواقف هذا الشعب العظيم في مواجهة الكيان الصهيوني وأعداء الله والدين .
تخلل الفعالية التي حضرها قيادات وموظفو الوزارة وأمين عام وموظفو مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله ورؤساء الجامعات الأهلية قصيدة شعرية للشاعر أمين الجوفي بعنوان ” قائد وشعب”، تلاها تقديم فقرات فنية استعراضية معبرة عن الهوية الإيمانية وجمعة رجب لفرقة “فن وحضارة “.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب التعلیم العالی والبحث العلمی جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
ما هي البدعة التي حذرنا منها رسول الله؟ .. علي جمعة يوضحها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لابد علينا أن نُحَرِّرَ مفهوم البدعة، سيدنا النبي ﷺ قال حديثًا عَدَّه الأئمة الأعلام -منهم الإمام الشافعي- من الأصول التي بُنِيَ عليها الدين: « مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ». قال العلماء: قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، ولم يقل: من أحدث في أمرنا هذا شيئًا فهو رد. الشريعة جاءت لتعليم المناهج وبيان القواعد التي يُبنَى عليها الأمر متسعًا، فمن أراد أن يَحْصرها في الوارِد فقد ضيَّق موسَّعًا، وهذا هو البدعة.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان رسول الله ﷺ وضع أُسُسًا لكيفية التعامل مع الحياة بنَسَقٍ منفتح، فمن أراد أن يجعل النَّسَقَ ضيقًا ويجرُّ الماضي على الحاضر من غير اتساع فهو مبتدع، قال: ما ليس منه، ولم يقل: من أحدث شيئًا، لو قال شيئًا أغلق الأمر كما أرادوا أن يُغلقوه على أنفسهم، لكن لا، قال: ما ليس منه. أخرج الإمام النسائي أن رسول الله ﷺ بعدما انتهى من الصلاة قال: مَن الذي قال مَا قال حينما رفعت من الركوع؟ فخاف الصحابة ولم يتكلَّم أحد، قال: «مَن قال ما قال فإنه لم يقل إلا خيرًا» قال: أنا يا رسول الله، قال: «ماذا قلت؟»، قال: قلت ربنا لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه ملءَ السموات والأرض وملء ما شئت من شيء. قال: «رأيت بضعًا وثلاثين ملكًا يبتدرها أيهم يصعد بها إلى السماء».
قال العلماء: وذلك التصعيد قبل إقرار النبي ﷺ ليعلمنا ما البدعة، وما الزيادة التي ليست ببدعة، فلما كان الكلام جميلاً فيه توحيد الله سبحانه وتعالى، فيه إخلاص واعتراف بالمنة له سبحانه وتعالى، كان وإن لم يسمعه من النبي، وإن كان قد زاده في الصلاة مقبولاً. وعندما سمع النبي في التلبية أعرابًا يقولون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إلَّا شريكًا هو لك، ملكته ومَا مَلَكَك، أوقفهم وعلَّمهم، وأنكر عليهم، لأن هذا مخالف لما جاءت به الشريعة من إفراد التوحيد لله، فأنكره.
واستدل العلماء بحديث بلال: أن النبي ﷺ قام من ليلته فقال: «يا بلال، سمعتُ خشخشة نعليك قبلي في الجنة، فبما هذا؟»، قال: والله يا رسول الله لا أعرف، قال: إلا أنني كلما توضأت صليت ركعتين. رأى النبي مقام بلال من أجل الركعتين قبل أن يُقرَّهُما، وهو لم يعلمها بلالًا، بل إن بلالًا قد وفَّق بين الشريعة فرأى الوضوء شيئًا حسنًا والصلاة شيئًا حسنًا، فجمع بين هذا وذاك من غير استئذان النبي ﷺ ومن غير توقُفِ فعله على إقرار النبي، وذلك ليعلمنا كيف نعيش بنسقٍ مفتوح في عالمنا حيث نفتقد رسول الله ﷺ بوحيه وفضله المعروف العليم.
فإذا أحدثت شيئًا فلابد أن يكون من الشريعة، لا ضدًا لها، الأمر على السعة فإن جئت فضيقت وقلت: لا ذكر ودعاء إلا بكلام رسول الله ﷺ فقد ضيقت واسعا .