مسقط- العُمانية

أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن إتمام صفقة مشتركة لبيع حصة استراتيجية في بورصة دبي للطاقة إلى مجموعة "تداول" السعودية مع حفاظه على مكانته مُسهمًا رئيسًا فيها بالتعاون مع كبار المساهمين الآخرين في البورصة.

ومع اكتمال إجراءات الصفقة سيتم رسميًّا انضمام مجموعة "تداول" السعودية إلى كل من جهاز الاستثمار العُماني، ومجموعة بورصة شيكاغو التجارية، ودبي القابضة، وعدد من المؤسسات العالمية في القطاعين المالي والتجاري مُسْهمين رئيسين في الشركة القابضة لبورصة دبي للطاقة.

ومن المؤمل أن ينتج عن هذه الصفقة تغيير مسمى بورصة دبي للطاقة ليصبح "بورصة الخليج للسلع"، بحيث يعكس المسمى الجديد التوجه الاستراتيجي في تعزيز مكانة البورصة عالميًّا وتوسيع قاعدة السلع المتداولة فيها بما يشمل منتجات متنوعة في أسواق الطاقة والمعادن والسلع الزراعية وغيرها، إضافة إلى توظيف الخبرة والانتشار الذي تتمتع به مجموعة "تداول" السعودية كأكبر مجموعة متخصصة في قطاع الأسواق المالية في الشرق الأوسط.

ويأتي ذلك التوجه بالبناء على المكانة التي تتمتع بها البورصة حاليًّا بتداول العقد الآجل لخام عُمان فيها، وهو العقد الرئيس في بورصة دبي للطاقة وأكبر عقد من نوعه في العالم من حيث أحجام التسليم الفعلي للنفط الخام؛ حيث ارتفعت أحجام التسليم الفعلي من 181 مليون برميل في عام 2022م إلى 210 ملايين برميل في عام 2023.

ويعد العقد الآجل لخام عُمان، ثالث أهم مؤشر لأسعار النفط على مستوى العالم، والمعيار الأكثر موثوقية في المنطقة؛ باعتبار أنه يستخدم مؤشرًا رئيسًا لأسعار النفط في خمس من أهم شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للاستثمار إن انضمام مجموعة "تداول" السعودية مُسْهمًا جديدًا في بورصة دبي للطاقة سيُضيف المزيد من المنافع إلى نموذج أعمال البورصة الذي تم تطويره على مدار السنوات الماضية، مؤكدًا أن الجهاز يواصل العمل على تحقيق المزيد من النمو في ظل التطورات المستمرة التي يشهدها السوق. وأضاف الجرف- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن هذه الشراكة تُجسّد خطوة مهمة في إطار تعزيز الالتزام بالابتكار والتميز والسعي المستمر إلى توفير فرص واعدة للمُسْهمين الإقليميين والدوليين في بورصة دبي للطاقة والحفاظ على أعلى مستويات النزاهة.

وبورصة دبي للطاقة المحدودة هي بورصة السلع في مجال تداول عقود الطاقة في الأسواق التي تقع شرق السويس، وقد تأسست في عام 2007؛ بالشراكة بين جهاز الاستثمار العُماني ومجموعة بورصة شيكاغو التجارية ودبي القابضة. وشهدت البورصة منذ تأسيسها تداول ما مجموعه 20 مليار برميل من النفط الخام العُماني، كما تم تسليم 3 مليارات برميل عبر آلية التسليم الفعلي المعتمدة من قبل بورصة دبي للطاقة المحدودة خلال نفس الفترة. واكتسبت البورصة مكانة مميزة في أسواق تداول الطاقة على المستوى العالمي؛ حيث يستثمر العديد من المؤسسات المالية العالمية وشركات تداول الطاقة مثل جولدمان ساكس، وجي بي مورجان، ومورجان ستانلي، وشِل، وفيتول، وكونكورد إنيرجي، أسهما خاصة في البورصة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"لقاء أصحاب الأعمال العُماني الهندي" يستكشف الفرص الاستثمارية الواعدة بالقطاعات الاستراتيجية

 

 

 

 

 

◄ إطلاق كتاب يتناول العلاقات التاريخية والاقتصادية والدبلوماسية بين عُمان والهند

مسقط- الرؤية

نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان وبالتعاون مع منظمة التجارة الاقتصادية الهندية لقاء أصحاب الأعمال العُماني الهندي، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وسعادة أوسكار كيركيتا رئيس لجنة الطاقة في منظمة التجارة الاقتصادية الهندية، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان وجمهورية الهند، وذلك في فندق الشيراتون مسقط.

وناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وتبادل الخبرات، إلى جانب استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في عدة قطاعات اقتصادية مُهمة مثل الطاقة المتجددة، والنفط والغاز، والثروة السمكية وتربية الأحياء المائية، والصناعة، والتجارة، والصحة والأدوية، والموارد البشرية، بهدف تفعيل شراكات اقتصادية استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأكد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن لقاء أصحاب الأعمال العُماني الهندي يعد امتدادًا للجهود المتواصلة التي تبذلها غرفة تجارة وصناعة عُمان لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين القطاع الخاص في سلطنة عُمان وجمهورية الهند، كما يعد فرصة جديدة لاستكشاف آفاق التعاون المشترك وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الاقتصادية الواعدة في البلدين.

وأشار سعادته إلى أن العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، فقد تجسد هذا التطور في العديد من المنتديات والملتقيات الاقتصادية التي ساهمت في تعزيز التعاون بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار في مجالات متعددة، كما أسهمت هذه الفعاليات في بناء جسور من التعاون المستدام؛ حيث باتت الشراكة الفعلية والابتكار أساسا لنجاح هذا التعاون المشترك، مؤكدا أن اللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال في البلدين تسهم في توطيد الروابط التجارية من خلال توقيع الشراكات وتبادل الخبرات والفرص الجديدة.

وقال سعادة الشيخ فيصل الرواس: "يأتي هذا اللقاء ليركز على قطاعات واعدة تدخل في صلب جهود تحقيق التنمية المستدامة، وهي الطاقة المتجددة، وقطاع النفط والغاز، وقطاع الثروة السمكية وتربية الأحياء المائية، والصناعة الصحة والأدوية، وقطاع التجارة، والموارد البشرية، لنعمل معا على استكشاف الفرص وتحويلها إلى شراكات ومشاريع إنتاجية".

 من جانبه، تحدث سعادة أوسكار كيركيتا رئيس لجنة الطاقة في منظمة التجارة الاقتصادية الهندية، حول أهمية تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، مؤكدًا على دور التعاون العُماني الهندي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمارات المتبادلة.

وتطرق البروفيسور الدكتور سريينافاسان خبير الأيورفيدا في مجلس تجارة الهند بدول مجلس التعاون الخليجي، إلى سبل تعزيز التعاون في مجال الأيورفيدا والطب التقليدي بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، مُستعرضًا أهمية تبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال لتعزيز الصحة العامة في كلا البلدين، وتعزيز التعاون في البحوث المتعلقة بالعلاجات الطبيعية والطب التقليدي.

وتحدث الدكتور أبراهام سيباستيان أخصائي أشعة في مجلس تجارة الهند بدول مجلس التعاون الخليجي، حول توسيع شراكات التجارة وإتاحة الأسواق بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي. كما استعرض الدكتور أسيف إقبال الرئيس العالمي في المنظمة الاقتصادية التجارية الهندية، أهمية تعزيز المبادرات التجارية والاستثمارية الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند.

وشهد اللقاء عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان وجمهورية الهند، بهدف استكشاف فرص التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، مما يعزز من الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وعلى هامش اللقاء، اجتمع سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، مع الوفد الهندي برئاسة سعادة أوسكار كيركيتا رئيس لجنة الطاقة في منظمة التجارة الاقتصادية الهندية؛ إذ استعرض الاجتماع سبل تعزيز التعاون في القطاعات الاستراتيجية المُستهدفة، وتعزيز فرص توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند.

وتضمن اللقاء إطلاق كتاب يتناول العلاقات التاريخية والاقتصادية والدبلوماسية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند؛ وذلك احتفالًا بالذكرى 70 عامًا على العلاقات بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 8 مليارات ريال عُماني إجمالي أصول الصيرفة الإسلامية بسلطنة عُمان
  • تصرف صادم من لاعبي فريق عُماني أثناء تتويجهم بلقب الدوري
  • تقدم تنفيذ استراتيجية بورصة مسقط يمهّد الطريق لترقيتها إلى ناشئة
  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل مع إغلاق البورصة
  • «ختام أخضر».. «البورصة» تغلق على ارتفاع جماعي آخر جلسة قبل عيد الفطر
  • 3 أيام.. البورصة المصرية تحدد موعد إجازة عيد الفطر المبارك
  • ماني ينفجر غاضبًا في وجه الانتقادات المتكررة
  • مجموعة التنمية الصناعية (IDG) تكشف عن توسعات استراتيجية ضمن خططها المستقبلية
  • حزب الوعي: توجيهات الرئيس بتفعيل البورصة السلعية تسهم في ضبط الأسواق
  • "لقاء أصحاب الأعمال العُماني الهندي" يستكشف الفرص الاستثمارية الواعدة بالقطاعات الاستراتيجية