"المناقصات": إجراءات تنفيذية لإطلاق "برنامج الولاء للمنتج الوطني"
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
مسقط- العُمانية
أكّد سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات أن برنامج الولاء للمنتج الوطني يأتي في إطار عمل الأمانة العامة لمجلس المناقصات على السياسة الوطنية للمحتوى المحلي؛ حيث تكمن أهمية البرنامج في تفعيل الدور المجتمعي في المنظومة الوطنية للمحتوى المحلي ودعم المنتج الوطني لتحقيق الشمولية في تطبيق السياسة الوطنية للمحتوى المحلي لتتضمن القطاعين العام والخاص والمجتمع، وليُضفي على حملات دعم المنتج الوطني صبغة تفاعلية من خلال تطبيق برنامج لولاء المستهلك على المستوى الوطني، إضافة إلى إيجاد حافز لاختيار المنتجات الوطنية؛ وذلك لرفع قيمة المحتوى المحلي لاستهلاك الأفراد وتشجيع الصناعة المحلية وضمان استمرار ونمو الشركات المحلية.
ويعد برنامج الولاء للمنتج الوطني إحدى ركائز المنظومة الوطنية للمحتوى المحلي لتعزيز ثقافته مجتمعيًّا والإسهام في تفعيل الدور المجتمعي لدعم المنتج العُماني من خلال توحيد الجهود والعمل نحو تكاملها في التعريف والترويج بهذه المنتجات.
وقال سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن تطبيق البرنامج من خلال تطوير منصة خاصة له أسوة ببرامج ولاء المستهلك المعمول بها، يمثل إحدى الأدوات التسويقية التي تعتمد عليها الشركات للمحافظة على العملاء، من خلال دفعهم لتكرار الشراء منها عبر الحصول على مكافآت وجوائز كلما زادت مشترياتهم، وذلك عن طريق أدوات مختلقة كبطاقات الولاء أو تطبيقات رقمية لجمع النقاط. وأضاف أن البرنامج يعمل بناءً على ما تقدم على المستوى الوطني ليشمل جميع المنتجات المحلية، ويكون تفعيل البرنامج من خلال الربط مع أنظمة المتاجر والتي بدورها تقوم تلقائيًّا بإضافة النقاط مقابل المنتجات العُمانية المشمولة التي تم شراؤها من قبل منتسبي البرنامج والتي تقابلها حوافز وجوائز مرتبطة بالمشاركة في البرنامج وعدد النقاط التي يتم جمعها، كما يُمكّن البرنامج المستهلك من التعرف على المنتجات الوطنية وأسعارها وأماكن بيعها. وأوضح سعادته أن الأمانة العامة لمجلس المناقصات تعكف على التنسيق مع الشركاء والجهات ذات العلاقة والبدء في الإجراءات التنفيذية بناءً على ذلك والإعلان عن الجدول الزمني لإطلاق البرنامج وآلية العمل وشروط الانضمام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برنامج شامل بين الأكاديمية العربية وصندوق الإدمان لخلق جيل خالٍ من المخدرات
في خطوة استراتيجية تعكس التزام الدولة بوقاية شبابها من مخاطر الإدمان، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برنامجًا توعويًا شاملًا يستهدف 29 ألف طالب وطالبة. يأتي هذا البرنامج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، التي تهدف إلى تقليل معدلات التعاطي وتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات.
تتعدد محاور البرنامج لتشمل دورات تدريبية وفعاليات رياضية، مما يجسد رؤية متكاملة لمواجهة تحديات الإدمان. وقد شهد حفل الإطلاق حضور شخصيات بارزة منهم الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، اللذان أكدا على أهمية العمل التكاملي بين المؤسسات التعليمية والصحية في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة هذه الآفة.
وخلال الحفل تم تنظيم ماراثون رياضي تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات"، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الطلاب، تضمنت مجموعة من الأنشطة والألعاب الرياضية. الهدف من هذه الأنشطة هو تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المخدرات وتأثيراتها السلبية، وتعزيز روح التضامن بين الشباب.
تتجه الأنظار الآن إلى نتائج هذا البرنامج وما سيحققه من تأثير إيجابي في حياة الشباب، في وقت تتزايد فيه تحديات الإدمان على المستوى المحلي والدولي. حيث تم توقيع بروتوكول تعاون يتضمن مجموعة من المحاور الأساسية. البرنامج يركز على تنفيذ برامج توعوية مبتكرة وتوفير دورات تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر العاملة في مجال الوقاية والعلاج من الإدمان.
الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو رفع وعي الطلاب بأضرار تعاطي المخدرات وتعريفهم بالخدمات المجانية التي يقدمها الصندوق، بما في ذلك الخط الساخن "16023". كما ستتضمن الأنشطة تنظيم مسابقات نوعية بين الطلاب حول مواضيع مكافحة الإدمان وإجراء الكشف المبكر للطلاب المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية.
والتعزيز التمكين الاقتصادي للمتعافين، ستقوم الأكاديمية بتوفير تدريب متخصص لدعم دخولهم إلى سوق العمل، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة رياضية وثقافية تهدف إلى نشر الوعي حول خطورة تعاطي المخدرات.
تأتي هذه الجهود في ظل حرص الدولة على حماية الشباب وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والعلاج، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة وحماية الأجيال القادمة. إن تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والصحية هو خطوة ضرورية لبناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة تحديات الإدمان، مما يضمن مستقبلًا أفضل للشباب والمجتمع ككل.