قادة دول عدم الانحياز: استمرار الحرب على قطاع غزة مرفوض ويكشف اعتلال منظومة الحفاظ على السلم العالمي
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
القى الصراع الدائر في غزة بظلاله على أعمال قمة عدم الانحياز المنعقدة في أوغندا في يومها الأخير وكانت قاسما مشتركا بين غالبية المتحدثين، فمن جانبه دعا موسى فقى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى ضرورة إنهاء " الحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني ".
كما تحدث أمام القمة رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا مؤكدا على أن استمرار الحرب في غزة على هذا النحو يؤشر على عدم كفاءة الأمم المتحدة وبخاصة مجلس الأمن الدولي على نزع فتائل الصراعات فى العام مشيرا الى استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو لاجهاض قرارات عديده ضد إسرائيل.
وقال رامافوزا " يتعين علينا تأسيس نظام جديد لحوكمة علاقات دول العالم يقوم على العدالة والمساواة والقدرة على الاستجابه لاحتياجات جميع الشعوب التى تتعرض للإيذاء أو التهديد".
من جانبه، قال دانيس فرانسيس رئيس الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن استمرار الصراع الدائر فى غزة من شأنه تقويض منظومة " التعددية " الدولية وقدرتها على انهاء هذا الصراع الدامى، مضيفا أن الأمم المتحدة لطالما كافحت بإصرار من اجل انهاء هذا الصراع الدموي الذي حصت فيه الارواح ومن لم يقتلون بات مصيرهم التهجير والتشرد، ودعا رئيس الجمعية العامة حركة عدم الانحياز ومفكريها الى ممارسة اقصى تأثير ممكن لوقف هذا الصراع ووقف المذبحة الدائرة فى غزة.
و تعد مجموعة عدم الانحياز هى التكتل العالمي الأكبر من حيث عدد اعضائه بعد الأمم المتحدة وقد تأسست 1961 وتضم 53 دولة افريقية و39 دولة اسيوية و26 دولة من امريكا اللاتينية والكاريبى ودولتين من اوروبا، كما تضم المجموعة فى عضويتها " فلسطين " وهى تتمتع بوضع مراقب فى الأمم المتحدة، كما توجد 17 دولة مشاركة فى اعمال القمة الــــــ 19 لعدم الانجياز بصفة " عضو مراقب " وكذلك يشارك مراقبون من 10 منظمات دولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصراع قمة عدم الانحياز أوغندا الشعب الفلسطيني الحرب الاتحاد الافريقي الأمم المتحدة عدم الانحیاز
إقرأ أيضاً:
خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن خطة قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإدارة قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة عسكرية إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وفقا لمسؤولين إنسانيين.
وأكدت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية تثير شكوكا بشأن ما إذا كانت حكومة بنيامين نتنياهو لديها أي نية لتنفيذ الانسحاب العسكري، منوهة إلى أنه في اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة ومسؤولين في وكالات أخرى، حددت السلطات الإسرائيلية مخططا لتوزيع الإمدادات من خلال مراكز لوجستية إسرائيلية.
وأوضحت أن "المخطط عبارة عن نسخة من مخطط تم تجريبه قبل أكثر من عام في غزة، والمعروف باسم الفقاعات الإنسانية، والذي ينطوي على توزيع المساعدات من مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة شديدة من الجيش الإسرائيلي، والتي من شأنها أن تتوسع مع مرور الوقت".
وتابعت: "التجربة تم التخلي عنها بعد بضع تجارب في شمال غزة"، مبينة أن "التجربة أحيت من قبل وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، تزامنا مع المفاوضات المحتملة للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي من المفترض أن يشمل الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
وذكرت أن "خطة منسق أعمال الحكومة في المناطق تتضمن بدلاً من ذلك تشديد قبضة إسرائيل على الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "المراكز الإنسانية نفسها يمكن تأمينها من قبل شركات أمن خاصة، ولكنها ستقع في مناطق تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي".
ولفتت إلى أن "المدخل الوحيد إلى غزة الذي يُسمح من خلاله بإدخال المساعدات بموجب الخطة هو معبر كرم أبو سالم، والذي تسيطر عليه إسرائيل، وسيتم إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم".
وتابعت: "يجب تسجيل المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة داخل إسرائيل، ويجب فحص جميع الموظفين العاملين لديها أو لدى وكالات الأمم المتحدة".
وأردفت بقولها: "نظرا لأن المساعدات لن يُسمح بها إلا من خلال معبر إسرائيلي، فإن هذا من شأنه أن يجعل العمل في غزة مستحيلا تقريبا بالنسبة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي أكبر منظمة مساعدات في غزة، وقامت إسرائيل بحظرها".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الخطة الإسرائيلية، بقولهم: قُدمت لنا كحقيقة ثابتة، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة، وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها".