"أ ف ب ": مودي يدشّن الإثنين معبدا هندوسيا يجسّد التوتر الطائفي في البلاد
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أنه سيدشن يوم الإثنين المقبل معبدا مكرّسا للإله رام، وذلك خلال مراسم ينظر إليها على أنها الانطلاقة الفعلية لحملته الانتخابية.
وتعتبر هذه الخطوة من قبل مودي جزءا من سياسته القومية المحابية للهندوسية، حيث يشكل تدشين هذا المعبد تتويجا لجهود امتدّت على مدار عقود من قبل حزبه الحاكم " بهاراتيا جاناتا" بغية إعادة إسناد سياسة البلد على الديانة الغالبة وهي الهندوسية.
وقال ناريندرا مودي الأسبوع الماضي "سيتسنّى لي أن أكون شاهدا على هذا الحدث الذي يبشّر بالخير"، مشيرا إلى أنه سيصوم 11 يوما وفق الأعراف قبل تدشين المعبد.
وأردف "الإله جعل مني أداة لتمثيل شعب الهند برمته".
وشُيّد المعبد الذي في مدينة أيوديا شمالي الهند في موقع أقيم فيه طوال قرون مسجد هدمه متشدّدون هندوس عام 1992 بدفع من أعضاء في حزب مودي الحاكم، أدت في وقت لاحق إلى اندلاع اشتباكات في جميع أرجاء البلد أودت بحياة نحو ألفي شخص، أغلبهم من المسلمين.
واضطلع حزب بهاراتيا جاناتا الذي لم يكن وقتذاك في سدّة الحكم بدور حاسم في الحملة التي أفضت إلى تدمير المسجد، منظّما مسيرات في أنحاء البلد نشبت في أعقابها أعمال عنف طائفي.
ومن شأن تكريس مودي للمعبد إلى جانب كهنة هندوس أن يعزّز صورته باعتباره حامي العقيدة الهندوسية، قبل الانتخابات التشريعية المزمع انطلاقها شهر أبريل المقبل.
ومن جانبها قرّرت أحزاب المعارضة مقاطعة مراسم التدشين، باعتبارها حدثا يكتسي ملامح حملة انتخابية.
وترى نيستولا هيبار رئيسة تحرير قسم السياسة في صحيفة "ذي هيندو" في هذه المراسم تجلّيا لـ "القومية الثقافية" التي ينتهجها الحزب الحاكم.
وينظر سكان أيوديا المسلمون الذين ما زالت أعمال العنف الدامية ماثلة في أذهانهم بعين الريبة إلى التطوّرات الأخيرة في مدينتهم، حيث قال محمد شهيد في تصريحات أدلى بها الشهر الماضي لوكالة "فرانس برس" "طاردَ جمعٌ والدي في الشارع وضربوه بزجاج مكسور قبل أن يحرقوه حيّا، هذا المعبد بنظري لا يمثّل سوى القتل والتدمير".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ناريندرا مودي الإسلام التمييز العنصري المسلمون
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر في حضرموت وسط تهديدات بقطع إمدادات النفط عن عدن
شمسان بوست / خاص:
تشهد محافظة حضرموت توترًا متزايدًا بعد تهديدات أطلقها رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، عمر بن حبريش، بوقف إمدادات النفط الخام إلى محطة كهرباء الرئيس في عدن، احتجاجًا على ما وصفه بتجاهل مطالب المحافظة وحقوقها.
محافظ حضرموت يحذر من تداعيات التصعيد
في المقابل، شدد محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، على ضرورة تدخل المجلس الرئاسي لمواجهة هذه التهديدات، محذرًا من أن أي خطوة لقطع إمدادات النفط ستنعكس سلبًا على البلاد، وتؤدي إلى تفاقم أزمة الكهرباء في عدن، التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط القادم من حضرموت لتشغيل محطاتها.
خلافات داخلية تزيد الأزمة تعقيدًا
بحسب مصادر محلية، يعكس هذا التصعيد خلافًا متصاعدًا داخل قيادة حضرموت، حيث يطالب بن حبريش بمنح أبناء المحافظة سلطة أكبر لإدارة مواردهم النفطية بشكل مستقل، بينما يرى بن ماضي أن أي تغييرات في إدارة الموارد يجب أن تتم عبر الدولة وليس من خلال قرارات أحادية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والخدمية.
قلق متزايد في الشارع
يترقب الشارع موقف المجلس الرئاسي من هذه التطورات، وسط مخاوف من أن يؤدي توقف إمدادات النفط إلى زيادة معاناة عدن، التي تعاني أصلًا من انقطاعات كهربائية متكررة، أدت إلى احتجاجات شعبية خلال الأشهر الماضية.
حضرموت تطالب بحقوقها والحكومة تواجه تحديات
تأتي هذه الأزمة في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها البلاد، حيث تطالب حضرموت بحصة عادلة من عائدات مواردها النفطية، بينما تواجه الحكومة تحديات كبيرة في تلبية احتياجات المناطق الخاضعة لسيطرتها.
الموقف لا يزال مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات على الساحة السياسية والاقتصادية.