صحافة العرب:
2025-03-22@12:19:43 GMT

أفكار في محنة السودان

تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT

أفكار في محنة السودان

شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن أفكار في محنة السودان، المحبوب عبدالسلام لقد قُلنا لأنفسنا، أنَّ الحُرُوب لا يمكن أن تتوقف ما دامت الأمم تعيش على مثل هذه الدَّرجة من الاختلاف، وما دامت قيمة الحياة .،بحسب ما نشر صحيفة التغيير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أفكار في محنة السودان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

أفكار في محنة السودان

المحبوب عبدالسلام لقد قُلنا لأنفسنا، أنَّ الحُرُوب لا يمكن أن تتوقف ما دامت الأمم تعيش على مثل هذه الدَّرجة من الاختلاف، وما دامت قيمة الحياة الفردية تُحسَبُ على مثل هذه الدَّرجة من التبايُن، وما دامت العدوات التي تُقسِّم بينهم تمثل قُوى غريزيَّة في العقل على مثل هذه الدَّرجة من القُوَّة. سيجموند فرويد – (أفكارٌ لأزمِنَة …

أفكار في محنة السودان صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

شرق أفريقيا: تشابك خرائط الصراع

د. أماني الطويل

في دورة جديدة من تصاعد المهددات الأمنية في دول القوس الشرقي للقارة الأفريقية، والمناطق المتاخمة لها جنوباً، تتشابك ديناميات الصراع المحلي والإقليمي بما يجعل دول هذه المنطقة الأكثر التهاباً على الصعيد العسكري والأكثر ملائمة لنهب الموارد على المستوى الاقتصادي.

في هذا السياق، تتداخل الأدوار الإقليمية سلباً وإيجاباً حسب كل حالة، كما يبدو الاتحاد الأفريقي ومجلسه للأمن والسلم، وكذلك المنظمات الفرعية الأفريقية عاجزة عن تحجيم مثل هذه الصراعات، بينما تتقاطع الأدوار الدولية تحت مظلة تنافس دولي حاد بشأن الأوزان المستقبلية للفاعلين الدوليين بعد تراجع الهيمنة المستقرة للولايات المتحدة الأمريكية.

نتناول هنا حالات تشابك الصراعات في عدد من الدول والمناطق الأفريقية، والعوامل الدافعة لها وطبيعة الفواعل فيها على الصعيدين المحلي والإقليمي وكذلك السيناريوهات المحتملة لتطور هذه الصراعات.

ديناميات الصراع
1- شرق الكونغو: يعود الصراع في شرق الكونغو إلى قرن مضى، حيث يعد الفاعل الدولي، أي البلجكيين، العامل الرئيسي في تفجر هذا الصراع، بسبب هندستهم للتفاعلات الداخلية بين أطراف المجتمعات المحلية في مناطق شرق الكونغو وروندا وبروندي قبل ترسيم الحدود في هذه المنطقة، حيث ساهموا في دعم قبيلة التوتسي عام 1925 كحكام لهذه المناطق، وهي القبيلة صاحبة الوجود الأحدث تاريخياً على حساب قبيلة الهوتو الأقدم منها، حيث نزح التوتسي من إثيوبيا بينما نزح الهوتو من تشاد.

وقد ساهمت طبيعة النشاط الاقتصادي للقبيلتين في تحديد مواقعهم الطبقية، وفقاً للعوائد والقيم الاقتصادية المضافة لنشاط كل منهما، حيث ارتقى التوتسي اقتصادياً واجتماعياً نتيجة اعتمادهم على التجارة في الماشية، بينما امتهن الهوتو الزراعة. فائض القيمة لكل نشاط ساهم في بلورة الخرائط الاجتماعية والطبقية في هذه المناطق، فبات التوتسي الطبقة الأعلى من الهوتو الذين مارسوا رفضاً عنيفاً لهذه الأوضاع ضد التوتسي في خمسينيات القرن الماضي.

مع حصول الأفارقة على استقلالهم الوطني في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، توزعت عوامل الصراع بين التوتسي والهوتو بين ثلاث دول هى روندا وبروندي وشرق الكونغو. ومع صعود قيمة الموارد الأفريقية واكتشاف احتياطاتها مع التقدم التكنولوجي خصوصاً ثلاثي الأبعاد في عمليات التنقيب عن المعادن، ارتفعت قيمة منطقة شرق الكونغو على الصعيد الاقتصادي للشركات العابرة للجنسية، حيث تنتج الماس والنحاس ومعدن الكولتان اللازم لبعض متطلبات ولوجستيات السيارات الكهربائية والشرائح الإلكترونية.

2- جنوب السودان: تنتشر حالياً قوات أوغندية في جنوب السودان للحفاظ على عدم تحول التوتر السياسي إلى صراع عسكري يكرر سيناريو الحرب الأهلية التي جرت بين عامي 2013 و2015، حيث تنفذ بعض الضربات الجوية ضد مناوئي الرئيس سلفا كير في منطقة الناصر طبقاً لروايات سكان هذه المنطقة.

وقد بدأ التصعيد العسكري مؤخراً بهجوم من جانب مليشيا الجيش الأبيض التابعة لنائب الرئيس رياك مشار على مرتكز عسكري تابع للجيش الشعبي في منطقة الناصر، وذلك في تطور يعني حدوث شروخ مؤثرة في اتفاق سلام 2018 المعروف باسم الاتفاق المنشط لحل النزاع في جمهورية جنوب السودان، والذي ساهم في تهدئة الصراع بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار بتشكيل حكومة وحدة انتقالية 2019 والتي تأخر تشكيلها حتى فبراير 2020، حيث تولى كير منصب رئيس الحكومة الانتقالية ومشار منصب النائب الأول للرئيس.

وقد مدد الطرفان الفترة الانتقالية المقرر انتهائها في فبراير 2020، كما تم تأجيل الانتخابات الرئاسية أكثر من مرة نتيجة هيمنة الاحتقان السياسي على المشهد. في هذا السياق، أجرى الرئيس سلفا كير تغييراً في هذه الحكومة عبر عناصر موالية له بالمخالفة لاتفاقية السلام، حيث أقال وزيرة الدفاع زوجة مشار، كما أقال حاكم البنك المركزي، ومؤخراً أقال وزير النفط كانج شول على خلفية شبهات فساد، ونائب قائد الجيش جابرييل دوب لام، بينما وضع مسئولين عسكريين كبار متحالفين مع نائبه رياك مشار رهن الإقامة الجبرية، كما تما اعتقال الوزير المعني بجهود إحلال السلام في البلاد ستيفن بار كول، لفترة محدودة، وهو من السياسيين المشاركين في مفاوضات "اتفاق السلام" عام 2018.

3- الصراع الإثيوبي-الإرتيري: تاريخياً، شهدت العلاقات الإثيوبية-الإرتيرية تحالفات وتحولات درامية، حيث خاضا ضد بعضهما البعض حرباً إقليمية مطلع القرن بسبب خلافات حدودية بينما تحالفا في العقد الثاني في الحرب الأهلية الإثيوبية بإقليم تيجراي. أما في الوقت الراهن، فإن التفاعلات بين البلدين عدائية وتشهد منعطفاً حرجاً على خلفية أمرين هما الطموحات الإثيوبية في البحر الأحمر وكذلك تفاعلات إقليم تجراي الإثيوبي الممتد قومياً بين إرتيريا وإثيوبيا.

في هذا السياق، تصاعدت أزمة ثقة في إقليم تيجراي بين مكونات الجبهة الشعبية لإقليم تيجراي منذرة بحرب إقليمية بعد تبادل اتهامات العمالة للخارج (أي إرتيريا). فطبقاً لشهادة رئيس أركان الجيش الإثيوبي السابق الجنرال تسادكان، فإن الانقسامات الداخلية داخل إقليم تيجراي قد تعقد العلاقات الثنائية بين إثيوبيا وإرتيريا، حيث أشار إلى أن بعض قيادات جبهة تحرير تيجراي تسعى للتحالف مع الرئيس أسياسي أفورقي رغم إدراكها للمخاطر المترتبة على ذلك، في الوقت الذي يتم اتهام أديس أبابا بأنها قد اخترقت جبهة تحرير تيجراي في الإقليم، وساهمت في عدم تنفيذ اتفاقية بريتوريا التي تم توقيعها عام 2022 بعد حرب أهلية إثيوبية استمرت عامين 2020-2022.

وفيما يتعلق بتأثير طموحات إثيوبيا في البحر الأحمر وسعيها لامتلاك قاعدة بحرية، ترى أسمرا أن هذه الخطوة تشكل تهديداً وجودياً لها في ضوء الأطماع الإثيوبية التاريخية في الأراضي الإريترية وسابق ممارستها لعملية الضم لإرتيريا التي استقلت عنها عام 1993.

وفي هذا السياق، فإن انفجار صراع مسلح بين إرتيريا وإثيوبيا من شأنه أن يتحول إلى حرب ممتدة مؤثرة إقليمياً إلى حد تغيير حدود دول شرق أفريقيا[1].

تشابك الأدوار المحلية والإقليمية
يبرز الدور الأنجولي في صراع شرق الكونغو الذي يحتدم حالياً، وذلك على خلفية حرب أهلية أنجولية استمرت في أكثر من ربع قرن وخلّفت نصف مليون ضحية، كما تسببت في نزوح مليون نسمة، حيث انقسمت حركات التحرر من الاستعمار إلى عدة أقسام على أسس قبلية وعرقية في منتصف القرن العشرين. كما ساهمت الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في استمرار هذه الانقسامات. فقد كانت الحركة الشعبية لتحرير أنجولا تشكل جزءاً رئيسياً من القاعدة الاجتماعية الأنجولية خصوصاً شعب شمال مبوندو والمثقفين متعددي الأعراق، حيث حصلت على دعم من الاتحاد السوفيتي وحلفائه مثل كوبا ودول الكتلة الشرقية[2].

أما الاتحاد الوطني للاستقلال الكامل الأنجولي (يونيتا)، فكان قوامه من شعب أوفمبوندو في وسط أنجولا الذي يشكل حوالي ثلث سكان البلاد. وقد تأسست يونيتا في 1966 كانشقاق من الجبهة الوطنية لتحرير أنجولا التي تتلقى دعماً من الولايات المتحدة الأمريكية وترث هذا الدور حالياً دولة جنوب أفريقيا.

ويبرز دور أوغندا في صراعي شرق الكونغو وجنوب السودان بمستويات متفاوتة، حيث يعد الدور الرئيسي حالياً في شرق الكونغو هو دور أنجولا، التي استضافت في 18 مارس 2025، مباحثات بين حركة إم 23 التي تدعمها روندا على قاعدة دعم التوتسي ضد الهوتو والتي استولت مؤخراً على أهم مدينتين في إقليم كيفو شرق الكونغو والحكومة الكنغولية كطرف ثانٍ.

فضلاً عن ذلك، نشرت قوات أوغندية مؤخراً في جنوب السودان لحماية الرئيس سلفا كير الذي يواجه تحديات داخلية تهدد باندلاع دورة ثانية من الحرب الأهلية في جنوب السودان والتي اندلعت عام 2013 ولكنها توقفت بموجب اتفاقية سلام على مرحلتين آخرها عام 2018 تضمنت تقاسماً للسلطة بين الرئيس ونائبه رياك مشار، لكن تنفيذ هذه الاتفاقية يواجه تحديات حقيقية بشأن مدى الالتزام بالبنود الواردة فيها على صعيد تقاسم السلطة والعوائد الاقتصادية المرتبطة بمورد الدولة الرئيسي وهو البترول.

ويتداخل مع الدور الأوغندي دور إثيوبي في جنوب السودان سواء بالمشاركة في قوات حفظ السلام أو عبر محاولة تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين، حيث تم توقيع اتفاقية بين جوبا وأديس أبابا في مايو 2023 لإنشاء طريق بري، هذا الطريق ربما يكون بداية لتصدير جنوب السودان للنفط عن طريق كينيا مروراً بإثيوبيا، وذلك عوضاً عن ميناء بورتسودان الذي توقف منه التصدير أكثر من مرة بسبب الثورة ثم الحرب في شمال السودان.

في الفترة الأخيرة، برزت بعض الأدوار العربية لكل من قطر والإمارات في كل من أزمتي الكونغو وجنوب السودان على الترتيب. إذ تستضيف قطر خلال هذه الفترة مباحثات بين رئيسي رواندا بول كاجامي والكونغو تشسكيدي، بشأن تخفيض التوتر في شرق الكونغو وتخلي رواندا عن دعم حركة إم ٢٣. أما على صعيد دولة الإمارات، فإن هناك أدواراً سياسية مرتبطة بحماية استثماراتها ومشروعاتها في جنوب السودان.

السيناريوهات المحتملة للصراعات
على صعيد الصراع بين إثيوبيا وإرتيريا، فإن اندلاع حرب بين إرتيريا وإثيوبيا قد يكون محتملاً مع حاجة إثيوبيا إليها على خلفية الاحتقانات المحلية مع قومية الأمهرة، وإن كانت قدراتها في هذه الحرب سوف تكون مشروطة بمدى نجاحها في هندسة تحالف بينها وبين قسم من إقليم تيجراي ضد الأمهرة، بينما سيكون القسم الثاني متحالفاً مع إرتيريا.

أما على صعيد الحالة في جنوب السودان، فإن وجود القوات الأوغندية قد يُحجِّم من احتمال اندلاع صراع مسلح على نطاق واسع بين كل من الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار على غرار حرب 2013، وذلك في ضوء أمرين: الأول، على الصعيد الداخلي بسبب الوزن النسبي لقبيلة الدينكا، وانقسام نخب الولاية الاستوائية بشأن معادلات الحكم في جنوب السودان والمشاركة فيها. والثاني، على الصعيد الإقليمي والدولي، باعتبار أن انفجار الوضع في جنوب السودان غير مطلوب بما يعنيه ذلك من نشوب حرب أهلية ضروس ممتدة ومؤثرة على الأمن الإقليمي.

أما على مستوى أزمة شرق الكونغو، فإن التدخل القطري قد يخلق تهدئة لا تقود بالضرورة إلى اتفاق سلام ممتد الأثر، نظراً لطبيعة الصراع وتعقده، ووجود فاعلين من المستفيدين من موارد المنطقة قد يفضلون فيها سيولة أمنية تتيح الحصول على ثروات إقليم شرق الكونغو.

[1] Tsadkan warns Ethiopia-Eritrea war "seems inevitable," urges last-minute efforts to avert war, Addis Standard, 11-3-2025, available at: https://2u.pw/fhePFNJ6.

[2] Franz-Wilhelm Heimer, The Decolonization Conflict in Angola, 1974–76: An essay in political sociology, Geneva: Institut Universitaire de Hautes Études Internationales, 1979.

علي موقع مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية  

مقالات مشابهة

  • شرق أفريقيا: تشابك خرائط الصراع
  • أقوى من كل محنة.. هذه قصة أمهات شهداء لبنان
  • هناء الشوربجي: شاركت بشهادة معاملة أطفال بسبب هنيدي.. مسلسل شباب امرأة فقر أفكار.. وهذه طقوسي في رمضان| حوار
  • 3 أفكار للعشرة الأواخر من رمضان من الشيخ ماهر المعيقلي
  • الاقْتِصَاد السِيَاسِي المَأزُوْم لحُكُومَتَي بُورتْسُودَان ونِيرُوبِي
  • عيد الأم 2025 .. أفكار جديدة لأجمل الهدايا| رخيصة وغالية
  • هدايا عيد الأم 2025 وأجمل ما يقال.. أفكار قيمة لست الحبايب
  • أحمد عمر هاشم يحذر من تبني أفكار المادية البحتة في الظواهر الطبيعية دون الاعتراف بقدرة الله
  • محنة الشيخ الحويني وابنه المعتقل في مصر
  • مستغربين ليه..!!