ملاذ عشاق الطبيعة والتاريخ.. خريطة التنزه لقضاء إجازة منتصف العام في أسوان
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تحظى محافظة أسوان بالعديد من المزارات السياحية، التي تجعلها مقصدًا سياحيًا، لمن يرغب في قضاء إجازة منتصف العام، إذ تستقبل المدينة آلاف السياح مع بداية فصل الشتاء كل عام.
وتضم أسوان العديد من المواقع المميزة، التي يمكن زيارتها سواء المناطق التاريخية والمعابد المصرية القديمة، أو الجزر النيلية الجاذبة للسياح من جميع الدول؛ نظرًا لطقس المدينة الدافئ، الذي يجعلها من أبرز المشاتي في العالم.
وترصد «الوطن» أبرز الأماكن السياحية لقضاء إجازة منتصف العام في محافظة أسوان، وفقا للباحثة الأثرية يسرا محمد.
تعتبر منطقة الطابية التاريخية من أشهر الأماكن في أسوان، وأجملها إذ يعود المسجد إلى بداية القرن التاسع عشر، وبدأ بناؤه خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وجرى افتتاحه في عهد الرئيس السابق أنور السادات، وكانت المنطقة مخصصة لتكون مقرًا لأول كلية حربية في مصر، وهي واحدة من طابيتين حربيتين في أسوان جرى إنشاؤهما خلال عهد محمد علي باشا.
السد العاليأحد أهم الوجهات السياحية في أسوان، لما يحمله من أهمية تاريخية كبيرة للمصريين على مر العصور، ويُعتبر السد العالي أضخم مشروع قومي جرلا تنفيذه في القرن العشرين، ويتميز السد من الناحية السياحية بمناظره الخلابة لمياه النيل، ورؤية رحلات الصيد، كما يوفر السد العالي فرصة للزوار لاستكشاف تاريخ مصر القديم، وتأثيرات بناء السد على المنطقة المحيطة به.
جزيرة فيلةتعد جزيرة فيلة وجهة سياحية رائعة في أسوان، حيث يمكن للزوار زيارة معابدها الأثرية واستكشاف تماثيل مصر الشهيرة، وتعرف أيضًا بموقعها الهام في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وتحتوي على العديد من المعابد والتماثيل التي جرى نقلها إلى الجزيرة، خلال بناء السد العالي.
معبد أبو سمبليأتي معبد أبو سمبل ضمن أشهر المعالم السياحية في أسوان، ويعد واحدًا من أبرز معابدها، ويتميز بوجود العديد من الرحلات التي تتيح الفرصة للاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية على ضفتي النيل، وزيارة المعابد الأثرية الأخرى في مدينة أبو سمبل، والمواقع التاريخية على طول المسار.
الجزر النيليةوبجانب الاستمتاع بحضارة مصر القديمة ومعابدها، تأتي الجزر النيلية التي تجسد التراث النوبي القديم والفلكلور الحضاري، من خلال الرحلات إلى الجزر لرؤية الصخور الطبيعية، التي تتواجد في وسط نهر النيل ومن ضمنها جزيرة «هيسة» و«بربر» و«التمساح» وغيرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسوان معابد أسوان آثار أسوان السد العالی فی أسوان
إقرأ أيضاً:
المجال المهاري في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
تطرقنا في المقالة السابقة إلى المجال المعرفي وأكدنا أن المعرفة تشكل الأساس في التعليم، إلّا أن هناك مجال آخر لا يقل أهمية عن المجال المعرفي؛ بل يفوقه من حيث التحصيل العلمي وهو التركيز على المهارات التي يكتسبها الطالب أثناء دراسته الجامعية الأولى وهذا المجال يُعرف بالمجال المهاري.
ومن الأهمية أن ندرك أن هذا المجال يلعب دورا مهما في التعليم الجامعي؛ كونه لا يركز على الجانب النظري؛ بل يركز على تطوير المهارات لدى الطالب والتطبيق العملي والتعلم القائم على التجربة. ففي حين يركز المجال المعرفي على اكتساب المعرفة، يُركز المجال المهاري على تطوير الكفايات القائمة على التجربة والتي هي مُهمة للغاية في التخصص لدى الطالب كونه يتطلب أن يمتلك الطالب المعرفة الفنية الكافية حتى يُطبقها بطريقة إبداعية مع امتلاك القدرة على اتباع الإجراءات.
ولعلَّ إحدى الفوائد المُهمة في المجال المهاري أنه يركز على اكتساب الطالب للمهارة عبر تدرج مبني بصورة جيدة بدءًا من العام الدراسي الأول ووصولًا إلى السنة الأخيرة له من الدراسة. ففي المستوى الخامس (السنة الأولى) حسب الإطار الوطني للمؤهلات، يبدأ الطالب بتطوير مهارات أساسية تتمثل في المُلاحظة مع تطبيق عملي لا يمكنه القيام به بشكل مستقل وإنما بإشراف من أستاذ المقرر. فيبدأ الطالب بمراقبة ما يفعله المختصون في مجال التخصص من خلال حضور الورش والعروض التقديمية وعروض الأداء التي يقدمها المختصون مع المشاركة في التمرينات والمناقشات حتى يتطور لديه فهم قائم على التفكير الناقد. وعلى الرغم من أن التركيز على الجانب المعرفي المتمثل في فهم النظريات في مجال التخصص مهم جدا في المرحلة الأولى من الدراسة، إلّا أن الطالب يبدأ في تطوير مهارات أساسية ككتابة مقالة أو رسم الخطوط الأساسية.
أما في السنة الثانية فيبدأ الطالب في ممارسة ما تعلمه في السنة الأولى مع حصوله على توجيه وإسناد من أستاذ المقرر، وهنا يبدأ الطالب في الأنشطة العملية لكنه لا يزال بحاجة إلى مساعدة وتصحيح. فعلى سبيل المثال يبدأ طالب الحقوق في صياغة مسودات تتعلق بالعقود أو المشاركة في المحاكمات الصورية بإشراف من أستاذ المقرر. وفي هذه المرحلة، تبدأ الثقة لدى الطالب من خلال الأدوات التي يتحصل عليها في الممارسة.
أما في السنة الثالثة، فيبدأ الطالب في امتلاك المهارة والعمل بشكل مستقل؛ إذ يتوقع من الطالب أن تكون لديه الثقة اللازمة في إجادة ما يقوم به من خلال قدرته على تنفيذ بشكل مستقل مهام وتدريبات أكثر تقدما وتعقيدا. وهنا يبدأ الطالب في التحول إلى الكفاية الذاتية رغم أنه قد يحتاج إلى تعليقات من فترة إلى أخرى من أستاذ المقرر. فطالب التصميم الجرافيكي يستطيع أن يقوم بعمل تصميمي متكامل اعتمادًا على ما يمتلكه من معرفة نظرية، مما ينتقل من مرحلة تلقي المعرفة إلى مرحلة القدرة على التنفيذ بشكل مستقل دون الحاجة إلى إشراف أو متابعة متواصلة. لذا يبدأ الطالب في مستوى السنة الثالثة في تطوير الثقة وإجادة المهارة مما يمكنه من تنفيذ المهام بأقل جهد ممكن وبجودة عالية.
وفي السنة الرابعة والأخيرة من الدراسة الجامعية الأولى يتوقع من الطالب أن يمتلك مهارات الابتكار وتكييف مهاراته للتعامل مع تحديات جديدة ومواقف معقدة مما يظهر قدرته على الإبداع وحل المشكلات. لذا تجد في تصميم البرامج الأكاديمية التركيز على طرح مقررات مثل مشاريع التخرج أو المشاريع ذات الطبيعة البينية حيث يستطيع الطالب العمل بشكل مستقل والتكيف مع المسائل الجديدة ليتمكن من التعامل مع مشاكل واقعية في مجال تخصصه. وتتجلى صور تمكن الطالب في المجال المهاري في القيام بإنتاج عمل أصيل له من خلال قدرته على التعامل مع التحديات التي يواجهها مع طرح أفكار جديدة وأساليب مبتكرة.
** عميد كلية الزهراء للبنات