تزايد هجمات المستوطنين في الضفة وعدد المعتقلين الفلسطينيين يتجاوز 6 آلاف
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تزايد هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية منذ معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على المستمر على قطاع غزة، الأمر الذي أدى لتهجير مئات الفلسطينيين، ترافق ذلك مع ارتفاع أعداد المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة وزيادة التنكيل بهم في سجون الاحتلال.
فقد أصيب فلسطيني إثر اعتداء عشرات المستوطنين على مزارعين فلسطينيين في قرية رمّون شرق مدينة رام الله بالضفة.
وقالت مصادر محلية إن مجموعة من المستوطنين المسلحين اقتحمت مداخل القرية وهاجمت بحماية أفراد من جيش الاحتلال مزارعين فلسطينيين خلال وجودهم على أراضيهم الواقعة بين قريتي دير دبوان ورمون، وحاولوا سرقة أغنام وتحطيم مبان أقامها فلسطينيون منذ نحو 20 عاما.
كما اعتدى مستوطنون لليوم الثاني على التوالي على مواطنين فلسطينيين في سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل.
ويمنع المستوطنون رعاة الأغنام من الوصول إلى مراعيهم ويهددونهم بالسلاح وبالتهجير قسرا من مساكنهم. وتتعرض سوسيا وغيرها من التجمعات السكانية في مسافر يطا إلى اعتداءات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين غير أن الاعتداءات ازدادت وتيرتها بشكل ملحوظ منذ السابع من أكتوبر.
في ذات السياق كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن المستوطنين ينظرون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باعتباره فرضة ذهبية للتهجير والتطهير العرقي في الضفة الغربية.
وأوضح التقرير الاستيطاني الأسبوعي أن المستوطنين يستخدمون العنف، بمساعدة من جيش الاحتلال، لتهجير تجمعات فلسطينية من المناطق المصنفة (ج).
وأشار إلى أن "ممارسات المستوطنين الإرهابية" تفاقمت بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ودفعت بأكثر من 1500 مواطن فلسطيني من 25 تجمعا على الأقل إلى الفرار من منازلهم ومناطقهم، ما يرفع نسبة المهجرين في العام الماضي إلى 3 أضعاف عن العام 2022.
ووفقا للتقرير فقد تحول المستوطنون إلى تشكيلات عسكرية وشبه عسكرية في ظروف الحرب، الذي يسلحها ويوجهها وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، ويمولها وزير المالية بتسلئيل سموترتيش أصبح واضحا، ويحظى برعاية واضحة من دولة وجيش وشرطة الاحتلال.
وتكشف منظمات حقوق الإنسان الاسرائيلية أن عنف المستوطنين الحالي بهدف التهجير "غير مسبوق"، من حيث الوتيرة والشدة، وخاصة في جنوب محافظة الخليل.
وأوضح التقرير أنه في ظروف العدوان على قطاع غزة أخذت تنشط في الضفة جماعات إرهابية للمستوطنين تعلن عن أهدافها بوضوح كامل، وهي جماعات من أخوات "تدفيع الثمن" الارهابية، وتمارس نشاطها دون قيود على شبكات التواصل الاجتماعي وتدعو الفلسطينيين إلى الهجرة إلى الأردن.
من هذه الجماعات منظمة تطلق على نفسها اسم "هاجروا الآن"، وتدعو على صفحتها في "فيسبوك"، " الفلسطينيين في الضفة إلى الهجرة إلى الأردن قبل فوات الأوان".
وتنشر هذه الصفحة صورة لخريطة تتضمن فلسطين، وجزءا من الأردن، حيث يظهر فيها أجزاء من أراضي الأردن ضمن الخريطة الإسرائيلية الجديدة، وهي خريطة عرضها وزير المالية المتطرف سموتريتس معه إلى باريس العام الماضي، ويتوسطها شعار منظمة الأراغون الارهابية، المعروفة بتاريخها الاجرامي في فلسطين.
اعتقالات
في ظل سياسة التنكيل التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته منع العمليات في الضفة الغربية، اعتقل الاحتلال منذ مساء أمس الجمعة وحتى صباح اليوم السبت 22 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة من القدس وأطفال.
مما رفع حصيلة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال بالضفة إلى 6115 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير أن حصيلة الاعتقالات، ارتفعت إلى نحو 6115، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
ورافق حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين، وتدمير البنية التحتية، ومصادرة الأموال المركبات.
وأوضح التقرير أن العدد الإجمالي للفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، بلغ نحو 8800، بينهم أكثر من 80 أسيرة.
تنكيل وتعذيب
في إطار سياسية الاحتلال في التنكيل بالمعتقلين والتي زادت وتيرها منذ معركة طوفان الأقصى ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن سجن مجدو شكل أحد أبرز السجون التي شهد فيها المعتقلون عمليات تعذيب وتنكيل، كانت الأشد، إلى جانب ما جرى في سجن النقب.
وأوضح البيان أن المعتقلين تعرضوا لعمليات تعذيب وتنكيل وحشية بشكل ممنهج وجماعي.
وإلى جانب الاعتداءات الوحشية والمروعة في السجن، فإن إدارة السجون تواصل نهجها في سياسة التجويع التي أثرت على أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى البرد القارس الذي فاقم بشكل كبير من معاناتهم، وما يرافقه من حرمان الأسرى من توفير ملابس، وأغطية بشكل كاف، عدا عن الاكتظاظ الشديد الذي تشهده الأقسام.
وذكر التقرير أن غالبية المعتقلين ينامون على الأرض، ولم تستثن أي فئة من عمليات الضرب والتنكيل، بمن فيهم الأطفال، عدا عن الشتائم والألفاظ النابية التي يتلقاها المعتقل، خلال عمليات الاعتداء عليه.
ملاحقات وإرهابفي ظل الهجمة التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه بعث المندوب الدائم لفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور 3 رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "حول استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باستهداف الأطفال الفلسطينيين بشكل متعمد".
وجداء في الرسالة "الأطفال في قطاع غزة يتعرضون للقتل والجرح والتشويه والتجويع والتيتم والتشريد، وللأمراض والبرد، بينما يتعرض الأطفال في الضفة الغربية لملاحقات وإرهاب الجنود والمستعمرين، إلى جانب إطلاق النار عليهم، والضرب، والاعتقال، والتعذيب".
وناشد منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، وبما يشمل فريقه المعني بالأطفال في النزاعات المسلحة، والجمعية العامة، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية "لاتخاذ إجراءات فورية وسريعة للغاية وفقا للقانون الدولي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة إلى جانب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد 24 عيدا في السجون.. عائلات المعتقلين السياسيين في مصر: القهر أنهكنا
مرّ العيد رقم 24 على عدد كبير من المعتقلين السياسيين في مصر، فيما يعد يوم الاثنين، هو عيد الفطر رقم 13 الذي يمرّ عليهم وسط غضب أسر أكثر من 60 ألف معتقل، يتجاهل النظام المصري أزمتهم، ويرفض إخلاء سبيل أي منهم بمناسبة العيد أو شهر رمضان.
وتقول أسرة أحد أعضاء الفريق الرئاسي للرئيس الراحل محمد مرسي، والمعتقل منذ الانقلاب العسكري الذي ضرب البلاد 3 تموز/ يوليو 2013: "تعبنا من تكرار الأعياد، وقدوم وذهاب شهر رمضان، وهم بعيد عنا"، مضيفة لـ"عربي21": "نشعر أنه من طول المدة خلص الكلام، وجفت الدموع في العيون، وانفطرت القلوب".
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الدعوات المطالبة بالحرية للمعتقلين عبر هاشتاغ #خرجوا_ولادنا_من_الزنازين، كما كتب العديد الأهالي جملة "بطلنا نعد"، في إشارة لمرور أعياد كثيرة على سجن ذويهم.
وعبر صفحتها بـ"فيسبوك"، قالت الناشطة ندى الحسيني، إنّ: "أسر المعتقلين لم يعودوا قادرين على عد كم عيد مر على حبسهم". فيما أبرز عدد من المصريين، بالقول: "وأنت تحتفل بعيد الفطر، تذكّر أن هناك أكثر من 60 ألف سجين سياسي في معتقلات رئيس النظام عبد الفتاح السيسي، وتذكر أن وراء كل معتقل أسرة لا تشعر بالعيد لفراق الأب أو الابن أو الزوج".
"من عز إلى ذل الحاجة"
في تعليقه على حالة فقدان الأمل تلك، وتوقف ذوي المعتقلين عن عد الأعياد التي مرت على ذويهم في محبسهم، يقول أحد قيادات الصف الثاني من جماعة الإخوان المسلمين: "في حينا الشعبي في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية هناك لا يقل عن 50 معتقل أعرفهم بالاسم، تغيرت أحوال أسرهم من العز إلى ذل الحاجة مع طول مدة الاعتقال وتكلفة زيارات كل معتقل من سفر وطعام ودواء".
ويوضح لـ"عربي21"، أنّ: "أغلبهم جرى اعتقالهم قبل وبعد الانقلاب عام 2013، وفي أعوام 2014 و2015، من التظاهرات الرافضة للانقلاب والداعمة للشرعية، ومر عليهم بالفعل ما بين 20 إلى 24 عيدا وبين 10 إلى 13 عيد فطر".
ويبّن أنه: "رغم تمسك الأسر بالأمل، وما ينقلونه عن المعتقلين من تمسكهم بحلم الخروج للحياة، إلا أن الوضع قاسي ولولا إيمان بالله وإيمان بقضية عادلة، لما تحملوا هذه السنوات التي تصل 13 عاما".
"عماد النهضة بالسجون"
في حديثه لـ"عربي21"، يرى الناشط الحقوقي والباحث في العلوم السياسية، أحمد ماهر، أنه: "منذ أحداث فض ميداني رابعة العدوية والنهضة 14 آب/ أغسطس 2013، مر على شباب مصر في السجون ما يقارب 25 عيدا قضوه بعيدا عن ذويهم".
ويضيف: "منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا؛ لم يكن اعتقال أبناء مصر من مختلف الأطياف حلا لأي من أزماتها، بل وتفاقمت العديد من الأزمات في المجالات المختلفة على رأسها الأزمة الإقتصادية، ولا يمكن أن نرى نهضة حقيقية وعماد أي نهضة ووقودها في السجون".
ويناشد ماهر، "كافة المسئولين وعقلاء مصر أن يتدخلوا لحلحلة ملف المعتقلين"، معتقدا أنه "من غير الممكن أن ترفض كافة تيارات المعارضة وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين أي فرصة حقيقة حتى ينال أبناء مصر حريتهم".
ويمضى قائلا: "بشكل واضح وصريح نحن مع أي حل وأي مسار من شأنه أن يوصلنا لحرية أبناء مصر في السجون، ومن المؤكد أن مصر لن ترى النهضة وعماد نهضتها وحملة رايتها في السجون".
وكان ماهر، قد دعا لدعم المعتقلين وأبنائهم وعائلاتهم في العيد، في سجون المنصورة، وجمصة، والوادي الجديد، وبدر، وكل سجون ومراكز مصر.
"تعنت وغباء سياسي"
في تعليقه، يؤكد أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أحمد جاد، أنّ: "معظم المعتقلين في مصر لهم أكثر من 13 عاما، في محبسهم، وبالفعل يصعب الآن عد ما مر من أعياد عليهم في الأسر".
وفي حديثه لـ"عربي21"، يقول: "بالفعل فقد المعتقلون الأمل في الخروج لتعنت النظام معهم ورفضه عقد أية مصالحات سياسية، رغم أنه في هذا الوقت بالذات المفروض أن يفرج عن كل المعتقلين، ويعقد صلح سياسي".
ويلفت إلى أنه "ما بين أمرين؛ إما أن ينفذ تعليمات أمريكا وإسرائيل بالبيع والتهجير وبهذا يُعتبر خائنا بشكل رسمي، وسيقلب عليه الرأي العام المصري، وإما أن يتصالح مع كل الفصائل السياسية في مصر ليقفوا معه ويدعمونه ضد توجهات أمريكا وأطماع إسرائيل".
ويشير المهتم بملف المعتقلين، إلى أنّ: "هناك الكثير والكثير من أسماء المعتقلين الذين يعانون منذ 13 عاما ويجب الإشارة إلى أزمتهم ومعاناتهم، فهناك كثير من المعتقلين ظلموا طيلة تلك السنوات ولا ذنب لهم ولا جرم ارتكبوه".
ويلمح إلى أسماء: "الشيخ حازم أبو إسماعيل، والدكتور باسم عودة، والدكتور محمد البلتاجي، والشيخ محمود شعبان، والدكتور صفوت حجازي، والمحامي أسامة مرسي".
وفي رؤيته السياسية لحل أزمة ملف المعتقلين، يرى أنّ: "الحل في عفو النظام عن المعتقلين وعندها سيلتف معظم الشعب حوله ويدعمه"، ملمحا إلى أنّ: "تأخره في اتخاذ تلك الخطوة والتمسك بملف المعتقلين يعد غباء سياسيا".
ويخلص للقول إنّ: "التعنت ليس في صالح النظام أبدا، لأنه في مفارق طرق، إما أن يقبل بتهجير الفلسطينيين ويبيع وعندها يعتبر ورقة محروقة لدى الغرب، وإما يقوم بمصالحة وطنية حقيقية".
وفي نهاية حديثه دعا لـ"الإفراج عن المعتقلات من النساء، وأصحاب الرأي، وفتح ملف الاختفاء القسري وإظهار أماكن كل المختفين قسريا". فيما كان جاد قد طرح عدة تساؤلات عبر صفحته بـ"فيسبوك"، قال فيها: "لماذا كل التعنت مع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي؟، ولماذا الفجور في الخصومة السياسية؟، أليس 13 عاما كافيا لعشرات الآلاف في المعتقلات دون جرم ارتكبوه غير أنهم طالبوا بالديمقراطية والحرية والكرامة؟".
وتابع: "ألم يحن الوقت للإفراج عن مئات العلماء داخل السجون؟، ألم يحن الوقت للم الشمل وعمل مصالحة سياسية ويتم الإفراج عن معتقلي الرأي ولقد مرّ عليهم عشرات الأعياد وعشرات من شهر رمضان؟".
"نساء بلا عيد"
كتب الباحث الحقوقي، عبد الرحمن حمودة، عن معاناة المعتقلة السياسية، إسراء خالد والمعتقلة وهي طالبة منذ 20 كانون الثاني/ يناير 2015، وقضت 11 عيد فطر محرومة من مشاركة فرحة العيد، مطالبا بالإفراج عنها.
ونشرت صفحة "نساء ضد الانقلاب"، أسماء العديد من المعتقلات المصريات بمناسبة العيد، مشيرة إلى أنه العيد التاسع للمعتقلة منذ 2020، أسماء عبد الرؤوف، والمعتقل زوجها قبلها بعام تاركين طفلة عمرها 4 سنوات.
كذلك، تحدّثت الصفحة عن مرور أكثر من 5 سنوات ونحو 10 أعياد، ولا يزال مصير المعتقلة في 21 حزيران/ يونيو 2019، وصال حمدان مجهولا تاركة وراءها طفلين، وكذلك الدكتورة بسمة رفعت، وهي الطبيبة المعتقلة منذ 6 آذار/ مارس 2016، وأيضا المعتقلة عائشة الشاطر.
ولفتت إلى معاناة المعتقلة منذ 9 آذار/ مارس 2019، منار أبوالنجا، التي تعرضت للإخفاء القسري لمدة عامين وتم أخذ ابنها منها وعدم الإفراج عنها رغم تجاوزها المدة القانونية للحبس الاحتياطي، ومعاناة المعتقلة منذ 3 نيسان/ أبريل 2016، فوزية إبراهيم الدسوقي، من أمراض مزمنة.
وتدهور الحالة الصحية للمعتقلة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2018، نجلاء مختار، وحرمان المعتقلة نسيبة السيد من أطفالها، ومرور 5 سنوات على اعتقال أسماء السيد وحرمانها من طفلتها حبيبة، إلى جانب مأساة سمية ماهر العروس، التي جرى اعتقالها قبل سنوات.
"صرخات أمهات يوم العيد"
كشفت المعتقلة السياسية السابقة، آميرة حلمي عمّار، عن وضع المعتقلين السيّء، يوم العيد، مبينة أنه يتم غلق الزنازين عليهم مع التكدير فلا تريض ولا خروج من الزنزانة لأي سبب.
وتحكي أمل سليم العوضي، عن حالتها في غياب نجلها المعتقل عمر، وأنها يوم الوقفة تنظف حجرته وتعطرها على أمل خروجه من المعتقل، لكنها بعد مرور 10 سنوات لم تعد قادرة على ذلك العمل وتركت الحجرة بما فيها من تراب، موضحة أنه: "يرفض زيارة العيد، قائلا إنها نفسيا أصعب زيارة".
وتقول رشا حبشي، عن ابنها شهاب، المعتقل في تظاهرات دعم فلسطين: "العيد الثاني وأنت لست معنا، ثاني عيد وأنا حاسة بقهر ووجع، لا معنى للحياة من غيرك، ولا فيه أعياد من غيرك، عيدي لما تخرج، مطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين وعن داعمي فلسطين".
ودعت سناء شاهين، إلى فك أسر عمرو ربيع، وكل المعتقلين والمعتقلات وأيضا كافة المختفين قسريا وقضاء عيد الفطر وسط أهاليهم.
وكتب الخبير التربوي، كمال مغيث، عن اعتقال زوج ابنته رسام الكاريكاتير أشرف عمر، يقول: "الله أكبر كبيرا، على المستبد الديكتاتور الذي حبس ابني وعشرات الآلاف من أشرف شباب ورجال مصر فحرمهم وذويهم بهجة العيد".
وتساءل الناشط أحمد الحكيم: "ألا يستحق كل الآباء المعتقلين الخروج لأبنائهم وزوجاتهم وأمهاتهم؟"، مؤكدا أن هذا العيد رقم 24 على المعتقلين وذويهم.
"رسالة أمل"
وجّه القاضي المصري، وليد شرابي، رسالة للمعتقلين في مصر، مشيرا إلى أنه في عيد الفطر الماضي كان في سوريا عشرات الآلاف من الأبرياء في سجون بشار الأسد، مضيفا أنه لم يكن من المتصور في خيال أكثر الناس تفاؤلا أن يرحل بشار، ويتبدل الحال، مؤكدا أنّ: "قرار الإفراج عن المعتقلين في مصر بيد من دبر الأمر لأحرار سوريا وفلسطين والسودان".
والأحد، ويوم وقفة عيد الفطر كشف الحقوقي المصري، أحمد العطار، عن تدهور الحالة الصحية للمحامي والحقوقي المعتقل منذ 7 سنوات والممنوع عنه الزيارة، محمد أبو هريرة، في شهر رمضان بعد 17 يوما من الإضراب عن الطعام بزنزانته الانفرادية بسجن بدر، ليتم نقله لمستشفى بدر.