20 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أعلنت الخارجية الإيرانية، ان طهران تحتفظ بحق الرد على اغتيال المستشارين العسكريين بدمشق في الوقت والمكان المناسبين.

وقالت الخارجية في بيان لها: إننا ندين بشدة العمل الإجرامي والعدواني الذي قام به النظام الصهيوني هذا الصباح في الهجوم على منطقة المزة السكنية بدمشق.

وأضافت: لقد لعب المستشارون العسكريون للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الموجودون في هذا البلد بدعوة رسمية من الحكومة السورية، وما زالوا يلعبون دورًا مهمًا في مساعدة الحكومة والجيش والأمة السورية على محاربة الإرهاب في السنوات الماضية.

وأشارت الوزارة الى ان اغتيال المستشارين العسكريين الإيرانيين على يد النظام الصهيوني يظهر بوضوح العلاقة العميقة والمنظمة بين هذا النظام الإرهابي ومختلف الجماعات الإرهابية وداعش في المنطقة.

وأكدت: تحتفظ إيران بحقها في الرد على الإرهاب المنظم للنظام الصهيوني المزيف في الوقت والمكان المناسبين.

وكان التلفزيون الإيراني قد اعلن، أن الاستهداف الإسرائيلي لمبنى سكني في حي المزة في العاصمة السورية دمشق، أسفر عن مقتل 2 من كبار المستشارين الإيرانيين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أرشيف الأسد: ملاحقة المصلين.. والمخبرون في كل زاوية

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:  بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه من دمشق، كشف اقتحام السوريين للأفرع الأمنية والمعتقلات عن الجانب المظلم للدولة التي حكمها لأكثر من خمسة عقود.

كانت هذه الأجهزة الأمنية أشبه بجهاز مراقبة شامل يدير البلد بالخوف والترهيب، موثقة أدق تفاصيل حياة المواطنين في سجلات بدت وكأنها تعود لعصور غابرة.

من أبرز الوثائق التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كان “سجل أسماء من يرتاد الجوامع وخاصة عند صلاة الفجر من الشباب”، و”سجل المخبرين”، إضافة إلى قوائم أخرى تتناول تصنيفات دقيقة، مثل الطلاب الذين يحملون “الفكر السلفي”. اللافت أن هذه السجلات لم تكن مجرد أرشيف، بل أدوات قمعية توثق كل تحركات الأفراد، وحتى نواياهم المفترضة، بناءً على تصورات المحققين وأهوائهم.

في أحد التسجيلات المصورة من فرع الأمن السياسي بمدينة السويداء، ظهر مستودع ضخم يحوي ملفات المواطنين مصنفة حسب العائلات، وكأن الهدف كان بناء خارطة شاملة لكل فرد. وصف الناشطون النظام بأنه مهووس بتوثيق كل شيء، حتى جرائمه، وكأن الأرشفة كانت ضمانته للاستمرار في نهجه القمعي.

أثار هذا النمط من الحكم دهشة السوريين الذين تساءلوا: كيف يدير نظام كامل الدولة بهذه الأدوات البدائية؟ وكيف يمكن لنظام ادعى الحداثة استخدام سجلات ورقية بدل التكنولوجيا المتقدمة لإدارة شؤونه؟ يبدو أن المخابرات فضّلت الطريقة اليدوية لتكريس سلطتها بآليات أكثر تخويفاً وتأثيراً.

وكان سجل المخبرين الأكثر إثارة للجدل. وصفه الناشطون بأنه “ملف الخيانة”، إذ كان يعتمد على تقارير مليئة بالافتراءات والدوافع الشخصية. أصبح المخبرون خلال تلك الحقبة سلاحاً يخدم مصالح الأجهزة الأمنية مقابل المال والسلطة، لكن سقوط النظام جعلهم مطاردين، إذ بدأت تتكشف هوياتهم عبر الوثائق التي عُثر عليها، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً. تساءل البعض عن شعور هؤلاء “الفسافيس” وهم يواجهون فضيحتهم العلنية، وعن الأماكن التي يمكن أن يختبئوا فيها هرباً من العقاب.

لم تسلم حتى الشعائر الدينية من رقابة النظام. كان جمع معلومات عن المصلين، خاصة صلاة الفجر، وسيلة للتضييق والتصنيف، مما أثار سخرية واسعة على منصات التواصل. علق البعض متهكماً بأن النظام كان “يكافئ” الشباب المستيقظين باكراً للصلاة، فيما قال آخرون إن هذا يُظهر مدى تناقض النظام، الذي كان يُصوّر نفسه علمانياً بينما كان يتدخل حتى في أوقات الصلاة.

هذه السجلات لم تكن مجرد أداة قمع، بل مرآة تعكس اهتراء الدولة وانفصالها عن الواقع. أظهرت كيف أن النظام لم يثق بأحد، حتى مواطنيه، الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الخوف من الاعتقال لمجرد شبهة أو تقرير كيدي. اليوم، ومع كشف هذه الوثائق، أصبح التاريخ أكثر وضوحاً، لكن التساؤل الأكبر يبقى: كيف ستُكتب صفحة المستقبل بعد هذا الإرث الثقيل؟

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير داخلية الحكومة السورية الانتقالية: مهلة زمنية لتسليم الأسلحة الموجودة مع عناصر النظام السابق والأهالي
  • القوات المسلحة تضرب هدفين عسكريين للعدو الصهيوني في عسقلان وتل أبيب
  • الكيان الصهيوني يعترف لأول مرة بمسؤوليته عن اغتيال إسماعيل هنية
  • الكيان الصهيوني يعلن اغتيال البيك رئيس جهاز الأمن في حماس
  • ايران ترد على اتهام واشنطن لها بقتل ترويل في العراق
  • أرشيف الأسد: ملاحقة المصلين.. والمخبرون في كل زاوية
  • القبض على 5 مطلوبين بتهمة الإرهاب في ميسان
  • لقاء بين أحمد الشرع ووفذ سعودي في قصر الشعب بدمشق
  • كيهان بعد سقوط الأسد : ايران لم تكن تريد هذا الخريف.. و سنعمل لتأمين مصلحة محور المقاومة
  • مساع واتصالات يمنية مع الإدارة السورية الجديدة لاستعادة مقر بعثتها بدمشق