الخليج الجديد:
2025-03-04@03:26:34 GMT

روايات الاحتلال وأكاذيبه!

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

روايات الاحتلال وأكاذيبه!

روايات الاحتلال وأكاذيبه!

رغم فضح كل أكاذيب الاحتلال التى تهدف لنزع الإنسانية عن الفلسطينيين، لا يزال الغرب، مسؤولين وإعلاما، يرددها لأسباب لا تحتاج لتعليق.

قامت واشنطن بوست بحذف قصص اغتصاب النساء الإسرائيليات المزعوم بهدوء بعد أن نقلتها على لسان وزير الدفاع الإسرائيلى دون أي مصدر آخر!.

أكاذيب الاحتلال يهدف من ورائها ليس فقط تبرير الإبادة الجماعية بل كسب الرأى العام الغربى وابتزاز حكوماته وأفراده للحصول على تبرعات بالمليارات.

بلومنثال أول من كشف زيف حكاية قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين التى نقلها بايدن حرفيا، فاضطر البيت الأبيض للتراجع والاعتراف بأن الرئيس لم ير صورا للأطفال.

* * *

الصحفى اليهودى الأمريكى ماكس بلومنثال، صحفى استقصائى من أصحاب الضمائر الحية، أخذ على عاتقه فضح أكاذيب الاحتلال التى يهدف من ورائها ليس فقط تبرير الإبادة الجماعية وإنما أيضا كسب الرأى العام الغربى وابتزاز حكوماته وأفراده للحصول على تبرعات بالمليارات.

وهو، فى فضحه لأكاذيب الاحتلال، يفضح أيضا حكومة بلاده التى تردد حرفيا تلك الأكاذيب، بل ويدين الصحافة الغربية الذى تحذف الأكاذيب ببساطة، عند ثبوت زيفها، دون اعتذار للقارئ عن عدم التحقق قبل النشر!.

وبلومنثال كان أول من كشف زيف حكاية قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين التى نقلها بايدن حرفيا، فاضطر البيت الأبيض للتراجع والاعتراف بأن الرئيس لم ير صورا للأطفال، كما زعم، وإنما «اعتمد على ما قاله المتحدث باسم نتنياهو وتقارير الإعلام الإسرائيلى»!، ويقول بلومنثال إن تلك القصة نقلها نتنياهو وإعلامه عن إسرائيلى واحد فقط مشكوك فى مصداقيته.

متطوع فى منظمة للحريديم تعمل فى مجال نقل الجثث، ولها تاريخ مشبوه أصلا وتلهث وراء أموال الأثرياء اليهود خصوصا فى أمريكا. وبلومنثال فضح قصة أخرى نقلها بالحرف وزير الخارجية الأمريكى فى جلسة استماع بمجلس الشيوخ، ليبرر رفض الإدارة لوقف إطلاق النار فى غزة.

والقصة التى رواها تقول إن أسرة إسرائيلية كانت تتناول الإفطار حين اقتحمت حماس المنزل يوم 7 أكتوبر «فاقتلعوا عين الأب وقطعوا ثدى الأم أمام طفليهما. أما الطفل، 6 سنوات، فقد قطعوا إصبعه، بينما بتروا قدم الطفلة، 8 سنوات، ثم قتلوا الأربعة». وأضاف وزير الخارجية بصوت مؤثر «هذا هو ما يتعامل معه المجتمع الإسرائيلى».

وقد تبين أن الرجل الإسرائيلى مصدر قصة قطع رؤوس الأطفال الملفقة هو نفسه مصدر قصة الأسرة المزعومة، بينما لا يوجد مصدر واحد غيره لتلك القصة المختلقة من أساسها.

أكثر من ذلك، فقد زعم ذلك الرجل أن قصة الأسرة جرت فى كيبوتس تقول الإحصاءت الرسمية الإسرائيلية إنه لم يقتل فيه أطفال فى ذلك العمر. وأن الأقرب عمرا لتلك الأعمار كان توأمين فى الثانية عشرة قتلا فى قصف لدبابة إسرائيلية.

والرجل الإسرائيلى ذاته هو مصدر قصة المرأة الإسرائيلية ذات الثلاثين ربيعا التى زعم العثور عليها «وقد بقر مقاتلو حماس بطنها واقتلعوا الجنين منه فظل معلقا بالحبل السرى فى جسد الأم قبل قتلها بالرصاص».

ويقول بلومنثال إن المنطقة التى زعم الرجل أنه وجد السيدة فيها لم تسجل موت أى سيدة فى هذا العمر، ناهيك عن عدم وجود سيدات حبالى أصلا بين كل من قتلوا يوم 7 أكتوبر، وفق الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية!، ويضيف الصحفى أن المنظمة التى يعمل فيها الرجل نجحت عقب العدوان على غزة فى الحصول على أكثر من 3 ملايين دولار من التبرعات.

أما الإعلام الذى ينقل بأريحية عن تلك المصادر دون تحقق، فقد تبين أنه نقل حرفيا قصة تزعم قتل حماس للإسرائيليين الذين كانوا يحضرون مهرجانا غنائيا فى غلاف غزة.

وهى القصة المختلقة التى كان بلومنثال قد فضحها قبلا اعتمادا على وثائق الشرطة الإسرائيلية، وهاجمته وقتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قبل أن تعترف مؤخرا بأن القوات الإسرائيلية هى التى قتلتهم لتقتل الفلسطينيين الذين كانوا يحتجزونهم.

أما قصص اغتصاب النساء الإسرائيليات المزعوم، فقد قامت الواشنطن بوست بحذفها بهدوء بعد أن كانت نقلتها على لسان وزير الدفاع الإسرائيلى دون أى مصدر آخر!.

ورغم فضح كل تلك الأكاذيب وغيرها التى تهدف لنزع الإنسانية عن الفلسطينيين، لا يزال الغرب، مسؤولين وإعلاما، يرددها لأسباب لا تحتاج لتعليق.

*د. منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية، باحثة في الشأن الأمريكية

المصدر | المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين حماس إسرائيل الاحتلال أكاذيب الاحتلال الإبادة الجماعية قطع رؤوس الأطفال البيت الأبيض

إقرأ أيضاً:

الشرطة الإسرائيلية: مقتل منفذ هجوم حيفا وإصابة 5 أشخاص بينهم حالة حرجة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عن مقتل منفذ هجوم حيفا وإصابة 6 أشخاص منهم 2 في حالة حركة، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل لها، اليوم الاثنين.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أوضحت نقلًا عن الشرطة الإسرائيلية، أن حادث محطة الحافلات المركزية في حيفا عملية إطلاق نار وليس طعنا.

وفي سياق منفصل، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأحد ، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وفي سياق منفصل أيضا، أصيب مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، جنوب قلقيلية شمال الضفة الغربية ، وأوضحت مصادر محلية أن المواطن يبلغ من العمر 45 عاما، أصيب بعيار ناري أطلقه صوبه جنود الاحتلال، بالقرب من جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدة حبلة، جنوب قلقيلية، نقل على إثرها إلى المستشفى.

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: استئناف القتال على غزة سيستغرق بعض الوقت
  • أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى
  • الشرطة الإسرائيلية: مقتل منفذ هجوم حيفا وإصابة 5 أشخاص بينهم حالة حرجة
  • الشرطة الإسرائيلية: مقتل منفذ هجوم الطعن في حيفا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية
  • تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتشديد حصار غزة ومنع توزيع المساعدات الإنسانية
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • فتح: الحكومة الإسرائيلية الحالية «حكومة حرب» تهدف لتصفية القضية الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلى يواصل عدوانه على طولكرم وسط تهجير قسرى وحرق للمنازل