أكدت تقارير الأمم المتحدة استمرار هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث زادت هذه الهجمات بشكل كبير بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ووصلت إلى متوسط خمس هجمات يومياً.

اعلان

أفاد تقرير من "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" بأن "منظمات المستوطنين" تروج لاعتبار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، كـ"فرصة ذهبية" لتحقيق التهجير والتطهير العرقي في الضفة الغربية المحتلة.

وأكد التقرير الأسبوعي للاستيطان أن هؤلاء المستوطنين يستخدمون العنف بمساعدة الجيش الإسرائيلي لتهجير تجمعات فلسطينية من المناطق المصنفة (ج)، حيث يقومون بالدخول إلى القرى والتجمعات البدوية والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، مهددين المواطنين ومخلين بمنازلهم وحقولهم ومزارعهم بهدف التهجير والاستيلاء على أراضيهم.

ولفت إلى أن هجمات المستوطنين وأعمالهم انتشرت بشكل كبير في عام 2023، بعد تشكيل حكومة متطرفة في أعقاب انتخابات الكنيست في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، مما أدى إلى فرار أكثر من 1500 فلسطيني من 25 تجمعًا على الأقل من منازلهم، مما زاد نسبة المهجرين ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق.

الاعتداءات في الضفة

التقرير أشار إلى أن "منظمات المستوطنين في المستوطنات قامت بإنجاز بعض مهام التهجير والتطهير العرقي بشكل عنيف وإرهابي قبل حدوث الاعتداءات ضد التجمعات الفلسطينية بالضفة الغربية".

هذه المنظمات استهدفت خاصة التجمعات البدوية والرعوية، محاولة ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس وتمديدها إلى مناطق مثل (E1) ومناطق الأغوار الشمالية وشفا الغور.

ترافق القوات الإسرائيلية المستوطنين في هجماتهمMajdi Mohammed/Copyright 2023 The AP. All rights reserved

ووفق التقرير، "تبنى المستوطنون تصعيداً في مستوى العنف والإرهاب بهدف التهجير، ويتلقون دعمًا وإشرافًا من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ووزير المالية في حكومة الاحتلال".

وأكد التقرير أن الهجمات أصبحت غير مسبوقة في شدتها ووتيرتها، خاصة في جنوب محافظة الخليل. منظمات حقوق الإنسان أكدت على استمرار هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، مشيرة إلى أن مستوى العنف الحالي هو الأعلى على الإطلاق، خاصة في جنوب الخليل.

تضاعف الهجمات

 هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وصلت إلى متوسط خمس هجمات يومياً. ورافق المستوطنين عناصر من القوات الإسرائيلية في نصف تلك الهجمات، وأدت هذه الهجمات إلى فرار أكثر من 16 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا من منازلهم، وفق التقرير.

وأظهرت شهادات حية أن المستوطنين تسببوا "في العنف والإرهاب قبل وأثناء الحرب"، حيث يروجون لهجمات مستمرة على القرى والتجمعات الفلسطينية.

تجمعات تعرضت للتهجير الجزئي أو الكلي

وفق التقرير، "تفاقمت الأخطار في ظروف الحرب على قطاع غزة، حيث تعرض عدد من الفلسطينيين للتهجير الكلي، وعدد آخر للتهجير الجزئي، فيما تواصل تجمعات ثالثة صمودها، رغم التعرض للضغط المتواصل من المستوطنين.

فخلال الحرب تعرضت للتهجير الكلي تجمعات خلّة الحمرا، بجوار كيسان/ محافظة بيت لحم، وتجمّع مليحات شرقيّ رمّون/ ظهر الجبل، وخربة الطيبة / ترقوميا الخليل، والقانوب / شمال شرق سعير، وبرية حزما / القدس، وخربة طانا / شرق نابلس.

ثلث محصول الزيتون بقي على الأشجار.. حرب غزة تزيد من معاناة مزارعي الضفة الغربية المحتلةغليان في الضفة الغربية وكتائب "شهداء الأقصى" تعلن عن تشكيل مجلس عسكري موحّد لكل "فصائل المقاومة"

أما التهجير الجزئي، فقد طال أماكن مثل خربة سوسيا، تلال جنوب الخليل، وتجمع جنوبيّ عين شبلي، فيما تواصل الصمود والتصدي للمستعمرين أكثر من 25 تجمعًا في تلال جنوب الخليل، ومسافر يطا، وغيرها.

ومؤخرًا، وفي ظروف الحرب أخذت تنشط في الضفة الغربية المحتلة جماعات استيطانية تعلن عن أهدافها بوضوح كامل، وهي جماعات من أخوات "تدفيع الثمن"، من هذه الجماعات منظمة تطلق على نفسها اسم "هاجروا الآن"، وتدعو على صفحتها في "فيسبوك"، "الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الهجرة إلى الأردن قبل فوات الأوان".

الاستيلاء على مئات الدونمات

وأشار التقرير إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت على امتداد العام 2023 أكثر من 23 أمرًا عسكريًا، بعضها خلال الحرب، وترتب عليها الاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين، كما كان الحال قبل الحرب بأسابيع مع قطنة، والقبيبة، وبيت عنان شمال غرب القدس، وبلدة بيت لقيا غرب رام الله، وبلدة عزون الى الشرق من مدينة قلقيلية، على سبيل المثال لا الحصر.

الأوامر العسكرية هذه، التي صدرت في ظروف الحرب لا تتجاوز مدة سريانها أسبوعين، الأمر الذي يحرم المواطنين الفلسطينيين حتى من حق الاعتراض عليها في المحاكم الإسرائيلية، وفق التقرير.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية يضم مركزًا للحرس الثوري الإيراني.. قصف إسرائيلي يستهدف مبنى في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق بعد عام على الحادثة.. السلطات الأمريكية تنشر مشاهد اعتداء شرطي على طالب أسود في لاس فيغاس شاهد: احتفالات وشعائر عيد الغطاس على ضفة نهر الأردن الغربية الضفة الغربية فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية مستمرة - الحرب على غزة تدخل يومها الـ106 وسط استمرار للقصف الإسرائيلي يعرض الآن Next في محاولة للاتصال بالإنترنت.. سكان قطاع غزة يتوجهون إلى المناطق الساحلية يعرض الآن Next بوريل: إسرائيل مَوَّلت حماس لإضعاف السلطة الفلسطينية يعرض الآن Next شاهد: عشرات الآلاف يتظاهرون في هامبورغ ضد خطط اليمين المتطرف لترحيل المهاجرين يعرض الآن Next إيران تطلق قمر "الثريا" الاصطناعي ضمن برنامج يثير مخاوف الغرب من تطوير طهران صواريخها الباليستية اعلانالاكثر قراءة شاهد: ظروف جوية قاسية تضرب الولايات المتحدة.. وفيات وإغلاق للمدارس وفوضى في السفر قصف مستمر واشتباكات ضارية في خانيونس وعودة الاتصالات تدريجياً إلى غزة بعد انقطاعها لـ8 أيام توقيف الممثل الأمريكي وحاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر في مطار ميونخ لأول مرة.. الصحة العالمية تعلن انخفاض عدد المدخنين حول العالم وزير بمجلس الحرب الإسرائيلي: النصر الكامل على حماس مجرد وهم

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو فرنسا ألمانيا اليابان قطاع غزة الذكاء الاصطناعي Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ DAVOS Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الضفة الغربية فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو فرنسا ألمانيا اليابان قطاع غزة الذكاء الاصطناعي غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس طوفان الأقصى بنيامين نتنياهو هجمات المستوطنین فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next قطاع غزة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

كبار قادة المستوطنين: حظينا باستقبال حافل وكرم الضيافة بأبوظبي

احتفلت الصحافة الإسرائيلية الخميس الماضي بالاستقبال الحافل الذي حظي به عدد من كبار قادة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة خلال زيارتهم الأسبوع الماضي إلى أبوظبي، واصفةً هذه الزيارة بأنها "سابقة تاريخية".

ونقلت وكالة أنباء اليهود أن مجموعة من قادة ما يُعرف بالمجلس الإقليمي للمستوطنات (يشع)، وهي منظمة تضم المجالس البلدية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، قاموا بـ"سابقة تاريخية" بزيارة أبوظبي، في أول رحلة رسمية من نوعها إلى دولة إسلامية، وفقًا لما أعلنه المجلس.



ونشرت الوكالة صورا لقادة المستوطنين خلال مشاركتهم في إفطار رمضاني في منزل عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان٬ علي راشد النعيمي. وأشار المجلس إلى أن رئيسه يسرائيل غانز، والرئيس التنفيذي عمر رحاميم، ورئيس المجلس الإقليمي في تلال الخليل، إيليرام أزولاي، عادوا الأربعاء الماضي من زيارتهم الأولى للإمارات، برفقة الحاخام متانيا يديد، رئيس معهد "سفرا" المهتم بالصهيونية الدينية.

وأضاف المجلس أن الوفد التقى خلال الزيارة مسؤولين حكوميين وقادة أعمال وشخصيات مؤثرة، بالإضافة إلى السفير الإسرائيلي في أبوظبي، يوسي شيلي، حيث أجروا "مناقشات مباشرة حول الفرص الاقتصادية والسياسية في المنطقة". كما تمت دعوتهم إلى إفطار رمضاني في منزل النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي ورئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية.


وقال رئيس المجلس يسرائيل غانز: "زيارتنا للإمارات دليل على التحول الإقليمي والحاجة إلى تفكير جديد. يتطلب النظام العالمي الجديد تحالفات جديدة وفكرًا خارج الصندوق. إن التعاون بين الدول، القائم على الاحترام المتبادل والاعتراف بالواقع، هو مفتاح تقوية مجتمعاتنا وضمان مستقبل مزدهر لكلا البلدين". 
وأعرب عن شكره للنعيمي على دعوته الكريمة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل "خطوة أولى نحو تعاون مثمر يعود بالنفع على المنطقة بأسرها".
For the first time, we were invited as heads of the Yesha Council for an official meeting in a Muslim country.

The meeting with Dr. Ali Rashid Al Nuaimi in UAE was fascinating and opened a window to a genuine partnership based on principles of truth, thank you Dr. Rashid! ???????????????? pic.twitter.com/IiTWGBYkS3 — ישראל גנץ - Israel Ganz (@israelganz) March 13, 2025
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا إسرائيليًا ملحوظًا، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت قبل أسابيع، متسببة في تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية.

وأطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية أُطلق عليها اسم "السور الحديدي"، مستهدفة مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، مما أدى إلى نزوح نحو 40 ألف شخص وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن الهدف من العملية هو تعزيز أمن المستوطنات اليهودية، بينما يرى منتقدون أنها تهدف إلى فرض سيطرة أشد على المنطقة وتهجير السكان الفلسطينيين.

من جانبه، قال إيليرام أزولاي خلال الزيارة إلى أبوظبي: "من المذهل أن نرى قادة شجعانا يريدون سماع أخبار مباشرة عن مجتمعاتنا ومدننا وتطور يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". 


وأضاف: "التقيت بقادة يشاركوننا في حربنا ضد حماس وحزب الله والإخوان المسلمين وإيران، بما في ذلك أذرعهم المدنية العاملة في يهودا والسامرة".

وأكدت وكالة أنباء اليهود أن هؤلاء القادة لا يخشون التصريح صراحةً بوجوب مكافحة نظام التعليم التابع للسلطة الفلسطينية، الذي يُروّج لمحاربة اليهود كمحتلين.

واعتبرت أن "العلاقة المباشرة بين مجتمعاتنا وكبار الشخصيات في الإمارات تفتح آفاقًا جديدة لتطبيق اتفاقيات إبراهيم في الضفة الغربية".

وأشارت الوكالة إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ 529 ألفا و704 إسرائيليين اعتبارًا من بداية العام الجاري٬ وهو ما يمثل حوالي 5.28 بالمئة من إجمالي الإسرائيليين. كما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد سياسة الشعب اليهودي أن 58 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن المستوطنات تساهم في أمن "إسرائيل" بأكملها.

يذكر أن أبوظبي وقعت اتفاقية تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في 15 أيلول/سبتمبر 2020، والمعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام"، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.


وقد شكّلت هذه الاتفاقية تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة، بينما اعتبرها كثيرون طعنةً في القضية الفلسطينية. وسوّقت أبوظبي للاتفاقية باعتبارها خطوة نحو تعزيز "السلام والاستقرار" في المنطقة، بما في ذلك وقف الاستيطان الإسرائيلي، لكنها لم تحقق أي تقدم في القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • كبار قادة المستوطنين: حظينا باستقبال حافل وكرم الضيافة بأبوظبي
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة
  • مستشار الأمن الأمريكي الأسبق: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين غير واقعي
  • اتصالات أمريكية إسرائيلية مع دول أفريقية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • إحراق 6 منازل ومركبة في اعتداءات المستوطنين في الضفة
  • فرصة ذهبية .. 400 ألف شقة لمحدودي ومتوسطي الدخل بعد إجازة العيد
  • فلسطين.. مستوطنون يحرقون منازل في قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم عدداً من مناطق الضفة الغربية المحتلة