غدا.. إسدال الستار على التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية للهوكي
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
يسدل الستار مساء الغد على منافسات الأدوار النهائية في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة «باريس 2024» التي تستضيفها سلطنة عُمان حتى يوم الأحد بالمجمع الجديد «هوكي عُمان» بولاية العامرات بمحافظة مسقط، وذلك بمشاركة 8 منتخبات عالمية، وهي: ألمانيا ونيوزيلندا وكندا وتشيلي وإنجلترا وماليزيا وباكستان والصين، وذلك في أول حدث رياضي أولمبي، وفي سابقة هي الأولى عبر تاريخ الرياضة العمانية.
وفي لقاءات تحديد المراكز من الخامس وحتى الثامن، استطاع منتخب كندا من التفوق على نظيره المنتخب الصيني بنتيجة 3 - 1، في الربع الأول افتتح كندا باب التسجيل في الدقيقة الثانية من عمر المباراة عبر اللاعب فان سون، وواصل منتخب كندا أفضليته في الأداء واستحوذ على النسبة الأكبر من مجريات المباراة، في المقابل لم يقف منتخب الصين مكتوف الأيدي وصنع عدة هجمات خطيرة على مرمى كندا الذي دفاعه لم يسمح بمرور أي محاولة للتسجيل، لينتهي الربع الأول بتقدم منتخب كندا بنتيجة 1 - صفر.
وفي الربع الثاني استمر منتخب كندا بأفضليته الفنية والمهارية، وأحرز الهدف الثاني في الدقيقة 20 عبر اللاعب بوثريود، ولم يستسلم منتخب الصين للهجمات التي تعرض لها من لاعبو كندا، وبدأ الصين في الانتعاش فنيا ليقترب من مرمى نظيره الكندي، وأحرز هدفه الأول في اللقاء عن طريق اللاعب تشو جيمنج في الدقيقة 21 وانتهى الربع الثاني بتقدم المنتخب الكندي 2 -1.
أما في الربع الثالث من المباراة فنفذ منتخب كندا محاولات هجومية متتالية على مرمى الصين بهدف توسيع الفارق في النتيجة، ونجح اللاعب جوتين جوردون في هز شباك المنتخب الصيني بالهدف الثالث في الدقيقة 33 لينتهي الربع بتقدم كندا 2 - 1.
وفي الربع الرابع والأخير دخل المنتخبين برغبة واضحة لتقديم أداء أفضل ورافق رغبتهم تعديلات عديدة في تشكيلة اللاعبين، وبدأ المنتخبان بالتمركز في منتصف الملعب والاعتماد على التمريرات الطويلة في الجانب الأيسر من الملعب، وعلى الرغم من حصول الفريقين على ركنيات جزائية إلا أنهم لم يحسنوا استغلالها للتسجيل، وانتهت المواجهة لصالح منتخب كندا بنتيجة 3 1.
فوز ماليزيا
أما في اللقاء الثاني اليوم فقد استطاع منتخب ماليزيا من الفوز على نظيره منتخب تشيلي نتيجة 5 - صفر، بدأ الربع الأول من المباراة استحوذ منتخب ماليزيا على أفضلية الأداء، ولعب بمستوى عالٍ فنياً، وشكل دفاع محكم الإغلاق وتصدى للمحاولات الهجومية لنظيره التشيلي، في المقابل حصل منتخب تشيلي على ركنية جزائية لم يستغلها بالطريقة المناسبة للتسجيل، وانتهى الربع الأول بالتعادل السلبي.
وفي الربع الثاني ركز طرفي المباراة على تأمين مناطق دفاعهم مع الاستمرار في الهجوم، وتمكن منتخب ماليزيا من تشكيل عدة هجمات خطيرة على مرمى منتخب تشيلي ولكن جميعها أضاعت طريقها للمرمى، وظهر منتخب تشيلي في المباراة بمستوى أقل من المستوى الذي قدمه في مباريات الدور الأول بالتصفيات، وانتهى الربع الثاني بنفس نتيجة الربع الأول.
منتخب ماليزيا استطاع من افتتاح التسجيل في الربع الثالث في الدقيقة 32 عبر اللاعب رحيم رازا، كما استطاع ماليزيا من مواصلة اختراق شباك تشيلي وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 34 عبر لاعبه همشان اشراني، لينتهي الربع الثالث بتقدم منتخب ماليزيا 2 - صفر. وفي الربع الرابع والأخير استطاع منتخب ماليزيا من تسجيل 3 أهداف متتالية عبر جلال مرهان وسومناتر نور وأزار أبو كمال، ولم يظهر منتخب تشيلي في أي محاولة حقيقية للتسجيل، لتنتهي المباراة بفوز ماليزيا بخمسة أهداف دون رد.
خبرات الكوادر التنظيمية
وحول جاهزية اللجنة الرئيسية لحفل ختام التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة «باريس 2024»، قال مدين بن أحمد بيت حبظة نائب رئيس الاتحاد العماني للهوكي: انتهت اللجنة الرئيسية التحضيرات الرسمية لحفل الختام، وسيشهد الحفل الختامي مجموعة من الفقرات المتنوعة المتوافقة مع مستوى التصفيات الأولمبية، وسيقام حفل الختام في ملعب «هوكي عُمان»، ونتوقع حضور جماهيري جيد للمباراة النهائية في التصفيات، وبتكاتف جهود جميع اللجان العاملة نجح الاتحاد العماني للهوكي في نجاح الاستضافة للمرة الأولى في تاريخ اللعبة، وبالطبع واجهت اللجنة الرئيسية للعديد من التحديات قبل الاستضافة وأثناءها ومن خلال الخبرة التي اكتسبتها الكوادر التنظيمية التابعة للاتحاد العماني للهوكي استطعنا تذليل الصعاب وإظهار التصفيات الأولمبية بأفضل صورة، في الجانب الآخر لا زالت تحضيرات الاتحاد وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب قائمة ومستمرة لاستضافة بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي بمشاركة 32 منتخب من مختلف دول العالم، وتشهد الفترة الحالية حملة تسويقية واسعة تستهدف مختلف محافظات سلطنة عمان والمجتمع الدولي من خلال مختلف وسائل الإعلام المختلفة المحلية والخارجية.
وتعد هذه التصفيات الأولمبية بروفة نهائية لتجربة الملعب الجديد «هوكي عُمان» قبل خوض منافسات بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، ويتكون المجمع من ملعبين رئيسين، وملاعب أخرى للتدريب وغيرها من المرافق الأخرى، ويأتي بناء هذا المجمع وفق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للهوكي من حيث المكاتب وغرف تبديل الملابس والإسعافات الأولية والحكام والمراقبين والجهات الأمنية وكبار الشخصيات وكذلك المنصة الرئيسية ومدرجات الجماهير وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي روعيت عند إنشاء هذا المجمع، بحيث يكون المجمع حديثا وعصريا يواكب التطور الحاصل في اللعبة عالميا، كما يحوي المجمع مدرجات الجماهير التي تتسع لأكثر من 5000 مقعد أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستغلالها في ملاعب أخرى، وتم إنشاء المجمع وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك وفق الإمكانيات المالية.
حكام النخبة
قال الحكم الدولي أحمد السيد مشارك في التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة «باريس 2024»: تعتبر التصفيات من أكبر وأهم البطولات على مستوى الهوكي، وتتطلب وجود حكام دوليين يحملون أعلى مستوى من الشارة الدولية في التحكيم، وتضم هذه الفئة عشرين حكم فقط على مستوى العالم وتم استدعاء مجموعة منهم للمشاركة في تحكيم التصفيات الأولمبية وعدد الحكام المشاركين يحدد وفق حجم المنتخبات المشاركة في البطولة أو التصفيات، وبعد العديد من التدريبات والاختبارات الدولية حصلت على أعلى شارة دولية وأمثل الوطن العربي في نخبة حكام اللعبة، وتشرفت بوجودي في سلطنة عمان للتحكيم في مباريات التصفيات، وسعدت جدا بتطور لعبة الهوكي العمانية ونجاح الاتحاد العماني للهوكي لاستضافة التصفيات الأولمبية وبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي في نفس الشهر، وهذا إنجاز كبير يضاف إلى رصيد الإنجازات الدولية للاتحاد العماني، وفي السنوات الماضية قمت بزيادة العديد من ملاعب الهوكي في الهند وأسبانيا وبلجيكا وعند المقارنة تلك الملاعب بملعب «هوكي عُمان»، نجد العديد من الفوارق والمميزات في هذا الملعب العالمي حيث أنه يحقق معايير ومواصفات عالمية تفتقر لها ملاعب الهوكي الأوروبية، كما أن وجود ملعب هوكي ضخم في الوطن العربي سيشجع الدول العربية الأخرى في تفعيل لعبة الهوكي وتشكيل منتخبات فيها، وفي هذا الجانب نرى مبادرات جيدة من بعض الدول العربية لتشكيل منتخبات وطنية منها المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن يصبح ملعب «هوكي عُمان»، المركز الإقليمي والحيوي في قارة آسيا، وكلنا ثقة بالاتحاد العماني للهوكي في النجاح في استضافة بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي والتحضيرات الجبارة التي يقوم بها من أجل انطلاق البطولة دليل يؤكد على الصورة المميزة التي ستظهر بها النسخة الأولى من البطولة.
تعزيز مهارات الإدارة
من جانبها قالت ريما بنت سعيد الرحبية من الفريق التطوعي في التصفيات الأولمبية: التطوع في المجال الرياضي يساهم في إكسابنا المهارات الإدارة الرياضية، والمشاركة في تنظيم التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية ليست كسائر البطولات التي شاركنا في تنظيمها، حيث أنه لها بروتوكول دولي خاص للتنظيم، وتعرفنا من خلاله على الآليات والإجراءات المتبعة لتنظيم وإدارة هذا النوع من الأحداث الرياضية، ويضم الفريق التطوعي عدد كبير من المتطوعين من مختلف الفئات العمرية وأغلبهم من ولاية العامرات، وقسم فريق عمل المتطوعين إلى فرق عمل فرعية، فرق تساند في إدارة الملعب وفرق لحمل الأعلام في المباريات وفرق ترافق المنتخبات من وإلى الفنادق والملعب بالإضافة إلى وجود فريق يتابع متطلبات واحتياجات المنتخبات وفريق آخر ينظم مع فريق عمل البطولة، ودائما ما نحرص على المبادرة للتسجل في الفرق التطوعية لخدمة سلطنة عمان أولا، وثانيا لتحقيق العوائد الكبيرة من هذه المشاركات، خصوصا لفئة الباحثين عن عمل تكسبهم الخبرة الكافية في ميادين التدريب المختلفة والتأهيل للالتحاق إلى سوق العمل والحصول على شهادات معتمدة تساهم في تجويد سيرهم الذاتية.
وأضاف: الاتحاد العماني للهوكي يقوم بعمل كبير في استقطاب الشباب العماني للمشاركة في تنظيم البطولات العالمية، ويقدم لهم حوافز عديدة ويفتح لهم المجال لتنمية قدراتهم ومواهبهم، وفي التصفيات الأولمبية للهوكي تعرفنا على منظمين يمثلون الاتحاد الدولي للهوكي والاتحاد الآسيوي للهوكي وتبادلنا معهم وجهات النظر المختلفة في العملية التنظيمية والفنية والإدارية لمثل هذا المستوى من البطولات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس العالم لخماسیات الهوکی الاتحاد العمانی للهوکی التصفیات الأولمبیة منتخب مالیزیا الربع الثانی منتخب تشیلی فی التصفیات منتخب الصین الربع الأول فی الدقیقة مالیزیا من منتخب کندا وفی الربع استطاع من فی الربع باریس 2024 سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
عماد الحوسني: فرصة لمنتخبنا لتغيير صورة التصفيات
قال عماد الحوسني، نجم منتخبنا الوطني السابق: إن بطولة كأس الخليج القادمة تعد فرصة مهمة للمنتخب الوطني لتغيير الصورة التي ظهر عليها في تصفيات كأس العالم والظهور بالمستوى الذي يليق به، خاصة وأن منتخبنا الوطني في بطولات كأس الخليج دائمًا ما يظهر بوجهه الحقيقي كما جرى في البطولة الماضية في العراق.
وأضاف الحوسني: رغم أن بطولة الخليج القادمة في الكويت ستكون مختلفة عن النسخ السابقة بسبب مشاركة جميع المنتخبات بالفرق الأولى، إلا أن المنتخب الوطني سيكون من المرشحين للتتويج في "خليجي زين 26"، في ظل وجود نخبة من اللاعبين المميزين بين صفوفه.
وعن توقع الحوسني لصورة المنافسين على اللقب في كأس الخليج، قال: إن المنتخب العراقي حامل لقب النسخة الماضية سيكون أحد أبرز المرشحين إلى جانب المنتخب الإماراتي الذي يمر بمرحلة فنية جيدة، دون أن يستثني المنتخب الكويتي المستضيف الذي سيكون أبرز المرشحين، خاصة أنه سيحظى بدعم جماهيري كبير.
ويرى الحوسني أن بطولة كأس الخليج لا تخضع للتوقعات والحسابات المسبقة، وليس بالضرورة أن يتوج بلقبها الأفضل فنيًا، في ظل وجود عدة عوامل أخرى قد تغير من مسار المنتخبات مثل الضغط الجماهيري والإعلامي.
وعن ذكريات الحوسني الجميلة خلال مشاركاته في دورات كأس الخليج التي بدأها من الدورة السادسة عشر في الكويت، أبرز الحوسني الهدف الذي أحرزه في مرمى السعودية كأول هدف في مشواره في البطولات الخليجية، في حين أشار إلى أن النتائج التي حققها المنتخب الوطني في خليجي 17 في قطر، التي تعد أفضل النسخ الخليجية من حيث المستوى الفني الذي ظهر عليه المنتخب الوطني بوجود كوكبة من اللاعبين المتميزين، أثمرت عن وصول المنتخب لمرحلة التتويج في خليجي 19 بمسقط، التي اعتبرها من أفضل النسخ التي لعبت على أرضنا وكان ختامها مسكًا بالتتويج باللقب للمرة الأولى.
ويرى عماد الحوسني أن الاحتراف الخارجي أفاد المنتخب الوطني وأثر بشكل كبير على أداء المنتخب الوطني وقوته ونتائجه ومستوياته، والاحتراف هو الأساس، ويأمل أن تعود تلك الأيام، مشيرًا إلى أن وجود اللاعبين في الدوري المحلي سيصل بهم بعيدًا، والاحتراف الخارجي سيرفع من مستواهم.
عادل حمودة: الثورة السورية أصبحت صراعا دوليا متعدد الأطراف