وجهت إيران، اليوم السبت، أصابع الاتهام إلى إسرائيل بتنفيذ الضربة على دمشق وتتوعد بـ "الانتقام".

وقال مصدر أمني في التحالف الإقليمي المؤيد لسوريا لرويترز إن ضربة صاروخية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق يوم السبت أسفرت عن مقتل أربعة من أفراد الحرس الثوري الإيراني بينهم رئيس وحدة المعلومات بالقوة.


وفي طهران، أعلن الحرس الثوري أسماء أربعة مستشارين عسكريين قتلوا في الغارة الإسرائيلية، لكنه لم يذكر رتبهم، وقال إنه سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن المبنى المستهدف كان مقر إقامة مستشارين إيرانيين في العاصمة السورية.
ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل، التي شنت منذ فترة طويلة حملة قصف ضد الوجود العسكري والأمني ​​الإيراني في سوريا. وتحولت إلى ضربات أكثر دموية في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون من حركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران من غزة في السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية بوقوع 'هجوم جوي' إسرائيلي على مبنى في حي المزة بدمشق، وقالت إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الصواريخ.

وقال المصدر الأمني، وهو جزء من شبكة من الجماعات القريبة من الحكومة السورية وحليفتها الرئيسية إيران، إن المبنى متعدد الطوابق كان يستخدمه مستشارون إيرانيون يدعمون حكومة الرئيس بشار الأسد، وإنه تم تسويته بالأرض بالكامل من خلال 'استهدافات دقيقة'. الصواريخ الإسرائيلية'.
وقال المصدر إن شخصا خامسا قتل أيضا لكنه لم يتمكن من تحديد جنسيته على الفور.


وقال عصام الأمين مدير مستشفى المواساة في دمشق لرويترز إن المستشفى استقبل جثة وثلاثة جرحى بينهم امرأة بعد الهجوم.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض

 

 

 

◄ سياسات ترامب قد تؤثر على أسعار النفط العالمية والتنقيب محليًا

الصين قد ترد على تشديد العقوبات الأمريكية على إيران

◄ ترامب ربما يخفف العقوبات على صناعة الطاقة الروسية

 

واشنطن- رويترز

قال محللون إن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني تطبيقا أكثر صرامة للعقوبات النفطية الأمريكية على إيران؛ مما قد يقلص الإمدادات العالمية وقد ينطوي أيضا على مخاطر جيوسياسية تتضمن إثارة غضب الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني.

وقد يدعم اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران العضو في منظمة البلدان المصدر للبترول (أوبك) أسعار النفط العالمية. لكن هذا الموقف قد يخففه أيضا سياسات ترامب الأخرى، من تدابير تعزز التنقيب عن النفط محليا وفرض رسوم جمركية على الصين قد تضعف النشاط الاقتصادي إلى تلطيف العلاقات مع روسيا مما قد يفسح الطريق أمام شحناتها من النفط الخام الخاضعة للعقوبات.

وقال كلاي سيجل، عضو مجلس إدارة لجنة العلاقات الخارجية ورئيس لجنة المالية في هيوستن "ترامب يشق طريقين فيما يتعلق بأسعار النفط". وأضاف أن اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران قد يدعم أسعار النفط. لكن التأثير قد يكون ضعيفا خاصة إذا نفذ ترامب وعوده الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات لحماية الصناعة الأمريكية المحلية تتضمن فرض رسوم بنسبة 60 بالمئة على أي شيء مستورد من الصين.

ومضى سيجل يقول "الحرب التجارية التي تؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي قد تقلص الطلب على النفط وتخفض الأسعار".

وارتفعت صادرات النفط الخام الإيرانية إلى أعلى مستوى منذ سنوات في عام 2024 لأن طهران وجدت طرقا للالتفاف على عقوبات تستهدف عائداتها. وأعاد ترامب في رئاسته الأولى فرض عقوبات بعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الغربي مع طهران في عام 2018.

وقال ترامب في حملته الرئاسية إن سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في عدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت واشنطن وزادت جسارة طهران، مما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال والتوسع في مساعيها النووية ودعم نفوذها عبر جماعات مسلحة.

وقال جيسي جونز، من شركة إنيرجي أسبكتس، إن عودة إدارة ترامب إلى حملة الضغط القصوى على إيران قد تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط الخام الإيرانية مليون برميل يوميا.

وأضاف "يمكن تنفيذ هذا بسرعة نسبية دون الحاجة إلى تشريعات إضافية، وذلك من خلال تنفيذ العقوبات الموجودة بالفعل".

وقالت مجموعة كلير فيو إنيرجي بارتنرز البحثية إن ما بين 500 ألف إلى 900 ألف برميل يوميا قد تخرج من السوق.

"المسألة الأهم"

لكن اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران يعني أيضا اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصين التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية وهي أكبر مشتر للنفط الإيراني.

وقال ريتشارد نيفيو، أستاذ بجامعة كولومبيا والمبعوث الخاص الأمريكي السابق لإيران "المسألة الأهم هي مدى الضغط المالي الكبير الذي أنت على استعداد لوضعه على المؤسسات المالية الصينية".

وأضاف نيفيو أن الصين قد ترد من خلال تعزيز العمل في مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ودول أخرى. وتعزيز العمل قد يتضمن تقليص الاعتماد على الدولار في الصفقات في النفط والسلع الأخرى.

وتحدث ترامب في نادي نيويورك الاقتصادي في سبتمبر الماضي عن المخاطر التي قد تحملها العقوبات على هيمنة الدولار.

وقال ترامب حينذاك "استخدمت العقوبات، لكنني أفرضها وأزيلها في أسرع وقت ممكن، لأنها في نهاية المطاف تقتل الدولار، وتقتل كل ما يمثله الدولار". وأضاف "لذا أستخدم العقوبات بقوة كبيرة ضد الدول التي تستحقها، ثم أزيلها، لأنك، وانتبه لذلك، ستخسر إيران وستخسر روسيا".

وأقامت الصين وإيران نظاما تجاريا يستخدم في الغالب اليوان الصيني وشبكة من الوسطاء تحاشيا لاستخدام الدولار ورغبة في الابتعاد عن الجهات التنظيمية الأمريكية مما يجعل إنفاذ العقوبات أمرا صعبا.

وقال إيد هيرس، الباحث في مجال الطاقة بجامعة هيوستن، إن ترامب قد يقلص أيضا عقوبات على صناعة الطاقة الروسية فرضتها الدول الغربية ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. ووعد ترامب في حملته الانتخابية "بتسوية" الحرب في أوكرانيا حتى قبل توليه المنصب في يناير. وقال هيرس "أتوقع أن يرفع ترامب جميع العقوبات على النفط الروسي".

ولا تستهدف العقوبات الغربية على النفط الروسي وقف التدفقات، بل تستهدف فقط تقليص عائدات روسيا من المبيعات التي تستخدم خدمات بحرية غربية إلى 60 دولارا للبرميل. وأدت العقوبات إلى تحويل سوق النفط الروسي من أوروبا إلى الصين والهند، مما كبد روسيا تكاليف إضافية.

مقالات مشابهة

  • الثوري الإيراني: مواجهتنا مع إسرائيل لها امتداد دولي
  • قائمة الأعداء.. من هم الشخصيات التي توعد ترامب بالانتقام منهم؟
  • السويداء السورية... من الحياد إلى الغضب الشعبي
  • تحذير صارم من الحرس الثوري الإيراني بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير (تفاصيل)
  • قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد بالرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير: "لن يمر دون رد"
  • الحرب التجارية والنفط الإيراني.. في مرمى نيران ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض
  • العراق ينفي ما تردد عن استخدام إيران لأراضيه لمهاجمة إسرائيل
  • نتنياهو يبحث "التهديد الإيراني" في اتصال هاتفي مع ترامب
  • النصر لنا... قاسم: ستصرخ اسرائيل من الصواريخ والطائرات والأيّام آتية
  • إيران: وفاة الإيراني الألماني جمشيد شارمهد قبل تنفيذ إعدامه