ماسك يطالب بحصة أكبر في تسلا!
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
طالب إيلون ماسك بحصة أكبر في شركة تسلا من شأنها أن تضاعف حصته الحالية تقريبا.
وفي سلسلة من المنشورات على موقع X، قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إنه لن يشعر بالارتياح في تطوير شركة صناعة السيارات لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات دون أن يكون له سيطرة على التصويت بنسبة 25% على الأقل في الشركة.
وكتب ماسك: "أنا غير مرتاح لتطوير شركة تسلا لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات دون التحكم في التصويت بنسبة 25٪ تقريبا. ما لم يكن الأمر كذلك، فإنني أفضل تطوير منتجات خارج تسلا".
وفي السابق، كان ماسك يمتلك حصة تزيد عن 20% في شركة تسلا، لكنه يمتلك الآن حوالي 13% من أسهم الشركة بعد بيع أسهم بمليارات الدولارات في عام 2022 جزئيا للمساعدة في تمويل شرائه لتويتر بقيمة 44 مليار دولار.
ولا تزال شركة تسلا رائدة في مجال السيارات الكهربائية، لكن ماسك قال إنه يعتقد أن مستقبل الشركة يكمن في الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
إقرأ المزيدوفي يناير 2022، قال إن هدف الشركة المتمثل في بناء روبوت بشري هو أهم تقنية تعمل على تطويرها.
وقال في اتصال هاتفي مع محللي "وول ستريت": "أعتقد أن هذا يمكن أن يكون أكثر أهمية من تجارة السيارات مع مرور الوقت".
وفي سبتمبر، قدمت شركة تسلا الروبوت الآلي في يوم الذكاء الاصطناعي الخاص بها، لكن القادة في الشركة أشاروا إلى أنه ليس جاهزا للعمل في وقت الذروة.
وفي يوم الذكاء الاصطناعي، شوهد الروبوت، الذي أطلق عليه اسم Optimus، وهو يمشي بتصلب على خشبة المسرح قبل أن يلوح ببطء للجمهور ويشير بيديه لمدة دقيقة واحدة تقريبا.
ومع ذلك، تعتقد تسلا أن تكنولوجيا الروبوتات هي المفتاح لمستقبلها ولإبقاء مستثمريها إلى جانبها.
وقال دان آيفز، المحلل في شركة Wedbush Securities، إن التعليقات خلقت "عاصفة نارية" لشركة تسلا. وكتب: "إذا سلك ماسك في النهاية الطريق لإنشاء شركته الخاصة (المنفصلة عن تسلا) لمشاريع الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي، فمن الواضح أن هذا سيكون أمرا سلبيا جدا لتسلا".
وأضاف آيفز أنه يتوقع أن يتمكن مجلس إدارة شركة تسلا من حل المشكلة.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيلون ماسك تسلا الذکاء الاصطناعی شرکة تسلا
إقرأ أيضاً:
رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي
بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟
الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.
المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.
وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».
وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.
ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!