تنبأ بـ”طوفان الأقصى” قبل عام كامل .. “قبضة الأحرار” مسلسل جسّد أحداث 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
#سواليف
تداول عدد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع #فيديو من حفل تكريم لأبطال أحد #المسلسلات_الفلسطينية، الذي يقولون إن أحداثه المعروضة في #رمضان عام 2022 كانت بمثابة “بروفة” تحضيرية لما حدث في عملية ” #طوفان_الأقصى ” في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وفي مقطع الفيديو المتداول الذي يتم فيه تكريم المشاركين في مسلسل “قبضة الأحرار” عام 2022، بحضور رئيس حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في #غزة #يحيى_السنوار، يقول نشطاء إن العمل تطرق إلى كثير من تفاصيل خطة معركة “طوفان الأقصى” قبل حدوثها.
واستدلوا على ذلك بما جاء في كلمة السنوار خلال الحفل، حيث قال إن “العمل الفني لا ينفصل أبداً عن إعداد كتائب القسام واستخباراتها ومجالات عملها المختلفة”. فما هي قصة هذا المسلسل الذي تنبأ بعملية “طوفان الأقصى” قبل وقوعها؟
مقالات ذات صلة النصف الثاني من فصل الشتاء … أكثر برودة وأمطارا وفرص واردة للثلوج 2024/01/20 قصة مسلسل “قبضة الأحرار”شارك 3 مؤلفين فلسطينيين في كتابة #مسلسل ” #قبضة_الأحرار “، واستلهموا القصة من عملية استخباراتية نفذتها وحدة خاصة إسرائيلية في عام 2018 بخان يونس، جنوبي قطاع غزة، وهي عملية وحدة (سييرت متكال) من المستعربين المتسللين للقطاع بهدف التجسس وجمع معلومات عن فصائل المقاومة.
وحينها، انتهت العملية باشتباك مسلح أسفر عن مقتل 7 من عناصر حماس، بينهم قائد ميداني، في المقابل قُتل ضابط إسرائيلي.
ويروي المسلسل أحداث عملية عسكرية قام بها مقاومون فلسطينيون خلف خطوط الاحتلال، حيث تمكنوا من اختراق أنظمة المراقبة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل أن يتمكنوا من أسر عدد من الإسرائيليين، وذلك في مشهد قريب للغاية مما وقع من أحداث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما تطرق مسلسل قبضة الأحرار إلى التجهيزات العسكرية براً وبحراً في حال اندلعت حرب مع إسرائيل.
كرم يحيى السنوار أبطال المسلسل عام 2022 – Social Mediaوهو من ﺇﺧﺮاﺝ محمد خليفة، ومساعده حسام حمدي أبو دان، ومن ﺗﺄﻟﻴﻒ فارس عبد الحميد وتسنيم المحروق. ويتضمن طاقم العمل كلاً من الممثلين: رشاد أبو سخيلة، زهير البلبيسي، إبراهيم سلمان، جواد حرودة، أحمد فياض، كاميليا فاضل.
أوجه التشابه مع عملية “طوفان الأقصى”واستعرض متابعو مسلسل قبضة الأحرار تفاصيل المسلسل التي قالوا إنها قد تشابهت إلى حدٍ كبير مع أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما تبعها من أحداث متصاعدة وحرب وحصار خانق يستمر في غزة لما يزيد عن 60 يوماً حتى الآن.
إذ تضمن المسلسل مشاهد دقيقة لعملية اقتحام مستوطنات، تشابهت بعض أسمائها بتلك التي تسللت كتائب القسام لها في عملية طوفان الأقصى، من بينها مثلاً معسكرا كدوميم ورعيم.
كما تضمّن المسلسل مشاهد لعملية أسر عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي على يد عناصر المقاومة، تماماً مثلما حدث في الواقع ضمن عملية طوفان الأقصى.
وحول ذلك صرح الممثل الفلسطيني رشاد أبو سخيلة لوكالة “سبوتنيك” الروسية، في وقت سابق، بأن المسلسل يأتي في إطار “الرد على مستوى الدراما على ما طرحه المسلسل الإسرائيلي ‘فوضى’، الذي حاول أن يجرّم الشعب الفلسطيني، ويظهر اختراقات استخباراتية إسرائيلية داخل المجتمع الفلسطيني”.
وتابع: “نحاول من خلال هذا المسلسل ‘إظهار وجهة النظر الفلسطينية’ من خلال إظهار الفلسطيني المقاوم، فيما تركز حبكة المسلسل على تفوق استخبارات المقاومة”.
المسلسل من إعداد حركة المقاومة الفلسطينية حماس – Social Media تأثير كبير للدراما الفلسطينيةتهدف حماس من وراء هذا المسلسل وغيره من الأعمال الدرامية إلى تقديم رواية فلسطينية مضادة للرواية “الإسرائيلية”، وإبراز دور المقاومة فيما وصفه رئيس دائرة الإنتاج الفني بحركة حماس، محمد ثريا، بـ”صراع العقول”.
وفي تصريحات سابقة له قال: “نجتهد بإمكاناتنا المتواضعة لمجابهة الكذب والتضليل الإسرائيلي، إدراكاً لحجم تأثير الدراما على وعي الجمهور”.
وسلط رئيس دائرة الإنتاج الفني في حماس الضوء على قيمة إنتاج أعمال فنية فلسطينية، رغم ضعف الإمكانات البشرية والمادية، في مقابل الدعم الهائل الذي تتلقاه إسرائيل من قوى وجهات عالمية تساعدها على إنتاج أعمال تشوّه صورة المقاومة والنضال الوطني الفلسطيني.
هذا، وأنشأت حركة حماس مؤسستها الخاصة بالإنتاج الدرامي والفني في عام 2007، بعد أشهر فقط من وصولها للسلطة في قطاع غزة.
وفي أول أعمالها، أنتجت مسلسلاً درامياً تناولت فيه حياة عماد عقل، أحد مؤسسي كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) والمسؤول عن هجمات قتل فيها إسرائيليون في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تغتاله إسرائيل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فيديو رمضان طوفان الأقصى غزة يحيى السنوار مسلسل قبضة الأحرار طوفان الأقصى قبضة الأحرار
إقرأ أيضاً:
زلزال طوفان الأقصى يواصل الإطاحة بكبار قادة الاحتلال
شهدت إسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 موجة استقالات وإقالات غير مسبوقة في صفوف كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، في اعتراف ضمني بفشل المنظومة الأمنية الإسرائيلية في توقع الهجوم أو التصدي له.
وفي مقدمة هؤلاء المسؤولين يأتي وزير الدفاع السابق يوآف غالانت الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد خلافات حادة بشأن إدارة الحرب وصفقة تبادل الأسرى.وكان نتنياهو قد برر نتنياهو قراره إقالة غالانت بأزمة الثقة التي نشأت تدريجيا بينهما، ولم تسمح بإدارة طبيعية للحرب، مشيرا إلى أن "أزمة الثقة التي حلت بيني وبين وزير الدفاع لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة".
وفي تطور لافت، استقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في 6 مارس/آذار الجاري، معترفا بمسؤوليته عن فشل الجيش في حماية المستوطنات الإسرائيلية خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
اعتراف بالفشل
وفي رسالة استقالته، قال هاليفي إن "الجيش الإسرائيلي فشل في مهمة الدفاع عن إسرائيل، والدولة دفعت ثمنا باهظا".
وأعلن هاليفي بوضوح "أتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في 7 أكتوبر 2023″، وأضاف "مسؤوليتي عن الفشل الفظيع ترافقني يوما بيوم وساعة بساعة".
إعلانوتابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل "تكبدنا خسائر فادحة بالأرواح، والحرب تركت جروحا وندوبا لدى كثير من جنودنا وعائلاتهم"، لكنه زعم في الوقت نفسه أن "الجيش خاض حربا على مدى شهور طويلة وفي 7 جبهات وحقق إنجازات غيّرت وجه الشرق الأوسط".
وطالت الإطاحة أيضا القيادات الميدانية المباشرة، إذ أعلن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يارون فيلكمان استقالته أوائل العام الحالي، مؤكدا في رسالة استقالته تحمله المسؤولية الكاملة عن إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول. وعلى مستوى القيادات العملياتية، أعلن قائد فرقة غزة آفي روزنفيلد استقالته من منصبه في يونيو/حزيران الماضي بعد أن فشلت الفرقة في صد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وغادر منصبه فعليا أوائل سبتمبر/أيلول الماضي. ولم تسلم أجهزة الاستخبارات من المساءلة، إذ أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون هاليفا استقالته في أبريل/نيسان الماضي، قبل أن يغادر منصبه في أغسطس/آب، معلنا تحمل مسؤولية الإخفاق في توقع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وفي السياق ذاته، استقال في سبتمبر/أيلول الماضي القائد السابق لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية "8200" التي فشلت في اكتشاف مخططات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأخفقت بالتالي في تقديم تحذير مسبق من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. كما أعلن رئيس شعبة العمليات العسكرية في الجيش الإسرائيلي عوديد باسيوك استقالته في أوائل مارس/آذار الحالي، وذلك بعد أيام قليلة من تداول اسمه ضمن مجموعة من كبار الضباط الذين ينوي رئيس أركان الجيش الجديد تنحيتهم لارتباط أسمائهم بإخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
إقالة بدون تحقيق وفي سابقة تعد الأولى من نوعها منذ إنشاء إسرائيل قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء مهام رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، إذ تمت إقالة رئيس الجهاز بدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية. إعلان
وردا على قرار إقالته وضع بار شروطا لإنهاء خدماته مع تمسكه برفض الاستقالة، واتهم نتنياهو بالفشل والإخفاق.
وقال بار إنه سيبقى على رأس عمله إلى أن ينجز مهمة إعادة جميع الأسرى، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق مع جميع الأطراف، بمن في ذلك السياسية والحكومية ورئيس الوزراء، واعتبرها ضرورة لأمن الجمهور.
وأوضح أن إقالته ليست بسبب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن التحقيقات بشأنها كشفت أن لسياسات الحكومة خلال العام الماضي دورا أساسيا في الإخفاق، معتبرا أن طلبات نتنياهو بالولاء الشخصي تتناقض مع القانون والمصلحة العامة للدولة.
وتعكس هذه الموجة غير المسبوقة من الاستقالات والإقالات عمق الأزمة التي تعيشها المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، واعترافا ضمنيا بحجم الفشل الاستخباراتي والعملياتي الذي سمح بوقوع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول دون إنذار مسبق أو استعداد مناسب لمواجهته.