رئيس الوزراء من بلاد الذهب: طفرة في الوظائف الجديدة للشباب بمجال الاتصالات.. "بديل خزان أسوان" يمثل محورًا تنمويا مهمًا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
خلال جولته اليوم بمحافظة أسوان، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، من محطة شتلات قصب السكر، بمركز كوم امبو، أعرب خلالها عن سعادته بزيارة محافظة أسوان اليوم برفقة عدد من الوزراء، مشيرًا إلى أنه بدأ زيارته للمحافظة بتفقد مركز إبداع مصر الرقمية، مؤكدًا أن الدولة تستهدف التوسع في إنشاء مثل هذه المراكز الهامة بجميع محافظات الجمهورية.
وأضاف رئيس الوزراء أنه كان حريصًا على البقاء فى المركز لمدة تسمح بلقاء شباب أسوان والصعيد المتواجدين بالمركز، معربًا عن سعادته بما شاهده، لأن الشباب المصري حين يحصل على التأهيل والتدريب المناسب على الوظائف الجديدة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحقق طفرة كبيرة جدًا، خاصة فيما يتعلق بالحصول على وظائف شديدة التميز في شركات عالمية، وبالتالي يصبح العائد المادي للشباب المصري من هذه الوظائف مرتفعا جدا بالمقارنة بالوظائف التقليدية.
كما أشار مدبولي إلى أنه استمع خلال تواجده بالمركز لتجارب الشباب بمركز الإبداع، والشىء المهم الذي لمسه هو أن جزءا من هؤلاء الشباب خريجون من قطاعات ليس لها علاقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مضيفا أنه التقى بشباب من خريجي كليات التربية، واللغة العربية بجامعة الأزهر، والتجارة، والهندسة، إلا أنهم بحثوا عن المجالات المتاح بها فرص العمل، وقال رئيس الوزراء: إن هذه هى الميزة المهمة التي أشجع الشباب المصري عليها، فهؤلاء الشباب أخذوا قرارا بتغيير تخصصاتهم وقاموا بتأهيل أنفسهم من خلال الدورات التدريبية، وتعلم البرامج الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، والبدء فى العمل مع شركات عالمية.
وأضاف رئيس الوزراء: استمعنا اليوم إلى تجارب ناجحة من شابات من أسوان ومن الصعيد تمكنّ من العمل عن بعد (أونلاين) مع شركات دولية خارج مصر او لها فروع بالقاهرة.
وأكد أن الرسالة المهمة التي يود توجيهها للشباب المصري اليوم، هى أنه ليس مهمًا نوع التعليم الذى تلقيته أو التخصص الذي تم دراسته، ولكن الأهم هو كيفية اتخاذ قرار بالتغيير بعد التخرج عن طريق الحصول على الدورات التدرييبة المتخصصة، التي تؤهل للعمل فى مجالات تحظى بفرص عمل أكثر، وعائد أكبر.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه تفقد أيضًا محور "بديل خزان أسوان"، الذي يمثل محورًا تنمويا مهمًا، وليس مجرد "كوبري" على النيل، لافتًا إلى أن خزان أسوان تم بناؤه منذ أكثر من 120 عامًا ليخدم مدينة أسوان، وكان العرض المروري له لا يتجاوز حارتين، كل حارة في اتجاه.
وقال: نتيجة لقِدم الخزان لم يعُد بإمكانه استيعاب الحركة الكبيرة المتزايدة في هذا الشأن، حيث أصبح في حاجة إلى الترميم ورفع الكفاءة، ولا سيما مع صعوبة عبور سيارات نقل البضائع من خلاله ومن ثم تعطيل الحركة التجارية من فوق الخزان. وكان البديل الوحيد الكوبري الملجم في أقصى شمال أسوان، ولكنه يمثل تحديًا آخر حيث تحتاج السيارة النقل التحرك لمسافة 40 كيلو مترًا.
وتابع: في ضوء ذلك، يعد هذا المحور ليس فقط بديل الخزان، ولكنه سيربط من برنيس على البحر الأحمر مرورًا بأسوان، ثم توشكى مرورًا بمنطقة أبو سمبل، مؤكدًا أن ذلك المحور يمثل محورًا تنمويًا وسياحيًا بإمكانه خدمة قطاعي الزراعة والصناعة على هذا النحو المهم.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: انتقلنا بعد ذلك لزيارة مشروعات حياة كريمة بمركز كوم أمبو، ولكن قبل الوصول لقرية فارس بمركز كوم أمبو، تفقدنا أحد مشروعات القطاع الخاص المهمة جدًا في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة -في إشارة لمشروع محطة الطاقة الشمسية الذى تنفذه شركة أكوا باور- لافتًا إلى خطة الدولة المصرية للوصول إلى نسبة 42% طاقة جديدة ومتجددة من إجمالي الطاقة المنتَجة في مصر بحلول عام 2030، ومؤكدًا أن هناك شركة دولية، أكوا باور، تقوم بتنفيذ ذلك المشروع باستثمارات تقترب من 180 مليون دولار لإنتاج 200 ميجا وات بحلول أبريل المقبل.
وقال: كلما زاد إنتاجنا من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، قلّ اعتمادنا على الغاز والوقود الأحفوري بشكل عام في إنتاج الطاقة، ما يمثل فرصة للدولة المصرية لتصدير الوقود الأحفوري وتوفير العملة الصعبة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه تفقد العديد من المشروعات بقرية "فارس"، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما استمع الى المواطنين بالقرية الذين طرحوا بعض الأفكار الخاصة بالمشروعات التي تتم في القرية، متوجهًا بالشكر في هذا الصدد، إلى كل الشباب المتطوع ضمن مبادرة حياة كريمة، في كل قرية، بسائر أنحاء مصر، لافتًا إلى أن هناك مئات من المتطوعين بكل قرية، يعملون دون مقابل، من أجل تحقيق نجاح هذا المشروع الكبير.
وأضاف مدبولي أن الجولة انتقلت أيضًا إلى موقف غرب كوم امبو، معتبرًا أنه موقف اقليمي مهم جدًا، سيتم انتقال المواقف العشوائية بالمدينة اليه، ليضم الاتوبيسات والميكروباصات وسيارات الأجرة، لتخفيف الضغط على داخل المدينة، وخدمة كافة المناطق المحيطة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه حرص أن تكون تصريحاته خلال هذه الزيارة من هذه النقطة، وهي المركز الجديد لشتلات زراعة القصب، مشيرًا إلى أن وزير الزراعة سبق أن عرض على السيد رئيس الجمهورية، فكرة لايجاد طفرة نوعية في زراعة وانتاج قصب السكر، باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية، الذي تعتمد عليه مصر في انتاج السكر.
ولفت مدبولي إلى أن المشكلة كانت تكمن في طريقة الزراعة التقليدية التي تروى بالغمر، حيث كان القصب يستمر في الأرض لنحو 5 سنوات، دون أي تغيير في الشتلات، ومع مرور الوقت كانت انتاجية الفدان تقل، كما كانت بعض "العُقَلِ" تفسد وتموت، دون أن يتمكن المُزارع من تغييرها، مشيرًا إلى أن الفكرة التي تم طرحها وتبناها وزير الزراعة بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد، كانت بعمل هذه المراكز، التي تنتج الشتلات التي يستطيع الفلاح زراعتها بطريقة حديثة.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا الأسلوب الجديد يستهلك كمية أقل من المياه بشكل كبير في عمية الزراعة والانتاجية، كما أن المحصول يتضاعف، من المتوسط الحالي وهو مثلا 30 الى 35 طنًا للفدان بالطريقة التقليدية، ليصل إلى نحو 60 و70 طنًا للفدان الواحد، من خلال هذه الالية والنموذج الجديد، حيث توضع "العُقَلِ" في الأرض بطريقة معينة، ويتم الري بكميات مياه قليلة، ويكون لدى المُزارع فرصة لاستبدال "العقلة" التي تفسد وتموت، دون الحاجة لانتظار انتهاء الموسم كله وحصاد القصب بأكمله، موضحًا أننا لدينا إلى جانب هذا المركز بكوم امبو، مركز آخر بوادي الصعايدة، يصل لنحو 10 أضعاف مركز كوم امبو، لننتج من خلاله الشتلات الكافية للتوسع في الزراعة الحديثة لقصب السكر.
واختتم رئيس الوزراء حديثه مؤكدًا استمرار الجولة التي يقوم بها بمحافظة أسوان حتى مساء اليوم، لاستكمال تفقد العديد من المشروعات الأخرى في القطاعات المختلفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي مجلس الوزراء الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء کوم امبو ا إلى أن إلى أنه من خلال
إقرأ أيضاً:
الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
دينا جوني (أبوظبي)
أكد الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، له امتداد دولي لتطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب، من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشراكة المستمرة مع برنامج الأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات أسفرت عن إطلاق «مؤشر المعرفة»، الذي كشف عن أهمية تركيز الحكومات على المهارات المرتبطة باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الإمارات قدمت خدمات الحكومة الإلكترونية لأكثر من 30 دولة حول العالم بشكل مجاني، شملت التدريب، وتوفير منصات رقمية متطورة. هذا النهج جعل الإمارات منصة إقليمية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت شراكاتها مع جهات عالمية، مثل «كورسيرا»، حيث وفرت مليون ترخيص تدريبي؛ بهدف الوصول إلى 10 ملايين مستفيد في المنطقة العربية، من خلال «أكاديمية مهارات المستقبل».
وأكد أن قوة الإمارات تكمن في قدرتها على ربط شبكات عالمية قوية، ما يعزز فرص تطوير المهارات دون الحاجة إلى إنتاج المحتوى المعرفي محلياً بشكل كامل.
وبين أن الهدف المستقبلي يتمثل في قياس أثر أكاديمية مهارات المستقبل والبرامج التدريبية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة على تحسن الإنتاجية، وفي حال تحقيق نتائج إيجابية، سيتم توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل عدداً أكبر من الدول.
وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تعاني ضعف الإنتاجية مقارنة بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة. وأكد أن الإمارات تمثل نموذجاً واعداً، حيث تتبنى رؤية 2071 للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مشروع مدينة مصدر الذي يعد جزءاً مهماً من هذه الرؤية.
وأشار إلى أن المنافسة في عصر المعرفة تعتمد على التخطيط المجتمعي المبني على المعرفة، وتنمية المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة.
وأضاف: إن الإمارات تركز على توفير المهارات الإنتاجية والتنافسية لأبناء الدول العربية، موضحاً أن التعليم الموجه نحو اكتساب المهارات يمثل حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أنه لا حل سوى بالمنافسة في المعرفة، وهي تحتاج إلى أمرين بسيطين، أولاً: تخطيط للمجتمع بناء على المعرفة، وهنا يلعب مؤشر المعرفة دوراً مهماً. وثانياً: مهارات تستطيع أن تتعامل مع اقتصاد المعرفة، وهنا تأتي أهمية تحالف الإمارات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف: «يهمنا أن يتعلّم كل أبناء الدول العربية مهارات التنافسية والإنتاجية، فمن خلال المعرفة يمكن أن نحدث زلزالاً معرفياً هادئاً نواته في الإمارات».
وقال: «في كل دولة أزورها، يتم تنظيم ورشة عمل مع الحكومات حول مؤشر المعرفة، الذي يلعب دوراً محورياً في مساعدة الحكومات على تقييم موقعها وتحديد استراتيجياتها لتحسين التنافسية».
وأكد أن التعليم من مرحلة الحضانة حتى الدكتوراه ضروري، ويجب أن يكون مجانياً؛ لأنه يساهم في تحقيق الحراك الاجتماعي، ويتيح للفقراء تحسين أوضاعهم. لكنه شدد على أن المهارات وحدها لا تكفي، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة المناهج الجامعية، وضمان مواءمتها مع احتياجات السوق. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات؛ لأنه الأكثر قرباً من احتياجات الاقتصاد.
تجربة
استعرض الدردري تجربة سنغافورة، التي نجحت في تقديم تعليم جامعي متطور وبرامج لتطوير المهارات تعدّ من الأفضل عالمياً.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لديه مركز تكنولوجي رائد في سنغافورة، يُستخدم لدعم وخدمة «أكاديمية مهارات المستقبل» ومختلف المشاريع المعرفية للبرنامج.
وأكد أن الإمارات قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير المهارات، مشيراً إلى أن التخطيط الذكي والتعاون الدولي سيمكنانها من تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للمعرفة والتنمية.