خلال جولته اليوم بمحافظة أسوان، أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تليفزيونية، من محطة شتلات قصب السكر، بمركز كوم امبو، أعرب خلالها عن سعادته بزيارة محافظة أسوان اليوم برفقة عدد من الوزراء، مشيرًا إلى أنه بدأ زيارته للمحافظة بتفقد مركز إبداع مصر الرقمية، مؤكدًا أن الدولة تستهدف التوسع في إنشاء مثل هذه المراكز الهامة بجميع محافظات الجمهورية.

وأضاف رئيس الوزراء أنه كان حريصًا على البقاء فى المركز لمدة تسمح بلقاء شباب أسوان والصعيد المتواجدين بالمركز، معربًا عن سعادته بما شاهده، لأن الشباب المصري حين يحصل على التأهيل والتدريب المناسب على الوظائف الجديدة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحقق طفرة كبيرة جدًا، خاصة فيما يتعلق بالحصول على وظائف شديدة التميز في شركات عالمية، وبالتالي يصبح العائد المادي للشباب المصري من هذه الوظائف مرتفعا جدا بالمقارنة بالوظائف التقليدية.
 

كما أشار مدبولي إلى أنه استمع خلال تواجده بالمركز  لتجارب الشباب بمركز الإبداع،  والشىء المهم الذي لمسه هو أن جزءا من هؤلاء الشباب خريجون من قطاعات ليس لها علاقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مضيفا أنه التقى بشباب من خريجي كليات التربية، واللغة العربية بجامعة الأزهر، والتجارة، والهندسة، إلا أنهم بحثوا عن المجالات المتاح بها فرص العمل، وقال رئيس الوزراء: إن هذه هى الميزة المهمة التي أشجع الشباب المصري عليها، فهؤلاء الشباب أخذوا  قرارا بتغيير تخصصاتهم وقاموا بتأهيل أنفسهم من خلال الدورات التدريبية، وتعلم البرامج الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، والبدء فى العمل مع شركات عالمية.


وأضاف رئيس الوزراء: استمعنا اليوم إلى تجارب ناجحة من شابات من أسوان ومن الصعيد تمكنّ من العمل عن بعد (أونلاين) مع شركات دولية خارج مصر او لها فروع بالقاهرة.

 

وأكد أن الرسالة المهمة التي يود توجيهها للشباب المصري اليوم، هى أنه ليس مهمًا نوع التعليم الذى تلقيته أو التخصص الذي تم دراسته، ولكن الأهم هو كيفية اتخاذ قرار بالتغيير بعد التخرج عن طريق الحصول على الدورات التدرييبة المتخصصة، التي تؤهل للعمل فى مجالات تحظى بفرص عمل أكثر، وعائد أكبر.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه تفقد أيضًا محور "بديل خزان أسوان"، الذي يمثل محورًا تنمويا مهمًا، وليس مجرد "كوبري" على النيل، لافتًا إلى أن خزان أسوان تم بناؤه منذ أكثر من 120 عامًا ليخدم مدينة أسوان، وكان العرض المروري له لا يتجاوز حارتين، كل حارة في اتجاه.

وقال: نتيجة لقِدم الخزان لم يعُد بإمكانه استيعاب الحركة الكبيرة المتزايدة في هذا الشأن، حيث أصبح في حاجة إلى الترميم ورفع الكفاءة، ولا سيما مع صعوبة عبور سيارات نقل البضائع من خلاله ومن ثم تعطيل الحركة التجارية من فوق الخزان. وكان البديل الوحيد الكوبري الملجم في أقصى شمال أسوان، ولكنه يمثل تحديًا آخر حيث تحتاج السيارة النقل التحرك لمسافة 40 كيلو مترًا.

 

وتابع: في ضوء ذلك، يعد هذا المحور ليس فقط بديل الخزان، ولكنه سيربط من برنيس على البحر الأحمر مرورًا بأسوان، ثم توشكى مرورًا بمنطقة أبو سمبل، مؤكدًا أن ذلك المحور يمثل محورًا تنمويًا وسياحيًا بإمكانه خدمة قطاعي الزراعة والصناعة على هذا النحو المهم.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: انتقلنا بعد ذلك لزيارة مشروعات حياة كريمة بمركز كوم أمبو، ولكن قبل الوصول لقرية فارس بمركز كوم أمبو، تفقدنا أحد مشروعات القطاع الخاص المهمة جدًا في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة -في إشارة لمشروع محطة الطاقة الشمسية الذى تنفذه شركة أكوا باور- لافتًا إلى خطة الدولة المصرية للوصول إلى نسبة 42% طاقة جديدة ومتجددة من إجمالي الطاقة المنتَجة في مصر بحلول عام 2030، ومؤكدًا أن هناك شركة دولية، أكوا باور، تقوم بتنفيذ ذلك المشروع باستثمارات تقترب من 180 مليون دولار لإنتاج 200 ميجا وات بحلول أبريل المقبل.

وقال: كلما زاد إنتاجنا من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، قلّ اعتمادنا على الغاز والوقود الأحفوري بشكل عام في إنتاج الطاقة، ما يمثل فرصة للدولة المصرية لتصدير الوقود الأحفوري وتوفير العملة الصعبة.

 

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أنه تفقد العديد من المشروعات بقرية "فارس"، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما استمع الى المواطنين بالقرية الذين طرحوا بعض الأفكار الخاصة بالمشروعات التي تتم في القرية، متوجهًا بالشكر في هذا الصدد، إلى كل الشباب المتطوع ضمن مبادرة حياة كريمة، في كل قرية، بسائر أنحاء مصر، لافتًا إلى أن هناك مئات من المتطوعين بكل قرية، يعملون دون مقابل، من أجل تحقيق نجاح هذا المشروع الكبير.

وأضاف مدبولي أن الجولة انتقلت أيضًا إلى موقف غرب كوم امبو، معتبرًا أنه موقف اقليمي مهم جدًا، سيتم انتقال المواقف العشوائية بالمدينة اليه، ليضم الاتوبيسات والميكروباصات وسيارات الأجرة، لتخفيف الضغط على داخل المدينة، وخدمة كافة المناطق المحيطة.

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه حرص أن تكون تصريحاته خلال هذه الزيارة من هذه النقطة، وهي المركز الجديد لشتلات زراعة القصب، مشيرًا إلى أن وزير الزراعة سبق أن عرض على السيد رئيس الجمهورية، فكرة لايجاد طفرة نوعية في زراعة وانتاج قصب السكر، باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية، الذي تعتمد عليه مصر في انتاج السكر.

 

ولفت مدبولي إلى أن المشكلة كانت تكمن في طريقة الزراعة التقليدية التي تروى بالغمر، حيث كان القصب يستمر في الأرض لنحو 5 سنوات، دون أي تغيير في الشتلات، ومع مرور الوقت كانت انتاجية الفدان تقل، كما كانت بعض "العُقَلِ" تفسد وتموت، دون أن يتمكن المُزارع من تغييرها، مشيرًا إلى أن الفكرة التي تم طرحها وتبناها وزير الزراعة بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد، كانت بعمل هذه المراكز، التي تنتج الشتلات التي يستطيع الفلاح زراعتها بطريقة حديثة.

وأكد رئيس الوزراء أن هذا الأسلوب الجديد يستهلك كمية أقل من المياه بشكل كبير في عمية الزراعة والانتاجية، كما أن المحصول يتضاعف، من المتوسط الحالي وهو مثلا  30 الى 35 طنًا للفدان بالطريقة التقليدية، ليصل إلى نحو 60 و70 طنًا للفدان الواحد، من خلال هذه الالية والنموذج الجديد، حيث توضع "العُقَلِ" في الأرض بطريقة معينة، ويتم الري بكميات مياه قليلة، ويكون لدى المُزارع فرصة لاستبدال "العقلة" التي تفسد وتموت، دون الحاجة لانتظار انتهاء الموسم كله وحصاد القصب بأكمله، موضحًا أننا لدينا إلى جانب هذا المركز بكوم امبو، مركز آخر بوادي الصعايدة، يصل لنحو 10 أضعاف مركز كوم امبو، لننتج من خلاله الشتلات الكافية للتوسع في الزراعة الحديثة لقصب السكر.

واختتم رئيس الوزراء حديثه مؤكدًا استمرار الجولة التي يقوم بها بمحافظة أسوان حتى مساء اليوم، لاستكمال تفقد العديد من المشروعات الأخرى في القطاعات المختلفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي مجلس الوزراء الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء کوم امبو ا إلى أن إلى أنه من خلال

إقرأ أيضاً:

برعاية رئيس الدولة.. «الاتحادية للشباب» و«الخدمة الوطنية» تنظمان «ملتقى فخر» بدورته الـ 2

تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله» وبحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، فعاليات «ملتقى فخر» بدورته الثانية تحت شعار «وصية وطن» وهي إحدى المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن. 

حضر الملتقى الشيخ أرحمه بن سعود بن خالد القاسمي، مدير مكتب سمو ولي عهد رأس الخيمة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، والشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.

كما حضر الملتقى، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إلى جانب مسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية، وأكثر من 9 آلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وأسرهم، ووفود شبابية من مختلف أنحاء الدولة.

وقال سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه: «لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم».
وأضاف سموّه أن «ملتقى فخر يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام».

وأكد سموّ ولي عهد رأس الخيمة، في حديثه للشباب، أن الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص، واستذكر سموه بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.

وتعليقاً على هذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم».

وأضاف معاليه أن «ملتقى فخر» يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار «وصية وطن»، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصفا الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.

وأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.

أخبار ذات صلة نيابة عن رئيس الدولة.. محمد بن راشد يفتتح غداً دور الانعقاد العادي ال2 من الفصل التشريعي ال 18 للمجلس الوطني الاتحادي تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق جائزة زايد الكبرى لسباقات الهجن 2024 بالوثبة غداً

وقال «نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم، وتعتز بها أمام العالم».

من جهته، قال العميد حمد النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية «إن ما تنعم به دولة الإمارات اليوم من أمن وأمان ورفعة وتطور وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى إلى النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، هذا القائد الاستثنائي الذي ترك لأبناء شعبه ولوطنه إرثاً عظيماً من الإنجازات المشرفة، وغرس فيهم القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تدعو إلى حب الوطن»، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مستمرة في نهجها على خطى زايد، واضعة نصب أعينها الشباب الذين تعوّل عليهم لبناء الوطن لأنهم عماد الأمّة وسر نهضتها. لذا، كانت الخدمة الوطنية والاحتياطية البرنامج الذي استطاع الاستثمار فيهم باعتبارهم رأسمال الوطن في حاضره ومستقبله.

وفي حديثه عن الخدمة الوطنية، أكد أن «هذا البرنامج نجح في أن يكون النقطة المركزية لالتقاء واجتماع أبناء الوطن الواحد من كافة مدنه وجزره وشعابه كما نجح من خلال التغذية الراجعة التي هي نتاج تجارب أبناء الوطن وتفاعلهم والاحتكاك ببعضهم البعض، أنّ يطور من نفسه ويحقق قفزات نوعية من خلال تطوير أساليب التدريب والتعليم والارتقاء بجودة الخدمات، التي يقدمها للمجندين طيلة مدة الالتحاق بالخدمة، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات المشرفة».

وأشاد بملتقى فخر باعتباره الفرصة التي يتم من خلالها شحذ همم الشباب ممن لم يلتحقوا بالخدمة الوطنية، وتشجيعهم للإقبال على هذه التجربة بكل ثقة وإيمان وروح معنوية عالية، مؤكداً أن الآمال معقودة على أبناء زايد، وثقة القيادة فيهم لا حدود لها، متمنياً التوفيق والسداد لهم في خدمة وطنهم الإمارات.

وشارك الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، خريج برنامج الخدمة الوطنية في الدفعة 20 بكلمة أثنى خلالها على الخدمة الوطنية وأهميتها في إعداد الرجال الأبطال، ووجه رسائل محفزة لشباب الوطن وقال إن الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية، مؤكداً أهمية استثمار كل لحظة لاكتساب المهارات، وبناء العلاقات، وفهم معنى العمل الجماعي.

من جانبهم، قدم مجندو الدفعة الـ 22 الحالية من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية في كلمتهم الختامية للملتقى، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» على هذا البرنامج الذي يُعد مصنع الرجال وشكروا إخوانهم المجندين ممن تخرجوا في دفعات سابقة، والذين شاركوهم قصصهم وتجاربهم المُلهمة، مؤكدين أنها عززت لديهم القوّة والعزيمة والإصرار على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، ومنحتهم الحافز للاستزادة من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية والعلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.

تضمنت أعمال الملتقى سلسلة من الفعاليات التي سلطت الضوء على تجارب ناجحة لشباب إماراتيين خاضوا الخدمة الوطنية واستفادوا من هذه الفرصة ليحققوا تحولات كبرى في حياتهم، من خلال صقل مهاراتهم في ميادين التدريب، وتجهيزهم للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، إذ تضمنت جلسة رئيسية بعنوان «قيم من الميدان» تحدث خلالها معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، حول أهمية دور الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة من تضحية وعطاء وتماسك وعزيمة لا تلين في خدمة الوطن، فضلاً عن تطوير المهارات القيادية وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، والمساهمة في رفعة شأن الوطن، والحفاظ على مكتسباته، والسعي لبلورة طموحاته في إنجازات نوعية لمستقبل واعد.
وقدمت مجموعة من الشباب المتميزين في مسارات مهنية متعددة تجربتهم في الخدمة الوطنية خلال جلسة «شباب الإمارات.. فخر الميادين» والتي سلطت الضوء على أثر الخدمة الوطنية في تطوير خبراتهم العملية ومهاراتهم الإبداعية.

شمل الملتقى جلسة «طريق التمكين» تمحورت حول قصص فردية ملهمة لشباب انضموا للخدمة الوطنية واستثمروا طاقاتهم بالشكل الصحيح، ليساهموا بإحداث الأثر الإيجابي في خدمة الوطن.
فيما عرضت جلسة «رحلةُ طموحٍ ورؤية وطنية» جانباً من مسيرة شباب حصلوا على فرص منحتهم آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الواعدة لخدمة الوطن.
وجاء الملتقى ليجسد المسارات التعاونية الهادفة بين المؤسسات بمختلف القطاعات، وهو ما تمثل في العلاقة النموذجية بين المؤسسة الاتحادية للشباب وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، القائمة على توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، من خلال إطلاق برامج مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي والمهارات والمواهب لمجندي الخدمة الوطنية لتوائم المتغيرات في القضايا المعاصرة كافة، وتزويدهم بالمعلومات والمفاهيم، وتوسيع مداركهم عبر دورات تدريبية بمختلف المجالات، لبناء جيل قادر على حماية مكتسبات الوطن، والمضي به نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار، محققين إنجازات تعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
جدير بالذكر أن أعمال الدورة الأولى من «ملتقى فخر» تم تنظيمها في عام 2019، في إطار تعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الوطنية، وتأكيد التزام القيادة الرشيدة بدعم أبطال الوطن الذين يسهمون في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتجسيداً لرؤية الإمارات في بناء أجيال واعية ومتمكنة، ومدركة لدورها المحوري في بناء مستقبل الوطن.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • برعاية رئيس الدولة.. «الاتحادية للشباب» و«الخدمة الوطنية» تنظمان «ملتقى فخر» بدورته الـ 2
  • 3 ديسمبر.. انطلاق الأسبوع الكويتي تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي
  • مدبولي يتابع مستجدات تنفيذ برنامج الطروحات الخاص بقطاع المطارات
  • برعاية رئيس الدولة.. "الاتحادية للشباب" و"الخدمة الوطنية" تنظمان "ملتقى فخر"
  • مدبولي يتابع موقف المُشروعات التي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
  • مدبولي يتابع أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير
  • "مواطنون ضد الغلاء" تتقدم بمذكرة عاجلة لرئيس الوزراء ضد شركات الاتصالات
  • افتتاح سلسلة من المعارض الجديدة بأسوان لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة
  • أوقاف أسوان تستكمل افتتاح المساجد الجديدة
  • تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 185 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق