صحافة العرب:
2025-01-28@01:56:29 GMT

أوكرانيا وقمة فيلنيوس

تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT

أوكرانيا وقمة فيلنيوس

شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن أوكرانيا وقمة فيلنيوس، أوكرانيا وقمة فيلنيوسيصعب التكهّن ب موعد مرحلة التسوية التفاوضة ما لم يقبل الطرفان بوضعية اللاغالب واللامغلوب.رسالة قمة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أوكرانيا وقمة فيلنيوس، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

أوكرانيا وقمة فيلنيوس

أوكرانيا وقمة فيلنيوس

يصعب التكهّن بموعد «مرحلة» التسوية التفاوضة ما لم يقبل الطرفان بوضعية اللاغالب واللامغلوب.

رسالة قمة «الناتو» إلى أوكرانيا، هي أن حجم الدعم الغربي جعل منها الدولة الأكثر استحقاقاً لأطلسيتها، لكن «العضوية» متروكة لما بعد الحرب.

غرقت أوكرانيا في دورها كدولة تماس بين معسكرين قويين جعلا منها «كبش المحرقة» في صراع النفوذ بينهما، وكانت قد أبدت انحيازاً واضحاً إلى الغرب!

رسائل القمة إلى روسيا أن «الناتو» يريد للمواجهة معها أن تبقى حصرياً في أوكرانيا، ويدعم الهجوم الأوكراني المضاد استدراجاً لـ«تسوية تفاوضية في مرحلة ما».

أوكرانيا دفعت وتدفع ثمن موقعها باهظاً من أراضيها وجغرافيتها ومن حاضرها ومستقبلها المؤجّل وسواء اختارت طريقَها هذا أو لم تختره فإنها لا ترى خط النهاية.

* * *

خمسة عشر عاماً تفصل أوكرانيا عن الوعد الأول بضمّها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عندما تنضج الظروف. كان ذلك في عام 2008، وتلقّت جورجيا وعداً مماثلاً في الوقت نفسه، لكنها دفعت الثمنَ في حرب خاطفة وسريعة، فيما كان العالم يحتفل في بكين بأكثر دورة ألعاب أولمبية إبهاراً.

تشاء الصدفة أن تصبح خطة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جاهزة للتنفيذ عام 2022 مع انتهاء الأولمبياد الشتوي الذي أقيم أيضاً في الصين.

وبالطبع سبقت ذلك مقدّماتٌ في عام 2014، وحوارات حتى اللحظة الأخيرة بين روسيا ودول الغرب، لكن غلب اعتقادٌ أو حتى اقتناعٌ بأن ما لا يتحقق بالتفاوض، ولو استغرق طويلاً، يمكن أن يُدرك بالحرب ولو طال أمدها.

وها هي أوكرانيا دفعت وتدفع ثمن موقعها باهظاً، من أراضيها وجغرافيتها، من حاضرها ومستقبلها المؤجّل، وسواء اختارت طريقَها هذا أو لم تختره فإنها لا ترى خط النهاية.

ما تزال ورقة العضوية في حلف «الناتو» تؤرّق كييف، وقد أحبطها الحلفاءُ مجدّداً، فهم يصفقون لشجاعتها ويتعهدون لها بدعمٍ طويل الأمد، و«حتى النهاية»، كي تواصل القتال دفاعاً بالنيابة عنهم.

ورغم ضخامة مهمتها هذه فإن متطلباتها العسكرية تخضع لكثير من الجدل وللتباطؤ في الموافقة عليها وتسليمها، ومع ذلك يُسمعها وزيرُ الدفاع البريطاني أن بلادَه ليست «متجر أمازون» لإمدادات الأسلحة.

لا تستطيع كييف تجاوز فكرة أنه لو وافق الحلفاءُ في الأعوام التي سبقت الحرب على ضمّها إلى الحلف لربما كانت قد استطاعت تجنّب خسائرها البشرية والدمار الكبير الذي أصاب عمرانَها وبناها التحتية وتسبّب بتأخر اقتصادها ووقف خططها التنموية.

كانت عضوية «الناتو» بالنسبة إليها الضمانة القصوى التي تحتاجها، أسوةً بجاراتها بولندا ورومانيا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا التي يعزّز الحلف حالياً وجودَه فيها تحسّباً لأي مفاجآت. حتى فنلندا والسويد استوعبتا التجربةَ الأوكرانيةَ وقررتا التخلّي عن «حيادهما» التاريخي بالانضمام إلى الناتو، بحثاً عن تلك «الضمانة القصوى».

وعندما يُقال إن دول «الناتو» متمسّكة بعدم ضمّ أوكرانيا الآن «لأنه قد يؤدّي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة»، فلا يُراد بذلك فقط إظهار الحرص على تجنب الحرب، بل رفع مستوى قبول كييف بقدرها والاقتناع به، إذ لم تعد لها خيارات أخرى.

حتى قبل الحرب كان الحلفاء يحاججون بأن ضمّها إلى الحلف سيستفزّ روسيا، وكان أن دفع اليأس أوكرانيا إلى البحث عن تسوية مع روسيا فوجدت أن شروطها صعبة أيضاً، ثم إن الحلفاء كثّفوا الضغوط عليها لثنيها عن تقديم تنازلات لقاء التسوية.

وهكذا غرقت في دورها كدولة تماس بين معسكرين قويين جعلا منها «كبش المحرقة» في صراع النفوذ بينهما، وكانت قد أبدت انحيازاً واضحاً إلى الغرب.

في أواخر 2021 وأوائل 2022 لاحت فرصةٌ أخيرةٌ لأوكرانيا، كي تنجو بنفسها، لو توصّلت المفاوضات الروسية الأطلسية إلى حلٍّ وسط يلزمها بـ«الحياد» على النمط الاسكندنافي، لكن كان الوقت قد فات، وما لبث هذا «الحياد» أن توارى أيضاً.

رسائل واضحة وجهتها قمة «الناتو» الأخيرة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس إلى أوكرانيا، وفيها أن حجم التضامن والدعم الغربي جعل منها واقعياً الدولة الأكثر استحقاقاً لأطلسيتها، لكن «العضوية» متروكة لما بعد الحرب.

أما رسائلها إلى روسيا فتؤكّد أن «الناتو» يريد للمواجهة معها أن تبقى حصرياً في أوكرانيا، ويدعم الهجوم الأوكراني المضاد استدراجاً لـ«تسوية تفاوضية في مرحلة ما» (بحسب الرئيس الأميركي). يصعب التكهّن بموعد تلك «المرحلة» ما لم يقبل الطرفان بوضعية اللاغالب واللامغلوب.

*عبدالوهاب بدرخان كاتب صحفي لبناني

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: الناتو يبدأ أولى خطواته ضمن عقلية زمن الحرب

نقل موقع بلومبيرغ الأميركي عن مصادر مطلعة أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدأ بمشاركة معلومات عن بعض من أهدافه بالغة السرية مع قطاع الصناعات الدفاعية والاتحاد الأوروبي.

وذكر الموقع أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الحلف لزيادة إنتاجه الحربي، تماشيا مع المقاربة التي يسميها أمينه العام مارك روته "التحول إلى عقلية زمن الحرب"، مما سيحدد بدقة نوع الأسلحة والمعدات التي تحتاج الدول الأعضاء إلى إنتاجها.

كما تأتي في وقت يسعى فيه أعضاء الناتو إلى مزيد من التسلح في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا، إضافة إلى أن عودة الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد في وقت سابق بحجب الدعم العسكري عن أعضاء الحلف الذين ينفقون أقل مما ينبغي على الدفاع، جعلت هذا المسار أكثر إلحاحا.

ووفق مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن التحالف يبحث حاليا كشف بعض من أهدافه المشتركة بطريقة تمكّنه من مشاركتها بأمان، وذلك لإقناع شركات الدفاع بزيادة قدرتها الإنتاجية.

وأشار الموقع إلى أن هذا الأمر يتطلب إجماعا بين الحلفاء، قد يتبلور في الأشهر القليلة المقبلة، وفق أحد المصادر.

معايير سرية

من ناحية أخرى، ذكر بلومبيرغ أن الحلف بدأ أيضا عملية لمشاركة بعض معاييره السرية مع الاتحاد الأوروبي، وهو التكتل الذي ينتمي إليه جميع أعضاء الناتو البالغ عددهم 32، عدا 9 أعضاء.

إعلان

وذكر مصدر بالحلف أنه نظرا لحساسية تلك المعلومات، فإن إصدارها سيتم بشكل تدريجي بالتوازي مع بلورتها وتحديثها.

وتهدف هذه المعايير -يضيف المصدر- إلى تحقيق نوع من التناغم بين القوات المسلحة لأعضاء الناتو وزيادة قدرتهم على العمل المشترك، من خلال مراجعة بعض من التفاصيل العملياتية كعيارات الأسلحة أو المفردات العسكرية المشتركة، على سبيل المثال.

ويمكن أن يسمح تلقي هذه المعلومات للاتحاد بتوحيد المعايير في المسائل العسكرية أو المزدوجة الاستخدام، مثل الترددات اللاسلكية.

وقال مسؤول في الناتو إن الحلف اتخذ خطوات لمشاركة معاييره، بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي، كجزء من "خطط دفاعية جديدة"، تقضي أيضا بالعمل بشكل وثيق مع قطاع الصناعات الدفاعية.

وقد شارك الحلف مؤخرا معايير غير سرية مع الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة وصفها مفوض الدفاع في الاتحاد أندريوس كوبيليوس بأنها "مؤشر غير مسبوق" على الثقة.

واتخاذ هذه الخطوة بمبادرة من مارك روته، الذي ركز بعد توليه قيادة الحلف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على تعزيز العلاقات بين الناتو والاتحاد الأوروبي، كما دعا بقوة، خاصة في أوروبا، إلى زيادة الإنتاج.

وقال، في خطاب ألقاه في ديسمبر/كانون الأول، "هناك أموال على الطاولة، وسوف تزيد"، مطالبا شركات صناعة الدفاع "باستحداث نوبات عمل إضافية وخطوط إنتاج جديدة".

مقالات مشابهة

  • أُجبرنا على الحرب..روسيا تصدر كتاباً مدرسياً عن أوكرانيا
  • سيناتور أمريكي: روسيا تفوز ونحن نخسر الحرب في أوكرانيا
  • دول الناتو موّلت أوكرانيا بـ191.2 مليار دولار خلال 3 سنوات 
  • رئيس فنلندا يتوقع تعزيز قوة "الناتو" وإمكانية انضمام أوكرانيا للحلف
  • روسيا تعلن سيطرتها على بلدة جديدة شرق أوكرانيا
  • بلومبيرغ: الناتو يبدأ أولى خطواته ضمن عقلية زمن الحرب
  • روسيا تسيطر على بلدة في شرق أوكرانيا‭ ‬
  • تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا
  • زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
  • بعد معركة استمرت أشهراً..روسيا تؤكد رفع العلم في بلدة مهمة في شرق أوكرانيا