شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن أوكرانيا وقمة فيلنيوس، أوكرانيا وقمة فيلنيوسيصعب التكهّن ب موعد مرحلة التسوية التفاوضة ما لم يقبل الطرفان بوضعية اللاغالب واللامغلوب.رسالة قمة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات أوكرانيا وقمة فيلنيوس، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أوكرانيا وقمة فيلنيوس
يصعب التكهّن بموعد «مرحلة» التسوية التفاوضة ما لم يقبل الطرفان بوضعية اللاغالب واللامغلوب.
رسالة قمة «الناتو» إلى أوكرانيا، هي أن حجم الدعم الغربي جعل منها الدولة الأكثر استحقاقاً لأطلسيتها، لكن «العضوية» متروكة لما بعد الحرب.
غرقت أوكرانيا في دورها كدولة تماس بين معسكرين قويين جعلا منها «كبش المحرقة» في صراع النفوذ بينهما، وكانت قد أبدت انحيازاً واضحاً إلى الغرب!
رسائل القمة إلى روسيا أن «الناتو» يريد للمواجهة معها أن تبقى حصرياً في أوكرانيا، ويدعم الهجوم الأوكراني المضاد استدراجاً لـ«تسوية تفاوضية في مرحلة ما».
أوكرانيا دفعت وتدفع ثمن موقعها باهظاً من أراضيها وجغرافيتها ومن حاضرها ومستقبلها المؤجّل وسواء اختارت طريقَها هذا أو لم تختره فإنها لا ترى خط النهاية.
* * *
خمسة عشر عاماً تفصل أوكرانيا عن الوعد الأول بضمّها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عندما تنضج الظروف. كان ذلك في عام 2008، وتلقّت جورجيا وعداً مماثلاً في الوقت نفسه، لكنها دفعت الثمنَ في حرب خاطفة وسريعة، فيما كان العالم يحتفل في بكين بأكثر دورة ألعاب أولمبية إبهاراً.
تشاء الصدفة أن تصبح خطة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جاهزة للتنفيذ عام 2022 مع انتهاء الأولمبياد الشتوي الذي أقيم أيضاً في الصين.
وبالطبع سبقت ذلك مقدّماتٌ في عام 2014، وحوارات حتى اللحظة الأخيرة بين روسيا ودول الغرب، لكن غلب اعتقادٌ أو حتى اقتناعٌ بأن ما لا يتحقق بالتفاوض، ولو استغرق طويلاً، يمكن أن يُدرك بالحرب ولو طال أمدها.
وها هي أوكرانيا دفعت وتدفع ثمن موقعها باهظاً، من أراضيها وجغرافيتها، من حاضرها ومستقبلها المؤجّل، وسواء اختارت طريقَها هذا أو لم تختره فإنها لا ترى خط النهاية.
ما تزال ورقة العضوية في حلف «الناتو» تؤرّق كييف، وقد أحبطها الحلفاءُ مجدّداً، فهم يصفقون لشجاعتها ويتعهدون لها بدعمٍ طويل الأمد، و«حتى النهاية»، كي تواصل القتال دفاعاً بالنيابة عنهم.
ورغم ضخامة مهمتها هذه فإن متطلباتها العسكرية تخضع لكثير من الجدل وللتباطؤ في الموافقة عليها وتسليمها، ومع ذلك يُسمعها وزيرُ الدفاع البريطاني أن بلادَه ليست «متجر أمازون» لإمدادات الأسلحة.
لا تستطيع كييف تجاوز فكرة أنه لو وافق الحلفاءُ في الأعوام التي سبقت الحرب على ضمّها إلى الحلف لربما كانت قد استطاعت تجنّب خسائرها البشرية والدمار الكبير الذي أصاب عمرانَها وبناها التحتية وتسبّب بتأخر اقتصادها ووقف خططها التنموية.
كانت عضوية «الناتو» بالنسبة إليها الضمانة القصوى التي تحتاجها، أسوةً بجاراتها بولندا ورومانيا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا التي يعزّز الحلف حالياً وجودَه فيها تحسّباً لأي مفاجآت. حتى فنلندا والسويد استوعبتا التجربةَ الأوكرانيةَ وقررتا التخلّي عن «حيادهما» التاريخي بالانضمام إلى الناتو، بحثاً عن تلك «الضمانة القصوى».
وعندما يُقال إن دول «الناتو» متمسّكة بعدم ضمّ أوكرانيا الآن «لأنه قد يؤدّي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة»، فلا يُراد بذلك فقط إظهار الحرص على تجنب الحرب، بل رفع مستوى قبول كييف بقدرها والاقتناع به، إذ لم تعد لها خيارات أخرى.
حتى قبل الحرب كان الحلفاء يحاججون بأن ضمّها إلى الحلف سيستفزّ روسيا، وكان أن دفع اليأس أوكرانيا إلى البحث عن تسوية مع روسيا فوجدت أن شروطها صعبة أيضاً، ثم إن الحلفاء كثّفوا الضغوط عليها لثنيها عن تقديم تنازلات لقاء التسوية.
وهكذا غرقت في دورها كدولة تماس بين معسكرين قويين جعلا منها «كبش المحرقة» في صراع النفوذ بينهما، وكانت قد أبدت انحيازاً واضحاً إلى الغرب.
في أواخر 2021 وأوائل 2022 لاحت فرصةٌ أخيرةٌ لأوكرانيا، كي تنجو بنفسها، لو توصّلت المفاوضات الروسية الأطلسية إلى حلٍّ وسط يلزمها بـ«الحياد» على النمط الاسكندنافي، لكن كان الوقت قد فات، وما لبث هذا «الحياد» أن توارى أيضاً.
رسائل واضحة وجهتها قمة «الناتو» الأخيرة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس إلى أوكرانيا، وفيها أن حجم التضامن والدعم الغربي جعل منها واقعياً الدولة الأكثر استحقاقاً لأطلسيتها، لكن «العضوية» متروكة لما بعد الحرب.
أما رسائلها إلى روسيا فتؤكّد أن «الناتو» يريد للمواجهة معها أن تبقى حصرياً في أوكرانيا، ويدعم الهجوم الأوكراني المضاد استدراجاً لـ«تسوية تفاوضية في مرحلة ما» (بحسب الرئيس الأميركي). يصعب التكهّن بموعد تلك «المرحلة» ما لم يقبل الطرفان بوضعية اللاغالب واللامغلوب.
*عبدالوهاب بدرخان كاتب صحفي لبناني
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
روسيا تواصل ضخ الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا رغم وقف التوريد للنمسا
واصلت شركة غازبروم الروسية العملاقة لإنتاج الغاز ضخ كميات منتظمة من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم السبت، لكن الإمدادات إلى شركة (أو.إم.في) النمساوية توقفت بعد ساعات من إعلان فيينا أن روسيا أخطرتها بأنها ستقطع التدفقات.
وفقدت روسيا جميع عملائها الأوروبيين تقريبا وسط محاولات من جانب الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على موسكو وتفجيرات استهدفت خطي أنابيب نورد ستريم لضخ الغاز إلى ألمانيا في 2022.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنرال موتورز تواصل تسريح العمالlist 2 of 2بيتكوين تتراجع من قمتها التاريخية وسط ترقب التضخم الأميركيend of listوكانت روسيا قبل شن الحرب على أوكرانيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وقالت شركة غازبروم إنها سترسل 42.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا اليوم السبت، وهو المستوى نفسه الذي جرى تسليمه أمس الجمعة.
وأرسلت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، أي نحو 8% فحسب من ذروة تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر طرق مختلفة في عامي 2018 و2019، وفقا لبيانات جمعتها رويترز.
قطع الإمدادات عن النمساوقالت فيينا أمس الجمعة إن موسكو أبلغتها بقطع إمدادات الغاز اعتبارا من اليوم السبت عقب صدور قرار تحكيم لصالح شركة (أو إم في)، أكبر مورد للطاقة في النمسا، بسبب عدم وفاء غازبروم بإمداداتها لوحدة الشركة النمساوية في ألمانيا.
ومنح الحكم شركة (أو إم في) الحق في المطالبة بتعويض قدره 230 مليون يورو عن مشاكل إمداد سابقة.
وقالت هيئة تنظيم الطاقة في النمسا (إي-كونترول) اليوم السبت إن إمدادات غازبروم لشركة (أو.إم.في) توقفت عند الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش.
ويضع قرار روسيا حدا لحوالى 6 عقود من اعتماد النمسا بشكل كبير على الغاز الروسي.
وتتلقى (أو إم في) عادة نحو 40% من تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا، أو نحو 17 مليون متر مكعب يوميا.
قبل الحرب الروسية الأوكرانية 2022 كانت روسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا (رويترز) سلاح الطاقةوقالت "أو إم في" -التي تملك الدولة النمساوية نحو ثلثها- إن حجم الغاز الذي قد يتأثر بالقرار يقدر بـ7400 ميغاوات في الساعة، أو نحو 5 تيراواط في الساعة شهريا.
وقالت وزيرة البيئة والطاقة النمساوية ليونور غيفيسلر على منصة "إكس" إن "روسيا تستخدم الطاقة مرة أخرى كسلاح".
لكنها أضافت أن "النمسا استعدت لهذا الوضع منذ فترة طويلة"، مشيرة إلى أن إمدادات الطاقة مؤمنة من خلال خزانات ممتلئة"، وقدرة توفرها خطوط أنابيب الغاز من إيطاليا وألمانيا.
كما كتب المستشار النمساوي، كارل نيهامر في منشور على "إكس" ، مساء أمس الجمعة إن البلاد اتخذت الاحتياطات، وأضاف "لن يشعر أحد بالبرد في الشتاء".
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، مر 65% من إمدادات الغاز التي تتلقاها النمسا وجارتاها المجر وسلوفاكيا عبر أوكرانيا في 2023.
موقف المجر من العقوبات على روسياوأمس الجمعة قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا لأنها تبقي أسعار الطاقة مرتفعة مما يعوق القدرة التنافسية للاتحاد.
وذكر أوربان في مقابلة مع الإذاعة العامة المجرية أن الشركات الأميركية تدفع ربع ما تنفقه نظيراتها الأوروبية على الغاز والكهرباء، وهو عائق لا يمكن التغلب عليه بوسائل أخرى.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، ينتقد أوربان صراحة عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو ودعم التكتل لكييف ماليا وعسكريا.
وتحصل المجر على ما يتراوح بين 80 و85% من احتياجاتها من الغاز من روسيا، فضلا عن 80%من إمداداتها من النفط الخام.