الانتهاء من 95% من مشروع ترميم صالة الأعمدة الكبري بمعابد الكرنك بالأقصر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أوشكت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على الانتهاء من مشروع ترميم صالة الأعمدة الكبري بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر، ويأتي في إطار حرص الوزارة على القيام بأعمال التنظيف والترميم والصيانة والحفاظ علي تراث مصر الحضاري الذي هو إرث للبشرية كلها.
وأوضح د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن مشروع ترميم صالة الأعمدة الكبري يعد أحد أهم المشروعات القومية التي توليها وزارة السياحة والآثار اهتماما كبيرا، لافتا إلى أن هذا المشروع يتم بأياد مصرية خالصة من فريق عمل يضم مجموعة من شباب المرممين والآثاريين من المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع عدد من خريجي أقسام الترميم بجامعتي الأقصر وجنوب الوادي ومعهد الترميم بالأقصر، مشيراً إلى أنه تم الإنتهاء من أكثر من 95% من أعمال المشروع الذي يعد إنجازا كبيرا خاصة بعد إظهار الألوان الأصلية لنقوش صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك والتي لم يراها زائريها من زمن بعيد بسبب تراكم الإتساخات والتكلسات علي النقوش مما أدى إلي طمسها، موضحا أن إنتهاء المشروع سوف يساهم في النهوض بمنتج السياحة الثقافية خاصة في ظل المنتج المتكامل الذي يجمع بين منتجي السياحة الثقافية والشاطئية، وهو ما تحرص عليه الوزارة حاليا من تقديم مقصد سياحي مصري متكامل يجمع بين مختلف الأنماط السياحية.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن أعمال الترميم في صالة الأعمدة الكبرى بالكرنك تشمل 134 عمودًا، ارتفاع كل منها نحو20 متراً، بالإضافة إلى ترميم الزخارف والكتابات الهيروغليفية بها، وإظهارها بشكل واضح، مؤكداً على أن أعمال الترميم تتم وفقاً لدراسات علمية دقيقة قام بها فريق العمل، للوقوف على أنسب طرق الترميم التي تتناسب مع الحالة الراهنة للأثر، وتتسق مع الأسس العلمية التي أقرتها المواثيق الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك بدأ في يوليو 2021، حيث تم الإنتهاء من المرحلة الأولي منه والتي شملت ترميم وإظهار النقوش الأصلية لعدد 28 عمودا من أصل 134 عمودا بالصالة.
وقد خُصصت معابد الكرنك لعبادة المعبود آمون معبود طيبة، وتقع بالبر الشرقي بالأقصر. وقد كان محور المعبد، مثله مثل معظم المعابد المصرية القديمة (شرق - غرب)، لكنه تفرد بوجود محور (شمال - جنوب) مواجهاً لمعبد آخر وهو معبد الأقصر، وتم ربط المعبدين بطريق مصطف بتماثيل على هيئة أبو الهول والمعروف مجازاً باسم طريق الكباش.
يشتمل الكرنك على مجموعة معابد وعناصر معمارية وصروح، قام بتشييدها ملوك مصر القديمة بداية من عصر الدولة الوسطى حتى العصر البطلمي، ويحيط به سور ضخم من الطوب اللبن. لقد كان الكرنك في حقيقة الأمر عبارة عن مجموعة من المعابد، حيث يتضمن داخل جدرانه معبداً كاملاً للمعبود خونسو في الركن الجنوبي الغربي، بجانب معبد المعبودة إيبت، الذي بُني خلال العصرين اليوناني والروماني، ومعبد المعبودة موت الذي يحيط به من نواحي الشرق والجنوب والغرب البحيرة المقدسة التي كان الكهنة يتطهرون منها قبل القيام بطقوس المعبد موجودة حتى اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صالة الأعمدة الكبرى معابد الكرنك الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأعلى للآثار بمعابد الکرنک
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات حديقة الحيوان| الانتهاء من 82% من الأعمال الخرسانية.. وشراء جميع الحيونات
تطوير حديقة الحيوان
انتهاء أعمال صب الخرسانات بنسبة 82% لحديقة الحيوان بالجيزة
الانتهاء من شراء جميع الحيونات والفصايل الجديدة من جميع جهات العالم في الجنينة
80 ألف متر مربع لأعمال الحفر في حديقة الحيوان بالجيزة
نظم التحالف الوطنى لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان حفل إفطار جماعي لجميع العاملين في الحديقتين وكذلك بحضور الشركات العاملة وخلال الاحتفال أكد محمد كامل رئيس الشركة التى تقود تحالف التطوير والإدارة والتشغيل أن مهمتنا هي اسعاد الزائرين واستعرض أخر تطورات أعمال الإنشاء لحديقة الأورمان والجيزة.
وقال ان شركة "حدائق"، المتخصصة في إدارة وتشغيل الحدائق والمنشآت الترفيهية والمسؤولة عن تطوير وإدارة وتشغيل حديقتي الأورمان والحيوان بالجيزة، تواصل تنفيذ أعمال التطوير الشاملة داخل الحديقتين، بما يشمل تعزيز البنية التحتية، الحفاظ على الأشجار التاريخية، وترميم المعالم الأثرية، وذلك تحت إشراف الاتحاد الدولي والأفريقي للحدائق وحماية الحياة البرية لضمان الالتزام بأعلى المعايير العالمية في التطوير والإدارة المستدامة.
واضاف انه تم استكمال العمل على شبكات الصرف الصحي والمياه، والتي تُعد من الركائز الأساسية لاستدامة الحديقتين، إلى جانب الانتهاء من 82% من أعمال صب الخرسانات، والتي تشمل المرافق المخصصة لرعاية الحيوانات، وفق تصميمات حديثة تراعي أعلى المعايير البيئية.
كما أشار "كامل" إلى أن أعمال الصيانة والحفاظ على الأشجار المعمرة داخل الحديقتين كانت محورًا رئيسيًا في عمليات التطوير منذ اليوم الأول، حيث تم اتخاذ إجراءات خاصة لحماية الأشجار التي يزيد عمر بعضها على 150 عامًا، مع استخدام تقنيات حديثة في الحفر للحفاظ على طبيعة الحديقتين. كما شهدت الحديقتان تطورًا ملحوظًا في أعمال الترميم التي شملت أربع مبانٍ أثرية، وهي الكشك الياباني، البوابة القديمة، الاستراحة الملكية، وبقايا قصر الحرملك، حيث تم الانتهاء بالكامل من ترميم الكشك الياباني وبقايا قصر الحرملك، بينما بلغت نسبة الإنجاز في باقي المباني أكثر من 70%، مع تقديم مقترحات لوزارة الآثار لإعادة استخدامها بما يليق بقيمتها التاريخية.
وفي هذا السياق، صرّح عبد الفتاح فيظي، العضو المنتدب لشركة حدائق قائلًا: "ما نقوم به اليوم هو استثمار في المستقبل، حيث نسعى ان تتمكن العائلات المصرية بالاحتفال بالأعياد والمناسبات القادمة داخل حديقة الحيوان والأورمان كما اعتادوا على مدار تاريخ طويل. إن هذا التطوير لم يكن مجرد تحسينات سطحية، بل كان ضرورة حتمية، حيث ركزنا على تحديث البنية التحتية بالكامل، وهي أعمال لا يراها الزوار، لكنها تشكل الأساس الذي سيضمن استدامة المشروع لعقود قادمة." وأضاف فيظي أن الشركة ملتزمة بتطبيق معايير عالمية للحفاظ على الطابع التراثي والبيئي لكلتا الحديقتين، من خلال التعاون مع نخبة من الاستشاريين الدوليين، وبإشراف مباشر من الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان (PAAZA) والجمعية الدولية لحدائق الحيوان والأحواض المائية (WAZA)، لضمان تحقيق التوازن بين الحفاظ على الموروث الثقافي وتقديم تجربة ترفيهية متكاملة تتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال.
الجدير بالذكر أن التحالف كان قد أعلن في وقت سابق أن الافتتاح الرسمي أمام الجمهور سيكون في سبتمبر 2025. كما سعى إلى تقديم العديد من المرافق والخدمات الجديدة التي ستشملها الحديقة لتقديم تجربة استثائية لمحبي الطبيعة من خلال إنشاء فندق Giza Zoo Safari Glamping، الذي يجمع بين الطبيعة والرفاهية مما يُتيح لنزلاؤه تجربة لا تُنسى داخل الحديقة، بالإضافة إلي إنشاء سوق التحف والهدايا Zoo Antique Bazaar، الذي يضم مجموعة فريدة من التحف والتذكارات المصنوعة يدويًا، ومجموعة من المطاعم والمقاهي والخدمات الأخري داخل الحديقة.