بحاجة إلى قهوة.. وزير مالية ألمانيا يرد على وصف بلاده بـرجل أوروبا المريض
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
(CNN)-- تجاهل وزير المالية الألماني التلميحات بأن بلاده أصبحت مرة أخرى "رجل أوروبا المريض". وقال الجمعة إنها فقط متعبة قليلاً وبحاجة إلى "فنجان من القهوة".
انكمش الاقتصاد الألماني، الذي كان محرك النمو في أوروبا لفترة طويلة، العام الماضي بنسبة 0.3%، وهو على الأرجح الأداء الأضعف بين الدول الكبرى في المنطقة.
وقال وزير المالية كريستيان ليندنر، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي: "أعرف ما يفكر فيه البعض منكم بأته ربما تكون ألمانيا رجلاً مريضًا. ألمانيا ليست رجلاً مريضًا.. ألمانيا رجل متعب بعد ليلة قصيرة".
وأضاف ليندنر: "إن توقعات النمو المنخفضة هي في جزء منها دعوة للاستيقاظ، والآن لدينا فنجان قهوة جيد".
وقال ليندنر إن ألمانيا "في بداية حقبة من الإصلاحات الهيكلية الجديدة"، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وأصبحت البلاد تعرف باسم "رجل أوروبا المريض" في أواخر التسعينيات مع تعثر اقتصادها وارتفاع معدلات البطالة. ومضت ألمانيا في التخلص من هذا اللقب من خلال تقديم سلسلة من إصلاحات سوق العمل، وازدهر اقتصادها في العقد الذي أعقب الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وكان الانكماش الذي شهده أكبر اقتصاد في أوروبا العام الماضي هو الأول منذ ظهور جائحة كوفيد-19. أظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين أن ألمانيا تمكنت من تفادي الركود بأضيق الهوامش، لكن ضعفها يزيد من خطر الانكماش الاقتصادي في منطقة اليورو الأوسع.
وكتب دانييل كرال، كبير الاقتصاديين في أكسفورد إيكونوميكس، في مذكرة الجمعة: "من الواضح أن ألمانيا كانت الأسوأ أداء بين الاقتصادات الكبرى في منطقة اليورو العام الماضي".
وأرجع مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى "أزمات متعددة"، بما في ذلك مستويات التضخم المرتفعة تاريخيا، وارتفاع أسعار الفائدة، وضعف الطلب المحلي والأجنبي على السلع الألمانية.
وأثبت اعتماد ألمانيا التاريخي على الغاز الطبيعي الروسي أنه كان بمثابة نقطة ضعفها في عام 2022. وكانت أسعار الطاقة الأوروبية في ارتفاع بالفعل عندما دفعها الغزو الروسي لأوكرانيا في وقت مبكر من ذلك العام إلى مستويات قياسية. ثم مضت موسكو في خنق إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية.
أدت أزمة الطاقة إلى شل قطاعات واسعة من الصناعة الألمانية. وحدثت تقلبات في أسعار الغاز الطبيعي منذ ذلك الحين ووجدت برلين موردين جدد للغاز ليحلوا محل روسيا، لكن الأزمة ألقت بظلالها الطويلة.
وقال ليندنر: "كان علينا إعادة اختراع البنية التحتية للطاقة الألمانية وإمداداتها في الأشهر الثمانية عشر الماضية... لقد أظهر اقتصادنا مرونة".
وفي حين سجل إنتاج السيارات وتصنيع معدات النقل الأخرى في البلاد نموًا في العام الماضي، انخفض الإنتاج في الصناعات الكيميائية والمعدنية كثيفة الاستهلاك للطاقة. بشكل عام، انكمش الإنتاج الصناعي – الذي يهيمن عليه التصنيع – بنسبة 2٪.
كما أثرت المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الصين على ألمانيا، وهناك خطر كبير آخر يلوح في الأفق، وهي أزمة الشحن في البحر الأحمر. قالت شركة تسلا إنها ستعطل العمل في مصنعها الضخم في برلين لمدة أسبوعين اعتبارًا من 29 يناير/ كانون الثاني بسبب تأخر شحنات المكونات.
ألمانيامنتدى دافوسنشر السبت، 20 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: منتدى دافوس العام الماضی
إقرأ أيضاً:
محاكم الشرق أصدرت أحكاما في 128 ألف قضية العام الماضي
نظم أمس الخميس بمحكمة الاستئناف بوجدة، حفل الافتتاح الرسمي للسنة القضائية الجديدة 2025، تم خلاله استعراض حصيلة الأنشطة القضائية على مستوى هذه الدائرة القضائية.
وخلال هذه الجلسة، المنعقدة تحت شعار « فعالية قضائية تعزيز الثقة والمصداقية »، جرى أيضا، تسليط الضوء على جهود مختلف مكونات المنظومة القضائية، وعرض التوجهات والآفاق الرئيسية للسنة القضائية الجديدة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بوجدة، خالد بنكيران، النتائج الإيجابية والأداء المتميز لمحاكم الدائرة القضائية بوجدة خلال السنة الماضية، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة في معالجة القضايا المعروضة، وتحقيق النجاعة القضائية تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي هذا السياق، استعرض السيد بنكيران، النشاط القضائي العام لدائرة محكمة الاستئناف بوجدة خلال السنة المنصرمة، مبرزا أن هذه الدائرة عرفت خلال السنة الماضية تسجيل 121 ألف و368 قضية (51 ألف و640 مدنية، و69 ألف و728 زجرية)، مع مخلف عن سنة 2023 بلغ 22 ألف و620 قضية (10 آلاف و964 مدنية، و11 ألف و656 زجرية).
وأضاف أنه تم الحكم فيما مجموعه 128 ألف و252 قضية، منها 54 ألف و643 مدنية، و73 ألف و609 زجرية؛ أي بنسبة 105,67 في المائة من القضايا المسجلة.
وبخصوص القضايا الرائجة خلال نفس السنة، أشار المسؤول القضائي إلى أنها بلغت ما مجموعه 143 ألف و988 قضية؛ منها 62 ألف و604 مدنية، و81 ألف و384 زجرية، مبرزا أن نسبة القضايا المحكومة مقارنة بالرائجة خلال السنة المنصرمة بلغت ما نسبته 89,07 في المائة.
من جهته، استعرض الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بوجدة، مصطفى يرتاوي، الحصيلة المسجلة على مستوى النيابة العامة بهذه المحكمة والنيابات العامة بالمحاكم الابتدائية التابعة لها، مبرزا أن مجموع الشكايات التي تم تسجيلها بمختلف محاكم الدائرة القضائية حتى متم دجنبر 2024، بلغ 22 ألف و650 شكاية، تم إنجاز 21 ألف و249 منها؛ أي بنسبة تصفية بلغت 93,81 في المائة.
وبالنسبة للمحاضر، أشار السيد يرتاوي، إلى أنه تم تسجيل نحو 79 ألف و442 محضرا في سنة 2024، أنجز منها 79 ألف و194؛ أي بنسبة إنجاز بلغت 99,68 في المائة.
وحضر هذه الجلسة، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، السيد خطيب الهبيل، ورئيس مجلس جهة الشرق، السيد محمد بوعرورو، وممثلو المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، ووزارة العدل، ومنتخبون وشخصيات مدنية وعسكرية.
وفي ختام هذا الحفل، تمت زيارة الرواق المنظم بمناسبة أيام الأبواب المفتوحة لمحكمة الاستئناف بوجدة، الذي يتضمن الخدمات الرقمية التي تقدمها المحكمة، وأجنحة تسلط الضوء على القضاء الجنائي والقضاء المدني.
وتروم هذه المبادرة، إتاحة الفرصة للمرتفقين لاكتشاف آليات العمل داخل المحاكم، والتعرف عن كثب على الأدوار التي تضطلع بها مختلف الهيئات القضائية والإدارية، كما تشكل هذه الفعاليات مناسبة لنشر الوعي القانوني، وتعزيز ثقة المواطنين في مرفق القضاء.
كلمات دلالية جهة الشرق قضاء محاكم وجدة