تشييع فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية قُتل بنيران إسرائيلية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
القدس المحتلة- شيع فلسطينيون السبت 20يناير2024، الفتى توفيق عجاق الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية وقُتل بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة حيث تصاعد العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس.
قُتل الفتى توفيق عجاق (17 عاما) الجمعة بنيران إسرائيلية في بلدة المزرعة الشرقية إلى الشرق من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وأقاربه.
ويحمل الفتى جواز سفر أميركيًا، حسبما أفاد كلّ من والده ورئيس البلدية حسن زبن.
وتجمع أهل وأصدقاء الفتى في مشرحة صغيرة في بلدة سلواد حيث بقي الجثمان طوال الليل وكانوا يتبادلون التحية بالعربية إضافة إلى اللغة الإنكليزية بلكنة أميركية.
وقالت نساء شاركن في التشييع وفق مصور فرانس برس بالانكليزية "إنه أحد جنود فلسطين".
ولُفّ جثمان الفتى بعلم فلسطيني وزُين بالأزهار قبل أن يسير به المشيعون عبر كرم من أشجار الليمون.
الجمعة، أعرب البيت الأبيض عن "قلقه البالغ" إزاء تقارير عن مقتل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية بنيران إسرائيلية في شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين "نشعر بقلق بالغ إزاء هذه التقارير. المعلومات شحيحة حتى الآن، وليست لدينا معلومات وافية حول ما حدث بالضبط".
من جهته قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة إنه "في وقت سابق اليوم تلقينا تقارير تفيد بأن شرطيا خارج الخدمة ومدنيا فتحا النار باتجاه فلسطيني يُشتبه في إقدامه على رشق حجارة في المزرعة الشرقية. وكان جندي إسرائيلي موجودا في المكان"، مشيرا إلى أن تحقيقا قد فُتح في هذه الواقعة.
تشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعدا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية.
وقُتل أكثر من 360 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر برصاص الجيش الإسرائيلي الذي كثف عملياته، أو على يد المستوطنين الذين كثفوا هجماتهم على البلدات والقرى، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشغل عدد من قادة الحركة المؤيدة للاستيطان حاليا مناصب في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
انتقادات واسعة لعرض السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد الحرائق لدى العدو
الثورة نت/..
استنكر العديد من الكتاب والمحللين والنشطاء موقف السلطة الفلسطينية، التي عرضت على حكومة العدو الصهيوني المساعدة في إطفاء الحرائق التي اندلعت في مستوطنات مدينة القدس، نظرا لتزامن تلك الدعوات والعروض مع استمرار حرب الإبادة ضد قطاع غزة ومخيمات شمال الضفة الغربية.
واعتبرت الكاتبة والناشطة انتصار العواودة ما صدر عن السلطة “استخفاف بالفلسطينيين وإمعان في حالة التفريط والتهادن والاستجداء بالاحتلال الذي يبطش في غزة والضفة”.
وتابعت خلال حديث خاص لـ”قدس برس” اليوم الاربعاء : أنه “في الوقت الذي تشتعل فيه أجساد غزة بنيران العدو، ويموت الأهل جوعا ومرضا وعطشا، وينزح الأهل قسرا في شمال الضفة، يبادر السلطة الفلسطينية بعرض مساعدتها في اطفاء الحرائق داخل الكيان حفاظا على ارواح المستوطنين وممتلكاتهم”.
واردفت: “حقا إن هذه السلطة كرست جهدها للاصطفاف لجانب الكيان ونصرته بكل الميادين، فلم تكتف بالتنسيق الأمني للقضاء على المقاومة في الضفة، بل تعدت ذلك لتكون رجل الاسعاف والاطفاء لإنقاذ حياة المستوطنين”.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي مروان القبلاني، إنه “في ظل استمرار الابادة الجماعية في غزة والتي اسفرت عن ارتقاء عشرات الآلاف الشهداء وهدم مئات الآلاف البيوت وتهجير ملايين الفلسطينيين وفي ظل الهجمة الشرسة على مخيمات شمال الضفة الغربية والتي اسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء وهدم مئات البيوت وتهجير عشرات الآلاف المواطنين تقوم السلطة بعرض مساعدتها على العدو من أجل إطفاء الحرائق المنتشرة في منطقة القدس”.
وأكمل متسائلاً: “هذا السلوك غير المبرر والذي يخالف الإجماع الوطني ناتج عن تخلي السلطة عن مسؤولياتها في حماية ابناء الشعب الفلسطيني وتوفير حياة كريمة لهم في ظل المجاعة والحصار المفروض على ملايين الفلسطينيين.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي سيلا من المنشورات التي تهكمت على قرار السلطة، معتبرة ذلك امعانا في الاستخفاف بمشاعر الفلسطينيين ومحاولة لإثبات ولائها للعدو.
وكشفت قناة “كان” الصهيونية أن السلطة الفلسطينية عرضت على الحكومة الصهيونية المساعدة في إطفاء الحرائق التي تقترب من المستوطنات في القدس، ولم ترد الحكومة الصهيونية على الاقتراح.