الأحمر جاهز لترويض نقاط موقعة تايلاند.. غدا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
تشخص الأبصار في السادسة والنصف مساء الغد إلى استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، حيث يبصم منتخبنا الوطني على ظهوره الثاني في كأس أمم آسيا بقطر، وذلك عندما يصطدم بعقبة نظيره المنتخب التايلاندي في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة. ويرفع الأحمر شعار الفوز في مواجهة نظيره التايلاندي مساء الغد، متسلحا بنوايا ودوافع التعويض في أعقاب خسارته لرهان الجولة الافتتاحية أمام شقيقه المنتخب السعودي بهدفين لهدف، مما جعله يحتل المركز الثالث برصيد خال من النقاط متفوقا بفارق هدف وحيد عن منتخب قرغيزستان متذيل جدول ترتيب المجموعة السادسة، والذي بدوره مني بالخسارة أمام منتخب تايلاند بهدفين نظيفين لحساب الجولة الافتتاحية أيضا.
ويخشى رجال الأحمر الوقوع في براثن تعثر جديد من شأنه أن يعقد مأموريته في بلوغ الدور ثمن النهائي، لذا سيسعون جاهدين لإبطال مفعول المفاجأة التايلاندية التي أضحت كقنبلة موقوتة قابلة للانفجار على ضوء التطور الملموس على أداء ونتائج المنتخب التايلاندي مؤخرا، مما يهدد آمال وطموحات منتخبنا الوطني في الخروج بنتيجة إيجابية ويبعث بجرس إنذار شديد اللهجة، قد ينال من عزيمة وإصرار لاعبينا ويوهن رغبتهم الجامحة في كسب رهان النقاط الثلاث في مباراة الغد.
اختبار صعب
وقد تُشكل تايلاند اختبارا صعبا وكابوسا مريرا لنجوم الأحمر في مباراة الغد وتعد هذه المعادلة واردة في ظل تصدر المنتخب التايلاندي لجدول ترتيب المجموعة السادسة برصيد ٣ نقاط متفوقا بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي وصيف المجموعة، لذا يتعين على نجوم الأحمر التحلي بالهدوء والثقة والتركيز في مباراة الغد سعيا لاستعادة التوازن، وإعادة ترتيب الأوراق في المجموعة وتجاوز لغم المطب التايلاندي الشائك.
ويدخل منتخبنا الوطني حسابات المواجهة التايلاندية كامل العدد باستثناء اللاعبين المصابين جمعة الحبسي وتميم البلوشي اللذين غادرا أروقة البطولة رسميا بداعي الإصابة، عدا ذلك فكتيبة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش كاملة العدة والعتاد للانقضاض على الطريدة التايلاندية وتسطير ملحمة بطولية تنعش حظوظه في الصعود للدور الثاني.
وبات لزاما على برانكو أن يتخلى عن حذره التكتيكي المبالغ فيه، إذا ما أراد إحياء آمال منتخبنا الوطني والإبقاء على حظوظه قائمة في انتزاع إحدى بطاقات التأهل الحاسمة إلى الدور الثاني، على الرغم من مجابهته اختبارا عصيبا قد يبعثر أوراقه في المنافسة، بيد أنه مطالب في الوقت عينه باستحضار أقصى درجات التركيز المطلق والإيمان بقدرات وإمكانات لاعبيه فوق أرضية الميدان بحثا عن تصحيح المسار واستعادة الاتزان والتعافي في المجموعة السادسة التي باتت مفتوحة على جميع الاحتمالات. من جهته يسعى المنتخب التايلاندي لحسم تأهله مبكرا وتأكيد أحقيته في صدارة المجموعة السادسة، متطلعا لتحقيق انتصاره الثاني تاريخيا على حساب منتخبنا الوطني في تاريخ مشاركات المنتخبين بكأس أمم آسيا، حيث سبق وأن تواجه الفريقان في نسخة عام ٢٠٠٤ بالصين وكانت الغلبة حينها للأحمر بهدفين دون رد، قبل أن يرد المنتخب التايلاندي الدين على أرضه ووسط جماهيره وينجح في التفوق على حساب منتخبنا الوطني بالنتيجة ذاتها بهدفين دون رد في نسخة عام ٢٠٠٧ التي أقيمت في تايلاند وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا. وتعي الكتيبة التايلاندية بقيادة المدرب الياباني ايشي ماتسادا صعوبة المأمورية في المواجهة المحتدمة هذا المساء، بيد أنها متعطشة لملامسة جدران التأهل للدور الثاني الذي بات مطلب الجماهير التايلاندية الشغوفة لاسيما وأن الفوز الملفت على حساب قرغيزستان بثنائية نظيفة في الجولة الافتتاحية فتح آفاق التأهل للمنتخب التايلاندي ومنحه الإلهام لمواصلة حصد النقاط في المجموعة السادسة.
نظريا وعلى الورق تبدو حظوظ منتخبنا الوطني هي الأوفر للظفر بالنقاط الكاملة في موقعة استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل على اعتبار خبرة لاعبي منتخبنا الوطني والفروقات الفنية في جودة اللاعبين والتي ترجح بطبيعة الحال كفة منتخبنا الوطني في مهمة تجاوز العقبة التايلاندية الشائكة، ويغيب عن منتخب تايلاند عنصران مؤثران بداعي الإصابة وهما القائد الخبير تيراسيل دانجاندا واللاعب الشاب ابن ٢٤ ربيعا تشاناثيب سونجكراسين، وهي تعد بمثابة ضربة موجعة للمنتخب التايلاندي قد يستغلها منتخبنا الوطني لصالحه في حسم رهان الغد على النقاط الثلاث.
التشكيلة المتوقعة
من المرجح أن يبدأ الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني حسابات المواجهة التايلاندية بذات الأسماء التي بدأت لقاء السعودية السابق طبقا للرسم التكتيكي المعتاد ٤ - ٣ - ١ - ٢، حيث من المتوقع أن يزج بتشكيلته الأساسية المكونة من: إبراهيم المخيني في حراسة المرمى وخالد البريكي وأحمد الخميسي قلبي الدفاع بإسناد وإيعاز من الظهيرين أرشد العلوي وأحمد الكعبي، وسيلعب القائد حارب السعدي في مركزه الاعتيادي محور الارتكاز يتقدمه لاعب الوسط الهجومي عبدالله فواز، فيما يفتح جبهتي الهجوم على رواقي الملعب الثنائي جميل اليحمدي وصلاح اليحيائي، وسيتكفل ثنائي رأس الحربة عصام الصبحي ومحسن الغساني بقيادة خط هجوم المنتخب الوطني في الموقعة التايلاندية.
حارب السعدي يخوض مباراته الدولية الـ 81 -
يخوض قائد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم حارب السعدي رسميا مباراته الدولية رقم 81 مساء الغد في مواجهة المنتخب التايلاندي ضمن الجولة الثانية من منافسات كأس أمم آسيا بقطر.
ويعد السعدي عميد لاعبي المنتخب الوطني من بين عناصر الجيل الحالي لكرة القدم العمانية وأحد عناصر الخبرة في وسط ميدان منتخبنا الوطني، وكان من بين أبرز العناصر التي أسهمت في تتويج الأحمر بلقب خليجي 23 بالكويت.
على خط مواز، في حال شارك نجم حراسة المرمى فايز الرشيدي في مباراة الغد سيصل إلى مباراته الدولية رقم 79، وفي حال شارك الظهير الأيسر علي البوسعيدي في مباراة الغد فإنه سيصل إلى مباراته الدولية رقم 78.
مدير عام الرياضة والشباب يضبط المواجهة -
سيدير مواجهة منتخبنا الوطني وتايلاند الحكم الإيراني معاذ فناديفار وسيكون مواطنه سعيد قاسمي مساعدا أول وعلي رضا إلدروم مساعدا ثانيا، والحكم الرابع الإيراني الأصل الأسترالي الجنسية علي رضا فغاني، بينما سيكون المسؤول الأول في غرفة الفار الإماراتي محمد عبدالله حسن ويساعده السنغافوري محمد تقي بن جهاري، كان معاذ حكما رابعا في مواجهة اليابان وفيتنام في الجولة الأولى.
معاذ من مواليد 8 سبتمبر عام 1985 في محافظة محال جهار وبختياري في وسط البلاد، والتي تنتمي للقومية الكردية، يعمل معاذ كمدير عام للرياضة والشباب في محافظة محال جهار، معاذ أدار هذا الموسم 4 مباريات في دوري المحترفين الإيراني أبرزها مواجهة ديربي طهران بين بيرسيبوليس والاستقلال 14 ديسمبر الماضي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
ستكون هذه المواجهة هي الأولى التي يديرها في مشواره ببطولات أمم آسيا، بعد أن شارك في العديد من المباريات القارية بمختلف البطولات، هذا الموسم أسندت له مهمة إدارة 5 مباريات في دوري أبطال آسيا، كما أدار 5 مباريات في تصفيات كأس العالم طوال مشواره منها مواجهة الأحمر والهند بإستاد أنديرا غاندي في استاد سارا سواجي بتصفيات مونديال 2022، والتي انتهت بفوز منتخبنا الوطني بهدفين لهدف سجلهما المنذر العلوي في الدقائق الأخيرة، كما أدار أيضا مواجهة منتخبنا الوطني وقرغيزستان في بيشكيك 21 نوفمبر والتي خسرها الأحمر بهدف نظيف بالتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب التایلاندی المجموعة السادسة منتخبنا الوطنی فی مباراة الغد الوطنی فی أمم آسیا
إقرأ أيضاً:
عُمان والكويت يتوافقان على التعادل فـي افتتاح خليجي 26
خيم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على لقاء افتتاح خليجي 26 الذي جمع بين منتخبنا الوطني ومضيفه المنتخب الكويتي مساء أمس على أرضية استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويت برسم الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الأولى.
وكان المنتخب الكويتي البادئ بالتسجيل عن طريق المهاجم يوسف ناصر فـي الدقيقة 34 قبل أن يدرك منتخبنا الوطني التعادل فـي الدقيقة 41 عن طريق مهاجمه عصام الصبحي.
وبهذه النتيجة ارتضى كلا المنتخبين بنقطة فـي مستهل مشوارهما فـي منافسات خليجي 26 المقامة منافساتها حاليا فـي الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 3 يناير المقبل.
الشوط الأول
بدأت المباراة بمناوشات هجومية خجولة من هنا وهناك مع أفضلية نسبية طفـيفة للمنتخب الكويتي فـي امتلاك الكرة بيد أن الفاعلية والنجاعة الهجومية كانت غائبة نظرا لتبادل السيطرة الميدانية على منطقة المناورات.
وواصل المنتخب الكويتي استحواذه على الكرة وانتشر فـي مساحات الملعب طولا وعرضا مشكلا خطورة على مرمى منتخبنا الوطني بين الفـينة والأخرى، مكرسا ضغطا هجوميا جيدا لم يكلل بالنجاح خلال فترة جس النبض، وفـي المقابل لعب منتخبنا الوطني بإيقاع بطيء مشوبا بالحذر والانضباط التكتيكي العالي المقرون بتحييد المساحات على أصحاب الأرض والجمهور فـي كافة الخطوط الثلاث.
وعقب انقضاء الربع الساعة الأولى من المباراة انتشر لاعبو منتخبنا الوطني فـي مساحات الملعب وحاصروا المنتخب الكويتي فـي منتصف ملعبه وشنوا حملات وغارات هجومية ولكن على استحياء حيث لم ترقَ فرص الأحمر لدرجة الخطورة المطلوبة ولم تشكل تهديدا حقيقيا على مرمى أصحاب الأرض.
إلى ذلك اتسم أداء منتخبنا الوطني بواقعية الأداء مشفوعا باتزان تكتيكي عالٍ ولكن تباعد الخطوط الثلاث أخل بانسجام وتناغم الفريق داخل المستطيل الأخضر، فـي الوقت الذي انكمش فـيه المنتخب الكويتي المضيف فـي منتصف ملعبه واكتفى بالهجمات المضادة السريعة.
وبعدها عاد اللعب لينحصر فـي منتصف الميدان مع تبادل للسيطرة والاستحواذ على الكرة ولكن دون تحريك للمياه الراكدة، إذ كان الاستحواذ السلبي عنوانا عريضا لأحداث ومجريات الشوط الأول إلى أن تمكن مهاجم المنتخب الكويتي المخضرم يوسف ناصر من كسر جمود وفتور الشوط بهدف أول عانق شباك منتخبنا الوطني بضربة رأس متقنة استقرت على يمين الحارس إبراهيم المخيني فـي الدقيقة 34 واضعا منتخب بلاده فـي المقدمة.
وتجلى الارتباك على أداء لاعبي منتخبنا الوطني فـي أعقاب الهدف حيث بدوا مشتتين ذهنيا فـي بناء الهجمات وخلق الفرص وتشكيل الخطورة فـي الثلث الأخير من مرمى أصحاب الأرض.
وكاد محمد دحام الشمري يضاعف تقدم المنتخب الكويتي فـي الدقيقة 39 عندما قابل كرة عرضية لعبها زميله فهد الهاجري من الجهة اليمني بيد أنه سددها بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى الحارس إبراهيم المخيني مهدرا فرصة سهلة بغرابة شديدة.
وعاقب منتخبنا الوطني نظيره المنتخب الكويتي بإحراز هدف التعديل فـي الدقيقة 41 عن طريق المهاجم عصام الصبحي بعدما ترجم عرضية جميل اليحمدي فـي الشباك الكويتية معيدا المباراة إلى نصابها الصحيح فـي أول تهديد فعلي وفرصة حقيقية للأحمر على مرمى أصحاب الأرض.
وتعززت ثقة نجوم الأحمر فـي أنفسهم بعد إمضائهم على هدف تعديل الكفة معيدين المباراة إلى نقطة الصفر، وكاد اللاعب المئوي حارب السعدي أن يضع منتخبنا الوطني فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما تهيأت له ركلة حرة مباشرة على حافة منطقة الجزاء فـي الوقت المبدد من عمر الشوط الأول، ولكن كرته اعتلت الخشبات الثلاث ببضع سنتيمترات قليلة.
وبعدها تعاطفت العارضة مرتين مع أصحاب الأرض ونابت عن حارس المرمى الكويتي فـي الذود عن عرينه عقب فرصة مزدوجة للأحمر ولكن لسوء الطالع لم يوفق نجومنا فـي زيارة الشباك الكويتية الحصينة التي تمنعت فـي لقطة مثيرة وسيناريو هشكوكي أطبق الصمت على المدرجات الزرقاء وتحسرت لها الجماهير العمانية الوفـية، ليطلق بعدها حكم اللقاء الدولي السعودي خالد الطريس صافرته معلنا نهاية الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله بين منتخبنا الوطني وشقيقه الكويتي.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بضغط هجومي مبكر من منتخبنا الوطني مع الزج بورقة عبد الرحمن المشيفري بديلا للجناح الطائر زاهر الأغبري بهدف تنشيط الجبهة الهجومية للأحمر فـي شوط الحسم.
ولم تسنح أي فرصة حقيقية لأي من المنتخبين خلال الربع الساعة الأولى من الشوط الثاني، حيث اكتفى منتخبنا الوطني بالاستحواذ على الكرة ولكن افتقد للفاعلية والنجاعة الهجومية المطلوبة، وكذلك الحال لم تنجح عناصر المنتخب الكويتي فـي تشكيل تهديد حقيقي على مرمى حارس منتخبنا الوطني إبراهيم المخيني.
وشكلت تحركات مهاجم منتخبنا الوطني عصام الصبحي قلقا وإزعاجا دائما لدفاعات المنتخب الكويتي حيث تفنن الصبحي فـي الاختراق والتوغل من العمق تارة ومن رواقي الملعب تارة أخرى ولكن دون طائل فـي نهاية المطاف حيث لم تحمل محاولاته الدؤوبة أي جديد على صعيد النتيجة.
وشهدت الدقيقة 71 فرصة سهلة لمنتخبنا الوطني عندما تهيأت كرة للاعب البديل معتز صالح عبدربه داخل منطقة الجزاء لكزها بسن حذاءه ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى المنتخب الكويتي مهدرا الكرة بغرابة شديدة ومفوتا فرصة وضع الأحمر فـي المقدمة لأول مرة فـي المباراة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك خصوصا أن أبواب المرمى كانت مشرعة أمامه.
ومرت العشرين دقيقة الأخيرة بردا وسلاما على مرمى المنتخبين بالرغم من المحاولات الهجومية الجادة لطرق الشباك لاسيما من جانب منتخبنا الوطني الذي مارس ضغطا هجوميا مكثفا ولكن جميع محاولاته الهجومية ذهبت سدى.
واحتسب بعدها حكم اللقاء خالد الطريس سبع دقائق كوقت بدل ضائع لم تثمر عن شيء ليطلق بعدها صافرته نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.