"إعلام الكراهية".. مؤلف جديد يرصد سيكولوجيا الانحياز اللاواعي في وسائل الإعلام العربية
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
بالتعاون مع المركز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات “كايسيد”، صدر مؤخرا كتاب جديد يحمل عنوان، “إعلام الكراهية.. آليات تغطية نزاعات الهويّة”، للكاتب والإعلامي المصري مايكل فارس، خريج زمالة الصحافة للحوار، في دورتها الأولى، تحت إشراف “كايسيد”.
ووفق مايكل فارس، يدمج الكتاب “علوم جديدة لفهم نزاعات الهوية الدينية والعرقية والإثنية، كعلوم المنطق والفلسفة وعلم النفس”.
وأوضح فارس أن الكتاب يحتوي ثمانية فصول، تشكل كل منها حلقة مرتبطة بالأخرى، تقدم في النهاية خريطة إدراكية متكاملة لتغطية نزاعات الهوية.
ويناقش الكاتب في الفصل الأول المعنون بـ”أُخْطُبوط النزاع وذراع الطائفية”، مفاهيم الهُوِيَّة والنزاع والصراع، والطائفية كأحد أذرع النّزاعات المبنية على الهُوِيَّة، وأسباب نشؤها وطرق معالجتها إعلاميا، بينما اختار للفصل ثاني عنوان، “الصِّحافة الحساسة للنزاعات”، ويتناول فيه معنى الصِّحافة الحساسة للنزاعات وآليات التغطية الإعلامية وفق هذا المفهوم، ومحاور أخرى.
ويناقش الكتاب في فصوله الأخرى، مواضيع متوعة، منها، “سيكولوجيا الانحياز وأنماط التجسد”، من خلال استعراض أهم الانحيازات الواعية التي تسمى أيديولوجية، وهي المُدركة، والتي تمارس بوعي عن طريق إجراءات واضحة.
ويتناول الكتاب أيضا موضوع “ألفاظ الاستهلال وقواعد التنصل” والفروق بين أنواع المصادر سواء الرسمية والغير رسمية وشهود العيان، وطرق التعامل معها عمومًا وخلال تغطية النّزاعات خصوصا، كما توقف الكاتب عند “خطاب الكراهيَة في الإعلام”، من خلال مناقشة آليات عملية لمواجهة خطاب الكراهية في الإعلام.
الفصل ما قبل الأخير، جاء تحت عنوان “أدوات تحليل النزاع”، ويناقش آليات التعامل مع أطراف النّزاعات، وطرق وأدوات تحليل النزاع، بينما يناقش الفصل الثامن “المغالطات المنطقية في التغطية الصحفية”.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
"الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي" ندوة بمجمع إعلام بنها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نفذ مجمع إعلام بنها ندوة تثقيفية تحت عنوان “الشائعات والفتن.. مخاطر تهدد التماسك المجتمعي”، بالتعاون مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية وذلك ضمن فاعليات الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات خلال شهر مارس من خلال مراكزه المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية.
يأتي ذلك تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي- رئيس قطاع الإعلام الداخلي لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ روح الولاء والانتماء والتوعية بمخاطر الشائعات وضرورة مواجهتها ورفع الوعي المجتمعي بالتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي المصري وتشجيع المشاركة الإيجابية والتفاعل المجتمعي والحوار المتواصل مع جميع شرائح المجتمع الذي يؤدي إلى مزيد من التماسك الوطني وتحقيق الأهداف على الصعيدين الداخلي والخارجي.
حاضر في الندوة، وليد الفرماوي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالقليوبية، أحمد عبد الفتاح عيسى - استشاري العلاقات العامة والرأي العام وتحسين الصورة الذهنية بالبرنامج الرئاسي بداية حلم.
بدأت الفاعلية بكلمة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام بنها، مؤكدة على أن الشائعات من أخطر الجرائم الإجتماعية والأسلحة الفعالة التي تستعمل للسيطرة على الاتجاهات الشعبية وزعزعة الوحدة الفكرية والانتماء والتماسك المجتمعي وتضليل الرأي العام وإثارة الفتنة بين الناس وافتعال الفتن والأزمات وبث روح الفرقة واليأس بين الصفوف وهدم الثقة في مؤسسات الدولة الوطنية وإثارة الكراهية بين الأصدقاء والحلفاء ، فجراثيم الإشاعة تبقى حيه دائمة في الكيان الإجتماعي ، وذلك بسبب سرعة انتشارها وتأثيرها القوي على الناس خصوصاً البسطاء منهم.
لذلك فإن بناء مجتمع قوي ومتماسك يعتمد على نشر ثقافة التحقق من المعلومات وتعزيز الثقة بين الأفراد، مما يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة. فالوعي هو السلاح الأهم لمواجهة هذه المخاطر والحفاظ على التماسك الاجتماعي.
ثم تحدث وليد الفرماوي موضحاً أن تعزيز الحوار والتفاهم والتواصل المجتمعي بين الشباب والمؤسسات المجتمعية المختلفة يساهم في بناء جيل واعٍ وقادر على التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة مما يعزز من استقرار الوطن وآمنه القومي.
وأوضح أن الشباب يلعب دورًا محوريًا في مواجهة الشائعات والتصدي لها، فهم الفئة الأكثر استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي، والأقدر على التحقق من المعلومات ونشر الوعي بين أفراد المجتمع. ومن أبرز الأدوار التي يمكن أن يقوم بها الشباب في هذا المجال: “التحقق من صحة المعلومات - نشر الوعي والتثقيف - التفاعل الإيجابي على وسائل الإعلام - التمسك بالأخلاق والقيم - المشاركة في مبادرات مكافحة الشائعات”، وإن وعي الشباب ومسؤوليتهم تجاه المعلومات التي يتناقلونها يسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الشائعات وحماية المجتمع من الفتن والاضطرابات.
وفي سياق متصل أكد أحمد عيسى أن الشائعات من المعضلات الإجتماعية ذات الآثار الخطيرة على الاستقرار المجتمعي حيث أضحى من السهل والميسور ترديد الشائعات عبر وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة واللاحدودية والفضائيات والانترنت.
وأوضح أن العلاقة بين الشائعات والحرب النفسية هي علاقة الجزء بالكل فالشائعة بمثابة الجزء والحرب النفسية بمثابة الكل ، فهي سلاح فعال بيد المحترفين من رجال الحرب النفسية.
وتابع أنه لابد أن نواجه الشائعات فهى مسئولية كل فرد من أفراد المجتمع عبر التحقق من الأخبار قبل نشرها أو تصديقها والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة للمعلومات وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الشائعات وآثارها السلبية وتتبع الشائعة ومعرفة مصدرها وتشديد العقوبات على مروجيها بالإضافة إلى السعى لتعزيز قيم الوحدة الوطنية والتسامح بين أفراد المجتمع.