قُتل مسؤول في استخبارات الحرس الثوري الإيراني ونائبه وعنصران آخران السبت، وفق ما أفادت وسائل اعلام إيرانية، في ضربة صهيونية دمرت مبنى بكامله في العاصمة السورية.

وأسفرت الضربة عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم الإيرانيون، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد استهدفت حي المزة في غرب دمشق حيث تقع عدة مقرات أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية وسفارات ومنظمات أممية.

وتعد تلك الضربة آخر عمليات الاستهداف التي اتهم الكيان الصهيوني بتنفيذها خلال الأسابيع الماضية ضد قياديين في ما يُعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده إيران وتنضوي فيه فصائل فلسطينية بينها حركة حماس وآخرى عراقية ويمنية إضافة إلى حزب الله اللبناني.

وتتزامن تلك الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان إن “أربعة مستشارين عسكريين للجمهورية الإسلامية”، و”عدداً من عناصر القوات السورية” قتلوا في العاصمة السورية، متهماً الكيان الصهيوني بالوقوف وراء الهجوم.

وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية بدورهاً أن الضربة الصهيونية أودت بحياة “مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس”.

ورفض متحدث باسم الجيش الصهيوني التعليق على الضربة.

وفي منطقة المزة، أفاد مراسل لوكالة فرانس برس عن انهيار المبنى المستهدف بالكامل. ونقل مشاهدته لسيارات إطفاء وإسعاف وفرق الهلال الأحمر السوري في المكان الذي طوقته القوى الأمنية بشكل كامل.

وقال أحد سكّان المنطقة، طالباً عدم ذكر اسمه، “سمعت صوت الانفجار بشكل واضح في منطقة المزة، وشاهدتُ سحابة دخان كبيرة بالصدفة عندما كنتُ على السطح (…) بعد دقائق سمعت أصوات سيارات إسعاف”.

وأفاد المرصد السوري بدوره أن “الضربة طالت مبنى يتبع للحرس الثوري الإيراني في منطقة معروفة بأنها أمنية بامتياز ويقطن فيها مسؤولون إيرانيون وفلسطينيون”.

وكان المرصد أفاد بداية عن مقتل ستة أشخاص قبل أن يشير لاحقاً إلى انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض، ما رفع الحصيلة إلى عشرة قتلى، هم الإيرانيون وآخرون من المقاتلين الموالين لطهران من جنسيات أخرى ضمنهم سوري.

وأورد الإعلام الرسمي السوري “ارتقاء عدد من الشهداء بينهم عدد من المستشارين الإيرانيين” في الضربة، قبل أن تعلن وزارة الدفاع السورية “استشهاد واصابة عدد من المدنيين” من دون تحديد عددهم في “عدوان جوي” صهيوني من اتجاه الجولان السوري المحتل.

اغتيالات

وفي 25 كانون الأول/ديسمبر، قتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في ضربة صهيونية قرب دمشق.

وموسوي هو أبرز قيادي في فيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري، يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.

وأعلنت إيران مراراً خلال السنوات الماضية مقتل أفراد من قواتها في سوريا، حيث تؤكد أنهم يتواجدون في مهام “استشارية”. وتعدّ إيران حليفاً أساسياً للرئيس السوري بشار الأسد، وقدمت خلال النزاع المستمر في بلاده منذ 13 عاماً، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً لدمشق.

وشنّت الكيان الصهيوني خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

ونادراً ما يؤكد الكيان الصهيوني تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بانه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا

ومنذ اندلاع الحرب في غزة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، استهدف الكيان الصهيوني مراراً الأراضي السورية، وقد طال القصف مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدولين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.

وتزداد الخشية من توسع الحرب في المنطقة وخصوصاً إلى جبهة لبنان، حيث قتل نائب رئيس مكتب حركة حماس صالح العاروري في ضربة جوية اتهم الكيان الصهيوني بتنفيذها في الثاني من كانون الثاني/يناير في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

ومنذ بدء حرب غزة، تشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً للقصف بين حزب الله والكيان الصهيوني. تزامناً، يشنّ الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران هجمات في البحر الأحمر ضد سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل، وتتبنى فصائل عراقية تدعمها طهران هجمات ضد قواعد تضم قوات أميركية في سوريا والعراق.

كما أطلقت مجموعات موالية لإيران بضع مرات قذائف من جنوب سوريا باتجاه الجولان المحتل.

المصدر أ ف ب الوسومإيران الاحتلال الإسرائيلي سوريا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إيران الاحتلال الإسرائيلي سوريا الحرس الثوری الإیرانی الکیان الصهیونی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

السنوار في رسالة للحوثي: أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني

وجه رئيس حركة حماس يحي السنوار، رسالة إلى قائد الحوثيين عبد الملك الحوثي مفادها: أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني متجاوزة طبقات الدفاع ومنظومات الاعتراض.

 

ووجه السنوار في رسالته، بعد تدشين أنصار الله للمرحلة الخامسة من عملياتهم، شكره لأنصار الله على عاطفتهم الصادقة وارادتهم الصلبة التي شاهدها العالم في الميدان.

وأضاف السنوار، أن عملية طوفان الأقصى جاءت لتوجيه ضربة للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني ينفي استشهاد أي من عناصره في حادث أجهزة البيجر بلبنان
  • دلالات الضربة اليمنية على الكيان الصهيوني وتداعياتها
  • الحرس الثوري ينفي مقتل أحد من عناصره في عملية تفجير أجهزة «البيجر» في لبنان
  • حقيقة مقتل عناصر من الحرس الثوري بسوريا جرّاء هجوم سيبراني إسرائيلي
  • إيران تطالب بضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جريمته الشنيعة في لبنان
  • صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني
  • بعد لبنان.. إصابة 14 شخصا في سوريا بانفجار أجهزة اتصال
  • إصابة 11 عنصرا من حزب الله في سوريا جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية
  • السنوار في رسالة للحوثي: أبارك وصول صواريخكم لعمق الكيان الصهيوني
  • الحرس الثوري الإيراني: لم يحدث أي اعتداء على مواقع إيرانية في سوريا خلال الأيام الأخيرة