علماء يحذرون من غرق كوكب الأرض في 2024.. ما علاقة المريخ؟
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
حذر العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية، من وجود رواسب ضخمة على كوكب المريخ تحتوي على ما يكفي من الجليد المائي لتغطية الكوكب بأكمله في محيط يتراوح عمقه بين 5 إلى 8.8 قدم، إذا تم ذوبانه بطريقة ما خلال العام الجاري 2024.
وكشفت البيانات الجديدة الصادرة عن المركبة الفضائية Mars Express، التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، إلى وجود رواسب ضخمة تسمى Medusae Fossae Formation (MFF)، على كوكب المريخ قد تثير الرعب، وكان العلماء قد اعتقدوا في السابق، أنه لا تزال هناك فرصة لأن تكون الرواسب مكونة إلى حد كبير من الرماد البركاني، ولكن بالنظر إلى النتائج الأخيرة، فمن المرجح أن يكون مكونًا من الجليد المائي، خاصة بالنظر إلى خصائصه الجغرافية التي تشبه تلك الموجودة في القمم الجليدية القطبية للكوكب، محذرين من المخاطر التي قد يتسبب فيها حال ذوبانه، إذ يحتوي الجليد على كمية مهولة من الماء قد تغطي كوكب الأرض بأكمله، حسبما ذكرت «فوربس».
وقال توم واترز، كبير العلماء في معهد سميثسونيان، والمؤلف الرئيسي لورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة Geophysical Research Letters، لمجلة New Scientist، إنه اكتشاف جديد مثير للخطر بشكل خاص لأنه يمثل أكبر مستودع للجليد المائي الموجود بالقرب من خط استواء الكوكب الأحمر، مما يجعله سبب فعلي في تغطية كوكب الأرض في حال ذوبانه، مضيفا إنه موقع مثير للمستكشفين المستقبليين لزيارته.
جليد المريخ يكفي لتغطية كوكب الأرض بأكمله حال ذوبانهقال «واترز» في بيان لوكالة الفضاء الأوروبية: «لقد استكشفنا MFF مرة أخرى باستخدام بيانات أحدث من رادار MARSIS الخاص بشركة Mars Express، ووجدنا أن الرواسب أكثر سمكًا مما كنا نعتقد: يصل سمكها إلى 2.3 ميل»، مضيفا «من المثير أن إشارات الرادار تتطابق مع ما نتوقع رؤيته من طبقات الجليد، وتشبه الإشارات التي نراها من القمم القطبية للمريخ، والتي نعلم أنها غنية جدًا بالجليد».
وقال أندريا سيتشيتي، المؤلف المشارك من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية بإيطاليا، في البيان، إن هناك مشكلة واحدة كبيرة، وهي أن الرواسب الجليدية للتكوين محاصرة تحت عدة مئات من الأقدام من الغبار أو الرماد، مما يجعل من الصعب على أي مستكشفين للمريخ في المستقبل الوصول إليها في حال عدم زوبانها.
يذكر أن القياسات الأولية التي أجريت في عام 2007 تشير إلى احتمال أن تكون المنطقة مكونة من جليد مائي، إلا أن العلماء لم يتمكنوا من استبعاد أنها كانت عبارة عن تراكم هائل من الغبار الذي تحمله الرياح أو الرماد البركاني أو الرواسب بدلاً من ذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوكب الأرض العلماء المريخ جليد كوكب المريخ إيطاليا وكالة الفضاء الأوروبية کوکب الأرض
إقرأ أيضاً:
اختفاء «القمر الثاني» بعد 3 أشهر من ظهوره.. ماذا يحدث في السماء؟
زيارة قصيرة للأرض نفذها الكويكب 2024 PT5، الملقب بـ«القمر الصغير» أو «القمر الثاني»، الذي شوهد لأول مرة في 7 أغسطس الماضي، عبر نظام كشف الكويكبات الذي ترعاه وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، قبل أن توشك رحلته على الانتهاء.
اختفاء القمر الثاني من السماءبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، يقترب «القمر الثاني» الذي يبلغ حجمه حجم الحافلة حاليًا، من نهاية زيارته القريبة للأرض، حيث أنه سيختفي من السماء حتى عام 2055، بحسب ما نقله التقرير عن وكالة ناسا.
حوصر الكويكب مؤقتًا بواسطة جاذبية الأرض، وأصبح «قمرًا صغيرًا» بين 29 سبتمبر الماضي و25 نوفمبر الجاري، حيث كان هذا الحدث غير المعتاد، حديث مراقبو النجوم وعشاق الفضاء، لكن بسبب صغر حجمه وسطوعه الخافت، لم يكن الكويكب مرئيًا بالعين المجردة، ولم يتمكن معظم الناس من رؤيته لأن التلسكوبات الاحترافية فقط يمكنها اكتشافه.
ما حجم القمر الثاني؟يبعد القمر الثاني عن الأرض 3 ملايين و760 ألف كيلومتر فقط، ويبلغ طول الكويكب 2024 PT5 حوالي 37 قدمًا «بحجم حافلة»، بينما يبلغ طول القمر الصغير حوالي 11 مليونا و400 ألف قدم.
في المقابل، تكهن مسؤولو ناسا بأنه قد يكون جزءًا من قمر الأرض نفسه من تأثير قديم وجد طريقه للعودة بالصدفة البحتة.
والتقط PT5 لأول مرة من قبل علماء جامعة كومبلوتنسي بمدريد، باستخدام تلسكوب قوي ممول من وكالة ناسا، في ساذرلاند بجنوب إفريقيا، وفقًا للتقرير.
«الأقمار الصغيرة» هي أجسام سماوية مثل الكويكبات أو المذنبات التي تقوم بزيارات سريعة للأرض، بينما كشف علماء الفلك لاحقًا أن بعضها يمثل حطام فضائي صغير مثل قصاصات الأقمار الصناعية أو الصواريخ المفقودة.
ووفقًا لوكالة ناسا، رصد الكويكب 2024 PT5 لأول مرة في 7 أغسطس 2024، بواسطة تلسكوب سذرلاند بجنوب إفريقيا التابع لنظام الإنذار الأخير لتأثير الكويكبات على الأرض (ATLAS) التابع لجامعة هاواي، والذي تموله ناسا، ولا يشكل القمر الثاني خطرًا على الأرض، بحسب وكالة ناسا.