تفاصيل اتفاق إيصال المساعدات لغزة وأدوية للرهائن الإسرائيليين
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أعلنت دولة قطر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية وتعاون فرنسي، تدخل بموجبه شحنة من الأدوية والمساعدات إلى قطاع غزة، مقابل إيصال أدوية إلى الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس داخل القطاع.
تفاصيل كثرة حول هذا الاتفاق ما زالت غير واضحة، والمعلومات في هذا الشأن متضاربة، فما الذي نعرفه عن تفاصيل هذا الاتفاق حتى الآن؟
بحسب ما أعلنته دولة قطر والحكومة الإسرائيلية، يشمل الاتفاق إرسال طائرتين قطريتين محملتين بالأدوية والمساعدات الغذائية، وأدوية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
تقول الحكومة الإسرائيلية إن الأدوية التي سيتم إيصالها إلى الرهائن تم شراؤها في فرنسا، وفقا لقائمة أعدتها إسرائيل باحتياجات الرهائن.
هل وصلت الأدوية إلى الرهائن؟
الأربعاء الماضي، أعلنت قطر وصول الطائرتين بالفعل إلى مطار العريش، وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في تصريحات إعلامية مساء الخميس إن الأدوية والمساعدات دخلت إلى قطاع غزة، موضحا أن نحو 11 طنا من المساعدات نُقلت عبر الهلال الأحمر المصري وتسلمتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
وقال الأنصاري "لا يمكننا التأكد من وصول الأدوية إلى الرهائن بسبب صعوبة الاتصالات في قطاع غزة، لكن على الأغلب تم إيصالها"، وذكر لا يمكننا تأكيد ذلك.
على الجانب الآخر، رفض المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في غزة التعليق على الأمر، وقال إنه لا يملك أي معلومات حوله.
مساعدات إلى الشمال؟
منذ بداية الحرب في غزة أعلن الجيش الإسرائيلي منطقة شمال القطاع منطقة عسكرية، وطالب كل السكان هناك بترك منازلهم والتوجه إلى الجنوب، ومنذ ذلك الحين يشتكي سكان المناطق الشمالية من تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، ونقصان في الأدوية والأطعمة.
البيان القطري ذكر أن المساعدات ستصل إلى المناطق "الأكثر احتياجا" في القطاع من دون تحديد مناطق معينة، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس قال في تغريدة على منصة "إكس" إن "الدواء سيصل إلى شمال قطاع غزة رغم المنع الإسرائيلي".
وقال المتحدث باسم هيئة الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني، أحمد جبريل، لبي بي سي "من المفترض أن يتم إيصال الأدوية إلى مناطق شمال القطاع أيضا حسب المعلن، لكننا بانتظار التنفيذ".
وقبل أيام حثت الأمم المتحدة على إيصال مزيد من المساعدات إلى مناطق شمال القطاع، مطالبة إسرائيل بتسهيل ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطر حماس الرهائن الإسرائيليين الحكومة الإسرائيلية غزة قطاع غزة الخارجية القطرية إلى الرهائن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السيسي وماكرون: ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددين على «رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم».
جاء ذلك خلال زيارة الرئيسيين لمدينة العريش المصرية القريبة من حدود قطاع غزة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وشدد السيسي، على «موقف مصر الراسخ، قيادةً وشعباً، في دعم الأشقاء الفلسطينيين».
وأشار إلى أن مصر تبذل جهوداً حثيثة ومساعي دبلوماسية مكثفة بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة إلى أهالي القطاع، حفاظًا على أرواح الأبرياء وحماية الشعب الفلسطيني من تداعيات العدوان.
وأكد الرئيسان، خلال الزيارة، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية العمل على الإسراع في نفاذ المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة.
وشددا على رفضهما القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وفق البيان المصري.
من جانبه، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، بعد أسبوعين من مقتل 15 مسعفاً في رفح بجنوب القطاع بنيران إسرائيلية، معتبراً أن استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر هو «أولوية الأولويات». وقال ماكرون: «ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة» في شأن ما تعرض له المسعفون. ووصل ماكرون إلى مدينة العريش، أمس، في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة ركز خلالها على الحرب في غزة ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على المسعفين في غزة انتقاداً دولياً دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق معمق في الحادث. وأكد ماكرون أنه قدم تعازي فرنسا بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة، وأضاف «هم هناك في غزة نيابةً عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين، ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية العاملين في القطاع الإنساني».
ودعا ماكرون من العريش إلى استئناف دخول المساعدات إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، مؤكداً أن ذلك هو «أولوية الأولويات».
وأضاف أن «الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه، وهو لم يكن أبداً بهذا السوء».
وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية مارس. وشدد ماكرون على أن غزة يعيش فيها مليونا شخص محاصر، رافضاً أن يتم التحدث عنها كـ «مشروع عقاري».
وكان ماكرون أعلن في القاهرة، أمس الأول، دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار لترك المجال لاستثمارات أميركية تحول القطاع إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
وقال ماكرون في العريش «حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر.. بعد أشهر من القصف والحرب»، مضيفاً «لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا، لو كان الأمر ببساطة مشروعاً عقارياً أو استحواذاً على أراضٍ، لما كانت الحرب اندلعت من الأساس».
وفي العريش التي وصفها بأنها «ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة»، زار الرئيس الفرنسي مستشفى المدينة، والتقى عدداً من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.
وزار ماكرون فلسطينيين يرافقه نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وزار كذلك مخازن الهلال الأحمر المصري التي تحوي مساعدات موجهة لقطاع غزة.