هل ستسقط الصين في حرب الرقائق بعدما شنت واشنطن هجمة قوية فيها
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
بعد التطورات التي شهدها الربع الأخير من 2023 فيما يتعلق بمستجدات الحرب الأميريكية الصينية الدائرة حول الرقائق والتي كانت الصين تحرز فيها تقدما ضخما للغاية، تستمر الولايات المتحدة الأميركية في تعزيز جهودها الهادفة إلى خنق صناعة الرقائق الصينية، فبعد أيام قليلة على بداية عام 2024، فتحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، جبهة جديدة في "حرب الرقائق" التي تخوضها ضد بكين، عنوانها منع الصين من تطوير صناعتها للرقائق القديمة، وذلك استكمالا لمسار بدأ في نهاية عام 2022 وطال حينها الرقائق فائقة القوة، وهو ما يعد من الإحراءات الغير منصفة لحسب تعبير رئيس الهيئة التكنولوجية الصينية العالمية.
وتصاعدت حدة "العداء" بين أميريكا والصين، في كل ما يتعلق بصناعة الرقائق التي تعتبر بمثابة "نفط المستقبل" في أكتوبر 2022، وذلك عندما فرضت الولايات المتحدة ضوابط صارمة، منعت بموجبها الشركات الأميركية من تصدير الرقائق "فائقة التطور"، التي تستخدم في تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الشركات الصينية، لتستتبع إدارة الرئيس بايدن هذه الضوابط بقرار جديد أصدرته في شهر أكتوبر 2023، يمنع وصول الرقائق الأميركية الأقل تقدما أو القديمة نسبيا إلى الصين.
وفي حين كان المراقبون يعتقدون أن الضوابط الأميركية التي تم فرضها في أكتوبر 2023، تستهدف فقط منع وصول الرقائق الأميركية القديمة إلى الصين، تبين أن واشنطن تريد أكثر من ذلك، وهذا ما ظهر مع إعلان شركة (ASML) الهولندية، في بداية عام 2024، والذي كان فيه أن حكومة البلاد ألغت جزئيا ترخيصا، كان يتيح لها تصدير آلات الطباعة الحجرية العميقة فوق البنفسجية (DUV) التي تستخدم لصنع الرقائق الأقل تقدما إلى الصين مما شكل ضربة قوية للصين فيما يتعلق بعملية تصنيع الرقائق وهو ما زاد العملية تعقيدا.
وقالت "ASML" في بيان إنها حصلت في المناقشات الأخيرة مع الحكومة الأميركية، على مزيد من التوضيح حول نطاق وتأثير ضوابط التصدير التي تم إصدارها في أكتوبر 2023، والتي تبين أنها تفرض قيودا على بعض آلات إنتاج الرقائق ذات النوعية المتوسطة.
تعمل شركة (ASML) الهولندية، في تطوير وصناعة أنظمة التصوير الضوئي لصناعة أشباه الموصلات، وهذه النظم تمنح (ASML) وبشكل حصري قدرتها على إنتاج الآلات التي يتم عبرها تصنيع الرقائق، حيث تهيمن (ASML) على ما نسبته 82.9 بالمئة من المبيعات في هذه الصناعة، تليها شركتا (Canon) و(Nikon) اليابانيتان، وهذا ما يعني أن معظم الشركات التي تريد تصنيع رقائق في العالم، مجبرة على اللجوء لأنظمة (ASML).
والدور المحوري الذي تتمتع به (ASML) في عالم تصنيع آلات إنتاج الرقائق الإلكترونية، دفع بالحكومة الأميركية ومنذ عام 2021، إلى الضغط على الحكومة الهولندية، والطلب منها التدخل لمنع (ASML) من بيع الصين جهازا باهظ الثمن وحاسما للغاية في صناعة "الرقائق المتطورة"، ويحمل اسم "آلة الطباعة الحجرية فوق البنفسجية القصوى (EUV)".
اقرأ ايضاًشاومي تدخل عالم صناعة السيارات الكهربائية من بابه العريضوقد تمكنت واشنطن بالفعل خلال السنوات الماضية، من حرمان الصين من الحصول على هذه الآلة المتطورة، وهو ما اعتبرته الصين حينها بمثابة "إرهاب تكنولوجي" يمارس عليها، لتعود أميركا الآن وتطالب هولندا بمنع الصين من الحصول على آلة الطباعة الحجرية العميقة فوق البنفسجية (DUV)، التي تستخدم لصنع الرقائق الأقل تقدماً، لتشعل من جديد فتيل "حرب الرقائق" بينها وبين بكين.
وكان التقرير الذي نشرته "بلومبيرغ" في نهاية عام 2023، والذي أشار إلى أن واشنطن تشعر بالقلق المتزايد، من قدرة بكين المتنامية في صناعة "الرقائق القديمة" مهما للغاية، حيث ذكر التقرير أنها ضرورية لكل شيء بدءا من الهواتف الذكية وصولا إلى أنظمة التسلح، حيث يقول مسؤولو وزارة التجارة الأميركية، أن شركات تصنيع الرقائق الصينية، تعمل على تقويض منافسيها بأسعار منخفضة، الأمر الذي يدفع الإدارة الأميركية، لدراسة فرض رسوم على الرقائق القادمة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأشار تقرير بلومبيرغ إلى أن وزارة التجارة الأميركية تسعى للحصول على مزيد من المعلومات، من عمالقة التكنولوجيا والسيارات والفضاء والدفاع حول كيفية حصولهم على الرقائق الصينية القديمة والغرض الذي يستخدمونها من أجله.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الصين أعمال حرب الرقائق حرب الرقائق الصينية أميركا بلومبيرغ بايدن هولندا الحرب الصينية الأمريكية حرب الرقائق
إقرأ أيضاً:
خلال أيام.. واتساب يتوقف عن دعم أجهزة أندرويد القديمة
مع تقدم التكنولوجيا، غالبا ما تجد الأجهزة القديمة صعوبة في مواكبة تحديثات البرامج الجديدة، ويعد واتساب WhatsApp، أحد تطبيقات المراسلة الأكثر شعبية في العالم، ليس استثناء، فاعتبارا من 1 يناير 2025، لن يدعم تطبيق التراسل العديد من هواتف أندرويد القديمة، ما يمثل نهاية حقبة الأجهزة التي تم إصدارها منذ أكثر من عقد من الزمن.
واتساب سيتوقف عن دعم أجهزة أندرويد القديمة
أعلن تطبيق واتساب رسميا عن قائمة هواتف أندرويد التي لن تكون مدعومة اعتبارا من 1 يناير 2025، والسبب الرئيسي لهذه الخطوة هو التطور المستمر للتطبيق مع التكامل الأخير للميزات المبتكرة مثل مساعد الذكاء الاصطناعي Meta AI، الذي يسمح للمستخدمين بطرح الأسئلة وإنشاء الصور وتصميم المحتوى مباشرة داخل التطبيق، أصبح من الصعب بشكل متزايد الحفاظ على التوافق مع الإصدارات الأقدم من أندرويد.
ستفقد الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل Android KitKat (4.4)، والذي تم إصداره في عام 2013، إمكانية الوصول إلى واتساب، وبينما سيظل التطبيق مثبتا، لن يتمكن المستخدمون من الاتصال بخوادم “ميتا”، ما يجعله غير قابل للاستخدام للمراسلة والميزات الأخرى.
- هواتف سامسونج: Galaxy S3 و Galaxy Note 2 و Galaxy Ace 3 و Galaxy S4 Mini (2013).
- هواتف موتورولا : Moto G (1st Gen) و Razr HD و Moto E (2014).
- هواتف اتش تي سي: One Xو One X Plus وDesire 500 و Desire 601.
- هواتف إل جي : Optimus Gو Nexus 4 و G2 Miniو L90.
- هواتف سوني : Xperia Z و Xperia SP و Xperia T و Xperia V.
- تتضمن القائمة الكاملة الأجهزة التي تم إصدارها بين عامي 2012 و2014، والتي تعتبر جميعها الآن قديمة بالنسبة لمتطلبات واتساب المتطورة.
يشار إلى تطبيق واتساب يطرح بانتظام ميزات جديدة لتحسين تجربة المستخدم، لكن إصدارات أندرويد الأقدم تفرض قيودا تعيق الابتكار، حيث إن الاستمرار في دعم الأجهزة القديمة سيتطلب من واتساب تخصيص ميزاته لتتوافق مع قيود الأجهزة القديمة، مما يؤدي إلى إبطاء تقدم التطبيق.
وبالنسبة للمستخدمين الذين ما زالوا يعتمدون على هذه الأجهزة القديمة، فإن الحل الوحيد هو الترقية إلى هاتف أندرويد أحدث قادر على تشغيل البرامج الحديثة ودعم أحدث ميزات واتساب.
وبالنظر إلى أنه تم إصدار هذه الأجهزة منذ أكثر من 10 سنوات، فمن المحتمل جدا أن يكون معظم المستخدمين قد انتقلوا بالفعل إلى الهواتف الأحد. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين ما زالوا يستخدمون هذه الأجهزة كبرامج تشغيل يومية، فإن الترقية ضرورية لمواصلة استخدام واتساب والتطبيقات الحديثة الأخرى بسلاسة.
وتسلط هذه الخطوة من جانب واتساب الضوء على أهمية مواكبة التكنولوجيا للاستمتاع بتجربة مستخدم دون انقطاع، إذا كان هاتفك مدرجا في القائمة، فهذا هو الوقت المثالي للتفكير في شراء جهاز أندرويد أحدث.