قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنه وثق قتل قوات الاحتلال 94 من أساتذة الجامعات الفلسطينية ومئات المعلمين وآلاف الطلبة في إطار جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي. 
وقال المرصد في بيان صحفي اليوم إن جيش الاحتلال نفذ ضمن غاراته الجوية على قطاع غزة هجمات متعمدة ومحددة ضد شخصيات أكاديمية وعلمية وفكرية، مشيرا إلى أن العشرات من هذه الشخصيات استشهدوا في غارات مباشرة استهدفت منازلهم دون سابق إنذار.


وقال المرصد إن القائمة التي وثقها تضم 17 شخصية يحملون درجة "بروفيسور"، و59 درجة الدكتوراه، و18 درجة الماجستير وهي حصيلة غير نهائية بسبب تقديرات بوجود أعداد أخرى من الأكاديميين المستهدفين وكذلك من حملة الشهادات العليا، ولم يتم حصرهم نتيجة صعوبات التوثيق الناجمة عن تعذر الحركة بحرية وانقطاع الاتصالات والإنترنت ووجود آلاف المفقودين ممن لم يتم حصرهم بعد.

الأطفال والنساء هم ضحايا الحرب

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث إن اثنتين من الأمهات تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، بينما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن نحو 3 آلاف امرأة فقدن أزواجهن، أو أصبحن معيلات لأسرهن.
وأوضحت بحوث - في بيان صحفي - أن النساء والأطفال هم أول ضحايا المأساة في قطاع غزة، الذي شهد دمارا لا مثيل له، والنساء والفتيات يشكلن غالبية القتلى، والجرحى، والنازحين.
وذكرت بحوث، أن التقديرات تشير إلى أن "حوالي مليون امرأة وفتاة نازحات في غزة، وتُقتل "أمّان" كل ساعة، في حين فقد حوالي 10 آلاف طفل آباءهم".
ورصدت بحوث مقارنة بين الأوضاع في الأراضي المحتلة قبل السابع من أكتوبر 2023 وبعده، وقالت "إن الأرقام كانت تشير إلى أن 67% من الضحايا كانوا من الرجال، وأقل من 14% من النساء والفتيات، وانقلبت تلك الأرقام اليوم حيث أن 70% من الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال.
وأضافت "الصدمة التي يعانيها الشعب الفلسطيني على مدى هذه الأيام المئة وما بعدها، سوف تطاردنا جميعا لأجيال قادمة.. مهما كان حجم حزننا على حالة النساء والفتيات في غزة اليوم، فإننا سنحزن أكثر غدا في حال عدم تقديم مساعدات إنسانية غير مقيدة، ووضع حد للتدمير والقتل".
ووجّهت المسؤولة الأممية دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع سكان غزة، بما في ذلك توفير المساعدة والخدمات الحيوية لجميع النساء والفتيات".
وأكدت أن "العالم مطالب بالعمل من أجل أن يعم السلام في المنطقة؛ لأن عدم حدوث تغيير يعني أن الأيام المئة الأخيرة ستكون مجرد مقدمة للمئة يوم القادمة".
من جانبه، قال المتحدث الأممي دوجاريك: "إن النساء والفتيات في قطاع غزة يفقدن حياتهن ويواجهن مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية، ونحو 3000 امرأة فقدن أزواجهن في الحرب، أو أصبحن معيلات لأسرهن".
وأضاف: "تشير التقديرات اليوم إلى أن نحو 70% ممن قُتلوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربّات أسر، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية"، وتابع "يشكل الأطفال أكثر من نصف سكان قطاع غزة، وتتخطى نسبة النازحين منهم 90%".
بدورها، روت المتحدثة باسم المنظمة تيس إنجرام -بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة- مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت، وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لـ6 نساء حوامل متوفيات.
وقالت إنجرام إن نحو 20 ألف طفل ولدوا في "جحيم" حرب غزة، وأن "هناك طفلا يُولد كل 10 دقائق وسط هذه الحرب المروعة". 
وأضافت "الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال. أما في غزة، فإنه طفل آخر يخرج إلى الجحيم".
وتابعت "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يقض مضاجعنا جميعا"، مشددة على ضرورة القيام بتحرك دولي عاجل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإبادة الجماعية قوات الاحتلال غزة الأورومتوسطي الحرب النساء والفتیات قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟

في عام 1909، دخلت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف التاريخ كأول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب، في وقت كان عالم الأدب يهيمن عليه الرجال. 

لم يكن هذا التكريم مجرد تتويج لمسيرتها الأدبية، بل كان أيضًا لحظة فارقة في تاريخ المرأة في الأدب العالمي.

لاغرلوف وكسر الحواجز الأدبية

ولدت سلمى لاغرلوف عام 1858 في السويد، ونشأت في بيئة ريفية ألهمت الكثير من أعمالها. 

لم تكن رحلتها في عالم الأدب سهلة، فقد كانت النساء آنذاك نادرًا ما يحظين بفرصة للنشر أو الاعتراف بموهبتهن، ورغم ذلك، استطاعت أن تفرض اسمها في المشهد الأدبي بفضل أسلوبها الفريد الذي مزج بين الخيال والأسطورة والواقع.

كانت روايتها الأولى “غوستا برلينغ” (1891) نقطة انطلاقتها الكبرى، حيث نالت إعجاب النقاد ووضعتها في مصاف كبار الكتاب السويديين، لكن عملها الأشهر عالميًا كان “مغامرات نيلز العجيبة” (1906)، وهو كتاب تعليمي للأطفال تحول إلى أيقونة أدبية وثقافية في السويد.

هل كان الفوز مستحقًا؟

عند إعلان فوزها بجائزة نوبل، بررت الأكاديمية السويدية قرارها بأن “أسلوبها السردي الفريد أعاد إحياء الأسطورة وأضفى لمسة شعرية على الأدب”، وهذا ما يجعل تكريمها يبدو مستحقًا، خاصة أن أعمالها امتازت بقدرتها على دمج التقاليد السويدية بالقصص الفانتازية، ما أعطاها طابعًا أدبيًا خاصًا.

لكن في المقابل، لم يكن بالإمكان تجاهل سياق الجائزة آنذاك، فقبل فوزها، تعرضت الأكاديمية السويدية لانتقادات لعدم تكريم النساء، ما جعل البعض يتساءلون: هل جاء اختيارها بدافع تحقيق توازن جندري، أم أن أدبها استحق التقدير عالميًا بغض النظر عن كونها امرأة؟

التأثير النسوي لفوزها

بعيدًا عن الجدل، كان لفوز لاغرلوف أثر كبير على الأديبات اللاتي جئن بعدها، فقد فتحت الطريق أمام النساء للحصول على اعتراف عالمي بمواهبهن الأدبية، وساهمت في تعزيز حضور الكاتبات في عالم النشر.

لم تكن سلمى لاغرلوف فقط كاتبة متميزة، بل كانت مدافعة عن حقوق المرأة، حيث دعمت حق المرأة في التصويت في السويد، وكانت ناشطة في عدد من الحركات النسوية، مما يجعل فوزها امتدادًا لنضال النساء في ذلك الوقت


 

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.. ونتنياهو يعلن استئناف الحرب
  • غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.. وأوامر جديدة لجيش الاحتلال
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة عمل لتطوير مهارات ملتقي البلاغات والشكاوى
  • غارات أميركية على الحُديدة والأمم المتحدة تطالب بوقف التصعيد
  • سلمى لاغرلوف.. أول امرأة تفوز بنوبل في الأدب هل كانت تستحقها؟
  • الحوثي: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر ردا على الضربات الامريكية
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 48.572 شهيدًا
  • حلبجة تاريخ من الأسى
  • السودانية “أميرة النساء”
  • اليمن: القصف الأمريكي يستهدف الأحياء السكنية ويوقع ضحايا من الأطفال والنساء