"الأورومتوسطي": الاحتلال يتعمد استهداف الأكاديميين.. والأمم المتحدة: الأطفال والنساء هم ضحايا الحرب على غزة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنه وثق قتل قوات الاحتلال 94 من أساتذة الجامعات الفلسطينية ومئات المعلمين وآلاف الطلبة في إطار جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي تشنها على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وقال المرصد في بيان صحفي اليوم إن جيش الاحتلال نفذ ضمن غاراته الجوية على قطاع غزة هجمات متعمدة ومحددة ضد شخصيات أكاديمية وعلمية وفكرية، مشيرا إلى أن العشرات من هذه الشخصيات استشهدوا في غارات مباشرة استهدفت منازلهم دون سابق إنذار.
وقال المرصد إن القائمة التي وثقها تضم 17 شخصية يحملون درجة "بروفيسور"، و59 درجة الدكتوراه، و18 درجة الماجستير وهي حصيلة غير نهائية بسبب تقديرات بوجود أعداد أخرى من الأكاديميين المستهدفين وكذلك من حملة الشهادات العليا، ولم يتم حصرهم نتيجة صعوبات التوثيق الناجمة عن تعذر الحركة بحرية وانقطاع الاتصالات والإنترنت ووجود آلاف المفقودين ممن لم يتم حصرهم بعد.الأطفال والنساء هم ضحايا الحرب
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث إن اثنتين من الأمهات تقتلان في قطاع غزة كل ساعة، بينما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن نحو 3 آلاف امرأة فقدن أزواجهن، أو أصبحن معيلات لأسرهن.
وأوضحت بحوث - في بيان صحفي - أن النساء والأطفال هم أول ضحايا المأساة في قطاع غزة، الذي شهد دمارا لا مثيل له، والنساء والفتيات يشكلن غالبية القتلى، والجرحى، والنازحين.
وذكرت بحوث، أن التقديرات تشير إلى أن "حوالي مليون امرأة وفتاة نازحات في غزة، وتُقتل "أمّان" كل ساعة، في حين فقد حوالي 10 آلاف طفل آباءهم".
ورصدت بحوث مقارنة بين الأوضاع في الأراضي المحتلة قبل السابع من أكتوبر 2023 وبعده، وقالت "إن الأرقام كانت تشير إلى أن 67% من الضحايا كانوا من الرجال، وأقل من 14% من النساء والفتيات، وانقلبت تلك الأرقام اليوم حيث أن 70% من الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال.
وأضافت "الصدمة التي يعانيها الشعب الفلسطيني على مدى هذه الأيام المئة وما بعدها، سوف تطاردنا جميعا لأجيال قادمة.. مهما كان حجم حزننا على حالة النساء والفتيات في غزة اليوم، فإننا سنحزن أكثر غدا في حال عدم تقديم مساعدات إنسانية غير مقيدة، ووضع حد للتدمير والقتل".
ووجّهت المسؤولة الأممية دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لجميع سكان غزة، بما في ذلك توفير المساعدة والخدمات الحيوية لجميع النساء والفتيات".
وأكدت أن "العالم مطالب بالعمل من أجل أن يعم السلام في المنطقة؛ لأن عدم حدوث تغيير يعني أن الأيام المئة الأخيرة ستكون مجرد مقدمة للمئة يوم القادمة".
من جانبه، قال المتحدث الأممي دوجاريك: "إن النساء والفتيات في قطاع غزة يفقدن حياتهن ويواجهن مستويات كارثية من الاحتياجات الإنسانية، ونحو 3000 امرأة فقدن أزواجهن في الحرب، أو أصبحن معيلات لأسرهن".
وأضاف: "تشير التقديرات اليوم إلى أن نحو 70% ممن قُتلوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربّات أسر، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية"، وتابع "يشكل الأطفال أكثر من نصف سكان قطاع غزة، وتتخطى نسبة النازحين منهم 90%".
بدورها، روت المتحدثة باسم المنظمة تيس إنجرام -بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة- مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت، وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لـ6 نساء حوامل متوفيات.
وقالت إنجرام إن نحو 20 ألف طفل ولدوا في "جحيم" حرب غزة، وأن "هناك طفلا يُولد كل 10 دقائق وسط هذه الحرب المروعة".
وأضافت "الأمومة يجب أن تكون مناسبة للاحتفال. أما في غزة، فإنه طفل آخر يخرج إلى الجحيم".
وتابعت "رؤية أطفال حديثي الولادة وهم يعانون، بينما تنزف بعض الأمهات حتى الموت، يجب أن يقض مضاجعنا جميعا"، مشددة على ضرورة القيام بتحرك دولي عاجل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإبادة الجماعية قوات الاحتلال غزة الأورومتوسطي الحرب النساء والفتیات قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الاحتلال الصهيوني خلّف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
الثورة / نيويورك / وكالات
قال مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن الكيان الصهيوني بارتكابه إبادة جماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، خلف دماراً في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف راجاجوبال في تصريح صحفي، إلى أن الدمار في قطاع غزة «غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك».
ولفت إلى تدمير العدو الصهيوني أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و»هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية».
وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة، مثل إنقاذ الأشياء الثمينة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم.
وأكد أن «الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم»، وشدد على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.
وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ.
وشدد على ضرورة إزالة الركام في غزة أولا، في ظل خطورة وجود ذخائر غير منفجرة.
وقال المقرر الأممي إن «ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن».
وأضاف: «إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية».
وشدد على أن وجود اتفاق لوقف إطلاق النار «لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت».
وأردف: «الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفا قد تؤدي إلى القضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل أو جزء منه» .