اللواء الدويري يشرح أسباب عودة شمال غزة لواجهة الأحداث
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن عودة منطقة شمال قطاع غزة إلى واجهة الأحداث يرتبط بعدة عوامل، منها أن الاحتلال الإسرائيلي عندما أعلن التحول للمرحلة الثالثة قرن ذلك بإجراءات على الأرض.
وفي اليوم الـ106 من الحرب الإسرائيلية على غزة، تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع.
وأوضح الدويري -في تحليله العسكري اليومي على قناة الجزيرة- أن منطقة الشمال كان يوجد بها 3 فرق إسرائيلية أخذت مسارات طويلة من العمليات العسكرية، منها الفرقة 36 التي كانت مدعمة بقوات نخبة من مظليين وغيرهم.
وزعم الإسرائيليون حينها على لسان وزير دفاعهم، يوآف غالانت أنهم سيطروا على المنطقة الشمالية وفككوا التنظيم الهيكلي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقتلوا 9 آلاف من المقاومين ودمروا 700 منصة لإطلاق الصواريخ.
وأشار الدويري إلى أن قوات الاحتلال أجرت انسحابات، لكن بقيت اشتباكات عن بعد مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن القوات التي انسحبت تركزت في الشمال و الشرق من غزة وبقيت في وضعية الاستعداد القتالي، في حين أرسلت الفرقة 36 إلى الوسط وتم استبدالها بالفرقة 99.
وكانت الأهداف الإسرائيلية واضحة، وهي أن يستمر القصف المدفعي والصاروخي وبالطائرات المسيّرة وغيرها، وتتبع أي حركة على الأرض في المناطق الفلسطينية.
ومن جهة أخرى، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي أن كتائب المقاومة تم إعادة هيكلتها بـ12 كتيبة، بلواء غزة ولواء الشمال، كما تم إعادة رسم حدود المسؤولية العملياتية لهذه الوحدات، حيث بدأت تمارس نشاطها فوق الأرض.
وتعليقا على الفيديو الذي نشرته في وقت سابق كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بشأن استهداف آليات إسرائيلية شرق جباليا شمالي غزة ، تحدث الدويري عن آلية عمل رجال المقاومة، قائلا "إن
طريقة إدارة المعركة الآن مختلفة عن السابق".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حكومة السلطة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي
قال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، إنّ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة كانت استثناء، ويجب أن ينتهي، وذلك في تصريحات خلال مشاركته في مؤتمر "ميونيخ" للأمن.
وأضاف مصطفى أن "حكومته تعمل على خطط لإعادة إعمار قطاع غزة وتطويره"، مشددا على أن "غزة هي جزء من دولة فلسطين ومن صلاحيات السلطة الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية أوسلو".
وتابع قائلا: "سيطرة حماس على غزة في الماضي كانت وضعًا استثنائيًا ويجب أن ينتهي".
وفي رده على سؤال من الصحفية الأمريكية كريستيان أمانبور حول خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة، قال مصطفى إنه "حصل على تطمينات من الأردن ومصر بأنهما ليس في نيتهما إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع".
وأكد أن "الفلسطينيين يجب أن يبقوا في وطنهم رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة على غزة بسرعة.
ولفت إلى أن "الحكومة الفلسطينية كانت تدير العديد من الوزارات والوكالات في القطاع، رغم سيطرة حماس على الأجهزة الأمنية".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت أن لديها القدرة على الحوار والتفاهم مع كافة الأطراف الفلسطينية، بمن فيها حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "إننا لن نقبل تنحيتنا من قبل أطراف خارجية"، مضيفا أن "الطريقة الأمريكية بإحداث صدمة، ثم القول إن عليك دفع ثمن هزيمة متوهمة ما راح تزبط معنا"، بحسب تعبيره.
وتابع: "نحن انتصرنا، المقاومة انتصرت"، مضيفا أن "اليوم التالي فلسطيني، كان وسيظل فلسطينيا، أبو مازن زعلان، فتح مش متجاوبة، هذا شغلنا، نحن نتحمل بعض ونراضي بعض".
وذكر حمدان في جلسة حوارية نظمها منتدى "الجزيرة" في الدوحة أن "المقاومة ستعامل أي قوة تسعى لأن تحل مكان إسرائيل في قطاع غزة، على أنها قوة احتلال يجب قتالها".
وأردف قائلا: "المقاومة التي قدمت قاداتها وعائلاتهم، لن تسمح لأحد أن يقول لها (صف على جنب)"، مضيفا أن "هذا غير مقبول وغير ممكن".
وتابع: "اللي بده يجي يحل محل إسرائيل، سنتعامل معه كإسرائيل. ببساطة، أي حد يشتغل بالوكالة عن إسرائيل، لازم يتحمل تبعات كونه وكيل إسرائيل".
وحذر من أن "موضوع سلاح المقاومة، قادة المقاومة، شعب المقاومة، وعلاقتنا بالداعمين للمقاومة، كله خارج أي نقاش. مستحيل نقبل حد يتكلم معانا فيه ولا نسمح أن يكون مطروحا أصلاً".