العُمانية: أعلنت مجموعة أسياد عن بدء عمليات إدارة وتشغيل محطة أسياد للحاويات - الدقم، عبر ذراعها التشغيلي موانئ أسياد ضمن خطط التوسع للمجموعة لتوفير حلول لوجستية متكاملة، واستقراءً لنمو الحركة التجارية العالمية وأنشطة المناولة وتحقيق متطلبات كبرى شركات خطوط شحن الحاويات في العالم، وتعزيز مكانة ميناء الدقم والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بصفتها وجهة عالمية لمناولة الحاويات والخدمات اللوجستية المتكاملة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية المجموعة لرفع تنافسية خدمات وأنشطة موانئ أسياد باعتبارها المشغل الوطني لإدارة وتشغيل الموانئ والمحطات والأرصفة التجارية، وامتلاكها الخبرة والقدرات الإدارية والكفاءات الوطنية في هذا المجال.

كما يأتي إسناد هذا المشروع لموانئ أسياد ترجمة لثقة الشركاء والعملاء بكفاءة خدماتها وخبراتها، حيث أثبتت موانئ أسياد منذ تأسيسها جدارتها في إدارة وتشغيل الموانئ المحلية والأرصفة التجارية وتحقيقها أرباحا مالية منذ أول عام من تشغيلها.

وتضم المحطة أربع رافعات جسرية مزودة بأنظمة التحكم عن بعد، ويمكن لكل رافعة مناولة حاويتين معًا بحمولة تصل إلى 65 طنًّا، بالإضافة إلى 12 رافعة ساحات بطاقة استيعابية تصل إلى 51 طنًّا.

وتم تزويد الرافعات بتقنيات الجيل الخامس بالإضافة إلى نظام الألياف البصرية لنقل البيانات ليتم التحكم بها عن بُعد لمشغّل الرافعة، وتزويدها بأنظمة القيادة الذكية ونظام مراقبة الساحة ونظام الهبوط التلقائي، مع إمكاناتها للوصول إلى 71 مترًا إلى الأمام و18 مترًا إلى الوصول الخلفي، الأمر الذي يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين عمليات المناولة، ويبلغ طول المحطة التي تضم ثلاثة أرصفة، أكثر من 1000 متر، تتسع لرصف 3 سفن في الوقت نفسه، وبسعة تخزينية تصل إلى 26 ألف حاوية نمطية، وأكثر من 600 حاوية مبرّدة.

وقد شهدت المحطة خلال مرحلة التشغيل التجريبي إعادة شحن حمولة سفينتين عملاقتين لنقل الحاويات من خطوط ملاحية مختلفة قادمتين من الأسواق الأوروبية والآسيوية، حيث تم تأمين عملية الرسوّ بشكل سلس، ومناولة الحاويات بكفاءة عالية، الأمر الذي يؤكد على قدرة واستعداد المحطة لاستقبال السفن من مختلف الأحجام والأنواع وتلبية الطلب المتزايد لأعمال الاستيراد والتصدير لمختلف الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

ويأتي تشغيل محطة الحاويات ضمن سعي المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لتعزيز تنافسية المنطقة وتكاملية الحلول اللوجستية التي تقدمها، إضافة إلى مواكبة النمو المستمر في القطاعين التجاري والاقتصادي، وزيادة الحركة الملاحية والتجارية وجلب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة، الأمر الذي يعزّز الأنشطة التجارية للشركات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاعات اللوجستية كالنقل البري والتخزين، والأعمال المتعلقة بالحاويات النمطية.

وأكد المهندس أحمد بن علي عكعاك المكلف بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على أهمية المشروع في دعم تنويع الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص الاستثمار من خلال ربط المنطقة الاقتصادية بالدقم بخطوط الملاحة العالمية، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي على مفترق ممرات الشحن العالمية وإمكانية الوصول المباشر إلى أكبر الأسواق العالمية.

كما أكد على أهمية ميناء الدقم لما يشكله من رافد مهم للقطاع الاقتصادي ونقلة نوعية في تحسّن القدرة التنافسية لسلطنة عُمان وإضافة مهمّة للتكامل مع مختلف الموانئ العُمانية حيث من المخطط أن يكون مركزًا لوجستيًّا يخدم خطوط الملاحة الدولية بين آسيا وأوروبا.

من جانبه قال الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد: إن تشغيل محطة أسياد للحاويات في الدقم يعد خطوة مهمة في نمو وتوسيع محفظة خدمات موانئ أسياد وعملياتها التجارية، كما أنها تعكس كفاءة الحلول التي تقدمها الشركة، حيث أثبتت موانئ أسياد خلال العامين الماضيين جدارتها في إدارة وتشغيل عدد من الأرصفة في ميناء الدقم وتشمل أرصفة البضائع العامة، والبضائع السائبة، وسفن الدحرجة.

وأكد على أن تدشين هذه المحطة جاء ترجمة لجهود المنطقة الاقتصادية بالدقم في تجهيز ميناء الدقم ببنية أساسية تعد الأفضل عالميًّا حيث يصل عمق الميناء إلى 18 مترًا ويمكنه استقبال سفن الحاويات بمختلف أحجامها لتقديم خدمات التفريغ والتحميل، وإعادة الشحن، وتعبئة وتفريغ الحاويات وغيرها من الخدمات ذات القيمة المضافة.

وحول جهود مجموعة أسياد في تحقيق الأمن الغذائي، أوضح الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد أن محطة أسياد للحاويات ستُسهم في دعم احتياجات صناعة الثروة السمكية في سلطنة عُمان من خلال تقديم حلول سلاسل التبريد المعززة بأحدث التقنيات، والمخصصة للتعامل مع جميع صادرات وواردات الأسماك والمنتجات البحرية وغيرها من المواد الغذائية.

وقد كان لميناء الدقم دور رئيس في نجاح التشغيل التجريبي لمحطة الحاويات بالميناء، وإسهامه في توفير الدعم الفني واللوجستي اللازم خلال الفترة الماضية خاصة أثناء عمليات مناولة الحاويات وإعادة شحنها، لضمان انسيابية العمل ضمن البرنامج الزمني المحدّد له وفق أعلى معايير الصحة والسلامة المهنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة إدارة وتشغیل

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقية معالجة النفايات الصناعية في المنطقة الحرة بصحار

العمانية: وقّعت الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" اتفاقية تمويل مع بنك الأهلي الإسلامي لتنفيذ المرحلة الثانية من مرفق معالجة النفايات الصناعية في المنطقة الحرة بصحار.

وتبلغ قيمة التمويل 51 مليون ريال عماني، سيُوجَّه جزءٌ منها لتطوير محطة متخصصة لمعالجة النفايات الخطرة، وتعزيز تقنيات المعالجة الفيزيائية والكيميائية، إلى جانب إنشاء مرافق حديثة لإدارة الزيوت المستعملة والنفايات عالية السُّمية، مع تركيب صهاريج تخزين ذكية وبنية أساسية متطورة لضمان كفاءة التشغيل.

وكانت "بيئة" قد أنشأت المرحلة الأولى من المشروع الذي يعمل منذ عدة سنوات، على مطامر صناعية، ومرافق لتخزين النفايات الصلبة، ومحطة للتصلب، بالإضافة إلى مختبر متخصص حصل على شهادة الاعتماد الدولية من مركز الاعتماد الخليجي، ليكون الوحيد من نوعه في سلطنة عُمان.

ومن المتوقع أن يُسهم هذا المشروع المتكامل بعد الانتهاء من جميع مراحله في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف الاستدامة والاقتصاد الدائري ليسهم في مخرجات "رؤية عُمان 2040" من خلال وضع بنية أساسية تدعم إقامة المشروعات الصناعية الثقيلة والخفيفة، وتوفير فرص وظيفية والاستفادة من القيمة الكامنة من هذه الموارد، بالإضافة إلى الإسهام في القيمة المحلية المضافة.

وأوضح المهندس عبدالكريم بن قاسم البلوشي الرئيس التنفيذي لعمليات إدارة النفايات الخطرة في "بيئة"، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تحسين إدارة النفايات، خاصةً في ظل النمو المتزايد للأنشطة الصناعية في سلطنة عُمان.

وأضاف إن المشروع يأتي ضمن استراتيجية إدارة النفايات الصناعية الوطنية التي تهدف إلى تقديم حلول متكاملة ومستدامة لمواجهة تحديات النفايات.

من جانبه، قال يوسف بن مسلم الرواحي، نائب المدير العام رئيس بنك الأهلي الإسلامي: إن اتفاقية التمويل للمرحلة الثانية من منشأة المنطقة الحرة في صحار تجسد التزام البنك بتشجيع المشروعات المتوافقة مع "رؤية عُمان 2040" والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، مؤكدًا أهمية الشراكات الاستراتيجية التي لا تقتصر فقط على معالجة تحديات إدارة النفايات، بل تسهم أيضًا في تعزيز الاقتصاد الدائري.

وأضاف إن هذا المشروع يعكس التزام البنك بالاستثمار في المبادرات التي تدعم الابتكار وتحافظ على أعلى المعايير البيئية، مما يسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر.

يُذكر أن المشروع يتماشى مع أحكام اتفاقية بازل التي انضمت لها سلطنة عُمان بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود.

وتلتزم سلطنة عُمان بالعمل على أفضل المعايير البيئية الدولية، لحماية البيئة وضمان استدامتها من خلال أفضل الممارسات مواكِبةً المتغيرات والمتطلبات العالمية.

ومن المتوقع أن يكون المرفق المتكامل للمعالجة والتعامل مع النفايات الصناعية في المنطقة الحرة بصحار بعد الانتهاء من المرحلة الثانية تحولًا كبيرًا في قطاع إدارة النفايات في سلطنة عُمان، وسيقدم خدمات بمعايير جديدة لمعالجة النفايات الصناعية في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • الرياضة في "اقتصادية الدقم"
  • شراكة بين "أسياد" و"بيئة" لتقديم حلول لوجستية مستدامة في عُمان
  • محطة "القدم" للقطارات بدمشق.. إرث عثماني دمره نظام الأسد
  • تداول 34 سفينة للحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط
  • لتعزيز الزراعة المستدامة.. مركز بحوث الصحراء يتابع الأنشطة البحثية في محطة توشكى
  • ميناء الفاو الكبير.. نسب انجاز متقدمة بمشروع ساحة مناولة الحاويات
  • "بحوث الصحراء" يتابع الأنشطة في محطة توشكي لتعزيز الزراعة المستدامة
  • «السبكى» يبحث مع "الدواء" إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل الصيدليات الخارجية التابعة للهيئة
  • توقيع اتفاقية معالجة النفايات الصناعية في المنطقة الحرة بصحار
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث سبل إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل الصيدليات الخارجية