كامبالا-سانا

دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قمة عدم الانحياز إلى قيادة الجهد الدولي العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية، التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وللدفاع عن حقوق الإنسان ولتحقيق العدالة الدولية.

وخلال أعمال القمة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات بلدان حركة عدم الانحياز، والمنعقدة في كامبالا، قال المالكي وفق ما نقلت وكالة وفا: “إننا نعيش لحظة حاسمة في تاريخ السياسة الدولية، إذ إنه خلال 106 أيام من المجازر والإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة المنكوب من قبل القوة القائمة بالاحتلال، فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، إزاء الأوضاع الكارثية التي يعانيها الشعب الفلسطيني ولوقف العدوان النازي، ما أضعف بشكل كبير جدوى وأهمية القانون الدولي”.

وشدد المالكي على أن عدم فعالية المجتمع الدولي وازدواجية المعايير يشجعان “إسرائيل” على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، بشكل يعتبر تهديداً عالمياً للإنسانية جمعاء ويتطلب ضرورة وقفها فوراً ومحاسبة المجرمين على انتهاكاتهم القانون الدولي.

وفي سياق ذي صلة، نوه المالكي بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمة كيان الاحتلال على جرائمه في قطاع غزة، مؤكداً أنها موقف أخلاقي وشجاع وعمل تاريخي لجمهورية جنوب أفريقيا في مواجهة التحديات الدولية لمحاكمة “إسرائيل” بخصوص انتهاكاتها الجسيمة، وذلك بدعم من عدة أعضاء في حركة عدم الانحياز ومجموعات أخرى، رغم استمرار المجازر الوحشية.

وقال المالكي: “إن موقف جنوب أفريقيا يجسد روح وقيم حركة عدم الانحياز التي تأسست على أساس تحقيق التضامن الفعال والدفاع عن القيم الإنسانية والدعوة إلى احترام القانون الدولي”، مشيراً إلى أهمية المشاركة الفعالة في المرحلة الثانية للدعوى، من خلال تقديم مرافعات داعمة، فالحركة يمكنها أن تجسد نداءات السلام وحقوق الإنسان التي امتلأت بها شوارع المدن حول العالم.

وكانت أعمال قمة حركة عدم الانحياز انطلقت أمس في العاصمة الأوغندية كامبالا، حيث حظيت القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي بالحيز الأكبر من كلمات القادة التي ألقيت خلال الجلسة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: حرکة عدم الانحیاز القانون الدولی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تؤكد مواصلة جهودها لوقف حرب الإبادة بغزة في ذكرى انطلاقتها

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، أنها تواصل جهودها الكبيرة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، مشددة على أنها تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات.

جاء ذلك خلال بيان صحفي أصدرته حركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ37 والموافق 14 ديسمبر من كل عام، وقالت: "لقد بذلك الحركة ولا تزال جهودا كبيرة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، وتعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات".

وتابعت: "منفتحون على أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم".



وجددت الحركة، تمكسها بـ"عودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة شعبنا وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى" في أي مبادرة لوقف الإبادة بغزة.

ولم تعقب حماس في البيان، على مزاعم نشرها موقع "واللا" الإخباري العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قالا إن "تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحا محدثا لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المائة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة".

كما ادعى "مسؤولون إسرائيليون أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية"، وفق الموقع.



والسبت، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، دون تأكيد رسمي من إسرائيل أو حماس.

وفي بيانها، أوضحت حماس أن الشعب الفلسطيني "له الحق المطلق ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه"، قائلة: "لا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه".

وشددت على رفضها "أي مشاريع دولية وصهيونية لتحديد مستقبل قطاع غزة بما يتناسب مع معايير الاحتلال ويكرس استمراره".

وقال مسؤولون إسرائيليون، في تصريحات سابقة، إن تل أبيب تجري مناقشات "حول اليوم التالي (مستقبل غزة بعد حرب الإبادة)، حيث يقول متطرفون من بينهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "الشيء الصحيح هو احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان".

ودعت الحركة، محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية إلى "مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • خبير دولي بمنع الإبادة الجماعية يقدم نصائح للسوريين.. هكذا ستحاكمون الأسد
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بضغط دولي عاجل لوقف إجراءات الاحتلال لضم الضفة الغربية
  • الجامعة العربية: ما يحدث في غزة من أبشع حملات الإبادة الجماعية بالعصر الحديث
  • فلسطين تناشد المجتمع الدولي لوقف إجراءات التهجير والضم في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: نجدد مطالبتنا بضغط دولي عاجل لوقف إجراءات الضم في الضفة
  • الخارجية الفلسطينية: نجدد مطالبنا بضغط دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير
  • الخارجية الفلسطينية: نجدد مطالبنها بضغط دولي عاجل لوقف حرب الإبادة والتهجير
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف احتلال إسرائيل أراض سورية
  • استشهاد 195 صحفيًا فلسطينيا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة
  • حماس تؤكد مواصلة جهودها لوقف حرب الإبادة بغزة في ذكرى انطلاقتها