لبنان يتهم الاحتلال بإحراق أشجار زيتون عمرها 300 عام
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
اتهم وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن الجيش الإسرائيلي بإحراق 2000 متر مربع من الأراضي الزراعية في جنوب البلاد، وأشجار زيتون يصل عمرها إلى 300 عام.
مستشار الرئيس الفلسطيني: إسرائيل غير قادرة على حماية نفسها إسرائيل تستهدف المستشفيات في غزة بشكل ممنهج (شاهد)وأضاف: "الجيش الإسرائيلي أحرق أكثر من 2000 متر مربع بالكامل في جنوبي لبنان، وكل يوم يسجل أضرارا إضافية".
وأضاف أن الأراضي تحوي أشجار حرجية ومثمرة ومعمرة، حيث أحرق حتى الآن أكثر من 50 ألف شجرة زيتون معمرة يصل عمر بعضها 300 عام".
وأشار إلى أن "الخسائر طالت القطاع الحيواني حيث نفق أكثر من 1000 رأس ماشية من أغنام وماعز وأبقار، ودمرت عشرات مزارع تربية المواشي بالكامل، ونفقت عشرات الآلاف من الطيور وتم تدمير أكثر من 300 قفير نحل.
ولفت الحاج حسن إلى أنه لا يمكن حتى الآن إعطاء الأرقام الدقيقة عن حجم الأضرار لأن القصف الإسرائيلي اليومي مازال مستمرا، وبالتالي يتم مسح الأضرار عن بعد وبالتنسيق مع كافة الجهات على الأرض.
وحمل وزير الزراعة اللبناني "المسؤولية للجانب الإسرائيلي باستهدافه المتعمد للمدنيين والثروة الحيوانية والزراعية التي تعد من مقومات الحياة الأساسية في الأرياف، والبوابة الأمنية والغذائية الوطنية، لأنه يحاول أن يضغط على سكان القرى والبلدات الحدودية لإجبارهم على النزوح من أراضيهم، ويستخدم الفوسفور الأبيض المحرم دولياً لأنه يريد إحراق هذه الأراضي، وجعل المنطقة جرداء ومكشوفة أمامه ليحفظ أمنه".
وأوضح أن "الاستهدافات الإسرائيلية تمتد على مساحة تقدر بـ 210 كيلو مترات مربعة، لذلك لا يمكن حصر حجم الأضرار التي ستلحق بالناتج الزراعي وتراجع نسبة إسهامه في الناتج المحلي، وبالتأكيد ستؤثر على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي خاصة على المدى الطويل نظراً لأن الأضرار لحقت بأشجار الحمضيات والزيتون والموز والثمار".
وأكد أنه "عند اللحظة الأولى من وقف الاعتداءات الإسرائيلية سيتم مباشرة العمل لمسح الأضرار ميدانيا، ووضع الخطط والبرامج لمواجهة الأضرار التي خلفها القصف من حرق وتكسير وإتلاف للثروة الزراعية والحرية والحيوانية في المنطقة".
وكشف وزير الزراعة اللبناني أن الوزارة "وضعت 3 خطط بديلة في حال طال أمد الاعتداءات الإسرائيلية وتناولت كل سيناريوهات الحرب من وقوع حرب وضرب حصار تام أونصف حصار أو في حال أطبق بالكامل على المرافق البرية والبحرية والجوية".
ونبه إلى أن "تفاصيل الخطة الموضوعة حاليا لمواجهة أضرار الاعتداءات الإسرائيلية لا يمكن الكشف عنها حتى لا يعلم الإسرائيلي آليات المواجهة لمخططاته".
وقال: الإسرائيلي يستخدم في جنوب لبنان سياسة مفادها أنه سيحرق حتى ننكسر ونحن بدورنا سنصبر حتى ننتصر.
وأضاف: "سننتصر لأننا نراهن على الفلاحين وأبناء هذه المنطقة الذين يكافحون ويعملون في أراضيهم على الرغم من القصف والاستهداف المستمر لهم وهم من صنعوا كل الإنتصارات السابقة إلى جانب المقاومين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لبنان عمرها 300 عام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع إجمال خروقات الاحتلال الإسرائيلي إلى 618 في لبنان
ارتكب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، 17 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع إجمالي الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق قبل 56 يومًا إلى 618 خرقا.
وتركزت خروقات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الوكالة، في العاصمة بيروت، وأقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا بمحافظة النبطية.
وشملت الخروقات تحليق طائرات مسيرة، وتوغلات في مناطق لبنانية، وتفجير ودهم وإحراق منازل ومباني، وتجريف طرقات، وعمليات تمشيط، وإطلاق نار من دبابات وأسلحة رشاشة.
في بيروت، تم رصد تحليق مكثف لطائرات مسيرة إسرائيلية على علو منخفض. وفي قضاء بنت جبيل، قامت جرافات إسرائيلية بتجريف طرقات في بلدة مارون الراس.
كما تسللت قوة مشاة إسرائيلية من بلدة مارون الراس باتجاه حي المسلخ في أطراف مدينة بنت جبيل، حيث قامت بتفجير بوابات عدد من المنازل ودهم أخرى، وسط إطلاق نار متقطع من أسلحة رشاشة.
ولاحقًا، توغلت عدة دبابات إسرائيلية من بلدة مارون الراس إلى أطراف مدينة بنت جبيل، وأطلقت قذيفة على أحد المنازل هناك. كما أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في بلدة يارون. ولم تغب الطائرات المسيرة والاستطلاعية الإسرائيلية عن أجواء القطاعين الغربي والأوسط من الجنوب اللبناني.
في قضاء مرجعيون، توغلت قوات إسرائيلية من بلدة بني حيان إلى وادي السلوقي، حيث نفذت عمليات نسف ضخمة لمنازل ومبانٍ. كما توغلت قوة إسرائيلية من بلدة الطيبة إلى بلدة عدشيت القصير. وفي القضاء ذاته، نفذت قوات إسرائيلية عمليات تمشيط في منطقتي القرينة والدبش غربي بلدة ميس الجبل.
وفي تطور آخر، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إحراق منزل من طبقتين في بلدة برج الملوك، كما أحرقت آليات ومعدات تابعة لشركة "ورد" تخص مشروع نقل مياه نهر الليطاني المعروف بـ"مشروع 800". وفي قضاء حاصبيا، تعرضت منطقة سدانة لقصف بقذائف أطلقها الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفًا متبادلًا بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، الذي بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تصاعد إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وبذريعة التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكب الاحتلال حتى نهاية الاثنين الماضي 601 خرقًا، ما أسفر عن استشهاد 37 شخصًا وإصابة 45 آخرين، وفق إحصاءات رسمية لبنانية.
وردًا على هذه الخروقات، قام "حزب الله" في 2 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يومًا، مع انتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد 4068 شخصًا وإصابة 16670 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، حيث سُجلت معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.