الحرب في غزة تُسخّن نزاعات قديمة في المنطقة
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
هناك سلسلة من التصعيد في الشرق الأوسط تهدد بنشوب أزمات مستعصية. حول تبادل القصف بين إيران وباكستان، كتب بروخور ديرينكو، في "إزفيستيا":
في ليلة 18 كانون الثاني/يناير، شنت إسلام آباد غارة جوية كبيرة على "مخابئ الإرهابيين" في إيران.
وجاءت الغارة ردًا على هجمات صاروخية شنتها طهران على مناطق حدودية في باكستان، من يومين.
لقد تسببت الحرب في قطاع غزة بتوترات تجاوزت الشرق الأوسط، وأدت إلى تفاقم نزاعات إقليمية قديمة وانقسامات في آسيا، وخاصة بين إيران وباكستان. كثيرون واثقون من أن الوضع غير المستقر في القطاع الفلسطيني لعب دورًا حاسمًا في الصراع الحالي.
وفي الصدد، قال المستشرق رولاند بيجاموف، لـ "إزفيستيا": "التوتر في نقطة، خلق توترًا في نقطة أخرى. لقد كان للصراع في غزة تأثيره بالتأكيد، وبدأت تظهر سلسلة من عدم الاستقرار. هناك حالة تتعلق بالحركات الانفصالية الموجودة على أراضي سيستان وبلوشستان، وهناك حالة نفّذت فيها إيران عملية لمكافحة الإرهاب. وفي الوقت نفسه، هذا دليل على أن إيران ترسل إشارات قوية إلى المنطقة بأكملها والمجتمع الدولي، فهي ليست خائفة ومستعدة للتصعيد".
و"لا تريد إيران وباكستان تفاقم المشاكل القائمة، فلن يستفيد منها أحد. بل يتسببجيش العدل بصداع واضح لباكستان، التي لديها مشاكل تكفيها. بالإضافة إلى ذلك، ليس لإسلام آباد أي مطالبات بأراضي سيستان وبلوشستان".
وإلى ذلك، فمن الممكن أن ترغب قوى خارجية في استغلال الوضع وتأجيج الصراع. معأنه لا توجد حاليا أسباب أساسية للتنافس بين هاتين الدولتين.
ومع ذلك، يمكن القول إن المشاكل القديمة غير المحلولة في هذه المنطقة المهمة عالميًاستتكشف من خلال تفاقم النزاعات المحلية، الأمر الذي سيؤدي إلى توتر حاد في العلاقات. أي أن الصراع في قطاع غزة قد يكشف عن مشاكل سابقة غير محلولة، ما قد يؤدي إلى أزمات دائمة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة الشرق الأوسط قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى: تدمير مشروع إيران النووي سيعرض المنطقة لعواقب ومخاطر وخيمة (فيديو)
قال الإعلامي أحمد موسى، إن مشروع إيران النووي بدأ منذ 20 عاما، وحال تدميره ستتعرض المنطقة لعواقب ومخاطر وخيمة.
وأضاف أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي"، المُذاع عبر فضائية " صدى البلد"،: "إسرائيل وأمريكا قد تقرران تدمير برنامج إيران النووي".
ماذا لو قررت إسرائيل وأمريكا ضرب البرنامج النووي الإيرانيوأشار: "سيكون هناك تأثير على الإقليم والعالم في حالة ضرب المشروع النووي الإيراني"، متسائلا: "ماذا لو قررت إسرائيل وأمريكا ضرب البرنامج النووي الإيراني؟".
وتابع: "الرئيس السيسي شدد على ضرورة عدم التصعيد بين إيران وإسرائيل لتجنب التداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية الإقليمية والدولية".
أعلن مسؤولان إيرانيان، عن شكوى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لوزير الخارجية الإيراني، في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة به، من أن تركيا تدعم بقوة قوات المعارضة في هجومها للإطاحة به، حسب وكالة «رويترز».
وانتهت 5 عقود من حكم عائلة الأسد، يوم الأحد الماضي، عندما فرّ الرئيس إلى موسكو؛ حيث منحته الحكومة اللجوء.
ودعمت إيران الأسد في الحرب الأهلية الطويلة في سوريا، وكان يُنظر إلى الإطاحة به على نطاق واسع على أنها ستكون ضربة كبيرة لما يُطلق عليه «محور المقاومة» بقيادة إيران، وهو تحالف سياسي وعسكري يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.
هيئة تحرير الشام
ومع استيلاء مقاتلين من «هيئة تحرير الشام»، التي كانت متحالفة مع تنظيم «القاعدة» في السابق، على المدن الكبرى وتقدمهم نحو العاصمة، التقى الأسد ّوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدمشق في الثاني من ديسمبر (كانون الأول).
ووفقاً لمسؤول إيراني كبير، عبّر الأسد خلال الاجتماع عن غضبه مما قال إنها جهود مكثفة من جانب تركيا لإزاحته.
وقال المسؤول إن عراقجي أكد للأسد استمرار دعم إيران، ووعد بإثارة القضية مع أنقرة.
وفي اليوم التالي، التقى عراقجي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم المعارضة.
وقال مسؤول إيراني ثانٍ: «التوتر خيّم على الاجتماع، وعبّرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأميركية والإسرائيلية، ونقلت مخاوف الأسد»، وذلك في إشارة إلى دعم أنقرة للمعارضة السورية، وتعاونها مع المصالح الغربية والإسرائيلية في استهداف حلفاء إيران بالمنطقة.