أحدثت وفاة طفل رضيع تُرك لأيام بجوار جثة والده، صدمة في بريطانيا، مثيرة تساؤلات حول إخفاقات محتملة من جانب الشرطة أو الخدمات الاجتماعية، في وقت أعلنت السلطات عن إجراء تحقيقات.

وعُثر على جثة الطفل برونسون باترسبي (في عمر العامين) في 9 يناير بجانب جثة والده كينيث (60 عاماً) في شقتهما في منطقة سكيغنيس الساحلية في شمال إنكلترا، وكان قد شاهده آخر مرة قبل أسبوعين أحد جيرانه.

إلزام ورثة الرجعان بأداء 807 ملايين دينار للدولة 16 يناير 2024 «الجنايات» تؤجل قضية «قاتل والده» للمرافعة 14 يناير 2024

وبحسب الصحف البريطانية، توفي كينيث باترسبي بنوبة قلبية، ووجد الطفل الصغير نفسه وحيدا، من دون ماء أو طعام.

وقالت سارة بيسي، والدة الطفل، إن ابنها توفي بسبب الجوع، ملقية باللائمة على الخدمات الاجتماعية في مقاطعة لينكولنشر.

وصرّحت الوالدة، في مقابلة مع صحيفة «ذي صن» البريطانية، «لو قاموا بعملهم، لكان برونسون لا يزال على قيد الحياة»، مضيفة أن كينيث باترسبي توفي في 29 ديسمبر تقريباً.

وقالت والدة الطفل، التي لم تكن تعيش معه ولم تره منذ نوفمبر، إنها «مسكونة» بفكرة بحث ابنها اليائس عن الطعام بعد وفاة «كيني»، شريكها السابق الذي انفصلت عنه وأنجبت منه طفلين آخرين.

وكان الطفل برونسون ووالده قيد المتابعة من الخدمات الاجتماعية المحلية، وكان آخر اتصال للأم بطليقها في 27 ديسمبر.

من جهتها، قالت مديرة الخدمات الاجتماعية في مقاطعة لينكولنشر هيذر ساندي «إننا ندرس القضية حالياً مع شركائنا من أجل فهم الظروف بشكل أفضل، وننتظر أيضاً نتائج التحقيق» الذي تجريه المحاكم.

وتقول الخدمات الاجتماعية إنها أخطرت الشرطة مرتين: الأولى في الثاني من يناير، عندما ذهبت مساعدة اجتماعية إلى منزل باترسبي لتحديد موعد لكنها لم تتلق أي رد.

وبعد «البحث عن عناوين أخرى يمكن أن يكون فيها الطفل»، عادت المساعدة الاجتماعية إلى عنوان الطفل ووالده الأساسي بعد يومين وقدمت بلاغاً جديداً إلى الشرطة، بسبب عدم تلقيها أي رد أو ملاحظة أي حركة في المكان.

وبعد 5 أيام، قيل إنها حصلت أخيراً على مفتاح من صاحب الشقة، فدخلتها وعثرت على الجثتين.

وهذه المساعدة الاجتماعية التي ستخضع ردة فعلها للتقويم، أخذت إجازة بعد هذه «التجربة المؤلمة».

وأحيلت القضية إلى الشرطة البريطانية التي أكدت الخميس أنها تجري تحقيقاً في الإخفاقات المحتملة من جانب عناصرها في لينكولنشر.

وقال القائد الإقليمي للشرطة ديريك كامبل «إن الظروف المروعة التي توفي فيها كينيث وبرونسون أقل ما يقال عنها إنها صادمة»، مضيفاً «سنرى ما إذا كانت الشرطة قد فوتت أي فرصة للتحقق من حالة باترسبي (الأب) وبرونسون (الطفل) في وقت سابق».

وعلق مات وارمان، النائب المحافظ عن مدينة سكيغنيس، قائلاً «تسلط هذه المأساة الضوء على أهمية دور الجيران. سكيغنيس مكان تسود فيه روح مجتمعية حقيقية وأعرف مدى الحزن الذي يشعر به السكان».

وحاولت ميلاني باترسبي، أخت برونسون غير الشقيقة، تهدئة الأمور الجمعة، قائلة إن عناصر الشرطة والخدمات الاجتماعية «فعلوا ما في وسعهم» وليسوا مسؤولين عن المأساة.

وقالت في مقابلة مع «بي بي سي» إنها «راضية» عن إجراء السلطات المحلية تحقيقاً داخلياً «لتقويم ما إذا كان هناك أي تقصير أو إخفاقات» قبل وفاة برونسون.

وقالت ميلاني باترسبي (37 عاماً) إن والدها كينيث أصيب بالفعل بنوبة قلبية قبل أشهر قليلة من وفاته.

وأضافت أن الأخير «كان يعشق» برونسون و«بذل قصارى جهده من أجل هذا الطفل الصغير حتى أنفاسه الأخيرة».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الخدمات الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي: مركز الشرطة الذكي العائم يقدم خدماته بنهاية 2026

 أعلنت شرطة دبي عن تفاصيل مشروعها الاستراتيجية الرائدة، “مركز الشرطة الذكي العائم” الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أخيراً ضمن مجموعة من المشاريع الإستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي، بقيمة 2 مليار درهم.

وقال المقدم فيصل التميمي مدير إدارة الأصول والمرافق في القيادة العامة لشرطة دبي إن المركز يكون جاهزاً بحلول نهاية عام 2026، لتقديم خدمات متكاملة قائمة على أحدث التقنيات والمعايير العالمية.

ويعتبر المركز الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ويتيح لأفراد المجتمع من سكان الجزر أو مرتادي البحر من الاستفادة من أرقى الخدمات الشرطية الذكية المبتكرة، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في إسعاد المجتمع وتمكين المتعاملين من الحصول على الخدمات بسهولة ويسر، ويتماشى مع مبادرة دبي المدينة الأذكى والأسعد عالميا.

ويواكب المركز توجهات شرطة دبي في العمل على توفير كافة خدماتها الذكية في مختلف أرجاء دبي، وخاصة جزر العالم، ويوفر باقة متعددة من 27 خدمة رئيسة في مجال الخدمات الجنائية والمرورية وغيرها، إلى جانب 33 خدمة فرعية، يقدمها بـ 6 لغات مختلفة.

ويوفر المركز العديد من الخدمات الذكية، من أبرزها فتح بلاغ جنائي وتسليم مواد تم العثور عليها وجميع طلبات الشهادات والتصاريح.

ويعتبر مشروع “SPS” العائم من المشاريع المبتكرة والرائدة والمنسجمة مع التوجهات الحكومية والتطورات العالمية في مجال التكنولوجيا ولا سيما التحول الذكي في تقديم الخدمات وتقليل عدد المراجعين في مراكز الخدمة وتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تطوير العمليات.

وأضاف المقدم فيصل التميمي أن بناء مركز شرطة ذكي عائم يعد نموذجا رائعا ، نظرا لما يقدمه من وسائل وسبل الراحة والأمان لمجتمع الواجهة البحرية إن الرؤية لحماية الحياة تحت الماء تتجسد عبر بناء هذه المراكز التي تسهم بشكل كبير في تعزيز مفهوم الاستدامة.

وأشار إلى أن هذا النوع من المراكز الشرطية الذكية يمثل النسخة الرابعة من المراكز التي تعكف شرطة دبي على إنشائها على مستوى الإمارة لتقديم خدمات ذكية للمتعاملين، وذلك بعد النسخة الأولى المتمثلة في مركز الشرطة الذكي “SPS” والنسخة الثانية عبر مركز الـ”Drive thru” والنسخة الثالثة من خلال مركز الشرطة الذكي “walk in” والنسخة الرابعة “مركز الشرطة الذكي العائم”، حيث تهدف جميعها إلى تقديم خدمات تسهم في تعزيز وتقوية الشعور بالأمن والأمان لمختلف أفراد المجتمع، ورفع جودة الحياة والمساهمة في جعل مدينة دبي الأذكى والأسعد عالميا.

وأوضح أن المركز العائم سوف يراعي في تصميمه الحديث والعصري، طبيعة القوارب أو اليخوت، بما يسرع ويسهل من عملية الوصول والصعود والنزول.


مقالات مشابهة

  • تجربة الطفل بالمسجد الحرام.. رعاية فائقة على مدار الساعة
  • المشدد 15 سنة لعاطل قتل طفلا بسبب خلافات مع والده بسوهاج
  • شرطة دبي: مركز الشرطة الذكي العائم يقدم خدماته بنهاية 2026
  • مفاجأة في تحقيقات الشرطة حول وفاة محمد رحيم
  • وفاة رضيع سقط في بئر بأم البواقي
  • هيئة المحلفين تقرر: مكغريغور مذنب في قضية الاعتداء الجنسي
  • أستاذ قانون: الشرطة البريطانية حسمت أمر جسم مشبوه بجانب السفارة الأمريكية بلندن
  • لندن.. تفجير طرد مريب قرب السفارة الأمريكيّة
  • لندن.. تفجير طرد مريب قرب السفارة الأميركيّة
  • الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن