تموين القاهرة: حق المواطن خط أحمر وغير مسموح المساس به
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
أكد ناصر ثابت وكيل اول وزارة التموين بمحافظة القاهرة، على استمرار الحملات التفتيشية المتتالية والموجعة برئاسته ضد المخالفينَ، مشيرا الي انه جاري تفعيل الحملات ليل نهار لحماية حق المواطن والتيسير عليه خاصة أن حق المواطن خط احمر وغير مسموح المساس به، ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة الساسية وتنفيذا لتعليمات الدكتور علي المصيلحي وزير التموين في تكثيف الحملات لضبط الاسواق.
وقال مدير مديرية تموين القاهرة إن الحملات التفتيشية التي تمت خلال الايام القليلة الماضية لمديرية تموين العاصمة بقطاعاتها الاربع علي الاسواق والمحال والمخابز بمعرفة مديرية التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة والادارات الفرعية التابعة لها قد اسفرت عن تحرير عدد 496 محضر مخالفات المخابز تنوعت مابين مخالفات نقص وزن وغير مطابق للمواصفات وكذا توقف عن العمل بدون إذن وشملت ايضا مخالفات لعدم وجود قائمة مواعيد وعدم وجودميزان فضلا عن بيع خبز بأزيد من التسعيرة وعدم وجود ماكينة خبز .
مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار وبيع بأزيد من التسعيرة
وقد شملت الحملات المكثفة لمديرية تموين القاهرة تحرير محاضر لمخالفات في مجال الاسواق بأجمالي 367 محضر تم تحريره، وشملت مخالفات عدم الاعلان عن الاسعار وبيع بأزيد من التسعيرة وشملت ايضا مخالفات انتهاء صلاحيةو بيع بدون ترخيص و اوكازيون وهمي وغش تجارى وعرض سلع مجهولة المصدر ومخالفات عدم وجود شهادة صحية.
وفي مجال المواد البترولية تم تحرير 16 محضر شمل بيع بوتجاز بأزيد من السعر الرسمي و توقف محطة بدون اذن وتشغيل محطه مواد بتروليه بدون ترخيص من الجهات المختصه.
وأكد مدير تموين القاهرة ان الاجهزة سوف تستمر دون توقف لردع المخالفين والوصول إلى امن واستقرار الاسواق وحماية حق المواطن موجها بأتخاذ كافه الاجراءات القانونية حيال المخالفين والمرور يوميا على المخابز البلدية والانشطة التموينية والتجارية لمتابعة تقديم الخدمات للمواطن بشكل ميسر.
وشدد مدير تموين القاهرة على انه لا تهاون او تراخي في حق المواطن قائلا:"نحن مستمرون فى العمل بكامل طاقتنا وجهدنا من اجل الحرب على الفساد والطرق بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه سرقة قوت المواطن".
ووجه مدير تموين القاهرة، بضرورة الرصد الدائم لاي مخالفات والاستجابة السريعة لاي شكاوي واردة مع سرعة التعامل الفوري مع كل ما يطرأ او ما يقدم من شكاوي أو بلاغات قد تسبب معاناه للمواطن بهدف الوصول لحل جذري لها وتحسين مستوي الخدمات المقدمة والعمل علي تلبية طموحات المواطنين وتحقيق رضاهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناصر ثابت محافظة القاهرة حق المواطن خط أحمر تموين القاهرة تموین القاهرة حق المواطن بأزید من
إقرأ أيضاً:
عمار: الحديث عن المساس بالدعم نوعاً من «الغباء الاقتصادي»
قال فوزي عمار خبير اقتصادي:” لا يُنكر عاقل أن للدعم وجهاً آخر قد يتحول من أداة حماية اجتماعية إلى عبء اقتصادي إذا أُسيء تطبيقه،لكن الفرق بين “الغباء الاقتصادي” و”الحكمة الاجتماعية” يكمن في كيفية إدارة هذا الدعم”.
وأضاف عمار، عبر حسابه على “فيسبوك” :” يعتقد البعض أن الدعم على بعض السلع هو خسارة اقتصادية، متناسيا أن كبار الدول مثل بريطانيا تدعم الصحة مثلا 188.5 مليار باوند سنويا”.
ولفت إلى أن بعض الدول تخسر لشراء السلم المجتمعي، فليس كل خسارة هي خسارة بل أن الاقتصاد ليس أرقام فقط، بل أحيانا تخسر الدولة من أجل كرامة المواطن صاحب المال، فالاقتصاد الجزيء الذي يٌنبى على الربح يختلف عن الاقتصاد الكلي للدولة”.
ونوه بأن الفلسفة التي تدعوا لخلق طبقتين هما عمال ورأس مال لخلق دولة صراع ديمقراطي مازلنا بعيدين عنها”.
وأكد ان الدعم متواجد في مختلف الهويات الاقتصادية، وهذه نماذج لبعض الدول التي لديها دعم: فبريطانيا ليس وحدها من الدول الكبرى التي تلجأ للدعم بل فنلندا والسويد والنرويج تدعم التعليم والصحة فهي مجانية، وكندا تدعم التعليم العالي بمنح كبيرة، وفرنسا تدعم التأمين الصحي الإلزامي، والإمارات تدعم المشروعات الصغرى والمتوسطة والبرازيل تدعم الفقراء للارتقاء بحياة كريمة.
وأفاد بأن الجدل حول الدعم هو في الحقيقة جدل حول أولويات الحكومات ورؤيتها للمواطن، فالدولة التي ترى شعبها مجرد أرقام في جداول الميزانيات ستسارع إلى قطع الدعم باسم “الترشيد المالي”، أما الدولة التي تعتبر الإنسان ركيزة التنفس فستسعى إلى
عدم المساس بالدعم”.
وتابع عمار:” القضية ليست “دعم أم لا دعم”، بل “كيف نُحسن الدعم” لنصنع اقتصاداً يُحقق التوازن بين العقل والقلب، والأهم من ذلك، أن الدعم يجب أن يكون جسراً للإصلاح، لا بديلاً عنه، وقبل كل هذا يبقى السؤال الأهم هو كيف نوزع الثروة على الناس حتى لا يضطرون للدعم”.
وتابع:” لم يعد السؤال “هل نلغي الدعم؟”، بل “كيف نعيد اختراعه؟”، فالدعم في القرن الحادي والعشرين يجب أن يكون نظاماً ذكياً مرتبطا بالتنمية”.
واستطرد عمار قائلا:” في خضم الجدل حول الدعم الحكومي للسلع الأساسية، يغفل الكثيرون عن الحكمة العميقة الكامنة وراء هذه السياسات، فالدعم ليس مجرد إنفاق عشوائي يُثقل كاهل الموازنة العامة، بل هو استثمار حقيقي في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي”
وقال عمار:” عندما تتدخل الدولة لضمان أسعار معقولة للخبز أو الوقود أو الكهرباء، فإنها لا تحمي فقط الفئات الهشة من الغلاء، بل تحافظ أيضًا على تماسك المجتمع وتجنبه موجات الغضب والاضطرابات التي قد تكبد الاقتصاد خسائر أكبر بكثير من تكلفة الدعم نفسه.
وأشار إلى أن الحديث عن المساس بالدعم في ظل غياب الدولة مثل ليبيا يعتبر نوعا من “الغباء الاقتصادي” أو ما يمكن أن نطلق عليه (الغباء المدعوم).
ولفت إلى أن رفع الدعم أو استبداله في هذه الظروف تبسيط يفتقر إلى الرؤية الشمولية في ظل دولة لا تملك مواصلات عامة ولا طيران اقتصادي ولا سكك حديد.
وشدد على أن أن تحويل الدعم إلى نقدا سيزيد من حجم التضخم فكل شيء مرتبط بالوقود من الخبز إلى نقل الدواء إلى تذاكر السفر، كما أن الحكومة غير قادرة على توفير المرتبات في موعدها فلا بالك باظافة الدعم النقدي.
وأضاف أن المواطن لم يعد يثق في الحكومة التي وعدته بدفع نقدا للدعم على المواد الغذائية ولم يرَ ذلك نهائيا.
وأوضح أن الحل في جودة العملية الظبطية لأن مهما رفعنا السعر سيظل يهرب الوقود، فمثلا في السودان سعر اللتر يصل إلى 6 دينانير ليبية مهما رفعت الدعم ستظل هنالك فرصة للتهريب”.
واختتم عمار قائلا:” إن الاقتصاد الناجح ليس ذلك الذي يحقق فائضاً مالياً على الورق فقط، بل الذي يضمن حياة كريمة لمواطنيه ويبني مجتمعاً متوازناً قادراً على النمو المستدام، لذلك، قبل إطلاق الأحكام، علينا أن نسأل: هل نريد اقتصاداً يخدم البشر، أم بشراً يُضحَّى بهم في سبيل اقتصاد وهمي؟”.