يري مراقبون أن إسرائيل نجحت في اختراق مناطق النفوذ الإيراني بالمنطقة، في سوريا والعراق ولبنان، بعد تنفيذ أكثر من عملية اغتيال لقيادات كبيرة في الحرس الثوري والجماعات الموالية لإيران.

في أعقاب أنباء الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في العاصمة السورية دمشق، أكدت وكالة مهر للأنباء يوم السبت مقتل "مسؤولين رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني" في الهجوم.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، مقتل أربعة مستشارين إيرانيين في هذا الهجوم.

وكما جاء في البيان الرسمي للحرس الثوري الإيراني، فإن أسماء أعضاء الحرس الثوري الأربعة الذين قتلوا في الهجوم هم حجة الله أميدار وهو قائد الاستخبارات بالحرس الثوري في سوريا، وعلي آغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي.

 ويأتي الهجوم الجديد على أعضاء الحرس الثوري الإيراني بعد أربعة أسابيع من مقتل راضي موسوي، وهو مسؤول رفيع المستوى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في هجوم مماثل في حي الزينبية بدمشق.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية قد أعلنت عن "الهجوم الإسرائيلي" على منطقة "المزة".

وقالت مصادر سورية محلية أخرى لرويترز إن الانفجار سمع "في كل أنحاء العاصمة".

وفي وقت سابق من الخميس، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي بمقر القيادة العسكرية في تل أبيب، ردا على سؤال حول الهجوم على إيران، إلى أن بلاده "تهاجم" إيران بالفعل. ولم يخض في مزيد من التفاصيل حول هذا الأمر.

اختراق المنظومة الأمنية لإيران

ويقول المدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ"سكاي نيوز عربية":

الضربة الإسرائيلية ضربة قوية لإيران وهي رسالة إسرائيلية لإيران بأنه لا يوجد خطوط حمراء ، وكل الأهداف الإيرانية في سوريا باتت مستباحة لإسرائيل. هناك اختراق أمنى واضح وفشل من قبل الحرس الثوري في تأمين هذه المنظومة، وهو ما يشير إلى أن الوجود الإيراني في سوريا مكشوف ومعروف لإسرائيل. المنطقة التي تم استهدافها هي منطقة أمنية إيرانية وتشكل تجمعا لقادة الحرس الثوري وأيضا الجماعات الموالية لها كحزب الله اللبناني والجهاد الإسلامي وغيرها من الجماعات المسلحة.

بنية الموساد في دول النفوذ الإيراني

ويقول الباحث المتخصص في شؤون الأمن القومي الإيراني، فراس إلياس، لـ"سكاي نيوز عربية":

تمكنت إسرائيل من تنفيذ عدة عمليات اغتيال ناجحة في إيران، سوريا، لبنان، غزة، والضفة، في حين فشلت إيران وحلفاؤها في تنفيذ عمليات مماثلة ضد قيادات إسرائيلية بنفس الأهمية، نتيجة الفارق الكبير في التقنيات الاستخبارية. تتمحور العمليات الإسرائيلية حول استهداف النوع، خاصة قادة المستوى، بينما تركز العمليات الإيرانية على الكم، وهذا يعكس الفارق في الثقافة الاستخبارية بين الجانبين. نجحت إسرائيل في تكوين بنية تحتية استخبارية في إيران وباقي بلدان ما يعرف بـ"محور المقاومة"، وبالشكل الذي منحها أفضلية تنفيذ عمليات اغتيال بالوقت والمكان الذي تريد. هذه البنية جاءت نتيجة عمل متراكم، "وجود بيئة مهيئة للعمل، تجنيد للعملاء، مصادر دقيقة للمعلومات، والأهم جواسيس من المستوى الأول"، وهذا ما مكنها من إغتيال قيادات مؤثرة، بدأ من عماد مغنية وانتهاء بعملية المزة. في الوقت الحالي، أرسلت إسرائيل رسالتين مهمتين من خلال اغتيال قادة الحرس الثوري في سوريا ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وقائد قوات النخبة في حزب الله وسام الطويل في لبنان، مما يشير إلى امتداد القائمة المحتملة للاستهداف في المستقبل.

اختراق اسرائيلي واضح

ويرى محلل السياسي اللبناني نضال السبع لـ"سكاي نيوز عربية":

ما حدث في ضاحية "المزة" وهو مربع أمني شديد التعقيد يشكل اختراقا إسرائيليا لهذه المنظومة الأمنية، بعد مقتل رضا موسوي في دمشق، قبل أقل من شهر. الاختراق يشير إلى وجود العنصر البشري التابع للموساد في دمشق، ونجاحه في تحديد الأهداف التي تسعى لتنفيذها إسرائيل وفقا، لما وضعته من خطة اغتيالات بعد 7 أكتوبر الماضي. سوريا تعاني منذ 2011 من وضع أمني صعب وخروقات أمنية، وهو ما انعكس في موجة الاغتيالات الأخيرة في دمشق. كذلك العمليات تشير إلى محاولة إسرائيل، إعادة سمعتها بعد الإخفاق الأمني في عملية 7 أكتوبر.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحرس الثوري الإيراني العمليات الإيرانية المزة إسرائيل وإيران المزة حي المزة هجوم المزة منطقة المزة هجوم الضاحية حزب الله الحرس الثوري الحرس الثوري الإيراني العمليات الإيرانية المزة أخبار إيران الثوری الإیرانی الحرس الثوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

العراق: اتخذنا كافة خطوات مواجهة تهديدات إسرائيل

أكّد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اليوم الجمعة أن هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل.

اقرأ ايضاًالعراق يدعو الجامعة العربية لاجتماع غير عادي..ما السبب

وقال، في كلمته خلال أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط (ميبس 2024) الذي تقيمه الجامعة الأميركية في دهوك: "المنطقة تحت النار والعراق جزء من المنطقة ونحن قلقون على الوضع".

وأشار إلى أن "الحكومة اتخذت خطوات داخلية وخارجية بشأن تهديدات الكيان الصهيوني"، موضحاً أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوّات المسلّحة باتّخاذ إجراءات بحق من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية".

وشدّد حسين على أن "الحكومة العراقية لا تريد الحرب وسياستها إبعادها عن البلاد"، مضيفاً أن "الحكومة العراقية مستمرّة في اتصالاتها مع العديد من العواصم الغربية المؤثرة لوقف الهجوم على العراق".

اقرأ ايضاًارتفاع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على تدمر إلى 92

Via SyndiGate.info


Copyright � 2022 An-Nahar Newspaper All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند العراق: اتخذنا كافة خطوات مواجهة تهديدات إسرائيل ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على تدمر إلى 92 الأردن..الإفتاء تدعو المواطنين لصلاة الاستسقاء سويسرا وسلوفينيا تؤكدان التزامهما باعتقال نتنياهو وغالانت العراق يدعو الجامعة العربية لاجتماع غير عادي..ما السبب Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًرغم قرار منعها..سارة الزكريا تغني في ملهى ليلي بالأردن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف معبراً حدوديًا بين سوريا ولبنان
  • ماذا تريد إسرائيل من روسيا في سوريا؟
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: قطعاً سننتقم من إسرائيل
  • کبیر مستشاري المرشد الإيراني: للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يجب تعويض خسائر إيران
  • العراق: اتخذنا كافة خطوات مواجهة تهديدات إسرائيل
  • مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج النووي الإيراني في عهد ترامب
  • قائد الحرس الثوري: قرار المحكمة الجنائية يعني نهاية الكيان الصهيوني سياسيًا
  • الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على «تدمر» الأسوأ في سوريا
  • ضربة إسرائيل على تدمر هل تدخل سوريا حربا جديدة؟
  • سقوط صواريخ على نهاريا ومحيطها وخسائر بشرية