«منال» تصرخ أمام محكمة الأسرة: شبشب حماتي سبب طلاقي
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
شهدت محكمة الأسرة بـ6 أكتوبر، دعوى طلاق للضرر قدمتها «منال م»، ضد زوجها «صابر.م»، ويعمل نقاش، لاعتراضها على أسلوب وطريقة حماتها وأخوات زوجها، بعد 13 عاما من العيشة معهم فى منزل واحد وسئمت من تدخلهم فى حياتها وحياة أطفالها، لاسيما إهانتهم المتواصلة لها على الصغيرة والكبيرة.
منال تقيم دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بسبب شبشب حماتهاواستغاثت «منال» أمام محكمة الأسرة: «تمنيت حياة سعيدة وهادئة مع زوجى منذ زواجنا منذ 13 عامًا، لأجد نفسى فى مطحونة وكأننى متزوجة من 4 أشخاص، حماتى وبناتها الاتنين، وزوجى فأصبح منذ دخولى عش الزوجية ومكثت فى وسطهم واعتبرتهم أهلى، كنت أظن أن كل شخص فيهن له حدوده وواجباته بما اننا عايشين فى منزل واحد، لكن كانت منازعات قليلة في أول الزواج بسبب حماتي، ثم تطور الأمر إلى خلافات ليلا ونهارا وأصبحت حياتى تشبه الجحيم، بتدخلهم الملحوظ فى كل شئوني، رفضت هذا الحال كثيرا ولكن حب زوجى ووعوده المتكرره ليا بأننا هنترك المنزل وسوف يبنى لى منزل خاص بأولادى ونعيش عيشة سويه بعيد عن نظرهم، ولكن الوقت جرى سنه تلو الآخرى دون حل والأمر يسوء يوم بعد يوم بسبب تدخلهم فى كل ما يخص أولادى من دراسة ومأكل وملبس.
وأضافت الزوجة: «تحملت الكثير من الإهانة والقسوة وأعباء الحياة الزوجية تحت سيطرة حماتى، و لحبى الشديد لزوجى وتمسكى به على الرغم من أسلوب أسرته المهين، جعل حياتى غير مستقرة منذ زفافى وحتى بمرور 13 عاما عيشتها فى غلب ولم أتمكن من تربية أطفالى محمد 11 عاما ومنى 9 أعوام كما أرغب».
شبشب حماتى وراء طلاقىوتابعت الزوجة: «وأخيرا سمعت حماتى كلامى مع زوجى فى غرفتنا لرغبتى فى ترك المنزل وذهابى أنا وأطفالى إلى منزل والدي، كعادتها بالتصنت وتدخلت بخناقة وصوتها عالى جدا وهى ترغب فى الفضائح بين الجيران، ولكنى صرخت بوجهها ورفضت تدخلها فى حياتى، «جريت ورايا بالشبشب» لتضربنى به وتجمعوا الجيران على صوت صراخى وذعر أطفالى من المشهد وخلصونى من إيدها بالعافية وفضوا هذه المهزلة والآن لا أستطيع التحمل والصمود مع أهله، وكأنها القشة التى كسرت دهر البعير وزوجى لا حيلة له لأن حماتى غليظة القلب وقاسية وهو محتار بينا».
وتقدمت الزوجة إلى محكمة الأسرة بدعوى طلاق للضرر، وتنظر الدعوى بالمحكمة حتى الآن.
اقرأ أيضاًمن أمام محكمة الأسرة.. نورا: جوزي عاوز يتزوج من ابنة عمه وحماتى بتساعده
«منى» تصرخ أمام محكمة الأسرة: «رمى عياله عشان يجري ورا الستات»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محكمة طلاق أسباب الطلاق محكمة الاسرة طلاق للضرر دعوى خلع خلع أمام محکمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
غزة تصرخ.. والأمة صامتة
يوسف بن علي الجهضمي
منذ أن اشتعلت نيران العدوان في غزة، والدماء تسيل، والدمار يحصد الأرواح والبيوت، والشاشات تنقل صور المجازر التي تقشعر لها الأبدان. ومع ذلك، نجد الأمة الإسلامية والعربية في سباتٍ عميق، وكأنَّ ما يحدث هناك لا يعنيها، أو كأنَّ غزة باتت مجرد "عنوان إخباري" آخر في نشرة المساء.
المفارقة المؤلمة بين من لا يعرف عن الإسلام شيئًا، لكنه يتحرك بإنسانيته، وبين أمة حملت رسالة العدل والرحمة، لكنها اليوم غارقة في التخاذل، و"المفارقة المؤلمة أن الغرب يتحرك والأمة نائمة، في مشهدٍ غريبٍ ومؤلم؛ حيث نرى أن الشعوب الغربية التي لا تدين بالإسلام، ولا تعرف عن تعاليمه سوى ما يُشاع خرجت إلى الشوارع، تطالب بوقف الحرب، وتندد بالإبادة في غزة، وتقاطع الشركات الداعمة للاحتلال. ترى الطالبات والطلاب في الجامعات، والعمال والنقابات، يرفعون أعلام فلسطين، ويهتفون بالحرية، ويقفون وقفة أخلاقية لا غبار عليها.
وفي المقابل، نجد أمة الإسلام، التي من المفترض أن تكون أول من يغضب وينتصر ما زالت غارقة في السكون، مُشتتة بين البيانات الجوفاء والمواقف الرمادية. وكأن القرب الديني والثقافي والإنساني لم يعد دافعًا كافيًا للتحرك؛ بل أصبح الغريب أقرب، والبعيد أصدق في المواقف.
أيُعقل أن يرفع غير المسلم صوته من أجل غزة، بينما المسلم يُكمم صوته خوفًا أو ترددًا أو خضوعًا؟ إنها مُفارقة تستدعي الحزن؛ بل والخجل.
إنَّ ما يجري في غزة لا يكشف فقط عن وحشية العدو، بل عن هشاشة الضمير في واقعنا. وحين يصبح الغريب أكثر غيرة على دمنا من القريب، فذلك جرس إنذار للأمة كلها. حان الوقت لنُفيق، لا بالكلام فقط، بل بالفعل، بالضغط، بالتنظيم، بالوعي، وبأن نستعيد أولوياتنا. فلا كرامة لأمة تخون مبادئها، ولا مكان في التاريخ لمن يرى الدم ويصمت.
أين الرجال؟ سؤال يطرق أبواب الضمير في كل بيت، وكل مجلس، وكل منبر: أين نخوة الرجال؟ أين أولئك الذين لا تنام عيونهم أمام الظلم؟ أليس في هذه الأمة من بقي على عهد الفروسية والشهامة؟ الحقيقة أن الشعوب لم تمت، ولكنها مكبّلة بأنظمة وحكومات قيّدت صوتها، وقمعت حركتها، فصارت تصرخ في الداخل، دون أن تجد وسيلة للفعل.
وكم من حدود تفصل بين الشعوب اليوم، وتمنع قوافل النجدة، وتحاصر أي محاولة لفك الحصار؟ لكن الحقيقة الكبرى أن الرجولة لا تعرف الحدود. حين تهب النخوة، لا تسأل عن جواز سفر، ولا تتوقف عند نقطة تفتيش. المشكلة ليست في الحدود الجغرافية، بل في الحدود السياسية والعقلية، التي جعلت من التضامن مع المظلوم "جريمة".
تكتفي الأنظمة ببيانات الشجب والإدانة، وكأنها تؤدي واجبًا بروتوكوليًا، لا إنسانيًا ولا دينيًا، بينما الشعوب تصرخ، وتغلي قلوبها، وتبحث عن أي نافذة للتعبير. لكن السؤال المرير: هل يكفي الغضب دون فعل؟ وهل يكفي الدعاء دون ضغط سياسي حقيقي يغير المعادلة؟
غزة ليست وحدها غزة اليوم تقف وحيدة في الميدان، لكنها ليست وحدها في القلوب. من موريتانيا إلى إندونيسيا، من عُمان إلى المغرب، هناك ملايين يقفون معها، ولكنهم بحاجة إلى من يقود، لا من يخذل. بحاجة إلى قرار، لا إلى تردد. بحاجة إلى وحدة، لا إلى مزيد من الانقسام.
يا أمة الإسلام.. زمن السبات يجب أن ينتهي ما يحدث في غزة ليس أزمة إنسانية فقط، بل هو اختبار أخلاقي وتاريخي للأمة كلها. إما أن تصحو وتستعيد كرامتها، أو تبقى في سباتها العميق، حتى يأتي يوم لا ينفع فيه ندم. فالتاريخ لا يرحم الصامتين، والدم لا يغفر له من خذله.